أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي الصراف - بين المطرقة و السندان, عشائر الانبار














المزيد.....

بين المطرقة و السندان, عشائر الانبار


علي الصراف

الحوار المتمدن-العدد: 4829 - 2015 / 6 / 6 - 00:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد ان ايقن (داعش) ان المعركة اصبحت اليوم محسومة لصالح " العراقيين " حصرا و تكاتف جميع العراقيين لدحر تلك الفئة المشرذمه , اصبح اليوم يفكر بطريقة اخرى للتخلص من مناصريه , اي انه يهيئهم حتى يكونون قربان و كبش فداء بدلا عنه .
ليس الامر بالغريب فعلا , فبعد ان تكون القوات العراقيه على بعد كليومترات قليلة عن مدينتي الرمادي و الفلوجة و التي حوصرت من جميع الجهات , يبادر تنظيم الدولة اليوم باعلان كبش الفداء عن طريق حفنة من شيوخ العشائر التي ما زالت تبايع اي شخص يمس اموالها او منابرها او حتى قطعان اغنامها.
ما هي الا اشهر قليلة حينما اشرف داعش على اعدام العديد من "ابناء العم" من عشيرة البوفهد و ما زال ابناء العم من "الجغايفه" يقاتلون بضراوة في حديثه في حين ان شيوخ الانبار و الفلوجة تبايع و تناصر داعش علننا تحت شعار مؤتمر عشائر تلك المنطقتين .
لا اقف كثيرا عند "التفكير العشائري المحدود" بقدر ما اقف امام داهية "داعش" و العقول الخصبة التي تفكر بطريقة للتخلص منهم باي وسيلة كانت, اليوم هم مناصرون للدولة و غدا عند اقتحام الجيش و الحشد و ابناء العشائر للفلوجة و الرمادي نفس المناصرون سوف يكونون ضحايا تطهير عرقي و مذهبي , نعم هذا ما سوف يحدث تحديدا و بالاخص لما ينشره داعش يوما في صفحات التواصل و المواقع المؤيده له من عمليات قتل و اعدامات ميدانيه تطال مختلف اطياف الشعب العراقي , فلم يميز داعش بين سني و شيعي في عمليات الشنق , و لم تقف العادات العربية و التي يتباها بها الشيوخ نفسهم حينما يقتل جندي عراقي كردي اما احد "مضايفهم" و امام انظارهم , لم تجد قطرة خجل تندى من اي جبين من المجتمعين, داعش اليوم يضع كبش الفداء حينما يكون الحصار من جميع الجهات , فقد افلح بتصوير وجوه جميع المؤيدين له و المبايعين للخلفية المزعوم و افلح جيدا في اخفاء وجوه جنوده و مسلحيه.
اذ ان داعش نجح اليوم بتقديم الخونة لابناء الانبار قبل ان يقدمهم لابناء الجيش و الحشد الشعبي , افلح اليوم بتقديمهم علنا للعالم اجمع حتى يقف على حقيقة تلك المشايخ و الذيين بايعو تنظيم الدولة في حين ان عوائلهم و ابناء عمومتهم يقفون في طوابير امام مداخل المحافظات المجاورة تحت حرارة الصيف الحارق, و اخرون يقفون جنب الى جنب مع القوات الامنية بانتظار دخول مدينتهم و تحريرها من داعش.
اجد ان داعش افلح جيدا في تمييز الصديق من العدو و معرفتهم جيدا و معرفة من سوف ينجذب نحو الكفة الاقوى و حينما ايقن ان جميع المشايخ الذيين اجتمع بهم اليوم هم انفسهم من سوف يستنكرون جرائم داعش حينما تستعيد القوات الامنية السيطرة على الانبار بصورة عامة , فلجئ الى تقدميهم كدروع بشرية تغطي عمليات هروبهم اثناء اقتحام الفلوجة و الانبار, فلم يقف تمدد داعش على حفنة من الشيوخ لم يكن و لن يكن لهم اسم او قاعدة جماهيرية بعد اليوم بقدر ما يهمه اشعال الفتنه الطائفية و التي اصبحت مكشوفة علننا اليوم للجميع .
بصريح العبارة , سقوط "بعض" عشائر الفلوجة و الرمادي فريسة اللعبة السياسية لا يمت الا عن تفكير محدود , تفكير قد لا يتجاوز في افضل الحالات مصالحهم الشخصية , فمن جانب استطاعت حكومة العبادي القضاء على قاعدتهم العشائرية و السياسية بنجاح كبير اذ ان كل المضايقات التي حدث اثناء دخول النازحين الى المحافظات المجاورة يضاف اليها ضعف الامداد و غياب تسليح العشائر لم يكن فقط بسبب انعدام الثقه بين الحكومة و العشائر بل انه اكبر من ذلك اذ هو افضل سبيل لقلب القاعدة العشائرية و الجماهيرية من سكان تلك المحافظات على مشايخهم مما يعزز من انعدام التضاهرات و الانصياع الى شيوخ العشائر و ائمة المساجد مرة اخرى و الذين تركوا المدينة و النازحين , و من جانب اخر فقد سارت داعش على نفس النهج ولكن بطريقة مختلفه بعض الشيء اذ بعد ان بايع "بعض" شيوخ و وجهاء تلك العشائر للتنظيم المتطرف فهي وضع موضع العشائر كبش فداء , اذ في حالة دخول القوات الامنية الى المدينة يستطيع داعش الهروب بوسائل متعدده في حين ان اغلب "المباييعين" لن يستطيعوا ذلك و من هنا تبدئ مرحلة انتهاكات جديده, سوء التفكير و اتخاذ القرار المناسب دفع "ببعض " شيوخ العشائر الى الانصياع الى الجهة المسيطرة .
ليس الموضوع هو بالتنبؤ او ما شابه اذ ان التاريخ يعيد نفسه و ما زال يفعل ذلك الا ان تقع العشائر مصيدة الحكومة و داعش في وقت واحد هذا ما يبعث الخوف و الريبة ليس حول شيوخ العشائر انفسهم ولكن نحو ابناء تلك العشائر و الاضرار التي سوف تلحق بهم جراء افعال مشايخهم .



