المؤامرة أو الطريق السهل لتبرير فشل حكومة ابن كيران -2-

اسماعين يعقوبي

الحوار المتمدن-العدد: 3955 - 2012 / 12 / 28 - 15:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

إذا حاولنا الآن فهم ما يقع، ولماذا ينهج الحزب هاته السياسة ويعمد إلى محاولات تبرير فشله في تسيير شؤون البلد والنهوض بالواقع الاقتصادي والاجتماعي الهش، وهل بإمكانه الفعل والتأثير في البنية الاقتصادية والاجتماعية المغربية؟
قبل الإجابة على هاته التساؤلات، نرى لزاما استعراض بعض خصائص البنية الاقتصادية والاجتماعية التبعية والدولة بالمغرب، والتي تتميز بما يلي:
_ استعمار غير مباشر واستمرار العلاقات الإنتاجية شبه الإقطاعية،
_ استنزاف للموارد الأولية من جانب الدول الامبريالية،
_ غياب التصنيع وتخلف الزراعة،
_ التجارة الخارجية تعرف عجزا كما وكيفا،
_ ضعف البنية التحتية،
_ غياب البحث العلمي النظري والتطبيقي،
_ انتشار الأمية والبطالة،
_ اقتصاد السوق،
_ الاستدانة من صندوق النقد الدولى على نطاق واسع مع ما يستلزمه من تطبيق الشروط المجحفة،
_ استمرار ضرب القدرة الشرائية للمواطن المغربي، وخوصصة كل القطاعات بما فيها الاجتماعية (صحة، تعليم...)،
_ استمرار الهجوم على الحريات النقابية والحريات العامة (منع المسيرات والوقفات، نهج سياسة الاقتطاع من أجور المضربين، محاكمة النقابيين والمناضلين...)،
_ استخدام جهاز القضاء لتصفية الحسابات السياسية وعدم تنفيذ الأحكام القضائية الصادرة لصالح الطبقة العاملة،
_ استمرار مصادرة الأراضي الفلاحية والأراضي السلالية لفائدة المحظوظين ولوبيات العقار،
_ نهج سياسة تجميد الأجور،
_ استمرار الفساد والرشوة، ونهب الصناديق الاجتماعية،
_ تمييع الحياة السياسية، وخلق الأحزاب والتدخل في صناعة قيادة وتوجهات أحزاب أخرى،
_استمرار التعذيب في السجون والمخافر السرية، واختطاف المناضلين،
....
هاته هي أهم سمات البنية الاجتماعية والاقتصادية والدولة المغربية، فهل بامكان حزب من قبيل العدالة والتنمية المكون من البرجوازية الصغيرة والمتوسطة كقاعدة اجتماعية، وذي الإيديولوجية الاسلاموية كمرجعية لحل مشاكل المجتمع، أن يؤثر في البنية التبعية، وماهي إمكانيات الفعل وضروراته.

يتبع

#اسماعين_يعقوبي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل