أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد أحمد الزعبي - كلمة في مخرجات مؤتمر المعارضة السورية في القاهرة















المزيد.....

كلمة في مخرجات مؤتمر المعارضة السورية في القاهرة


محمد أحمد الزعبي

الحوار المتمدن-العدد: 4860 - 2015 / 7 / 8 - 22:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كلمة في مخرجات مؤتمر المعارضة السورية في القاهرة
25.06.2015 محمد أحمد الزعبي

تكرم أحد الأصدقاء ممن شارك في مؤتمر القاهرة ، فأرسل إلي الوثيقتين اللتين صدرتا عن المؤتمر ، بتاريخ التاسع من حزيران 2015 ، ألا وهما : " خارطة الطريق للحل السياسي التفاوضي " و " مشروع الميثاق الوطني " . قرأتهما ووقفت على مضمونهما المتعلق سواء بما قاله نص هاتين الوثيقتين أو بما لم يقله ، أو قاله بصورة ملتبسة تسمح بأكثر من تفسير . وباعتباري واحدا من المواطنين السوريين المعارضين المعنيين بما ورد في هتين الوثيقتين ، فقد وجدت أن من واجبي أن أقول كلمة مختصرة تعبر عن وجهة نظري في هذا الموضوع والتي ربما يرغب بسماعها بعض الأصدقاء ، وهي التالية :
يعكس مؤتمر القاهرة - حسبب ما ورد في وثيقتيه المشار إليهما أعلاه - من جهة ، حالة العطالة و الاستعصاء التي وصلت إليها عملية شد الحبل ، بين ثورة آذار الوطنية الديموقراطية ، وديكتاتورية نظام الأقلية الطائفية الديكتاتوري ، من حيث عجز كل من الطرفين عن هزم الطرف الآخر والانتصار عليه ، بدلالة ما وصلت إليه الأوضاع في سوريا بعد مرور أكثر من أربع سنوات على الثورة . ومن جهة أخرى ، الصراع التاريخي بين تيارين وطنيين شهدت فصله الأول مرحلة الانتداب الفرنسي على سورية بعيد الحرب العالمية الأولى في مطلع القرن المنصرم ، وفصوله التالية في المرحلة الاستقلالية اللاحقة ، ألا وهما : التيار الديني الإسلامي المتاأثر بالماضي ، والتيار العلماني المتأثر بالحداثة .
أما السبب / الأسباب الأساسية لهذا العجز / الاستعصاء فتعود – بنظر الكاتب - إلى أن هذا الصراع كان منذ يومه الأول ( حادثة أطفال درعا ) صراعا بين الحق والباطل ، باطل مدجج بمختلف أنواع الأسلحة الأوروأمريكية الحديثة ، ولا سيما المتطورة منها ( الطيران ، الصواريخ ، الإعلام ... الخ ) ، وهو ما يمثله النظام ، وحق لا يملك سوى الحنجرة الناطقة ، والكلمة الطيبة ( واحد واحد واحد ، الشعب السوري واحد ) واليد المبسوطة للنظام للحوار وللسلام وللديموقراطية ، وهو ما تمثله ثورة 18آذار 2011 الشعبية المجيدة .
إن كافة الأسلحة النوعية المتطورة والتي باتت تصنع أو تمنع الإنتصار أو الهزيمة إنما هي واقعيّاً صناعة محتكرة من قبل دول الفيتو الخمس في مجلس الأمن ( الإستثناء لايبطل القاعدة ) الأمر الذي سمح لهذه الدول أن تكون هي الخصم والحكم في كافة الصراعات العالمية ، ومن بينها الصراع المستمر الدائر في سوريا منذ أذار 2011 وحتى اليوم . إن هذا يعني ـ تطبيقياً ـ أن العامل الخارجي بات هو العامل الحاسم في إنهاء الصراع في سوريا بين النظام الطائفي والمعارضة الوطنية في هذا الإتجاه أو ذاك . ولا سيما بعد أن بدأ التوافق الأمريكي الروسي يأخذ طريقه الضيقة والملتوية إلى جنيف مروراً بالقاهرة والرياض ودمشق وطهران . حيث يمسك السيد أوباما ( الولايات المتحدة الأمريكية ) بعصا الصراع الدائر في سوريا بين النظام والمعارضة من منتصفها ، ويقوم بإعادتها بواسطة أسلحته المتطورة كلما مالت في هذا الاتجاه أو ذاك ،الى وضعها المستقيم السابق ، وذلك بهدف استمرار هذا الصراع الدموي بين الطرفين أطول مدة ممكنة بما ينهكهما ويضعفهما معا ، ويجعل صنيعتهم إسرائيل المحتلة لفلسطين والجولان في أمن وأمان ، حتى بعد سقوط نظام بشار الأسد ، وانتقال السلطة إلى المعارضة .
إن الدور السياسي والاقتصادي والعسكري المشبوه الذي يلعبه كل من النظام الإيراني وحزب الله اللبناني ( حالش ) ونظام مابعد 2003 العراقي وداعش في سوريا ، وذلك بموافقة ضمنية من دول الفيتو الكبرى الخمس ، ولا سيما موافقة اكبر دولتين في هذا الخماسي النووي ( روسيا وأمريكا ) كما سبق أن أشرنا ، إنما يصب جميعه في طاحونة نظام عائلة الأسد ، ويطيل في عمره ، وبالتالي في عمر هذا الصراع الدموي ، الذي تشهده سوريا منذ عام 2011 وحتى اليوم ، والذي جعل من بطن سمك القرش الملاذ الوحيد الآمن لأطفال العرب السنة السوريين ، الهاربين من جحيم بشار الأسد وشبيحته في الداخل والخارج .
وإذا كان شبيحة الداخل معروفين لدى الجميع ، فإن شبيحة الخارج لمن يريد أن يعرف أكثر هم ـ بنظر الكاتب ـ الدول الكبرى صانعة وبائعة مختلف أنواع السلاح المسؤول عن حفلة الشواء ( الغرل / Grill ) البشري التي يقيمها على شرفهم ملالي طهران ودمشق ولبنان ، وبالتالي المسؤول عن التغريبة السورية ( على حد تعبيرعنوان مقال قرأته هذا اليوم ) التي تبدأ بقوارب الغش والكذب الخشبية ، وتنتهي في بطن سمك القرش في أعماق البحر الأبيض المتوسط .

