أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مجيد الامين - الثورات الشعبيه المنتصره، هل يسرقها القاده العقائديون دائما؟














المزيد.....

الثورات الشعبيه المنتصره، هل يسرقها القاده العقائديون دائما؟


مجيد الامين

الحوار المتمدن-العدد: 4839 - 2015 / 6 / 16 - 15:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الثورات الشعبيه المنتصره ، هل يسرقها القاده العقائديون دائما ؟

الثوره هي احد مظاهر عمل ، فعل او ردة فعل على اغتصاب حق ، لا عداله ، جوع منع الحريات الخ .
وعادة ترفع شعاراتها على ضوء المُفتقد ، لا التجويع لا للقمع لا للظلم نعم للحريات للخبز لاستقلال الخ .
الحركه الجماهيريه يتقدمها ويؤسس لها أناس يكونون بالعاده شجعان مستعدون ل التضحيه بالغالي والنفيس كما يُقال ولديهم نوع من الفكر والعقيده التي يستخدمها هؤلاء القاده في جذب مؤيدين وقاده ميدانيين اخرين للكفاح في الشوارع وأماكن العمل او في مناطق يحمل فيها السلاح احيانا. وليس بالضروره ان يكون كل هؤلاء الشجعان القاده للتحرك الجماهيري ولا الجماهير ذاتها بكلها مقتنعه بعقيدة الثوار القاده تلك، بل يجمعهم لحظتها هدف تحقيق الشعار العام " العداله ، الحريات، الخبز ، رفع الظلم ومحاسبة المجرمين او الحكام" .
والثورات الكبيره هي تلك التي يشترك بها عشرات الآلاف او مئات الآلاف وأحيانا ملايين ..
واذا ما قلنا ان الثوره في عصرنا الحديث تعني قدوم البديل كنظام حكم ومؤسسات تقدم الفرصه والخدمه للمواطن ، فأن جميع الثورات التي تصدرتها مجاميع او قائد ذو نزعه ثوريه او عقائديه ترتهن بسرعه لفكر وشخص هذا القائد وتتحول من حلم بالتغيير الى انتكاسه وتصبح الحريات منقوصه بل وأحيانا مفتقده بمقاييسها الطبيعيه و ( انگس) اسوء مما كانت عليه من الزمن البائد .
في التاريخ المعاصر حدثت اكبر ثورتين هما ثورة أكتوبر الاشتراكيه والثوره الايرانيه الشعبيتين ..
قامت ثورة أكتوبر بحلم كبير و ليس كي تأتي برئيس اسمه فلاديمير لينين بدلا عن القيصر بل كانت لأجل تغيير يضع روسيا الراسماليه المتخلفه في مصاف اخواتها رأسماليات أوروبا وأمريكا المتطوره اقتصاديا وحقوقيا في كل مناحيها قياسا على العالم وقياسا على ما سبق . اقصد ان الغرب كان ولايزال طبعا هو الأفضل كنظام اقتصادي اجتماعي ثقافي انساني علمي الخ .
ولكن الذي حصل هو انها وبعد حرب اهليه قاسيه تحولت الى دولة الحزب الواحد وديكتاتوريه ثوريه دمويه بقيادة ستالين ما لبثت ان " تطورت" الى دكتاتوريه فاسده بالمرحلة البريجنيفيه حتى انتهت الى السقوط وعودة روسيا الى الراسماليه الصاعده بنفس قومي بعهد بوتين ..
ومع اختلاف النمو الاقتصادي الراسمالي في ايران عن روسيا القيصريه ولكنها كانت تقف على تاريخ طويل وعريق من الدوله القديمه وايضاً مؤسسات دوله حديثه تتشبه او تتبع النظام الراسمالي الامريكي الاوروبي ، وعندما قامت الثوره الشعبيه لم تكن ابدا لأجل قيام دوله دينيه ثوريه " فاشيه " بل كانت لأجل الحياة الأفضل حقوقيا واقتصاديا وفسح المجال للقوى الاقتصاديه الوطنيه في النمو وابعاد التأثيرات او الهيمنه للشركات الغربيه .. وايضاً غايات وشعارات العقائد المختلفه ل المجاميع المحركه للحشود البشريه و( أكيداً) أمور اخرى لا اعرفها ( لأنني أتكلم عبر المفاهيم والمعلومات العامه المتوفرة ) .
وهنا يأتي دور اختطاف الثوره "كما تدعي القوى التي ساهمت في صناعة ونجاح الثوره الايرانيه " من قبل رجال الدين بقيادة الخميني ، والذي لم يعط وقتا طويلا للمختلفين ولو قليلا معه فقد عجل باستخدامهم ورميهم بعد ذلك ورفع شعار الموت لامريكا والموت للاتحاد السوفيتي ، كي يقطع الطريق تحديدا على من يوهم نفسه باشتراكيه في ايران ، وعلى ضوء هذين الموتين " لامريكا والاتحاد السوفيتي" قام اتباع الامام بالتصفيه الجسديه والفكريه ل دعاة الديمقراطيه والحريات والتعددية وهم من اتباع الراسماليه الوطنيه ذات الفكر الغربي والاقتصاد الحر ، وكذلك اتباع الاشتراكيه العلميه وشهد حزب توده الشيوعي حصه كبيره من التصفيه كان أكثرها خزيا للحكم الجديد بسبب بشاعة اسلوبهاالامني ، وعارا على قيادات توده التي خرجت من زنازين الامامه ، تنظر لخطل الفكر الماركسي وكشفت بالطبع كل التنظيم الحزبي لشرطة الحكم الجديد، وقد شاهدت هروب العشرات/المئات من المطاردين، بنات وأبناء ايران المعارضين السلميين في جبال كردستان العراق.
كونت الثوره الاشتراكيه دستورا يسير على عقيدة واحده ماركسيه لينينيه تعتمد دكتاتورية البروليتارياوخطط خمسيه بالغالب فاشله تسيّر المجتمع على سكتها .
وكونت القياده الخمينيه دستورا على مذهب الأنثى عشريه الاماميه فقط واختصرت كل التاريخ والحاضر والتنوع الإيراني بمذهب واحد ، ودعت الى ثوره اسلاميه تبتدأ بالبلدان الاسلاميه ولا تنتهي حتى تهيء العالم كله لحكم الاسلام ، فكان ان استجاب لها الاخوان بل لنقل استفزتهم هذه الثوره الاسلاميه الشيعيه ، فكان لها اول منتج ثوري سني تسلح سريعا هو القاعده التي أسسها الفلسطيني والقائد الاخواني عبد الله عزام وتحولت الصحوه الاسلاميه التي يدعو لها حكام ايران الى الغفوه الكابوسيه المريعه حاليا .
في مصر خرجت "أمة الفراعين" بالملايين ضد حكم الآخوان الذين استولوا على الثورة الشعبيه الاولى على طريقة لينين والخميني ، وأسقطتها ولكن هذه المره دون قيادة ثوريه عقائديه ، وهم لحد الان باتجاه إيجاد البديل في البناء والنمو الاقتصادي والانساني والثقافي المعاصر والذي يتعرض الان لهجوم خطير وشرس من تنظيم الاخوان العالمي .
الثورات إذن يسرقها القاده الثوريون فتتحول الى ممتلكات وضيع واتباع لديهم السجون والسلاح والفلوس .
اما العراق الضعيف تاريخيا لغاية بناء الدوله والإنسان رغم الإعلانات الشكليه عن عظمة العراق والعراقيين سومر وبابل وقبور الأئمة الاطهار الذين كانوا في حقيقة الامر ضحايا وقد هزمهم الحكام فعليا في انتفاضاتهم التاريخيه حينها، يبرز السؤال :
كيف ستكون النهايه ؟
لدينا فرصه هي ان نثق ان الغرب والعمل معه هو الخيار الأفضل والأحدث في منطق التطور التاريخي الإنساني ومعهم نبني دولتنا .



