أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ياسين المصري - الديانة الهشة تترنح













المزيد.....

الديانة الهشة تترنح


ياسين المصري

الحوار المتمدن-العدد: 4823 - 2015 / 5 / 31 - 14:53
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


" الصدمة " كما يقول علم النفس هي: الفرق بين المتوقع والذي وقع بالفعل فإذا كان الفرق كبيرا بين ما توقعه المرء وما وقع له بالفعل، تكون صدمته كبيرة وانزعاجه أكبر، والعكس صحيح.

العالم المتأسلم وخاصة الناطق بلغة البدو العربان يعيش الآن صدمة كبيرة، وانزعاج يفوق الحد، فلم يكن يتوقع أحد أن هذه الديانة قائمة على الكذب والتلفيق والخداع والممارسات الاإنسانية.

كان رجال الدين في الماضي يظهرون أمام العامة بزي التقوى ورداء الورع، فلا يتطرقون في أحاديثهم سوى إلى محاسن رسول الله. وسماحة ديانته، ولكنهم في نفس الوقت كانوا يغرسون في نفوس المتأسلمين بذور الغطرسة والغرور والتعالي المزيف على أساس أن الله أنعم عليهم بنور الأسلمة، وأن الأسلمة المحمدية هي دين الله أو الدين الحق وأنهم ينتمون لخير أمة أخرجت للناس ..... إلخ.

كانوا يتعمدون بوعي وإصرار إخفاء ما يعرفونه عن حقيقة هذه الديانة، ويحتفظون به في أنفسهم كرصيد دفاعي يستعملونه وقت الأزمات. ومن ناحية أرى يردون على الحقائق المخفية والتي يفصح عنها العقل السليم، بأنها شبهات أو إسرائيليات دسها الحساد والكارهين لنا ولديانتنا، بسبب نعمة الله هذه علينا، وكان المتأسلمون يصدقونهم، وينخدعون في أقوالهم.
وكان لابد أن يرافق دائما هذا النهج العقيم من رجال الدين وسدنته يد غليظة من السلطات الحاكمة تهوي بها على رؤوس من تسول له نفسه إستعمال عقله ومعرفة الحقيقة.

الآن تغير الوضع تماما، ووقع مالم يكن أحد يتوقعه، وظهرت الحقيقة الصادمة للعيان ولكل العقول والنفوس الحرة الأبية في العالم... لذلك نشهد معالم الصدمة الجسيمة في كل مكان وعلى كل لسان.

لم يكن أحد يتصور أن يشهد العالم مصائب بمثل ما يحدث الآن برعاية الديانة الإسلاموية وتعاليمها الحمقاء، فراح الجميع يتساءل من أين جاءت هذه المصائب مرة واحدة ولماذا؟؟

انطلقت المناقشات والحوارات على الفضائيات وشبكة الإنترنت وفي المجالس العامة والخاصة لتبحث وتحلل وتفند وتنتقد.

إطلعت مؤخرا على فيديو أرسله لأصدقائه الأستاذ العزيز نضال نعيسة على "الفيس بوك"، يناقش بجدية ممزوجة بالهزل قضية شرعية، هي: الحمل بالجنين أربع سنوات أو أكثر بدلا من المدة المتعارف عليها والثابتة علميا وعمليا وهي تسعة أشهر، وذلك لأن كتب السيرة تقول أن نبي الأسلمة المدعو محمد ولد بعد موت والده المدعو عبد الله بأربع سنوات. الأمر الذي يشكك في نسبه ووجوده التاريخي برمته.
https://www.facebook.com/pages/Muslims-18/717314848383157

وكنت قد طرحت هذا الموضوع وغيره بالتفصيل في كتابي المنشور على الموقع التالي:
http://www.4shared.com/office/n1NOibXkce/______1_.html

ولكن الشيء الملفت في هذا الفيديو أن جميع الذين تمت مقابلتهم في شوارع القاهرة وسؤالهم عن هذا الأمر، لا يعرفون عنه شيئا، وبطبيعة الحال استنكروا جميعا أن يحدث ذلك، بينما الدكتور الشيخ على جمعة مفتي مصر السابق أصر على أن الحمل يمكن أن يكون أربع سنوات أو أكثر كما قال شرع الله، وأن الذين لا يؤمنون بشرع الله أو يشككون فيه يعرضون أنفسهم لتطبيق الحد الشرعي عليهم وهو الجلد ثمانين جلدة. وتطرق صاحب الفضيله المزعومة إلى أشياء أخرى تدل على مدى استغبائه للمشاهدين واستهانته بعقولهم، منها حد الزنى وضرورة وجود أربع شهود عيان يَرَوْن المرود يتردد دخولا وخروجا في المكحلة وفي غير هذا لا يكون زنًا ....

إن سيادة الدكتور الشيخ وأمثاله يدركون تماما مدى هشاشة هذه الديانة واهترائها واعتمادها على الهزيان والسيف. ولكن من الصعب عليهم الاعـتراف بذلك لأنهم جميعا يقتاتون من ورائها ويثرون من تسويقها. ويعرفون أن وراءهم جيوشا مجيشة من الرعاع وقطاع الطرق ومغيبي العقول ومرضى القلوب النفوس، تؤمن بهم وبهذايانهم، وأنها جميعا جاهزة للانقضاض على من يخالفهم أو يختلف معهم!!

