أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - خضر محجز - زووووم مرة أخرى















المزيد.....

زووووم مرة أخرى


خضر محجز

الحوار المتمدن-العدد: 4373 - 2014 / 2 / 22 - 16:04
المحور: كتابات ساخرة
    



ــ1ــ
موظفو الوكالة

موظفو وكالة الغوث يتمتعون بسمعة سيئة في مجال الكرم، فهم في غالبيتهم لحزون شحيحون، يفكرون ألف مرة قبل استخراج الشيكل من جيوبهم، فتراهم يعيشون عيشة الفقراء، ويفكر الواحد منهم ألف مرة، قبل أن يمد يده في جيبه. هذه حقيقة مشاهدة، ولا يقلل من قيمتها نفاقهم الاجتماعي المرذول، أو بعض كرامهم النادرين. وعندما فكرت ملياً في أسباب هذا اللؤم المركوز والمعدي، استنتجت بأنهم لا يهون عليهم ــ وهم يحصون الدولارات الخضراء ــ أن يحولوا هذه (الكنوز) إلى عملة متداولة يسهل إنفاقها. ورغم هذه العيشة المرة التي يعيشونها، في سبيل ما يعدهم بخلهم بالاستفادة منها في أيام قادمة، تراهم في نهاية أعمارهم يجبرون على إنفاقها قبل موتهم، لتأمين حياة أبناء، لا ينالون منهم إلا العقوق. كأن الأبناء يعاقبونهم على بخلهم السابق بعقوق لاحق.
بداية تعسة، ونهاية أشد تعاسة. لكنهم لا يعتبرون.

ــ2ــ
موظفو الحكومة

الحكومات في البلاد العربية مغرمة بتحويل موظفيها إلى عبيد، فترى الموظف العام يقضي عمره في التذلل لرؤسائه، ويتخلى عن كل أرائه السياسية والاجتماعية لتتوافق مع ما يعتقده يرضي رؤساءه، فتكون النتيجة إنشاء جيش من الجبناء الذين لا يصلحون لغير عبادة الرؤساء.
الطريف أن هؤلاء في الغالب يلبسون جلود النمور بعد التقاعد، ويبدأون في الصراخ غير المجدي في الوقت الضائع.

ــ3ــ
الأحزاب السياسية

ينشأ الحزب، في البداية، مؤمناً بضرورة التغيير. ويتولى زعامته، في البداية، مخلصون ومناضلون. لكن فور أن تبدأ مرحلة جني المكاسب، يتحول غالبيتهم إلى لصوص.
العجيب أنهم يبدأون في الخيانة في نهاية أعمارهم، كأنهم يحاولون التكفير عن كل إخلاص سابق، اكتشفوا ــ متأخراً ــ أنه لا يفيد.

ــ4ــ
الأسرى

رأيت عدداً كبيراً من الأسرى، الذين قضوا زهرة عمرهم في السجون، وقد خرجوا ليستثمروا هذا النضال، للمطالبة بمكاسب جديدة: إذ يرون أن الوطن مدين لهم، بما عليه أن يدفعه لهم الآن.
أقر بأن لهم حقوقاً، لكن رؤيتي لكثير منهم يعيشون عيشة اللوردات، ويركبون سيارات فارهة ــ جاءت كمساعدة للشعب المنكوب ــ جعلتني أشعر بأنهم فئة جديدة، تساهم في تأبيد النكبة. لمن شاء أن يلاحظ، بأن عدداً كبيراً من هؤلاء لم يعلق علم فلسطين، في مهرجان تحرره، فاستبدل به علم الحزب، الأمر الذي يستدعي السؤال التالي: هل نسي هؤلاء أنهم ناضلوا لفلسطين؟ أم أنهم في الحقيقة ــ ومنذ البداية ــ قد ناضلوا للحزب؟
أنا شخصياً أعتقد أن ما كان يجمعني بهم هو علم فلسطين، فإذا أسقطوه من حسابهم، استحقوا أن لا أزورهم يوم تحررهم. وبذا أعتقد أنني أجبت على سؤال كثيرين منهم، عن سبب تخلفي عن تهنئتهم بالتحرر، رغم أني كذلك ـ ولا فخر ـ أسير سابق.

ــ5ــ
طفولة سياسية

الملاحظ أن كل الهيئات الجديدة، التي تعلن عن نفسها هيئات (مستقلة) هي في الحقيقة محسوبة على سلطة رام الله. هذه الملاحظة تقول لنا إنهم لم ينشئوا هيئاتهم الجديدة هذه، إلا طمعاً في جني المال.
حماس ما زالت طفلة في هذا الفن، ولا أتوقع لها أن تتعلم سريعاً، لأنها ترى أن ما يصلها لا يكفي للتوزيع على آخرين.
طفولة سياسية.

ــ6ــ
مصيبة فتح

مصيبة فتح في كوادرها، لأنهم يرون أن مرحلة جني المكاسب لم تنته بعد، رغم كل ما حدث. فترى الواحد منهم مغتنٍ بنفسه، يفضل أن يقلل عدد الأعضاء، ليكون عدد المستفيدين من الكعكة أقل.
هذا التنظيم في طريقه إلى الموت.
لقد مات الرجل الذي كان يعتبر فتح تنظيما لكل الفلسطينيين، رحمه الله.
لكن المصيبة الأكبر أننا نبحث عن فتح الخيمة الفلسطينية فلا نجدها، ونحن في أشد الحاجة إليها.

