أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - كور متيوك انيار - علاقات جنوب السودان وامريكا في عهدي بوش و اوباما ( 8 – 31 )















المزيد.....

علاقات جنوب السودان وامريكا في عهدي بوش و اوباما ( 8 – 31 )


كور متيوك انيار

الحوار المتمدن-العدد: 4843 - 2015 / 6 / 20 - 08:47
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    



سبق لتشارلز تويننج القائم باعمال السفير الامريكي بالبلاد أن وضح بان بلاده لن يدعم اي انتخابات تجريها الحكومة ، مضيفاً أن الدول المانحة لا يمكنها أن تراهن على توفر الامكانات الامنية و اللوجستية لدى الحكومة . لا يوجد ما يبرر تغير مواقف الحكومة المفاجئ تجاه الولايات المتحدة والتي يمكن اعتبار ، الخطاب الذي بعث به الرئيس الى اوباما بانها الاول من نوعها منذ تفجر الصراع في الخامس عشر من ديسمبر 2013م ، و اخر لقاء للرئيسين على هامش اجتماع الجمعية العامة للامم المتحدة في العام 2011م .
وخاصة اللغة الحادة من قبل وزراء ومسئولين حكوميين نحو الولايات المتحدة ، وهذا يؤكد أن الحكومة ربما راجعت مواقفها ، وستتخذ سياسات داخلية وخارجية جديدة ، او ربما محاولة جديدة للتغيير من بنية الصراع وعملية السلام . تعاملت الحكومة مع ملف العلاقات مع امريكا دون الإحاطة الكاملة ، بمجمل المتغيرات الدولية و الاقليمية ، وبنية اقتصاديات دول الاقليم والتعاون الامني الكبير بين دول الجوار والولايات المتحدة الامريكية ، وتلك الدول تخضع لضغوط امريكية ضخمة حول كيفية تعاملها مع الصراع في البلاد وخاصة دول شرق افريقيا .
التي ظلت تتارجح مابين فرض عقوبات وعدمها ، للضغط على اطراف الصراع ، وهذا ما وضحها تصريحات وزيرة الخارجية الكينية امينة محمد في 17 ديسمبر 2014م حيث قالت أن كينيا ودول شرق افريقيا و الايقاد ، سيضغطون على الاطراف لتاكيد التوصل الى حل بين الاطراف ، قائلة بأن المفاوضات يجب أن تضع حداً للصراع والتوصل لاتفاق للسلام ، مؤكدة أن كينيا مستعدة لفرض عقوبات في حال عدم التوصل الى اتفاق للسلام قبل نهاية العام .
إن العلاقات بين جنوب السودان و امريكا بلغت مراحل متطورة جداً في فترات وجيزة و اصبحت واحد من اكثر الدول التي توليها الولايات المتحدة اهتمامها الكبير ، و ظلت واحد من اهم القضايا في اجندة الحزبين الجمهوري والديمقراطي وجماعات الضغط و اللوبيات تدفع بها دائماً في سدة اولويات السياسة الخارجية رغم ذلك لم يستطيع الحكومة الاستفادة من ذلك واختارت المواجهة معها .
حادت الدولة والحركة الشعبية بعد سويعات من الاستقلال عن قيمها ومبادئها التي ظلت تنادي بها ، وربما ذلك كانت لطمة على راسمي السياسة الخارجية في امريكا ؛ فلا بد أن الامور لم تسير كما اعتقدوا واصبح من الصعب التكهن بها ، ويمكن ارجاع ذلك لضعف البنية الاستراتيجية لاتخاذ القرار في الدول الافريقية وخاصة في جنوب السودان .
امريكا رغم إرثه الطويل بالتدخل في السياسات الداخلية للدول والتدخل عسكرياً غير أنها قد حدثت فيها العديد من التطورات ولم يعد امريكا اليوم تتدخل بنفس الشكل في فترة الحرب الباردة ؛ ومع ذلك اساس العلاقة بين الجنوب وامريكا كدولة عظمى وكبرى ، هي احترام الحركة الشعبية وجنوب السودان لحقوق الانسان ، وحريات التعبير وهذا بمثابة عقد بين الدولتين ، ولقد اخلت الحكومة بتلك العقد ، و إزدادت الانتهاكات والمضايقات ودخلت البلاد في أتون حرب طاحنة دون أن يكون هناك امل في طيها ، وهذه مقدمة وعرض تحاول الحكومة أن تعبر به حول كيف تريد أن تدار البلاد في السنوات القادمة .
