أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسماعين يعقوبي - محاولة لفهم مواقف وتناقضات الحوار الوطني لإصلاح منظومة العدالة بالمغرب _3_














المزيد.....

محاولة لفهم مواقف وتناقضات الحوار الوطني لإصلاح منظومة العدالة بالمغرب _3_


اسماعين يعقوبي

الحوار المتمدن-العدد: 3799 - 2012 / 7 / 25 - 01:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أما بخصوص موقف ن د ع، فيمكن التمييز فيه بين مرحلتين رئيسيتين وموقفين.
فبعد أيام من تعيين أعضاء الهيئة العليا للحوار الوطني حول اصلاح منظومة العدالة، صدر بيان المكتب الوطني مؤرخ في 13 ماي 2012 بعنوان -تنظيم يوم صرخة كتاب الضبط عبر وقفات احتجاجية بكل محاكم المملكة-. وبعد استعراضه لكل أوجه وظروف الاقصاء، قرر:
1- تنظيم يوم صرخة كتاب الضبط عبر وقفات احتجاجية بكل محاكم المملكة و ذلك طيلة يــــوم الخميس17 ماي 2012.
2- دعوة كل مناضلات ومناضلي النقابة الديمقراطية للعدل لحضور جلسات الحوار الوطني مكممي الأفواه.
3- تنظيم الحوار الوطني الشعبي حول اصلاح القضاء بمعية كل الهيآت المقصية من داخل القطاع و خارجه.

لقد عبر البيان بكل وضوح عن رفضه التام والمطلق لاقصاء هيئة كتابة الضبط، كما قرر خوض أشكال نضالية ضد هذا الاقصاء مستفيدا في ذلك في تأخر صدور البيان الذي جاء بعد بيان كل من النقابة الوطنية للعدل والجامعة. وكل هذا يتماشى مع منطق نقابي يدرس الواقعة ويعطي موقفه منها ثم يبرمج اشكال التصدي.
ان هاته الخطوة الذكية واستعمال التأخر في اصدار البيان الى نقطة رابحة عبر الاستفراد بالساحة لم تستغه الجامعة التي أصدرت بيانا ثانيا تدعو فيه الى نفس الاشكال في صورة هي اقرب الى صراع أطفال حول لعبة منه الى برنامج نضالي واضح المعالم والافاق.
الا أن الغريب في موقف ن د ع، سيأتي من خلال تصريح لكاتبها الوطني لجريدة الصباح بتاريخ 29 ماي 2012 معنون بما يلي: النقابة الديمقراطية للعدل تقاطع جلسات الحوار الوطني، حيث أكد الكاتب العام للنقابة أن المقاطعة هي تعبير عن عدم الرضا حول التجاهل الممارس من قبل الوزارة الوصية، تجاه الصرخة التي سبق أن أطلقتها النقابة بمحاكم المملكة كرسالة لوزارة العدل والحريات وكل المتحكمين في حوار الإصلاح.
ان هذا الموقف الجديد الصادر عن الكاتب العام للنقابة، والذي هو في الحقيقة قفز على موقف حضور جلسات الحوار الوطني مكممي الأفواه، يعبر عن انتقال النقاش والصراع من مستواه النقابي الصرف الى مستواه السياسي خصوصا اذا علمنا ان حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية سبق أن قاد بواسطة وزيرين للعدل اصلاحا قضائيا لم يلمس معه المواطن ولا المهنيون أي تغيير بل زادت الامور تفاقما. ينضاف اليه ما سبقت الاشارة اليه من صراع خفي بين الدولة والرميد حول منطلقات واهداف الحوار الوطني لاصلاح العدالة.
ولتجاوز هذا التناقض في المواقف، والحسم النهائي مع المشاركة، صدر بيان آخر للمكتب الوطني لل ن د ع في 22 يونيه معنون ب:المكتب الوطني يؤكد موقف النقابة الديمقراطية للعدل بمقاطعة الحوار الوطني، والذي جاء في مضمونه تأكيدا للموقف السابق للكاتب الوطني وتجاوزا سلسا لموقف المكتب الوطني السابق.
كما ان البيان لم تفته المناسبة "للتشفي" في وزير العدل والحريات بفعل انقلاب السحر على الساحر والوضعية التي وجد فيها نفسه بفعل الترتيبات الخارجية التي اشرت اليها سابقا وهو ما عبر عنه ب:
يشدد المكتب الوطني على أن من يزرع الإقصاء يحصد العزلة وينحو حتما نحو الانعزالية، ولعل مقاطعة وانسحاب الأغلبية الساحقة من مكونات اسرة العدالة في شخص تمثيلياتها الرئيسية (النقابة الديمقراطية للعدل وودادية موظفي العدل ونادي القضاة وجمعية هيئات المحامين بالمغرب دليل على هشاشة أسس ذلك الحوار وتآكل آلياته التنظيمية، الشيء الذي جعل حوار وزارة العدل يتحول إلى مونولوج داخلي.

