أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - خضر محجز - زوووم8















المزيد.....

زوووم8


خضر محجز

الحوار المتمدن-العدد: 4853 - 2015 / 7 / 1 - 11:12
المحور: كتابات ساخرة
    



1ــ كاميرا:

في كل حرب تحقق إنجازا محدودا، في الشرق الأوسط، لدى العرب، بعد أن تنتهي؛ نكتشف أن أكبر الفائزين: ليسوا هم المحاربين، ليسوا هم الشهداء، ليس هو الوطن؛ بل السياسيون الذين كانوا في الملاجئ، ثم صعدوا للابتسام أمام الكاميرا.


2ــ لوعة لا تموت:

أنت لم تعد ذلك الشاب الغرّ، وهي لم تعد تلك الفتاة الهيفاء، فكلاكما يغذّ السير نحو النهاية.
فلماذا كلما التقت أعينكما، اضطرب قلبك، وارتفع صوت أنفاسك، وارتجفت ساقاك، فتهاويت على أقرب كرسي؟
ثم لماذا أنت وحدك الذي يرى في عينيها حزنا لا يراه الآخرون؟!..


3ــ القوة:

القوة بغي في الغالب، وقلما كانت غير ذلك.
كثيرا ما تغري القوة العقلاء، فكيف إذا امتلكها السفهاء، أو تملكت هي السفهاء!..
لقد حاولت الأديان والفلسفات توجيه القوة نحو الخير، لكن يبدو أنها لم تنجح.
لطالما ظهرت في بلدنا ثورات، ولطالما ظهر لدينا ثوار، كانوا في البداية يقاتلون العدو، ثم صاروا في النهاية يقاتلوننا.
حين تفشل الثورة في الانتصار على العدو، تتحول ببندقيتها نحو المواطنين.


4ــ الذئب:

أبدي تعجبي واستنكاري لما يقوله العديد من الحمقى من أن زمن عمر بن عبد العزيز رحمه الله شهد الذئب والغنم صديقين!..
فليت شعري، هل تم مثل ذلك في زمن عمر بن الخطاب، أم كان أقل عدلا؟
وهل يعني ذلك أن الذئب تحولت طبيعته في عصر عمر بن عبد العزيز إلى آكل للعشب؟


5ــ إنسان:

حين تحب فأنت إنسان
حين تخطئ فأنت إنسان
حين تحكم فأنت إلٰ-;-ه


6ــ الحب:

الحب بين الرجل والمرأة، شهوة في انتظار التحقق، أو وعد بشهوة سوف تحدث.
كل الصور والأخيلة والعبارات الجميلة، قبل تحقق الوصال، هي مقدمات له: فلو تزوج قيس من ليلى، لتوقف عن قول الشعر فيها، أو ربما لبحث عن أخرى غير متاحة.


7ــ الجمال والجلال:

الجمال يوجد فيما هو محدود، أما الجلال فيوجد فيما هو لا محدود.
الجمال يثير فينا الشعور باللذة، أما الجلال فيثير فينا الشعور بالقداسة والرهبة.
الجمال يثير فينا الشعور بنظام الطبيعة في أفضل صوره، أما الجلال فيثير فينا الشعور باضطراب الطبيعة، وما وراء ذلك من أسرار بعيدة الغور.
الجمال يثير فينا الشعور بالحب والرقة والشجن، أما الجلال فيثير فينا الشعور بالتسامي والقوة.


8ــ تاريخ من لا تاريخ له:

تاريخ الألم لم يهتم أحد بكتابته بعد:
ماذا قال أبو ذر والسياط تلهب جسده؟
ماذا قال لزوجته وهو يموت وحيدا منفيا في الصحراء؟
أين ذهب سعد بن عبادة بعد رفضه بيعة أبي بكر؟
ما هي الأغاني الشجية التي غنتها سكينة عند رأس الحسين؟
ماذا فعلت نساء المدينة بأولادهن من اغتصاب جيش يزيد يوم الحرة؟
لماذا اعتزل الإمام مالك الجمعة والجماعات أربعين عاماً؟
أستطيع أن أحصي مئات الأسئلة لتفتح مواضيع لم يهتم أحد بالإجابة عليها


9ــ الكتابة الإبداعية:

