أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شاكر كريم القيسي - من يصدق ومن يكذب؟














المزيد.....

من يصدق ومن يكذب؟


شاكر كريم القيسي
كاتب وباحث , ومحلل سياسي


الحوار المتمدن-العدد: 4625 - 2014 / 11 / 6 - 14:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من يصدق ومن يكذب؟
د. شاكر كريم القيسي
علينا أن نعمل مهما كانت درجة الإحباط التى نشعر بها أو يريد أن يشعرنا بها غيرنا، وألا نقف مهما كانت الظروف المحيطة بنا وألا نسكت على الخطأ فالسكوت على الخطأ أسوأ من ارتكب الخطاء نفسه. بعد ان أصبح الامل كأنه حلم مفقود لن يتحقق، كم منا من يخرج من بيته متوجها الى العمل او أي مكان اخر سواء يسير في الشارع او يركب سيارات الاجرة او يلتقي مع الاصدقاء، وهو يرى وجوه الناس مهمومة، وتحمل الحزن والكأبة وفقدان الابتسامة، وكأنهم اتفقوا جميعا على هذه الحالة ،وهذا الشعور رغم كونهم لم يتفقوا، والعجيب في الامر اذا دار حديث بين مجموعة من الناس ستجد محاور الاحاديث لاتتعدى حال البلاد وحال المواطن دون ان يتوصلوا الى نتيجة او بصيص امل بالخروج من الماسي والنكبات بل ينتهي الحديث ، على خيبة امل واحباط يقضي على كل بارقة امل.
مَن يصدّق أن في عراق النفط والمليارات فقراء؟!
ومَن يصدّق أن أكثر شوارعنا عند هطول قليل من المطر لا مثيل لها، ولا حتى في قرية افريقية نائية نهكها الفقر، وقتل الجوع مواطنيها؟!
ومَن يصدّق عندنا في العراق ملايين النازحين والمهجرين والمهاجرين يموتون جوعا اوبردا او تحترق الخيام ويموتون تحتها؟.!.
ومَن يصدّق نحن في القرن الحادي والعشرين وابنائنا في مدارس من طين او يدرسون بالعراء كما هو الحال في مدارس في ذي قار او في مدارس ابو غريب وباقي المدن؟.!.
ومَن يصدّق عندنا افواج من العاطلين من الخريجين وغيرهم .!،
ومَن يصدّق ان في ليلة وضحاها نفقد الاف الضباط والمقاتلين بين شهيد وجريح ومفقود.؟!.
ومَن يصدّق ان في كل يوم نفقد اكثر من مائة شهيد وجريح على يد مجرمين محترفين لا تهمهم السيطرات العسكرية والامنية بل يتجاوزون عليها بالمفخخات والها ونات والرشاشات اضافة على عمليات الخطف والقتل في وضح النهار دون ان تتمكن هذه السيطرات من القبض على المجرمين.
و مَن يصدّق ان شيوخا يلبسون عباءات فضفاضة، وعمامات تتدلى ، وربطات عنق وبدلات يامحلاها، وثياب بجميع الالوان، والعطور فرنسية خالصة، وهم يحضرون ندوات واجتماعات في بلدان الجوار يأكلون المفطح والمشكل والسمك المزكوف ويشربون انواع المشروبات والخمور، ويستلمون ملايين الدولارات من هذا المسؤول وذاك، وابناء عشائرهم وابناء شعبهم يعيشون في الخيام تحت زخات المطر.!
ومَن يصدّق ان الطائرات الامريكية تنزل اسلحة ومعدات عسكرية بالخطأ على " الدواعش" في العراق وفي كوباني .!
و مَن يصدّق و يصدّق ان موازنة عام 2014 لم يتم اقرارها لحد الان وانها صرفت دون وجه حق ودون أن نشعر بأنها حققت شيئ للشعب ،انتهت السنة والخزينة خاوية.!
ومَن يصدّق مئات اللجان التحقيقية التي شكلت عن جرائم ضد الانسانية وجرائم قتل وسرقات وفساد وصفقات وعقود وهمية لم تعلن نتائجها منذ اكثر من سبع سنوات ولا زالت بين الادراج او حرقت بتماس كهربائي!! دون محاسبة مرتكبيها ومحاكمة المفسدين وتقديمهم للعدالة.؟!!
و مَن يصدّق ان تجد مسؤول يذهب لحج بيت الله الحرام في كل عام وهو يتعمد الى قطع ارزاق الناس والتعدي على حقوقهم وسبل عيشهم وحقهم واستحقاقهم ؟.!..
ومَن يصدّق ان هذا المسؤول كان شحاذا او محتالا او مزورا سارقا وهاربا.!
مَن يصدّق أن مشكلتنا في العراق هو الاختيار الاسوء للمسؤولين على اساس حزبي وطائفي وليس على امانة ونزاهة وقدرات وطنية تخدم الوطن والمواطن .!
لكن المؤسف أنك تجد مسؤولاً يعتقد أن ما يقدمه للمواطن هو مكرمة، أو صدقة.!، أو مساعدة من جيبه للناس.!، وأن الحقيقة التي لابد أن تصل للراي العام وللمسؤول الاول بالدولة هي بأن لا شيء يأتي للمواطن بسهولة، وأن بعض المسؤولين يُعذِّب فيه، ويضيق عليه!! وإلى متى؟ هؤلاء المنتفعون هم أدنى مخاليق الله في أي زمن، وفي أي مكان!! تراهم أول المهنئين، وأول الخائنين، وهم أول الكاذبين، كما تراهم أول المنسحبين من هذه القائمة او الكتلة التي فقدوا منافعهم فيها ليلجئوا الى قائمة متصدرة للمشهد ليحصلوا على عقود وصفقات ورشى وامتيازات، كما أنهم ، أول المستفيدين، وآخر المفيدين!! فهل يستطيع أمثال هؤلاء ان يقدموا للشعب وللوطن ما يدعو للأمل ورسم البسمة والتفاؤل على وجوه الناس؟.! لا أعتقد ذلك.والله لااعتقد..!!