ان موقف ن د ع مر بمرحلتين أساسييتين: مرحلة الموقف النقابي الذي تم تمريره بشكل احترافي استغل عامل الوقت وفراغ الساحة.
مرحلة الموقف السياسي الذي يظهر ان لم يخرج من التنظيم بمختلف مستوياته، والذي يزاوج بين عداء سياسي من أصحاب التجربة الحكومية في مرحلة التناوب، ونصرا للهدف الدفين لأصحاب ابقاء الحال على ما هو عليه.



#اسماعين_يعقوبي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محاولة لفهم مواقف وتناقضات الحوار الوطني لإصلاح منظومة العدا ...
- محاولة لفهم مواقف وتناقضات الحوار الوطني لإصلاح منظومة العدا ...
- بنكيران بين مطرقة المخزن وسندان المطالب الشعبية
- من قانون الإرهاب إلى قانون الإضراب
- أعطوا الوقت الكافي للحكومة الملتحية
- العمل النقابي بقطاع العدل بين الضرورة النضالية والضرورة السي ...
- العمل النقابي بقطاع العدل بين الضرورة النضالية والضرورة السي ...
- العمل النقابي بقطاع العدل بين الضرورة النضالية والضرورة السي ...
- العمل النقابي بقطاع العدل بين الضرورة النضالية والضرورة السي ...
- العمل النقابي بقطاع العدل بين الضرورة النضالية والضرورة السي ...
- السياسة في المغرب: لعبة الشطرنج
- سراب الحكم: رئاسة الحكومة من طرف العدالة والتنمية بالمغرب
- النقابة بدون سياسة كسيارة بدون مقود
- الشرفاء بين الحقيقة والوهم: شرفاء سيدي بويعقوب نموذجا -16-
- القضاء بالمغرب: من قضاء في خدمة المواطن الى مواطن في خدمة ال ...
- حول معركة قطاع العدل بالمغرب: توضيحات لا بد منها _ وجهة نظر_
- العمل النقابي يساريا, يمينيا وإسلاميا _3_
- العمل النقابي يساريا, يمينيا وإسلاميا _2_
- العمل النقابي يساريا, يمينيا وإسلاميا
- المجتمع المدني في الفكر المعاصر _الجزء التاسع_


المزيد.....




- رجل يعتدي بوحشية على طفل أفغاني ويطرحه أرضًا في مطار موسكو
- توقيف طبيب نفسي مغربي بشبهة الاعتداء الجنسي على مريضاته وتصو ...
- كيف يقضي طيارو المقاتلة B2 عشرات الساعات داخل قمرة القيادة؟ ...
- ماذا نعرف عن صناعة كسوة الكعبة؟
- وزير الدفاع الأميركي: تسريب التقرير الاستخباراتي هدفه التشكي ...
- مستذكرًا تجربة الاتحاد السوفيتي.. وزير بولندي: هكذا يمكن إسق ...
- قتلى وجرحى ودمار واسع خلفته غارة إسرائيلية على مخيم الشاطئ ب ...
- شرق ألمانيا: تطرف الشباب أو حين تصبح -تحية هتلر- عرفا مدرسيا ...
- مرسيدس تختبر أقوى سيارة كهربائية فائقة السرعة!
- القسام تعلن قنص جندي إسرائيلي وعائلات قتلى كمين سابق يشعرون ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسماعين يعقوبي - محاولة لفهم مواقف وتناقضات الحوار الوطني لإصلاح منظومة العدالة بالمغرب _3_