في الفترة من 17 الى 23 من اكتوبر 1999م زارت مادلين اولبرايت وزيرة الخارجية وقتذاك ، افريقيا ، لتقويم السياسة الامريكية نحو القارة ، وذلك مراجعة لاستراتيجيتها في الحرب الباردة ، ومع بعد الحرب الباردة ، و شملت جولتها ستة دول افريقية على النحو التالي : غينيا ، سيراليون ومالي ، نيجيريا ، وكينيا وتنزانيا ، وذلك في ثالث زيارة لها اثر توليها المنصب للمنطقة ، وجاءت تلك الزيارة عقب زيارة الرئيس كلينتون افريقيا في 2 ابريل 1998م ، وشملت جولته تلك اوغندا .
و اكد كلينتون عن عزم ادارته اتخاذ منحى مختلف في علاقتهم مع القارة قائلاً : " لقد أن الاوان لان يضع الامريكيون افريقيا الجديدة على قائمة خريطتهم " ولقد هدفت لتبيان محددات السياسة الخارجية في القارة ، ومن الملاحظ وقتها إن جدول اولبرايت شملت الاجتماع برئيس الحركة الشعبية والجيش الشعبي د. جون قرنق دي مبيور ، و كان في حقيبة اولبرايت ملامح وموجهات السياسة الامريكية والتي تتركز في الاتي :
• اهمية تحقيق الاستقرار والسيطرة الامنية في منطقتي البحيرات العظمى والقرن الافريقي الكبير ، وذلك بالاعتماد على قادة اكثر استعداداً للتعاون مع واشنطن و كان هذا من ابرز اجندة قمة عنتيبي الذي عقده كلينتون مع رؤساء ستة دول افريقية ، وكان ملف السودان حاضراً بالتاكيد بجانب ليبيا ، والاجتماع ايضاً بممثل الهيئة الحكومية للتنمية " ايقاد " دانيال موبيا .
• كذلك تشكيل قوة مواجهة والتصدي للازمات في القارة ، وقضايا الاسلام السياسي ، والتي اخذت حيزاً كبيراً في الاهتمامات الامريكية على مستوى العالم خاصة بعد هجمات الحادي عشر وتفجير السفارتين الامريكية في كل من كينيا وتنزانيا . ( انظر د. حمدي عبد الرحمن ، ابعاد السياسة الامريكية الجديدة تجاه افريقيا ، 1999 )
لقاء قرنق مع اولبرايت في نهايات التسعينات ، وربما اعتبره الادارة الامريكية وفقاً لمؤشراتها على أنه من القادة الجدد الذين يمكن الاعتماد عليهم في المنطقة ، مع ذلك كان لقرنق رؤيته وفكره الذي كان ينظر بها للامور في القارة الافريقية وفي العالم وفي السودان وكان امريكا تدرك جيداً ، أنها من الصعب لها ان تستخدم قرنق لتحقيق اجندتها في المنطقة ، اجندة قد لا تكون متوافقة مع رؤية قرنق بعد أن يصل للسلطة في السودان او في حال استقلال جنوب السودان .
وقرنق كان مدركاً لذلك و امريكا تعرف ذلك ايضاً ، كان لقرنق مصلحة استراتيجية في التعاون مع الولايات المتحدة طالما هو يحارب الحكومة السودانية و امريكا تريد ان تفعل المثل ، بجانب الاتفاق مع بقية القوى السياسية السودانية ، ومع نيل البلاد الاستقلال ، وغياب قرنق من الساحة وصعود قادة جدد على سدة السلطة ، وغياب قرنق صعبت المهمة الامريكية في الجنوب باعتبارها تحتاج الى البدء من حيث لا تحتسب .
والسياسة الامريكية كانت ترتكز على تطبيق مفاهيم الشراكة الامريكية الافريقية ، والتقليل من سياسة الدعم المالي ، ومساعدة الاقتصاديات الافريقية في النمو وتطبيق مفهوم الشراكة وتشجيع الاستثمارات الامريكية في القارة ؛ ودعم النظم السائرة في اتجاه التحول الديمقراطي ، وخاصة في المناطق ذات الاهمية الاستراتيجية بالنسبة للمصالح الامريكية ، وجنوب السودان تقع في تلك المناطق ، ومحاصرة دائرة الحروبات الاهلية والتطهير العرقي و الابادة الجماعية لتحقيق الامن والاستقرار وهذا لا يمكن أن يحدث في ظل وجود انظمة غير ديمقراطية .
و اكدت سوزان رايس مساعدة وزيرة الخارجية للشؤون الافريقية وقتها ومستشارة الرئيس اوباما للامن القومي ، على أن جولة اولبرايت في المنطقة هي لوضع تصورات لحماية المصالح الامريكية ، والتقليل من حدة الحروب الاهلية ، وكون ان سوزان رايس اصبحت واحدة من اشد رافضي فرض حظر للسلاح على الحكومة رغم الضغوطات الاوروبية و الاممية ، ليس بالامر الغريب وسنشير لذلك في خواتيم هذا العمل ، ولماذا سوزان رايس من اكثر المسئولين الامريكيين معرفة بتفاصيل و تمفصل قضية جنوب السودان ومن هم اولئك القادة المقربين منها ؟ .


