أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مهند نجم البدري - ومصيبتاه ..العراق طارد لشبابه .














المزيد.....

ومصيبتاه ..العراق طارد لشبابه .


مهند نجم البدري
(Mohanad Albadri)


الحوار المتمدن-العدد: 4859 - 2015 / 7 / 7 - 20:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تصاعدت وتائر الهجرة مؤخرا من المحافظات العراقية بما فيها التي تعتبر امنة الى الغرب، آلاف يجوبون البحر وبتنظيم من المهربين ينقلونهم في قوارب صغيرة، ويحمّلونها أكثر من طاقتها،فيكون الغرق نهايتها. العشرات إن لم نقل المئات من الرجال والنساء والأطفال يدفعون حياتهم في رحلة إلى المجهول, بعد أن يدفعوا للمهربين أموالاً هي حصيلة شقاء أعمارهم! عائلات بأكملها تغرق مع أطفالهم بهدف الهجرة إلى الدول الغربية. رحلة من العذابات القاسية والطويلة والمُكلفة وغير المضمونة النتائج. إن نجح الرّسو على شواطئ إحدى البلدان المٌهاجر إليها، تجمعهم سلطاتها وتضمهم إلى أمثالهم في معسكرات كحظائر الغنم… وتكون العذابات والمساومة. يبقون سنوات في هذه المعسكرات الى أن تنظر سلطات البلد المعني في إعطائهم حق اللجوء إليها، هذا إن لم تقم بتسفيرهم إلى بلدانهم الأصيلة.
مؤخرا: منذ فترة قريبة غرقت سفينة على متنها 800 مهاجر بسب اصطدام سفينتهم بسفينة أخرى في عرض مياه المتوسط!. كما أعلنت المنظمة الدولية للهجرة: أن أكثر من 1750 مهاجرا قُتلوا في المتوسط منذ بداية العام الحالي 2015 وهو عدد أكبر 30 مرة من حصيلة الفترة نفسها من عام 2014 المنصرم. أعربت المنظمة في بيان صادر عنها عن مخاوفها أن يصل الرقم للعام الحالي إلى 30 ألفا على ضوء تزايد الهجرة هذا العام بشكل كبير!.
نشأت في أوروبا والدول الغربية عموماً, العديد من الأحزاب القومية الشوفينية, التي تعمل على محاربة الأجانب المقيمين فيها،فكيف باللاجئين الجدد؟!أصبح من الصعوبة بمكان إعطاء الهاربين إلى هذه الدول, حق اللجوء إليها…هذا الذي يتم تحت مبررات عديدة. في كثير من الأحيان تقوم سلطات هذه البلدان بتسهيل هجرة طوائف معينة إليها.ً.
في أسباب الهجرة للشباب العراقي إجمالا , والتي أخذت تتصاعد في الآونة الأخيرة, وبخاصة من الموصل والرمادي وصلاح الدين وبغداد و يمكن القول: بداية لو كانت الأوضاع في محافظات المهاجرين مستقرة بالمعنيين الامني والاقتصادي وبالضرورة الاجتماعي, لما حصلت الهجرة ولولا الأحداث الدموية لما شهدنا هذا الكم من المهاجرين . والبطالة بين الخريجين وضعف الرواتب إن وجدت الوظائف, وعجزها عن تلبية أهم القضايا الحياتية للشباب, كل هذه الظروف تدفعهم إلى الهجرة. في كثير من الأحيان يقدم الغرب تسهيلات كبيرة للكفاءات من الدول العربية, التي لا تقّدر كفاءة أبنائها، فيكون مستقرهم في البلدان الأجنبية ! فما أكثر الكفاءات العربية في الطب والهندسة وحتى في علم الذرة وغيرها من التخصصات الأخرى, التي تعمل في الدول الغربية . لو وجدت هذه الكفاءات ظروفاً مماثلة للعمل في بلدها, لاستقرت فيها. ولكن للأسف: فإن الدولة العراقية الجديدة أصبحت طاردةً لأبنائها. , والمسألة الأهم من كل ما سبق: هي شعور المهاجر العراقي بأنه ليس ذا قيمة في بلده. من حيث الحرية التي هي عامل حاسم في التقليل من الهجرة, تماماً مثل ممارسة الحياة الديمقراطية وافتقادها , مما يؤثر على زيادة أسباب الهجرة.
إن من أسباب هجرة الشباب العراقي أيضاً: التناقضات الطائفية والمذهبية والإثنية ,فمن سنوات احتلت سلّم الصراع, الأساسي التناحري في بلدنا، إلى الحد الذي وصلت فيه إلى المرحلة الرئيسية في درجات التناقض. بمعنى أنها أصبحت التناقضات الأهم .ولعل من الأسباب أيضاً ارتفاع نسبة درجات القبول في الجامعات العربية لدراسة هذه الفرع العلمي أو ذاك، الأمرالذي يدفع بالشباب إلى الدراسة في الخارج. في حالات كثيرة يبقى معظم هؤلاء الشباب في الدول التي تخرجوا فيها،.إن العديد من الأسباب أيضاً تكمن وراء الهجرة, وذلك بحاجة إلى بحث وليس مقالة سياسية. إن من أخطر الهجرات هي هجرات العقول والأدمغة آلاف من أرباب المهن وعلى رأسهم العلماء والمهندسون والأطباء والخبراء أن 70% من العلماء الذين يسافرون إلى الغرب للتخصص, لا يعودون إلى بلدانهم.