كما يعرفون حق المعرفة أنها ديانة هشة ولا إنسانية في الأساس. لذلك يخفون أساسها ومضمون حقيقتها عمدا ومع سبق الإصرار، ويلجأون إلى التهديد والوعيد بشرع الله الذي فبركه ثلة (فارسية) من المدلسين والمجرمين وقطاع الطرق. وهم على يقين أن أحدا لن يحاسبهم أو يلومهم!!

لا يريد الشيوخ الفضلاء - إن كانت لديهم فضيلة تذكر - معرفة أن المسكوت عنه في هذه الديانة قد ظهر للقاصي والداني. وأن الاستمرار فيما يفعلونه بها لن يجدي فتيلا، بل وقريبا سوف ينقلب السحر على ساحره. فلقد دخلت هذه الديانة الهشة للغاية منعطفا خطيرا، وراحت تترنح كالسكران قبل انهياره وسقوطه في غياهب الوجود، وأنها لن تعود كما كانت عليه من قبل أو لن تبقى على ما هي عليه، مهما بُذِل من تضحيات في سبيل إرجاعها ومهما سالت من دماء من أجل بقائها.

ومن ناحية أخرى يعرف أولئك السدنة المرتزقة أن أي إصلاح ديني يتعامل مع تلك الحماقات المقدسة والتي لا تعد ولا تحصى، سوف يقوِّض سطوتهم ويحطم مكانتهم ويبدد ثروتهم. إذ أنه لابد وأن يطال النصوص الحديدية الصلبة التي يخفونها ويحتفظون بها لأنفسهم كرصيد دفاعي ضد المختلفين معهم والمخالفين لهم، وسوف يطال الأكاذيب وأساليب الخداع التي يقومون بترويجها ونشرها بين الرعاع.

إن ظهور الدواعش المحمديين بشتى أصنافهم في كافة دول العالم وعلى كافة المستويات والعصبية التي تغطي على أعوانهم وداعميهم من أصحاب الفضيلة دليل على مدي الصدمة التي عمت وشملت المتأسلمين، ومدى الفزع الذي أصابهم من وقع الصدمة عليهم. وفي وقت قصير، قد يكون عقد (10 سنوات) أو أكثر من زمن البشرية المديد، سوف نري أفكارا جديدة وقد تبلورت وعقولا كثيرة وقد تنورت ونفوسا أكثر وقد تعثرت، وقد تم تنظيف البيت من الداخل والخارج وإزالة أوساخه وترتيب محتواه، ليتحقق جزءٌ من السلام، يعم بقاع الأرض.
أما أصحاب الفضيلة المزعومة فسوف يغيرون جلودهم كالثعابين ويغيرون بالمثل من أزيائهم وأرديتهم، وقبل هذا وذلك يغيرون من أنفسهم وطرق تفكيرهم، ويلجأون إلى أساليب وطرق أحدث لما يحتاجه بعض البشر من الكذب والخداع وتغييب العقول وتجييش السفلة والرعاع، وهكذا دوليك !!!



#ياسين_المصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الذكاء والغباء الجمعيان
- الغابة السوداء والديانة الإسلاموية
- المرأة والهوس الجنسي عند المتأسلمين
- العميان الذين لا يَرَوْن من الغربال!
- المد -الشيزوفرينيي- بين العربان والمتأسلمين
- الذكاء الشعبي و - ...... !!! -
- الدواعش والجدار الفولاذي
- الإنسان بين الخير والشر
- إذا كان الله موجودا !
- القتل الإسلاموي بالنيابة
- ما بعد الهجوم ومصير المتأسلمين في أوروبا
- الإسلام والإنتقام
- أديان معلقة بالسماء
- المقدمة : رسالة إلى القارئ المتأسلم
- إنفعالات - 6 - ماذا يجري في الشرق االأوسط
- إنفعالات - 7 - حسني مبارك وبراءته
- إنفعالات - 6 - ماذا يجري في الشرق الأوسط؟
- إنفعالات - 6 -
- إنفعالات - 5 -
- إنفعالات -4-


المزيد.....




- -كان سهران عندي-.. نجوى كرم تثير الجدل بـ-رؤيتها- المسيح 13 ...
- موعد وقيمة زكاة الفطر لعام 2024 وفقًا لتصريحات دار الإفتاء ا ...
- أسئلة عن الدين اليهودي ودعم إسرائيل في اختبار الجنسية الألما ...
- الأحزاب الدينية تهدد بالانسحاب من ائتلاف نتنياهو بسبب قانون ...
- 45 ألف فلسطيني يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى ...
- استعدادا لذبحها أمام الأقصى.. ما هي قصة ظهور البقرة الحمراء ...
- -ارجعوا إلى المسيحية-! بعد تراكم الغرامات.. ترامب يدعو أنصار ...
- 45 ألفا يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى
- الأتراك يشدون الرحال إلى المسجد الأقصى في رمضان
- الشريعة والحياة في رمضان- مفهوم الأمة.. عناصر القوة وأدوات ا ...


المزيد.....

- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود
- فصول من فصلات التاريخ : الدول العلمانية والدين والإرهاب. / يوسف هشام محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ياسين المصري - الديانة الهشة تترنح