في قراءتي الخاصة لكل من خارطة الطريق وميثاق الشرف الوطني ، كمخرجين أساسيين من مخرجات تجمع / مؤتمر المعارضة الموسع في القاهرة ( حزيران 2015 ) ، وجدتني - كمتابع لمعظم أدبيات ثورة آذار 2011 - أمام وثيقتين هما أقرب إلى " البايلا الإسبانية " المعروفة ، من حيث محاولة كل من هاتين الوثيقتين إرضاء " كافة الأطراف " المتباينة الرؤى المشاركة في هذا التجمع من خلال حشد مجموعة من الأفكار المتعارضة والمكررة والملتبسة التي يمكن أن يجد ها المرؤ متناثرة هنا وهناك في كافة الأدبيات والبيانات التي صدرت عن أطراف المعارضة السورية الداخلية والخارجية المختلفة منذ آذار2011 وحتى لقاء حزيرا ن 2015 ، ولاسيما منها وثائق مؤتمر القاهرة الذي عقد بإشراف جامعة الدول العربية في شهر تموز 2012 . حيث أشارت وثيقة مشروع الميثاق الوطني ( 2015 ) صراحة إلى ذلك بقولها : " ثانيا مشروع الميثاق الوطني السوري المعتمد على ميثاق القاهرة 2012 ، والذي سيكون في حال إقراره من مؤتمرنا هذا ، مرجعا للمبادئ الدستورية للمرحلة الانتقالية .......الخ " .

واقع الحال أن مؤتمرالقاهرة 2015 ، لا يعدو أن يكون تكرارا وإعادة إنتاج جديد لمؤتمر القاهرة 2012 ، مع إضافتين جديدتين هما، تعويم هيئة التنسيق بأشخاصها وأطروحاتها المعروفة ( والتي أتفق شخصياً مع بعضها ) ، وتعويم انقلاب عبد الفتاح السيسي على الرئيس الشرعي المنتخب محمد مرسي في تموز 2013 ، وهو ماأعتبره خروجا على كل أهداف ومبادئ وقيم ثورة آذار 2011 وبالتالي خروجا عن أهداف ومبادئ وقيم علمي الأخلاق والسياسة . ولهذا فأنا لاأتفق مع الخلفيات التي تكمن وراء اختيار مدينة القاهرة كمكان لانعقادمؤتمر للمعارضة السورية ، في القاهرة ، في مثل هذه الظروف الرمادية التي تمر بها جمهورية مصر العربية ، مع كل الأحترام والمحبة والتقدير للشعب المصري الشقيق ولمدينة القاهرة العظيمة ، عاصمة الوطن العربي .



#محمد_أحمد_الزعبي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خواطر شاهد عيان ، عودة إلى حرب حزيران 1967
- رؤية خاصة لمعارض سوري لنظام عائلة الأسد
- الذاتي والموضوعي في الصراع بين علي ومعاوية
- بشار الأسد وإشكالية الهوية
- إعرف نفسك تعرف عدوّك
- بين الخديعة والخطيئة خيط رفيع
- بشار الأسد والمليون إرهابي سوري
- خواطر تجمع بين اليأس والأمل
- بين جاسم ومنبج كما بين الباب والموصل خواطر تراثية
- الثورة السورية بين اليأس والأمل
- بين الخلاف والاختلاف شعرة معاوية
- البعد القومي لثورة آذار 2011 السورية
- من محمد الزعبي إلى الأخوين عبد الرزاق عيد وميشيل كيلو
- العوامل الموضوعية والذاتية في أزمة عين العرب السورية
- شهادة شهيد عن حرب 1967
- اليوم الثالث من أكتوبر ، نعم ولكن
- وجهة نظر تجمع بين اليأس والتفاؤل
- العرب وإسرائيل بين الاستراتيجية والتكتيك
- الثورة السورية بين الأمس واليوم ، رؤية سوسيو تاريخية
- من الذي يقتل أطفالنا في سورية وغزة ؟


المزيد.....




- وزير إسرائيلي متشدد يدخل على خط جدل -عدم تدمير منشآت إيران ا ...
- فوق الركام: الطالبة سارة تحوّل أنقاض منزلها في خان يونس إلى ...
- كمين خان يونس يهزّ إسرائيل: خسائر فادحة وصراع بين التصعيد و ...
- الجزائر: نيابة محكمة الاستئناف تطلب السجن 10 سنوات بحق بوعلا ...
- ماذا تقول نظريات حروب التحرر عن النصر والهزيمة في غزة؟
- مئات الشهداء من طالبي المساعدات بغزة في شهر ومشاهد مؤلمة توث ...
- عاجل | إن بي سي عن مصدرين: تقييم سري للهجمات الأميركية على إ ...
- إعلام إسرائيلي: ترامب وبخ نتنياهو وتوقفنا أمام إيران بمنتصف ...
- تفاصيل تسريب المخابرات.. ضربة أميركا على إيران -غير مدمرة-
- -مجموعة جبناء-.. شاهد انفعال ترامب تعليقًا على تقرير CNN بشأ ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد أحمد الزعبي - كلمة في مخرجات مؤتمر المعارضة السورية في القاهرة