البعض يحاول أن يكتب رواية لا تغضب أحداً، ولا تنتهك قارّاً، ولا تتعرض لمحاسن المرأة، ولا تتناول الجنس أو العشق، ولا تنتقد واقعاً، ولا تسخر من أحد، ولا تنحاز لأحد، ولا تعادي أحداً، ولا ترفع أحداً فوق، ولا تخفض أحداً تحت...
لهؤلاء أقول: لن تنجح..
لن تنجح مطلقاً، لأنك لم تُخلق مبدعاً، لقد خُلقت باحثاً عن لقب تقتنصه، يموت بموتك، أو حتى قبل ذلك بكثير.
الكتابة وهجٌ، نارٌ، لظىً، تحدٍ للجمع، لكمةٌ في فكّ كل من لا يعجبك وجهه، بصقةٌ في وجوهٍ صفيقةٍ كثيرةٍ وقوية، غضبٌ يدور مدمدماً في الكون، زوابعُ تقتلع كل قبيح، نشوةٌ مكبوتةٌ تنفجر، شهوةٌ تترقب الوقت المناسب، امرأةٌ تلتفت فتلتفت معها الأزاهير، تخلع ثيابها فيقف الكون على رؤوس أصابعه، وتنظر إليك خلال ذلك لتزيد من جنونك، تبتسم فتتذكر ثدي أمك، فتوشك على البكاء.
الكتابة لا تترك لك صديقاً، وتخيف منك الكثيرين، وتجعلهم يخفون عيوبهم عن عينيك، فيما أنت تغوص فيما وراء أقنعتهم لتهتك زيفهم المستور..
إذا لم تكن قادراً على كتابةٍ تقارب هذا، فلا تكتب يا صديقي، خسارة على الوقت والورق.
قلب يمتلئ حياة ويزدحم بالتعب الجميل.
قلب يفرك عينيه، ويحتسي فنجان قهوته، هازئاً من نصائح الطبيب، ثم يكتب مع كل دقة من دقاته.
تتسارع الدقات فيرتفع صراخ الكلمات..
يسمع الدقات مَلَكٌ طيبٌ يمر من تحت النافذة، فيقول في نفسه: ربما كان هذا القلب متعباً، لكنني أعرف أنه قلب يستحق المزيد من الجمال..
يهدهد الملك عيني القلب ويمنحهما هنيهة نوم هادئة.
بعد هنيهة أخرى يصحو القلب وقد ازداد بهاءً:
شكراً أيها المَلَك الجميل، لكن الوطن ينتظر.
ينظر إلى الأوراق فيراها تبتسم.
يخرج إلى الحمام ليرش وجهه بقليل من الماء، ثم يعاود الانكباب.
يطلع الصباح، فتقول له الشمس: شكراً أيها القلب المتعب.
أيتها السيدة، ليس لدى القلب وقت ليرد التحية، فالوطن في الانتظار.


10ــ إعجاب:

في الماضي كنت معجباً بأغاني القرضاوي
أما الآن، فأنا معجب بفتاوى هيفاء وهبي أكثر


11ــ استيهام:

إن الاستيهام الجمعي، لجماعة مهزومة، كثيراً ما يكون إعادة إنتاج مشوه لرغبة مكبوتة.
إن كثيراً من الانتصارات الفلسطينية هي من هذا النوع.
لقد طالت رغبة الفلسطينيين بتحقيق الإنجازات. وكلما بدا ذلك مستحيلاً في الواقع، قفزت أمانيهم إلى حقل الخيال، فاستولدت منه انتصاراً تعوض به خسارتها الحقيقية، بحيث بدا الواقع هكذا:
كلما هُزمنا، أنتجنا معلقة أدبية رائعة
إنها آلية الحفاظ على الذات، في وجه محاولات المحو.


12: مزامير الغضب:

أي غزة المستعبدة الذليلة التي يلتهمها أبناؤها العاقون..
يا مدينة تجوب شوارعها ذئاب لا تشبع
وكلاب لا تتوقف عن النباح،
وزنابير هائلة تمتص دماء السكان..
أي غزة،
أيتها المدينة المهينة التي قهرت في الماضي الجبابرة،
ثم ها هي تركع اليوم ذليلة بين مخالب وحوش لا تعرف الرحمة..
أي مدينتي المسكينة،
التي تطل من كل فتحة من فتحاتها بناتُ آوى سوداء،
تطفئ نظراتها أعظم مصابيح الكهرباء..
أي غزة،
يا بوصلة مكسورة تشير إلى اتجاهات خاطئة،
في سفينة يقودها ربان في محيط أسود
من آهات المعذبين،
والأرامل المتورمة عيونهن،
والأيتام المسروقة خبزتهم..
غزة،
يا بلادا بلا مستقبل
وخاطئين بلا مغفرة
وشبانا بلا أمل
وأجيالا بلا عمل
وأزواجا بلا مساكن
وفتيات بلا أحلام
وأمهات بلا أولاد
وأولاد بلا آباء..
يا غزة،
يا مدينة ملعونة أحبها
يا جحيما يحرقني وأعشقه..
غزة يا مدينتي،
إنني أرى في رحمك اضطراباً
وفي عينيك جنوناً،
فأطلقي سَورة الجنون
وارفعي في وجوه قاهريك سيفا من لهب..
دمدمي يا مدينتي
فالأرض متوقفة عن الدوران،
والسماء متأهبة للاستجابة.


