حسن الطيب
الحوار المتمدن-العدد: 4623 - 2014 / 11 / 3 - 20:45
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
واقعة كربلاء واحدة من الطقوس المقدسة لدى الجمهور الشيعي التي يحياها كل عام بمشاعر منتصبه ، اطفال ونساء وشباب وكبار بالسن تجدهم مواضبين على تأدية هذا الطقس على اتم الاستعداد وهنا لا يوجدا اعتراض على هذا الامر ولكن ان تختزل هذه الواقعة بالمشاعر والعواطف وإضفاء صبغة الثأر والانتقام المؤجل عليها يسرق جوهر قضية الحسين (عليه السلام)في زمنه الذي خرج من اجله وبالتالي ننشغل بالنصر الخيالي المستقبلي ونخسر الواقع العملي المملوء بالمفاسد السياسية والاجتماعية والانتكاسات .
بدلاً من خطاب الثأر والانتقام المؤجل الذي ينادي به الجمهور والذي يخرجنا من مسرح الحياة والتاريخ ويدخلنا في العزلة وعدم الاندماج . يجب ان نؤنسن هذه الثورة ونجعلها منطلق لاشاعة التسامح والمحبة والسلام والتعايش ونبذ الاستبداد واحقاق الحق والعدل والمساواة حتى ننجح ببلورة هذه الثورة واقعيا ونحولها من مهرجان دموي مرعب الى فضاء واسع يستطيع الاخر ان يستوعبه ويتفهمه ويتفاعل معه .
#حسن_الطيب (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