#شاكر_كريم_القيسي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا يريد المواطن العراقي اليوم.؟
- من ثورة الامام الحسين عليه السلام نستلهم مبادئ الحق والعدالة ...
- هكذا هي ثورة الامام الحسين عليه السلام...
- هل ان داعش -منظمة -ارهابية ام - دولة- ارهابية.؟
- العلاقة بين الشعب اقوى من ان يفتتها خائب.. وتبا لابي لهب.!!
- هل نجحت امريكا في استخدام الارهاب كأداة فاعلة في العمل السيا ...
- عليكم بالتواضع.. اياكم والغرور؟؟
- من هذا البرلمان ..شدو روسكم يكرعان..
- الارهابيون والقتل باسم- الدين-..!!؟
- الانتخابات في العراق- الجديد- انتكاسة للديمقراطية ام تجسيدا ...
- ايها الساسة لا توفوا بوعدكم لان الناس تعرفكم.!؟
- العراقيون في حيرة من امرهم..!!؟
- رمضان ليس الصيام عن الاكل والشرب فحسب؟؟
- الوطن للجميع ليس شعارا يرفع.. وانما فعلا وعملا يطبق..؟
- ديمقراطية بلا ديمقراطيين.!!
- أيها الحكام العرب اٍ نتجوا لنا -الديمقراطية- ولا تستوردوها.. ...
- صناديق الاقتراع: هل هي تأملات للتغيير.. ام ماذا..!!؟
- لماذا نخطأ ولا نعتذر.. اذا كان الاعتذار من شيم الشجعان.!؟
- ستبقى عزيزا يا عراق..
- اذا طاح الجمل تكثر سكاكينه.


المزيد.....




- مراسل فرانس24 في طهران في قلب مراسم تشييع قتلى الحرب بين إسر ...
- ترامب: محاكمة نتنياهو تعيق قدرته على التفاوض مع إيران وحماس ...
- موجة حر شديدة تضرب جنوب أوروبا، فهل تغيّر طقس القارة العجوز؟ ...
- Day at the Races 789club – Cu?c ?ua t?c ?? m? màn chu?i th?n ...
- عاجل | وزير الخارجية الفرنسي: نعتزم مع شركائنا الأوروبيين ال ...
- العقوبات تتجدد.. هل تنجح أوروبا في كسر شوكة بوتين؟
- فيديو.. عامل معلق رأسا على عقب في الهواء بعد صدمة مفاجئة
- وسط جدل داخلي.. سلاح حزب الله يشعل الجبهة الجنوبية مجددا
- نطنز من جديد.. هل يعيد اليورانيوم خلط أوراق التهدئة؟
- 150 لسعة.. طفل يصارع للبقاء بسبب هجوم دبابير -شرسة-


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شاكر كريم القيسي - من يصدق ومن يكذب؟