نواصل



#كور_متيوك_انيار (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- علاقات جنوب السودان وامريكا في عهدي بوش و اوباما ( 7 – 31 )
- علاقات جنوب السودان وامريكا في عهدي بوش و اوباما ( 6 – 31 )
- علاقات جنوب السودان وامريكا في عهدي بوش و اوباما ( 5 – 31 )
- علاقات جنوب السودان وامريكا في عهدي بوش و اوباما ( 4 – 31 )
- علاقات جنوب السودان وامريكا في عهدي بوش و اوباما ( 1 – 31 )
- علاقات جنوب السودان وامريكا في عهدي بوش و اوباما ( 3 – 31 )
- علاقات جنوب السودان وامريكا في عهدي بوش و اوباما ( 2 – 31 )
- العدوان السعودي على اليمن و الاسرائيلي لغزة !
- جنوب السودان ومصر علاقات في ظروف استثنائية
- تحيا مصر
- الملف النووي الايراني هل اقترب النهاية ؟
- نيجيريا : كان العالم صامتاً حينما كنا نموت
- الاحتلال السعودي لليمن
- رحيل الاسد وبقاءه
- معتقلي الحركة الشعبية ومعتقلي المؤتمر الوطني ( 5 – 5 )
- السلام والحرب من جوبا الى فقاك
- معتقلي الحركة الشعبية ومعتقلي المؤتمر الوطني ( 4 – 5 )
- معتقلي الحركة الشعبية ومعتقلي المؤتمر الوطني ( 1 – 5 )
- معتقلي الحركة الشعبية ومعتقلي المؤتمر الوطني ( 2 – 5 )
- جنوب السودان والاعتراف بدولة فلسطين


المزيد.....




- شركة في دبي تأمل بإطلاق خدمة التاكسي الطائر في عام 2026
- ماذا قدّم أسبوع باريس للأزياء الراقية لعروس شتاء 2026؟
- أوروبا تمنح إيران مهلة: إما التفاوض بشأن برنامجها النووي أو ...
- صفقات بين واشنطن والمنامة بنحو 17 مليار دولار.. عشية لقاء تر ...
- النووي الإيراني ـ الترويكا الأوروبية تهدد طهران بإعادة فرض ا ...
- ميخائيل بوغدانوف مهندس السياسة الروسية في الشرق الأوسط
- لماذا خاطب بزشكيان الإيرانيين المغتربين؟ خبراء يجيبون
- %52 من الإسرائيليين يؤيدون حكما عسكريا في غزة
- هآرتس: تدمير غزة يُنفذ عبر مقاولين إسرائيليين يتقاضون 1500 د ...
- عاجل | وزير الدفاع الإسرائيلي: سنواصل مهاجمة قوات النظام الس ...


المزيد.....

- النظام الإقليمي العربي المعاصر أمام تحديات الانكشاف والسقوط / محمد مراد
- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - كور متيوك انيار - علاقات جنوب السودان وامريكا في عهدي بوش و اوباما ( 8 – 31 )