إن 50% من الأطباء و 23% من المهندسين و15% من العلماء من مجموع الكفاءات العراقية, يهاجرون إلى أوروبا وامريكا .
وبعد : ألا يكفي هذا؟؟؟!!. نسوق ذلك دون تعليق… فالأرقام وحدها تتحدث عن هول المصيبة!.



#مهند_نجم_البدري (هاشتاغ)       Mohanad__Albadri#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إيران تجوع شعبها لتوسيع نفوذها
- محنة العبادي بين حزبه وضميره
- مابعد داعش والحلم الكردي بالمنطقة
- الولاية البرزانية باقية وتتجدد!!
- فطوركم سم وزقنبوت
- صدق ديمبسي وكذب العبادي ..تكريت بلسان اهلها
- في فيينا ..أمريكا وإيران يكتبان سيناريو العراق
- شي بي شي ...ثقافة مجتمعنا بيها شي !!!
- هل سنحن «لزمن الغش الجميل» يامعالي الوزير؟!!
- الأيزيديين يصدرون فرمانهم ال75 بانفسهم !!!!
- داعش شبح الموت ...في الجهات الاربعة  
- احتفالات الصحافة ....والرقص على جراحنا .
- هل ينقلب حزب الدعوة على المالكي ؟؟
- هل ينقلب حزب الدعوة على المالكي؟؟
- وان عدتم عدنا ...قراءة في الإصدار الإجرامي لداعش
- قانون العفو العام ..خنجر بظهر المصالحة الوطنية
- صوم سياسينا ..والدولار
- صوم سياسينا ..والدولار
- مناقشة وتحليل قانون الحرس الوطني ..الفرص والمعوقات
- هل يدخل القصبي موسوعة غينس؟


المزيد.....




- ما ارتداه رئيس أوكرانيا بقمة الناتو يشعل تكهنات بأن ترامب هو ...
- سجال حاد بين المدعية العامة للولايات المتحدة وسيناتور ديمقرا ...
- زهران ممداني.. الشاب المجهول الذي قلب نيويورك راسا على عقب ب ...
- جسر زجاجي شفاف ومسارات.. لندن تكشف عن نصب الملكة إليزابيث ال ...
- هانا تيتيه: ليبيا تمر بمنعطف حاسم وتريد حكومة مسؤولة
- مؤسسة النفط الليبية توقع مذكرة تفاهم مع تركيا بشأن 4 مناطق ب ...
- الحرب على إيران تعيد الليكود إلى الصدارة.. نتنياهو: العالم ش ...
- -احتفالات النصر-.. تظاهرات في طهران عقب وقف إطلاق النار بين ...
- زيلينسكي يطالب الناتو بدعم الصناعة الدفاعية الأوكرانية قبيل ...
- في تحول عسكري لافت.. اليابان تجري أول تجربة صاروخية على أرا ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مهند نجم البدري - ومصيبتاه ..العراق طارد لشبابه .