أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - حلوة زحايكة - سوالف حريم - -ذات صباح-














المزيد.....

سوالف حريم - -ذات صباح-


حلوة زحايكة

الحوار المتمدن-العدد: 4824 - 2015 / 6 / 1 - 14:40
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


حلوة زحايكة

سوالف حريم
"ذات صباح"
اشعر بالتعب بعد يوم من السهر، مع طفلي البكر طارق، عمره ثلاثة أعوام ونصف، لقد كانت حرارته هذه الليلة مرتفعه الى ان وصلت درجة حرارته 40، بقيت مستيقظة بجواره اعمل له كمادات من المياه الباردة، وكنت قد ناولته دواء خافض الحرارة، الى ان هبطت واطمأنت نفسي انه بخير، وكانت الساعة قد جاوزت الواحدة في منتصف الليل، ثم غفوت بضع ساعات وها انا استقيظ في الساعة الخامسة صباحا، لدي العديد من الاعمال المنزلية، فانا احب ان اعمل باكرا، مثل ما كانت تقول لي والدتي من سرى باع واشترى، وقبل ان يستيقظ أطفالي وزوجي.
توجهت الى اسفل الحديقة، يجب ان أقوم بري مزروعاتي، فانا عاشقة للزراعة واعتبرها مثل أطفالي، فلكل واحدة اسم منها، وتاريخ ميلاد يوم زراعتها، واراقبها جيدا واشاهد كل يوم كيف تنمو وتكبر كأنها اطفالي تكبر امامي، تناولت خرطوم المياه وبدأت الري قوارا قوارا وانا انظر واتفحص كل واحدة عندما امر عليها واشاهد التغير الذي يحدث فيها، شاهدت الصبارة التي اشتريتها قبل عام التي كانت بحجم طابة كرة الطاولة كيف كبرت واصبح لها عائلة جديدة تكونت بجوارها، فقد انجبت العديد من الأطفال، يلتصقون بامهم كأنهم يحتمون بها، والام قد ازهرت وردة واحدة كانت بشكل بوق نهدي يتراوح طوله سبع سنتمتر ناعمة لا تصدق بأن تلك الصبارة تخرج زهرة بذلك الجمال والروعة.
تابعت ري مزروعاتي وانا انظر الى الشمس كيف تصحو من غفوتها وتشق الشفق الأحمر خارجة تبعث نورها، ما زالت باهتة اللون وحرارتها ضعيفة، ثم انتقلت الى الجهة الثانية من المنزل وتابعت الري، وشعرت بالبرودة واقشعر بدني فملابسي ليست ثقيلة، والمنطقة باردة من هذا الاتجاه.
بعدما انهيت تلك المنطقة قمت بقصف خرطوم المياه حتى لا تتدفق المياه، وبدأت بنزول الدرج الى الحديقة السفلية، ثم اعدت تدفق المياه الى المزروعات، كانت رائحة زهر الليمون تعبق المكان وتنعش الروح والفؤاد، فهي شجرة ليمون من النوع الذي يزهر شهريا، وقفت بجوارها وبدات ارويها وانا اشاهد حبات الليون الكبيرة والصغيرة، والزهر الذي بدأ ينعقد والزهر غير المنعقد والرائحة المنبعثة منه، كيف كانت الاغصان التي تحمل حبات كبيرة تنحني الى اسفل اكثر من الاغصان التي تحمل حبات اصغر، او من التي لا تحمل غير الازهار، تركت خرطوم المياه يسقي الشجرة لوحدة، وتوجهت الى مكان اضع فيه ثلاث بطات، فتحت الباب واخذت الوعاء ثم غسلته وملأته بالماء النظيف، ووضعت لها العلف، كانت واحدة منهن تجلس فوق بيضها منذ أيام، انه موسم التكاثر، والبطتان الاخريتان لحقتا بي وهما تفتحان منقاريهما كأنهما تتحدثان معي، ويفهم كل منا لغة الاخر، وانا اشعر بسعادة لمنظرهما الجميل، سحبت خرطوم المياه بعد ما ارتوت الليمونة وتوجهت الى شجرة البرتقال، لم يكن عليها غير خمس حبات برتقال صغيرة، فهي ما زالت شجرة صغيرة، وضعت خرطوم الماء تحتها يتدفق الماء لوحده بعد ان ثبت الخرطوم بحجر حتى يبقى في مكانه، ولا يبتعد عن الشجرة.
كان هناك بالقرب منها ثلاث سلاحف اثنتان كبيرتان وواحدة صغيرة، وقد اطلقت عليهم أسماء، سلحف وسلحفه والاصغر سليحف.
توجهت الى السلاحف وداعبتها قليلا، ثم اسرعت أغلق صنبور المياه وعدت ادراجي الى داخل البيت، كانت الساعة ما تزال السادسة والنصف، تفقدت اطفالي الاثنين، ووضعت يدي اليمنى على جبين ابني اتفقد درجة حرارته، الحمدالله هو بخير، وبدأت بتحضير الإفطار قبل ان يستيقظوا وتبدأ المعركة مع اليوم.



#حلوة_زحايكة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سوالف حريم -هالو سامعني
- سوالف حريم - جريمة
- سوالف حريم - طاحونة ستي
- سوالف حريم - عباءة ستي
- سوالف حريم - غطاء رأس ستي -الوقاة-
- سوالف حريم - انتماء
- سوالف حريم - ثوب أمّي وستي
- سوالف حريم - سقا وعكّة ستي
- سوالف حريم - قربة ستي
- سوالف حريم - غُفْرة ستّي
- سوالف حريم - طبق أمّي وستي
- سوالف حريم - الدّبّيّة
- سوالف حريم - نول ستّي
- سوالف حريم - برّ الوالدين
- سوالف حريم - ذبابة النمرود
- سوالف حريم - من بعوضة الى ذبابة
- سوالف حريم - محطات البعوض
- سوالف حريم - صديقتي الشاطرة والبعوض
- أنا والبعوضة
- سوالف حريم - القيل والقال


المزيد.....




- من الوصاية إلى الشراكة.. النساء في سوريا الجديدة
- جحيم ركيفيت: شهادات من تحت الأرض لمعتقلي غزة
- ندى كوسا تخطف الأنظار في مطار بيروت قبيل توجهها إلى الهند لل ...
- كممارسة الجنس المتقطع.. أسطورة مانشستر يونايتد يعلق على خسار ...
- عائشة دبس: المرأة من ستصنع نموذجها بنفسها في سوريا الجديدة
- دراسة تحذيرية.. أقراص لمنع الحمل قد تشكل تهديدا قاتلا لصحة ب ...
- أزمة محمود عبد العزيز وبوسي شلبي…هل طلقها النجم بعد الزواج ب ...
- بعد 60 عاما من الاختفاء.. العثور على امرأة أميركية مفقودة عل ...
- زيادة الرسوم القضائية في مصر: عبء جديد على النساء وإقصاء عن ...
- دراسة: بلوغ الفتيات المبكر غير صحي.. والنظام الغذائي هو الحل ...


المزيد.....

- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - حلوة زحايكة - سوالف حريم - -ذات صباح-