#مجيد_الامين (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- #وجهة_تحليل
- بعض من نقاط ضعف شيعة العراق كسياسيين واتباع
- مقدار الجريمه ومقدار العمل المنخفض الشروط العلميه ومقدار الب ...
- الاقتصاد المرتبط حيويا بالراسماليه العالميه ، المفتاح لإنهاء ...
- الرجل ذو الأسنان المسوسه في السويد مجددا
- نظام البعث في سوريا ومعركة الحلفاء الأعداء ضد الشعب
- القوميه والوطنيه المفهوم المستورد مع الاسلام كأيديولوجيا يصن ...
- الشيوعي العراقي حزب الكادحين
- الداخل والخارج .. والروح الحره
- استكمالا لما سبق ..
- شعر فيسبوكى
- متى نعرف ان للصورة أبعاد أكثر من البعد الذاتي الواحد
- هل تتجسس الحكومه على المواطن
- رأي ... شكل الاقتصاد المناسب لأحداث تغيير في المجتمع العراقي
- الأخوان الإرهابيون ...والرأسمال المنتقم
- العمل العام التطوعي المجاني
- الثقافه الشعبيه ... والمقدار الإنساني للفرد
- العراق.. الدوله التي ترفض التكوّن
- الماسونيون ..البنائون الأحرار.. الهدامون المتآمرون
- عراقيو الخارج وعراقيو الداخل تناقض المظهر وفساد الجوهر


المزيد.....




- شركة في دبي تأمل بإطلاق خدمة التاكسي الطائر في عام 2026
- ماذا قدّم أسبوع باريس للأزياء الراقية لعروس شتاء 2026؟
- أوروبا تمنح إيران مهلة: إما التفاوض بشأن برنامجها النووي أو ...
- صفقات بين واشنطن والمنامة بنحو 17 مليار دولار.. عشية لقاء تر ...
- النووي الإيراني ـ الترويكا الأوروبية تهدد طهران بإعادة فرض ا ...
- ميخائيل بوغدانوف مهندس السياسة الروسية في الشرق الأوسط
- لماذا خاطب بزشكيان الإيرانيين المغتربين؟ خبراء يجيبون
- %52 من الإسرائيليين يؤيدون حكما عسكريا في غزة
- هآرتس: تدمير غزة يُنفذ عبر مقاولين إسرائيليين يتقاضون 1500 د ...
- عاجل | وزير الدفاع الإسرائيلي: سنواصل مهاجمة قوات النظام الس ...


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مجيد الامين - الثورات الشعبيه المنتصره، هل يسرقها القاده العقائديون دائما؟