ضرغام عادل
الحوار المتمدن-العدد: 4830 - 2015 / 6 / 7 - 12:18
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
قبل ايام تجاوز وزير الخارجية الامارتي على السيادة العراقية بعد ان حمل الحكومة العراقية مسؤلية دخول داعش الى العراق واتهمها بالطائفية، جاء ذلك اثناء تصريح صحفي له اثناء عقده مؤتمر صحفي من نظيرة الروسي في موسكو.
اثار هذا التصريح حفيظة الاوساط السياسية والاعلامية والشعبية في العراق، واعتبروها تدخل سافر بشؤون الداخلية العراقية، لكن الغريب ان حكومة السيد العبادي لم تحرك ساكناً باي اجراء لرد على دولة الامارات بل حتى لم يستدعى السفير الاماراتي في بغداد للاستفسار عن ذلك التصريح، وهو ابسط اجراء تتخذه اغلب الدول بحق سفراء الدول التي على اراضيها حين تشعر بهناك تجاوز على سيادتها من دولة معينة، واكتفت الحكومة بتصريح خجول من وزير الخارجية ابراهيم الجعفري انتقد فيه تصريح السفير الامارتي، والاكثر غرابة ان الجعفري وصل بعد ايام من هذا التصريح الى دبي، عجيب حقاً!
ومنذ عام والاجواء العراقية مفتوحة على مصرعيها امام طيران التحالف الدولي الذي ضم اكثر من خمسين دولة بينها دول عربية، حيث تحلق طائرات هذه الدول وبدون رقيب فوق الاجواء العراقيةـ ماذا يعني هذا؟ وايضاً نسمع بين الحين والاخر عن ان بعض طائرات التحالف الدولي تزود داعش بالاسلحة، وكعادتها حكومتنا لم تستدعي اي سفير بل ولم تطالب هذا التحالف بإلية معينة وواضحة لتحركات طيرانها على ارضينا.
قبل ايام طل علينا خبر مفاده ان طائرات سعودية وقطرية تحلق فوق ناحية النخيب وتزود داعش بتقارير مصورة عن قواتنا الامنية والحشد الشعبي، حيث انتقد رئيس اللجنة الامنية البرلمانية حاكم الزاملي هذه الخرق، وايضاً حكومتنا لم تحرك ساكناً وكانها مستسلمة او بالاحرى ( منبطحة) امام تلك الدول.
في حقيقة الامر لم تنفعنا يوماً امريكا والدول المتحالفة معها لضرب داعش بتحرير اي مدينة من دنس هذا التنظيم ولم تكون ضرباتهم دقيقة بالمرة، بل ان اغلب المدن المحررة كانت بأيدي عراقية خالصة، ولم تساعدنا قطر او الامارات اوالسعودية بوقف تدفق الارهبين، بل العكس تماما فأن هذه الدول سهلت دخول المسلحين الينا ودعمت بالمال وبالسلاح ارهابي داعش، لذا على حكومة العبادي ان تفهم تماماً ان السيادة العراقية يجب ان تكون فوق كل اعتبار
#ضرغام_عادل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