13ــ ترنيمة محمد:

هذه الدمعة المتوقفة بين البؤبؤ والجفن، هي أنت
هذه الرعشة المتلألئة عند حضور اسمك، هي أنت
هذا الحب الذي يملأ الحياة أنساً وأملاً، هو أنت
هذا الوعد بلقاء يمسح كل آلام الأيام الماضية، هو أنت
هذه الشعلة التي تحرقني وأعشقها، هي أنت
هذا الحزن البهيج الذي يأتي من حيث لا أعرف، هو أنت
هذا الجمال الذي يمثل لي محذراً كلما قاربت مساكن التيه، هو أنت
هذا العشق الذي أمكنني من معايشة الآخرين، هو أنت
أنت وأنا حبيبان، على حين انتظار اللقاء،
أيها البهي محمد..
صلى الله عليك..


14ــ دعاء:

يا الله، يا ربي الرحمن الرحيم الودود،
عبدك الخاضع يتوسل إليك،
هذا اليوم، وكل يوم
أن تلهمه أفضل النوايا..
ليعلم كيف يتوسل إليك، كما يليق بعبد خاطئ يرجو رحمة مولاه
يا رب،
ألهمني مع أجمل النوايا أجمل الكلمات،
الكلمات التي تليق بجمالك..
يا رب،
أسألك بما أني عبدك الذي عطفت عليه، فسقيته من كلمات علمك العذبة،
أن تمن عليّ يوماً بالوقوف بين يديك، والعودة إليك،
لأسبحك بهيا
وأنظر إلى وجهك ملياَ
فأنسى كل ما عانيته في هذا المنفى البعيد..
أنا فقير يا رب
وأنت أكرم من يتوجه إليه السائلون
أنا خاطئ يا رب
وأنت وحدك القادر على المغفرة
فلا ترد كفيّ المرفوعتين إليك
إلا وقد ملأت قلبي نورا
اللهم اهدني لما ينفعني وينفع الناس ويرضيك
فإذا ما اهتديت، فاهدني إلى أن أواصل،
فإذا ما زغت، فاهدني إلى أن أستغفر،
فإذا ما عاندت، فاهدني إلى أن أرى
فإذا ما استكبرت، فاهدني إلى أن أتواضع،
فإذا ما نكثتُ العهد، كما هو خليق بي
فخذ بناصيتي إليك، كما هو خليق بك
لكي أعلم أني كنت عبدا آبقا،
فأتوب..


15ــ
اعتراف:

أستحق خطاياي، كما أستحق صالح أعمالي.
لقد فعلت كل ذلك عن قناعة، وأظنني سأواصل.
الحسرة فقط على من يستحق عقوبة، على تنفيذه إرادة الآخرين.
أستحق خطاياي، وأطمع فيمن سيغفرها، وأستحق طيباتي وأرجو أن أنال جزاءها.
لكن هنالك من لا يستحقون شيئاً، في الدنيا والآخرة، سوى أن يلحقوا بالآخرين.



#خضر_محجز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- داعش ومصر وحماس: قراءة في نقض الحكم
- أحد عشر كوكباً
- الإصلاح والمبادئ
- العرب وفلسطين: ثم ماذا؟
- عن داعش والداعشيين الحقيقيين
- المستحيل يحدث أحياناً: قراءة في الاتفاق الأخير بين حركتي فتح ...
- جعلتك قبلتي في كل حين
- على الجميع أن ينتظر كلام غزة
- هناك عندما في الأعالي -من وحي ساعة غزة-
- المصالحة الفلسطينية والرواتب
- حقيقة منصب الخلافة لمن يقولون بمنصب الخلافة
- الاتفاق الأخير والهتاف لسعادة لم تتحقق بعد
- التفكيكية
- زووووم مرة أخرى
- نظرية المحاكاة بين أفلاطون وأرسطو
- زيارة وفد المركزية والمصالحة المستحيلة
- حماس ورأس الذئب الطائرة في القاهرة
- عماء الأيديولوجيا
- تأملات في الطاغية والطغيان
- ياسر عرفات والبلدوزرات الصدئة للثقافة الفلسطينية


المزيد.....




- الإعلان عن وفاة الفنان المصري صلاح السعدني بعد غياب طويل بسب ...
- كأنها من قصة خيالية.. فنانة تغادر أمريكا للعيش في قرية فرنسي ...
- وفاة الفنان المصري الكبير صلاح السعدني
- -نظرة إلى المستقبل-.. مشاركة روسية لافتة في مهرجان -بكين- ال ...
- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - خضر محجز - زوووم8