ياسين المصري
الحوار المتمدن-العدد: 4826 - 2015 / 6 / 3 - 22:23
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
لا شك في أن العالم المتحضر فقد ما تبقى لديه من احترام للمتأسلمين وديانتهم، وبدأ يعرف حقيقة أن دورهم ودور ديانتهم في ثقافة العالم قديما وحديثا معدوم تماما، ومساهمتهم في الحضارة الإنسانية قديما وحديثا محض هراء وليس لها وجود على الإطلاق. لذلك لا يكترث أحد بديانتهم خارج الدول المتأسلمة إلا إذا أراد فهم التصرفات الهمجية للمتأسلمين، ومعرفة سبب كراهيتهم للآخرين الذين يسبقونهم بآلاف السنين في مضمار الحضارة والمدنية والعلم.
وفهم التصرفات الهمجية والإجرامية للمتأسلمين الآن يفيدنا إفادة شاملة بأن المتأسلمين بوجه عام مصابون بأمراض نفسية كثيرة، تنم عنها تصرفاتهم العامة والخاصة في أي مكان يتواجدون فيه، وذلك نتيجة لتربيتهم الاستسلامية المتخاذلة والخاضعة الخانعة المتخانعة لله وروسوله وألي الأمر والنهي منهم. ونظرًا إلى أن ما يخص الله ورسوله مجرد طعم سام صنعه مجموعة من أخبث البشر (من الفرس) وبلعه البدو العربان بغبائهم، وانطلقوا كالجراد من مكامنهم الصحراوية لفرضه على الدول المجاورة لهم بالسيف، يبقى إذن الأمر برمته محصورا في أولي الأمر والنهي وحدهم. فهم الذين يشكلون النخب السياسية والدينية، ومن ثم يحددون معالم الثقافة السائدة في المجتمعات الموبوءة بمرض الأسلمة المحمدية، تبعا للعناصر القاتلة والمدمرة في هذا الطعم الفارسي.
إن أغلب المتأسلمين، وبسبب تعاليم الديانة الإسلاموية الفاشية، والنظم السياسية والاجتماعية القائمة عليها، يعانون من واحدٍ أو أكثر من الأمراض النفسية التالية: عقدة الاضطهاد، البارانويا (الريبة والشك)، اضطراب النظافة القسري، الزينوفوبيا (كراهية الآخر المختلف)، الهوموفوبيا (كراهية المثليين)، الشيزوفرينيا (مرض الفصام)، البيدوفيليا (ممارسة الجنس مع الأطفال)، الكذب القسري، الشعور المزمن بالذنب، احتقار الذات، الاكتئاب (خصوصًا في سن المراهقة)، الهستيريا (يسميها المسلمون سكن الجن)، النرجسية (ينتشر بين دعاة الفضائيات)، اليروفيليا (الهوس الجنسي بالبول)، متلازمة ستوكهولم Stockholm Syndrome (التعاطف أو التعاون مع العدو أو المسيء)، السادية، المازوشية، فاجين ايزمس (التشنج اللاإرادي لعضلات المهبل عند ممارسة الجنس خصوصا في ليلة الدخلة).
وكنت في مقال سابق قد تحدثت عن مرض إنفصام الشخصية المعروف بـ"الشيزوفرينيا" عند المتأسلمين وأشرت فيه إلى أن الثقافة الجمعية التي تتبناها النخب السياسية والدينية والثقافية في المجتمعات المتأسلمة، تصيب المتأسلم بالعديد من الأمراض النفسية.
في هذا المقال أتناول مرضا آخر من من تلك الأمراض، لا يقل أهمية عن سابقه، ويظهر بوضوح في سلوك الأغلبية العظمى من المتأسلمين، هو مرض الزينوفوبيا Xenophobia.
توضيح علمي كامل لهذا المرض تجده على موقع الويكيبيديا التالي:
http://en.m.wikipedia.org/wiki/Xenophobia
ومصطلح الزينوفوبيا كما هو واضح يتكون من شقين Xenon وتعني غريب أو دخيل و Phobia وتعني الرعب أو الخوف الشديد غير المبرَّر أحياناً، وبشقيه يشار إليه في علم النفس باسم " رهاب الأجانب "، ويعني الخوف الشديد والغير مبرر من الأجانب والغرباء أياً كانوا، باعتبار ذلك مرض نفسي يتمكن من الشخص ويحدد أسلوب تعامله مع الآخرين ، وله أعراض ظاهرة للعيان يعرفها المتخصصون.
باختصار مرض الزينوفوبيا عبارة عن وجود نزعة عنصرية عدوانية لدي المرء تجاه الآخرين، فهو ينظر للأخرين المتختلفين معه والمخالفين له خاصة الغرباء والأجانب الأكثر منه تحضرا وتقدما نظرة دفاعية مليئة بالحقد والكراهية. هذا الأمر ليس له صلة بالحسد الذي تعرِّفه ثقافة العربان بأنه: تمني زوال نعمة الغير، بل هو سلوك شامل يحدد موقف المرء من غيره، ويحدد معالم أسلوب تعامله مع غيره.
ويحدث مرض الزينوفوبيا نتيجة للإحساس بالدونية والانحطاط أو الإحباط والعجز وقلة الحيلة، خاصة في النظم السياسية والاجتماعية الفاشية. إن النهج الفاشي - العنصري الذي يلتزم بفصل وتقسيم البشر على أساس العرق أو اللون أو الدين أو الجنس أو غير ذلك من العناصر، ما هو في محصلته إلَّا انعكاساً لمرض الزينوفوبيا. ونظرًا إلى أن الديانة المحمدية الإسلاموية ديانة فاشية - عنصرية بامتياز، فقد انتشر هذا المرض وتأصل وترسخ في نفوس المتأسلمين، ويظهر بشكل واضح لا لَبْس فيه في سلوكهم وطريقة تعاملهم مع الآخرين، خاصة مع أولئك الذين يتفوقون عليهم علميا وحضاريا. وليس من المبالغة في شيء إذا قلنا أنه أحد الأمراض الوبائية المعدية التي تنتشر بين المتأسلمين دون غيرهم من البشر، لأنه ينتقل بسهولة وبساطة من متأسلم إلى آخر، بل ويشكل ثقافة جمعية، يتم الإلتزام بها وتداولها من جيل إلى آخر، منذ نشوء هذه الديانة قبل ما يقرب من 1500عام وانتشارها السريع والمريع بين شعوب العالم.
المتأسلمون جميعا وبلا استثناء يشعرون بالدونية والانحطاط ويعانون من التخلف والاحباط ويواجهون العالم أجمع بفيض من العجز وقلة الحيلة، ولذلك يبدوا هذا كله واضحا في ادعائهم بأن دينهم هو دين الحق ونبيهم أشرف المرسلين أجمعين، وأمتهم خير أمة أخرجت للناس..... إلخ. بيما سلوكهم فيما بينهم وفيما بينهم وبين الآخرين لا يدل على صحة هذا الإدعاء بقليل أو كثير. إن هذه المشاعر جميعها تعمل على ترسيخ المرض وتعميقه، ومن ثم يترجم عمليا إلى الإساءات للآخرين. فنحن نرى أن إساءتهم وهمجيتهم الممنهجة شرعا لا تقتصر على الأقليات العرقية والدينية في دولهم وحدها (مثلما يحدث دائما للأقباط أهل مصر الأصليين أو لليزيديين والمسيحيين في العراق وغيرها) ، بل شمل أيضا الدول الأخري المتقدمة علميا وحضاريا، خاصة الأوروبية منها.
لا جدال في أن هذه الديانة مثل "السوبرماركت" على حد وصف الدكتور حسن حنفي، تجد فيها المتناقضات جميعها. سوف تجد في فترة الاستضعاف المكية التي اتسمت بالتقية، نصوصا تدعو إلى حسن معاملة الآخرين، وأخرى في فترة الاستقواء والتوحش في يثرِب نصوصا أخرى تدعوا إلى كراهيتهم والاعتداء عليهم وسلب ونهب ممتلكاتهم وقتلهم وسبي واغتصاب نسائهم. إن وجود النصان المتناقضات إلى جانب بعضهما البعض في الخطاب الديني المكرر يوميا، أحدث وضعًا شاذًا تسبب في إصابة الغالبية العظمى من معتنقي هذه الديانة بمرض إنفصام الشخصية كما ذكرنا في مقال سابق.
ولكن من ناحية أخرى وتبعا لما جاء في كتب التراث وما يروج له رجال الدين إن نصوص وتعاليم الفترة اليثربية جبت أو نسخت وألغت ما قبلها، فتكون المحصلة النهائية هي النصوص التي تساهم في تشكيل الثقافة الجمعية للمتأسلمين والتي تحثهم على كراهية الآخرين والاعتداء عليهم وسلب ونهب ممتلكاتهم وقتلهم وسبي واغتصاب نسائهم، وتلزم كل متأسلم باتباعها في تعاملاته مع الآخرين .
إن الحديث عن الأمراض النفسية التي يعاني منها المتأسلمون لا ينتهي، بل إن مجمل هذه الأمراض جميعا هي التي تشكل طبيعة الشخص المتأسلم دون غيره.
ما العمل إذن؟
العمل هو ما أخذه العالم المتحضر على عاتقه، ويجري الآن على قدم وساق في العراق وسوريا وليبيا واليمن، وقد يمتد في وقت ما إلى دول أخرى مؤثرة بشكل كبير في المنطقة مثل السعودية ومصر وإيران.
والنتيجة هي: إما الإصلاح الديني والسلوكي وإما الدمار والهلاك ولا عزاء لمن فقدوا عقولهم وتحجرت قلوبهم وانعدمت ضمائرهم.
#ياسين_المصري (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.