يسرق ثم ماذا..!!

سامي كاظم فرج

الحوار المتمدن-العدد: 4808 - 2015 / 5 / 16 - 01:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

يسرق ثم ماذا..!!
سامي كاظم فرج
احد الاصدقاء الذين ارتبطت به منذ سنين بعلاقة وصلت حد التفكير للاعداد لانقلاب عسكري وازاحة (القائد المؤمن)..!!
وبغض النظر عن موضوعية او(مخبولية)هذا التفكير ولكن المهم انه كان قائما في رؤوسنا !!..
هذا الصديق اسمه الثلاثي ينتهي بـ(حرامي)وقد تصورت بان جده يدعى حرامي ..وفي يوم حين كنت اوجه النقد (البناء)بخصوص اسم الجد منبها اياه بانه ربما سيشكل لنا عقبة بعد نجاح (الانقلاب)بخاصة اذا تشبث بحقيبة المالية اضافة لمنصبه كرئيس وزراء !!
وما كان من الرجل الا ان اوضح الامر وازال اللبس عنه فان هذا (الحرامي)لم يكن جده الاول ولا الثاني وربما حتى ولا السادس ..ولكنه عبارة عن لقب (الفخذ)الذي ينتمي اليه!!..
وبالطبع فان اللقب والكنية غالبا ما يرتبط بطبيعة المهنة التي كان يمارسها جد العائلة ..فنرى ان هناك عائلة تلقب بالنجار لان جدها السادس عشر كان يمتهن النجارة ..ثم عائلة اخرى تكنى بالحداد..والقصاب..وهكذا ..الخ..
ولكن السر الذي ربما يبقى سرا هو كيف اصرت عائلة هذا الصديق على تبني هذا اللقب ..؟!وهل كان جدهم لصا بالفعل ..؟!!
هذا ما كان محط خلاف بيني وبين رفيق الدرب ..ولكنه على الرغم من ذلك استطاع التسلل الى المبدئية لكي اكون امام حقيقة مفادها ان الخيرين في سالف العصر والاوان كانوا متمسكين بعمق الحقيقة التي يجسدها بيت الشعر الاتي:..
ان كان لا بد من مدح تنمقه
فامدح لنا الورد اوفامدح لنا القدحا
من يسرق الخبز ابقاء لصبيته
احق بالعذر ممن يسرق المدحا
فاذا كان الاسلام يقطع يد السارق فاننا سنرى الايدي في الشوارع كما كما هو حال(قواطي)المشروبات الغازية وقناني الماء الفارغة هذه الايام..!!
سامي كاظم فرج

#سامي_كاظم_فرج (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل