النفحات الايمانية في هذا الشهر الفضيل...

شاكر كريم القيسي
كاتب وباحث , ومحلل سياسي

الحوار المتمدن-العدد: 4851 - 2015 / 6 / 28 - 23:27
المحور: الادب والفن
    

النفحات الايمانية في هذا الشهر الفضيل...
د. شاكر كريم القيسي
كيف نشعر في هذا الشهر الفضيل ونحن نرى ونعيش الجرح العراقي النازف ،والام واحزان ملايين العراقيين ،الذين يعيشون بلا مأوى، اما في خيم او كرفانات او في العراء، ماذا يأكلون ويشربون وكيف يصومون في هذا الجو الملتهب، نرى امهات العراقيين الثكالى على ابنائهن في سبايكر وغيرها ،والاباء المفجوعين بأبنائهم ،والاطفال اليتامى والمشردين ،والشباب الفاقد للأمل والامن والامان، فضائيات ووسائل اعلام تقدم برامج ملهيات ومضحكات للهو الناس، لاتمت لهذا الشهر الفضيل لامن قريب ولامن بعيد ، الم يكن هذا الشهر هو شهر الهدى الذي انزل فيه القران الكريم، كيف نشعر بنفحة الايمان والساسة يثيرون النعرات الطائفية ويدعون للاقتتال بين ابناء البلد الواحد بل بين ابناء الدين الواحد، ساسة يتقاسمون المناصب والمسؤوليات على مذبح المحاصصة والطائفية، بعد ان افرغوا خزينة البلاد في جيوبهم وعوائلهم واحزابهم، كيف نشعر بنفحة ايمانية والناس تموت جوعا وقهرا ونزوحا وارتفاع في اسعار المواد الغذائية، والسياسيون الفاشلون الفاسدون يقضون رمضان في بيروت وعمان واسطنبول وواشنطن وايران،ليس من اجل التعبد وانما من اجل الراحة و الاستجمام.. اللهّم إنْ ضاقّت الأحوالُ يوماً، أوْسعِها بِرحَمتك يارّب إستوْدعُتكَ دعوّاتي، فبشِرنيّ بِها من غيرِ حولٍ منّي ولا قوّة...

#شاكر_كريم_القيسي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل