نظرية المؤامرة عكاز يتكأ عليها عقل المسلم

حسن الطيب

الحوار المتمدن-العدد: 4670 - 2014 / 12 / 23 - 21:54
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    

لماذا نحن عاجزين عن النهوض والتقدم والتطور ؟ الإجابة هناك مؤامرة ! لماذا نحن نعيش وسط مستنقع من الدماء والجثث الجثث المبعثرة على أرصفة الطرقات ؟ الإجابة هناك متآمرون على قتلنا (مؤامرة)! لماذا لم نستطع إنشاء مترو أو مدينة سكنية تأوي الفقراء والمشردين ؟ الإجابة مؤامرة ! أصبح من السهل جدا إن تجد إجابة سريعة وشافية للفشل والانتكاسات التي نتعرض لها منذ زمن طويل . وكأنما الشعوب الإسلامية شعوب ستبتلع الأمم والقارات بعلمها وتطورها ونهضتها وصناعتها وسياستها الخارقة ! ما هذا الهراء الم نتساءل يوما عن حجم الكارثة التي تحيط بنا هل هي وليدة اليوم أم لا؟ لماذا لا نخرج من الموروث وننتفض على هذه الثقافة التي زرعت بنا الاتكال والإهمال والقداسة للتاريخ واللامبالاة وجعلتنا رهائن للنقل والعنعنة ونسفت بنا العقل .
القارئ للتاريخ الإسلامي بشكل عميق وجيد بعيدا عن القداسة سيجد مخلوقات تنظيم الدولة الإسلامية " داعش" تلازم كل العصور والحقب التاريخية بمسميات مختلفة وبنفس الوحشية والسلوك الإجرامي ،قبل إن يعرف بني يعرب أل CIA . ولكن حتى لا تتطلع على هذا التاريخ وتقف على نقاط الخلل وتبحث في الانتكاسات والخيبات والهزات القوية التي أرجعت عقل المسلم للحياة الصحراوية والبدائية. اوجدوا ‫-;-نظرية المؤامرة ‬-;- حتى يتكأ عليها العقل الإسلامي ويرمي عليها فشله وانغلاقه وتراجعه ولم تكن هذه النظرية سوى إجابة جاهزة معدة سلفا لتسرقك من الواقع وتلبسك ثوب البراءة .
،التجديد الفكري وزعزعة اليقينيات والمراجعة والنقد والإهمال لما يتعارض مع الثقافة الإنسانية والتنوير هي ضرورة لإنقاذ العقل من أوحال نظرية المؤامرة والتاريخ والمقدس!

#حسن_الطيب (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل