أين أنتِ يا لعنة الفراعنة من واقعنا؟

إيرينى سمير حكيم
كاتبة وفنانة ومخرجة
(Ereiny Samir Hakim)

الحوار المتمدن-العدد: 4854 - 2015 / 7 / 2 - 18:07
المحور: الادب والفن
    

أين أنتِ يا لعنة أجدادنا العظماء
من هؤلاء الحمقى المتلاعبين بحقيقة مَصرنا؟
الموُحلين مجدها فى عارهم
ومُدنسين ترابها بخطاياهم الكبرى المسُتنزِفة لدمنا

أين أنتِ؟
ومتى تأتين مخلصة إيانا منهم وإياكِ؟
فتسحقينهم مُعلِّقة رؤوسهم على أعتاب حقيقتك الثابتة

أين أنتِ من واقعنا؟
ولما صمتك من مئات السنين؟
أين الصد والردع؟
أين اليقين من حسابِك العسير؟

أين أنتِ من هؤلاء الذين غزوا كراسينا
واستوطنوا مناصبنا
متلاعبين بماضينا مهددين مستقبلنا؟

نحن لا نعرفهم يا لعنة أجدادنا
يا أيتها المحاربة ضد من يحاول المساس بمجدكِ

أين أنتِ؟
إنهم يغمسون مَصرِك فى مقابر عقولهم
إنهم يبصقون تاريخها ويشردون أبناءها

يقتلون أحفادها المستنيرين بحق
اللاعنين مثلك
الظلمة والعدوان والقهر
إنهم يبتغون فنائنا
ويزرعون فى أرضنا بذور تثمر بغير أولادك

أين أنتِ؟
وأين صراخك فى صدور صغارك الفراعين؟
السلبيين منهم ومن أصبحوا جاهلين؟
كيف تحول بعضهم
من وطنيين إلى مستوطنين؟!
لماذا تناسوا لعنة الحق للباطل
ولعنة الحضارة للجهل؟

أين لعنتك من واقع تخاذلنا المهين؟
فلقد عجزنا وضَعِفنا
ونحتاج إلى معلمين حقيقيين

لذا تعالوا يا ملوك أرضنا الأصليين
بلعنتكم على جهلنا وسلبية استسلامنا
علمونا كيف تكون الثقافة
وكيف تؤَسَّس الحضارة
وكيف نغلب فى الحرب

احضرى يا لعنة الحياة للموت
أشرقى يا شمس الحقيقة
فى نفق الكذب
انيرى دروب المصريين
ولا تنطفئى بل انفعلى
واجعليهم بكِ دوما مشتعلين

#إيرينى_سمير_حكيم (هاشتاغ)       Ereiny_Samir_Hakim#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل