أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رائد الحواري - الإخوان والتخريب














المزيد.....

الإخوان والتخريب


رائد الحواري

الحوار المتمدن-العدد: 4823 - 2015 / 5 / 31 - 20:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الإخوان والتخريب
من الجهات/الحركات التي استخدمها الغرب لتخريب المنطقة العربية، حركة الإخوان المسلمين، فهم كانوا وما زالوا أداة فاعلة ومؤثرة ومستديمة لضرب أي عملية تغير ايجابية في المنطقة العربية، فعندما كان المد الثوري الفلسطيني يتصاعد خاصة بعد معركة الكرامة كان الإخوان يقللون من أهمية هذا الانتصار، وفي ذات الوقت يشوهون دور فصائل المقاومة الفلسطينية، ومنذ تلك المعركة وحتى حرب عام1982، معركة بيروت وهم يفتون بأن كل من يقدم على عملية فدائية مصيره إلى النار، "لأنه يلقي بنفسه إلى التهلكة، ولعدم وجود أمير يلتزم بشرع الله، ولأن سبب تلك العملية ليس وجه الله وإنما شيء آخر" هذا ما تناقلته الفتاوي الإخوانية في ذلك الزمن.
ثم تم تطوير نهج الإخوان بحيث وجدوا متنفس لهم ولشبابهم المتعطش للدماء/للقتال، فتركوا بيروت تحترق بيد شارون وتوجهوا نحوا أفغانستان تحت قيادة (عبد الله عزام) الذي (فرخ) بدوره الظواري وابن لادن، وهما بدورهما فرخوا القاعدة وداعش والنصرة والجبهة الإسلامية ...الخ.
لم يكن تأثير الإخوان وما انبثق عنهم من تنظيمات سلبيا على المنطقة العربية وحسب بل أن ما يجري في أفغانستان الآن من تخريب ودمار ناتج عن الدور الذي قاموا به هناك، فهم عمليا من تسبب بمنع تطور هذا البلد من خلال جعل ظاهرة القتال والحرب تأخذ البعد الديني، ومن خلال اختراقهم للتركيبة السكانية في أفغانستان.
بعد الانتهاء من (تحرير بلاد الإسلام) وطرد الشيوعيين منها، تم تحويل/عودة تلك الجماعات المقاتلة إلى الدول التي انطلقت منها، بمعنى عودة العربة إلى الحصن، وهنا كانت الكارثة الكبرى لدول الطوائف، فهي عمليا اضعف من أن تواجه أي أزمة، فهي دول كرتونية، ويمكن لأي عاصفة قوية أن تنهي وجود هذه الدول، فما بالنا أن كانت تلك العاصفة محمولة بقوة الغرب العاصف؟

من هنا نجد الدعوات العديدة للتدخل المباشر للأمريكان تحديدا، لإنقاذ زعماء الطوائف من الهلاك على يد (المجاهدين)، إن كان ذلك في العراق أو ليبيا، وحتى أننا لا نجد رد فعل حازمة من الحكومة السورية اتجاه التدخل الغربي في الأرض السورية، فالغارات الغربية عمليا تكون نتائجها سلبية على الدولة السورية أكثر مما هي على (المجاهدين) والتي تظهر الدولة ضعيفة وغير قادرة على حماية حدودها.

من هنا كل من يحاول أن يبرأ الإخوان مما يجري في المنطقة هو مشاركة في الجريمة، أو هو غير قادر على الوصول للحقيقة، لم تعد الفتاوي التي يصدروها الإخوان للبسطاء تنطلي على أحد، بالأمس كانت فتوى وعلى لسان حبرهم الأكبر القرضاوي "بعدم هدم/تكسير تماثيل بوذا في أفغانستان"، ولكننا لم نسمع شيئا عن تخريب متحف الموصل أو تدمر، لأنهم يقفون مع ووراء كل الخراب الحاصل، ويسعون لإزالة/محو كل ما هو حضاري في منطقتنا، وجعلها ترجع/تعود إلى عصور غابرة.
رائد الحواري



#رائد_الحواري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفلسطيني في -العنقاء أبداً- إلهام أبو غزالة
- رواية - يحدث في مصر الآن- يوسف لقعيد
- تلازم الفانتازيا والموت في -قبل الموت بعد الجنون- يسري الغول
- عشيرة فتح
- -ذكر ما جرى-
- -كتاب الأرض- معين بسيسو
- رواية -ايام الجفاف- يوسف القعيد
- رواية -عداء الطائرة الورقية- خالد حسيني
- الانزلاق
- رواية -ذاكرة زيتونة- سهاد عبد العادي
- رواية -ليل غزة الفسفوري- وليد الهودلي
- مشاكل العقل العربي -الرجوع والعودة-
- مجموعة -قبل الموت بعد الجنون- يسرى الغول
- -الإغواء الأخير للمسيح- نيكوس كازانتزاكيس
- الكتابة اليومية
- -ستائر العتمة- الجزء الثاني وليد الهودلي
- قصيدة -أحييك يا وطني- منصور الريكان
- معارضينا
- وداعا كاسترو
- قبيلة النقابات


المزيد.....




- في حوار حول فيلمه الجديد -Highest 2 Lowest-.. دينزل واشنطن: ...
- وُصفت بـ-خطة يوم القيامة-:.. إسرائيل تعتزم إقرار مشروع استيط ...
- الأمومة لأول مرة في غزة: -ابنتي هي النور في أرض غارقة بالظلا ...
- تركيا توقع اتفاق تعاون عسكري مع سوريا وتتعهد بتدريب الجيش ال ...
- ترامب يقر بإمكانية فشل قمة ألاسكا: ستشكل تمهيدًا لاجتماع ثلا ...
- تفاقم أزمة الكهرباء في العراق .. غضب شعبي وحلول بديلة كارثية ...
- السودان: أسوأ تفش للكوليرا منذ سنوات وأوروبا تدعو لإدخال الم ...
- الأمين العام لحزب الله يستقبل لاريجاني ويجدد شكر إيران على - ...
- خيوط حمراء وذاكرة أندلسية.. نول -الدرازة- المغربي يقاوم غزو ...
- عاجل | نتنياهو: اتفقنا في الحكومة المصغرة على مبادئ لإنهاء ا ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رائد الحواري - الإخوان والتخريب