ــ7ــ
اتفاق لا أتمنى حدوثه

لا أتمنى أن تتصالح فتح مع حماس، لأن المرة الوحيدة التي اتفقتا فيها كانت نتيجتها أن توافقتا على خصم الكهرباء من الموظفين.
لكنني أتمنى أن تنصلح حال فتح وحماس، فيتحولا إلى تنظيمين اجتماعيين شعبيين، يهتمان بمصالح الناس. أما اتفاقهما الآن، فكل الدلائل تقول بأنه سيكون اتفاقا على كيفية اقتسام المال العام.

ــ8ــ
مكر بمكر

استنصحني أحد (المستقلين) في قبوله بمنصب وزارة في السلطة الفلسطينية، في مرحلة سابقة كثر فيها الكلام عن تغيير الوزارة. كان الرجل هو من صنع هذه الشائعة، لعلمه بأن الشائعات هنا طريق ميسر للوصول إلى كرسي الوزارة. أما أنا فقد قدرت أن الرجل يطمع في الوزارة، ويسعى لها جاهداً، لكنه يخشى أن يستبعدوه. فقرر أن يقوم بخطوة استباقية، حيث استعد لأن يجيب على كل من يسأله ــ فيما إذا فشلت مساعيه ــ بقوله: لقد سألت الشيخ خضر فنصحني بعدم قبول الوزارة. فيلبس بذلك ملبس الزاهد، بشهادة مني. لكنني أفشلت عليه مخططه، بأن نصحته بقبول الوزارة.
وبالفعل هو الآن يقول ما قدرت أنه سيقوله في حالة الفشل.

ــ9ــ
مكر الله

أراقب ما يحدث لبعض من ولغوا في الدم الفلسطيني، في مرحلة الانتفاضة الأولى، فأرى كيف حل عقاب الله بهم مبكراً، فولغ الناس في دمائهم وسمعتهم، بحق أحياناً، وبغير حق في أكثر الأحيان.
أرأيتم مصداق ما يقوله المثل الشعبي: بشر القاتل بالقتل؟

ــ10ــ
بشر القاتل بالقتل

منذ السبعينات وحتى الآن، لم أر قاتلا لم يقتله الله، بطريقة أنكى وعذاب أشد. لكن الناس لا يعتبرون.
هذه بشرى لمن يتمتعون بالقتل.

ــ11ــ
لا توبة من الغلول

الغلول هو سرقة المال العام. وقد قرر الإسلام أن الذي يسرق المال العام لا توبة له، لأنه لا يستطيع أن يعيد ما سرق. لهذا لم يقبل الإسلام اعتبار سارق المال العام شهيداً، حتى لو مات وهو يجاهد في سبيل الله.
لا شك أنكم تعرفون الحديث الشريف الذي يقرر ذلك.

ــ12ــ
رشوة

الطريف أن بعض السارقين، للمال العام، يمنون أنفسهم بأن يتوبوا ويحجوا قبل موتهم.
أظنها محاولة رشوة لمن لا يقبل الرشوة.

ــ 13ــ
قسمة ضيزى

حكومة غزة تعتبر نفسها الحكومة الشرعية.
حسناً، فهل يليق بالحكومة الشرعية أن تتغافل عن واجباتها في توفير الكهرباء ومتطلبات الحياة لشعبها؟
وهل يليق بالحكومة الشرعية أن تعتبر (الحكومة غير الشرعية) في رام الله، مسؤولة عن توفير الكهرباء، لشعبها الذي تحكمه في غزة، وتجبي منه الضرائب؟

ــ14ــ
عقوبة غير شريفة

حكومة رام الله هي التي طلبت من موظفيها الامتناع عن العمل مع حكومة غزة.
فهل من الشرف أن تعاقبهم الآن لأنهم أطاعوا؟

ــ15ــ
مناضل

طلب مني بعضهم أن أذهب للتسليم على (مناضل) جاء لزيارة وطنه.
فسألت: كيف يعيش هذا المناضل الآن؟
قالوا: في قصر، ويمتلك كلبي حراسة، ويرتدي الشورت، ويمضغ العلكة.
قلت: هل ساعد هذا المناضل أحداً ممن طلبوا مساعدته في استعادة حقوقهم هناك؟
قالوا: لا.
قلت: فما القاسم المشترك بيننا لأزوره؟



#خضر_محجز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نظرية المحاكاة بين أفلاطون وأرسطو
- زيارة وفد المركزية والمصالحة المستحيلة
- حماس ورأس الذئب الطائرة في القاهرة
- عماء الأيديولوجيا
- تأملات في الطاغية والطغيان
- ياسر عرفات والبلدوزرات الصدئة للثقافة الفلسطينية
- أمل دنقل: لا تصالح: القصيدة والتحليل
- بعض ما يحدث في بلاد -واق الواق-
- الإسلام إسلامان
- بعد إعلان الحرب يبدأ القصف2
- بعد إعلان الحرب يبدأ القصف
- يوميات الحب والحرب
- تفاهمات القاهرة: قراءة في شروط الهدنة بين الطرفين
- الحج في بلاد الجبارين
- حول الغزاوي والضفاوي في مقالة الدكتور ناصر اللحام
- أسطورة الأدب الرفيع* للدكتور علي الوردي: عرض ومناقشة
- في بطلان طاعة الحاكم المتغلب
- زوووم 6
- الأيديولوجيا كوعي زائف
- التابو


المزيد.....




- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - خضر محجز - زووووم مرة أخرى