أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسماعين يعقوبي - العدالة والتنمية وخداع الأتباع لخدمة الأعداء -1-














المزيد.....

العدالة والتنمية وخداع الأتباع لخدمة الأعداء -1-


اسماعين يعقوبي

الحوار المتمدن-العدد: 4853 - 2015 / 7 / 1 - 02:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بداية وجبت الإشارة إلى الدمار الكبير الذي لحق مفهومي الثورة والنظام جراء موجة الربيع العربي، دمار لا يختلف كثيرا عن دمار البنيات التحتية والإنسان في الدول المعنية.
فقد عملت وسائل الإعلام بمختلف أنواعها، وكذا فعل السياسيون والمحللون بوعي أو بدونه، عن قصد أو دونه على تمييع وابتذال مفهومي الثورة والنظام لإفراغهما من مضمونهما وذلك تأسيسا لما بعد مرحلة الربيع العربي.
وهكذا أصبحت، الثورة بما هي انتقال من بنية اجتماعية اقتصادية إلى بنية أخرى مع ما يصاحب ذلك من تدمير وتطوير لعلاقات الإنتاج القائمة والقوى الاجتماعية والإنتاجية، خروجا إلى الشارع واحتجاجا ضد الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية في إحياء لفعل ثار يثور ثورة أي باستعمال الاشتقاق اللغوي بدل المضمون الاجتماعي والاقتصادي للبنية.
وبخصوص النظام، فقد جعلت مرحلة الربيع العربي النظام هو هو قائد البلد، رئيسا كان أم ملكا، مدنيا كان أم عسكريا.
وهكذا اعتبر هروب رئيس دولة وتنحي دولة أخرى إسقاطا للنظام، بينما النظام بما هو بنية سياسية اجتماعية اقتصادية صامد وحاضر أمامنا باستغلاله وسطوته ولم يجر سوى عمليات تبديل أو إحلال أو تغيير على مستوى الأشخاص أو الفئة أو التحالف المسيطر.
إن حركة عشرين فبراير المغربية لم تحد عن هذا الخط، وبدأت نضالاتها وشعاراتها بإسقاط الفساد والمفسدين قبل أن تتجذر أو هكذا بدا، فأنتجت فهما مماثلا لما هو عليه الحال في تونس ومصر وليبيا للثورة وللنظام.
وبعدما تأكد صمود الأنظمة في كل الدول المعنية، ووجود تغييرات طفيفة في البعض منها إيجابا وسلبا، وجب التعاطي ومناقشة مبررات القوى الجديدة في إقناع أتباعها بدورها في ظل النظام القديم جوهرا والجديد شكلا، وكيفية الاستمرار في خدمة مصالحه وتحقيق برامجه ومخططاته.
ويبقى التساؤل الكبير يدور حول مدى فهم هاته القوى لدورها واقتناعها به.
وهنا نجد لا نجد خير معبر سوى هذا المقطع لمحمد سبيلا "لكن مكر التاريخ لا ينفصل عن مكر البشر، فالبشر المنخرطون في حركة التاريخ، وبخاصة الأفراد الفاعلين في مجال السياسة أو في قيادة الحزب، هم أيضا يوهمونك (وهم واهمون بدورهم) أنهم حملة مثل ومبشرون أخلاقيون وكائنات طاهرة، نقية، صافية، خالصة، انصهرت في حركة واتجاه التاريخ، وأنهم كائنات أوكل لها مهمة انجاز وتحقيق مسار التاريخ. وبعد انقشاع الضباب الإيديولوجي وانفراز القوى، يتبين أن هؤلاء المناضلين ليسوا إلا إرادات قوى شرسة مقنعة، وأن خلف قناع الخير إرادات قوى وهيمنة لا رادع لها، وهذه الخلاصة حكمت في نظري تجربة الحركة الوطنية، وتجربة حركة التقدم، وستحكم بالضرورة تجربة الحركة الإسلامية ذاتها لان هذه العلاقة الجدلية بين سيرورة التاريخ ووعي البشر تكاد تكون قانونا موضوعيا قبليا لمسار التاريخ. محمد سبيلا، دفاعا عن العقل والحداثة، منشورات الزمن 2003، ص 34-35.

يتبع



#اسماعين_يعقوبي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العقارب الخضراء تتخذ شكلها الأسود والأصفر
- من يحمي الموظف أثناء أدائه لمهامه؟
- إضراب عن الطعام بالمحكمة التجارية بمكناس يفضح خطابات وسياسات ...
- أخر القيام بعملك تربح أكثر
- متى استعبدتم كتاب الضبط وقد وظفتهم وزارة العدل أحرارا -2-
- متى استعبدتم كتاب الضبط وقد وظفتهم وزارة العدل أحرارا -1-
- حين تلتهم الطبقة الاجتماعية نفسها
- حكومة التقشف الاسلامي بالمغرب تعين مديرا لمركز اصطياف غير مو ...
- تنظيمات المجتمع المدني بين توجيه السلطة واختيارات المواطنين: ...
- ميثاق إصلاح العدالة بالمغرب: أي ميثاق لأية عدالة -3-
- ميثاق إصلاح العدالة بالمغرب: أي ميثاق لأية عدالة -2-
- ميثاق إصلاح العدالة بالمغرب: أي ميثاق لأية عدالة
- تجميد 15 مليار درهم من نفقات الاستثمار وسياسة التضليل
- خمسون سبب يدعو حزب ابن كيران الديني إلى الانسحاب من الحكومة ...
- واقع المؤسسات التعليمية بالمغرب بين الوفا ومدير ثانوية أسول
- اقصاء حكومة ابن كيران من الحوار الاجتماعي
- ابن كيران وصكوك الغفران
- ابن كيران والنظرة التبسيطية لإصلاح صندوق المقاصة
- المؤامرة أو الطريق السهل لتبرير فشل حكومة ابن كيران -3-
- المؤامرة أو الطريق السهل لتبرير فشل حكومة ابن كيران -2-


المزيد.....




- دينيس فيلنوف يقود أولى مغامرات جيمس بوند تحت راية أمازون
- لماذا فشلت إسرائيل في كسر إيران؟
- انقسام في الكونغرس بعد أول إفادة بشأن ضرب إيران
- البيت الأبيض لخامنئي: -عليك أن تحفظ ماء وجهك-
- اثنتا عشر قنبلة على فوردو : كيف أنقذت إيران 400 كغ من اليورا ...
- بعد -نصر- ترامب في الناتو: أي مكانة لأوروبا في ميزان القوى ا ...
- الاتحاد الأوروبي يدعو لـ-وقف فوري- لإطلاق النار في غزة وإسبا ...
- كريستيانو رونالدو يواصل اللعب في النصر حتى 2027
- -نرفض حصول إيران على سلاح نووي-.. القمة الأوروبية: ندعو لفرض ...
- البيت الأبيض يتّهم خامنئي بمحاولة -حفظ ماء الوجه-


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسماعين يعقوبي - العدالة والتنمية وخداع الأتباع لخدمة الأعداء -1-