#علي_الصراف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين العراقي و الطرفين الاخرين
- دينكم , شرفكم , اعراضكم , اخلاقكم ( فقدت ) !!
- تغيير الشعب قبل تغيير الحكومة
- يَكتب و لا يُكتب ، يسجل و لا يُسجل
- قريبا من الواقع ، بعيدا عن المجاملة , بصراحة اكثر
- جرائم الشرف , بغياب الشرف
- لو انتصر الفقراء
- ثمان سنوات من الاستغباء !!
- سباق ( القبه ) , في طريق الانتخابات البرلمانيه المقبله
- القانون فوق الجميع ... الا هم !
- خمسون يوما من السواد
- الأنتماء ...... لمن ؟؟
- شذوذ , من نوع أخر
- تقاتلوا , لم اعد اهتم
- منابركم , عمائكم ... تقتلنا
- خطباء التحريض
- المرأة بين الظلم و الظالم
- الطائفيه السياسيه
- تجار الدين


المزيد.....




- -لماذا لم يأخذني الله مع أمي؟-.. طفل يبكي والدته بعد مقتلها ...
- -حل مجلس الحرب سيضطر نتنياهو لمواجهة الفشل وحده-- الغارديان ...
- الصين: مقتل 9 أشخاص على الأقل في انهيارات أرضية بعد فيضانات ...
- بعد حظر فرنسي وفي حكم مؤقت.. محكمة فرنسية تسمح لشركات إسرائي ...
- انعقاد المؤتمر الثامن عشر لمنظمة الحزب في كندا
- بوتين عن البرودة في ياكوتيا: يخاف المرء أن يمس أذنه (فيديو) ...
- 55 خروفا نفقت بسبب صاعقة في بشكيريا جنوب روسيا (فيديو)
- هوكشتاين: واشنطن تريد تجنب حرب أكبر على حدود لبنان وإسرائيل ...
- بوتين يصدق على مشروع اتفاقية للشراكة الاستراتيجية مع كوريا ا ...
- مصدر يؤكد وصول حوالي 60 من المرتزقة الناطقين بالفرنسية إلى أ ...


المزيد.....

- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي الصراف - بين المطرقة و السندان, عشائر الانبار