كيف تختبرعراقيتك..؟!

سامي كاظم فرج

الحوار المتمدن-العدد: 4828 - 2015 / 6 / 5 - 21:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

كيف تختبر عراقيتك؟
سامي كاظم فرج
عادة ما يضع الابناء في جيوبهم اجابة جاهزة للسؤال التقليدي لذويهم (ها بابا دتقره..؟) وهذه الاجابة المتفق عليها لتلافي (الملحة) مفادها (اي بابا دا اقره) وعادة ما يجري توقيت هذه (القراءة) في اوقات غياب الابوين
لذا فان اي منا وحين يروم التاكد من جاهزية ابناءه لاسيما في فترة الامتحانات فانه سيعمد حتماً الى عدم الاصغاء او الاكتفاء بما يدعيه هؤلاء(الشياطين) فيطلب منهم احظار الكتاب وهنا يبدأ الاستجواب فتظهر الحقيقة دون لبس ناصعة بيضاء ..وحينها تبدء اجراءات لجنة النزاهة لكي تستقيم الامور ويذهبوا الى قاعات الامتحان متسلحين بالعلم والمعرفة بعد(جرة اذن) تتناسب مع حجم ومساحة الكذب..!!
السياسيين الطارئين والذين تصدوا لحكم العراق بعد 2003لهم فضل كبير وكبير جداً علي وانا مدين لهم ..وبالطبع فاني هنا لست مغاليا او متهكماً لكني اعني ما اقول وصادقا كل الصدق ...!!
اقسم بجل معتقداتي باني تعلمت الف باء الوطنية وبعد هذا العمر المديد..تعلمت واجبرت على ان اكون
وطنيا حد النخاع وبالطبع فان هذا جاء نتيجة لممارساتهم اللاوطنية وسعيهم الحثيث على شق وحدة العراق وجعله وطناً تتقاذفه اعاصير الطائفية والفكر الشوفيني المتطرف ..ومن يرى منهم غير ذلك سنوجه اليه السؤال كما نسال ابناءنا ولكن نريد الاجابة الجاهزة(اي بابا دا اقره)
نسال السني من اقرب اليك الشيعي العراقي ام السني غير العراقي..؟!
والشيعي من الاقرب اليك السني العراقي ام الشيعي غير العراقي..؟!
والكردي من الاقرب اليك العربي العراقي ام الكردي غير العراقي..؟!
وحينها سيكون الامتحان الاصعب.. فالاجابة غير المعلنة هي التي ستختبر فيها عراقيتك..فحاول ان تقرا قبل التوجه الى الامتحان..!!
سامي كاظم فرج

#سامي_كاظم_فرج (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل