أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عذري مازغ - إسبانيا على أبواب فجر جديد














المزيد.....

إسبانيا على أبواب فجر جديد


عذري مازغ

الحوار المتمدن-العدد: 4821 - 2015 / 5 / 29 - 23:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


فجرت الإنتخابات المحلية الإسبانية الوضع من جديد، بدت تحمل أفقا آخر مغاير، الكل بدا مهتما أكثر، بدءا من الترويكا وانتهاء بأصغر ضفدع سياسي، ويبدو ان الخسارة الكبرى قد نالت عمليا من الحزبين اللذان يتبادلان على الحكم، بل إن الحزب الإشتراكي بدا مهتما أكثر حين أعلن أخيرا أن حزبه تفهم جيدا ماذا يريد المواطنون وعليه سيعمل على أن يتزعم حزبه التغيير الجديد الذي أتت به أحزاب لم ترى النور إلا في مطلع السنة الماضية..لكن هل بالفعل سيعمل على ذلك أم أن الأمور خرجت من يديه خصوصا وانه على بعد بضعة أشهر من الإنتخابات العامة القادمة،خصوصا أن تعثره في رئاسة الإقليم الأندلسي من خلال تعثر سوسانا دياس في خلق تحالفات مطمئنة لقيادة الأندلس لأربع سنوات قادمة، حيث يبدو جليا أن الأحزاب الجديدة قد وضعتها في محق حقيقي، فهي من جهة تريد أن تحكم وهو ما لم تصفر عليه نتيجة الإنتخابات، وهي من جهة أخرى تريد أن تبقي الضغط على الحزب الحاكم من خلال شروط وضعت الحزب الإشتراكي في مأزق حقيقي امام منتخبيه: الحرب بلا هوادة على الفساد المالي ومن خلاله بعض مسؤولي الحزب نفسه كعربون من الثقة لهذه السيدة الجميلة التي جملت الأندلس بكل تعدداته السياسية والإيديولوجية في شخصها عندما أعلنت في حملتها الإنتخابية بأنها هي نفسها الأندلس، لكن ليس هذا هو الشرط الوحيد فقط بل أيضا الإتفاق على أرضية سياسية ذات اتجاه الصالح العام، وليس على أرضية برنامج الحد الأدنى، إن الإختلاف بين الأمرين كبير جدا برغم هذا التشابه الناعم بخلفيات كلاسيكية عند اليسار، إن برنامج الحد الأدنى ذي الطبيعة التاكتيكية (بالفهم اليساري طبعا)يصطدم بالصالح العام الذي يتجاوز تاكتيك حزب معين إلى أخذ بالاعتبار صالح الشعب، أي هنا لا نتفق على مصلحة حزبية حول برنامجين مختلفين نتفق فيها على نقط مشتركة، بل إن مصلحة الشعب واهتماماته العاجلة والمستقبلية هي الأكثر أهمية، والمسالة السياسية أساسا، استلهمت هذه الشروط نفسها بشكل أصبحت هي التي رددت على خلفية الإنتخابات الأخيرة في اتجاه خلق تحالفات لضمان استقرار الحكم داخل البلديات والجماعات في إسبانيا تحت شعار: "أنا من دونك لست شيئا"، ومع ذلك يبدو لغم اليسار الجديد الذي يؤطر لجبهة شعبية ضد السياسات الرأسمالية. "أنا من دونك لست شيء" "لكن ليس ضروريا أن أحكم معك، لا أريد منصبا"، ويعني الأمر تماما ضربا للمساومات السياسية التي تقوم على توزيع مقاعد سياسية بين أعضاء التحالف: "احكم كما تريد وبتوظيف من تريد شريطة أن تكون الأمور التي ستشرعها تحمل هذا المضمون ذي الإتجاه "الصالح العام""، وهي أمور لم تتعوض عليها الأحزاب الكلاسيكية التي عليها من الآن أن تحسبها اكثر من مرة في تمرير مشاريع معينة.. اكبر خاسر أيضا في هذه الإنتخابات هو اليسار التقليدي الذي بدا انه لم يستوعب بعد منطق المرحلة الموحى من حركات التمرد الشبابية، وبالتأكيد حركة 15M .. لا شك أن هذه الحركة التي تجمهرت في قلب العاصمة مدريد سنة 2011 عشية الإنتخابات العامة قد أدهشت السياسيين وقتها بحسن تنظيمها وبقوة طرح بدائلها بشكل يبدو أن الحزب الفائز خلالها لم يستوعب الرسالة التي ضمنتها هذه الحركة حين اعتصمت بساحة الشمس، والتي مفادها، أن شكلا ما للتمثيل السياسي ليس بالتحديد ترشيح نواب أو ممثلين لمدة أربع سنوات، فالمسالة لم تعد مجدية، ومرحلة كاملة من الإصلاحات أو ما يعرف بالإنتقال الديموقراطي التي ميزت حقبة كاملة حيث بدأت في السبعينات، قد آن الآن وقت خريفها ليبدأ ربيع سياسي جديد (لا أريد أن أربط هذه المسألة بربيع تونس الذي ظاهريا يبدو روح هذه الانتفاضات إلا أن عمق الإشكالية مختلف تماما انطلاقا من بنية الحكم أو النظام السياسيين في الطرفين، بين الشمال والجنوب بشكل عام)، قلت بان المسالة لم تعد مجدية انطلاق من تجربة الإنتقال نفسها التي تميزت بتداول حزبين على الحكم. إن مرحلة جديدة بدأت بشعارات تختزل المرحلة: هناك طرق أخرى للعمل أو لعمل السياسة وليس فقط طريقين.. في إطار ذلك دشنت مرحلة لجيل طموح عبرت حركة 15M عن مضمونها، لكن طرح في المقابل من خلال تحفظات سياسيي مرحلة الإنتقال، باعتبار الديموقراطية تسمح بتشكلات جديدة، طرح لماذا تلك الحركة لا تنظم في حزب سياسي؟؟ بعد مرور سنتين على تلك الحركة، جاءت حركت بوديموس (نستطيع) ويبدو أيضا من خلال تسميتها انها تعبر عن الإشكال السياسي مفاده: نعم نستطيع أن ننتظم في حزب سياسي، لكنه حزب سياسي مختلف تماما، ومن روح تنظيم حركة 15م أي أن القرارات السياسية فيه هي من مخاض تجمعات شعبية مكثفة وليست (وهذا ما أقصده عندما اتكلم عن روح 15م، فالأمر لا يعني تماما أن بوديموس هو امتداد لها مع ان جزء كبير من شباب هذه الحركة انخرط في العمل السياسي ضمن بوديموس وضمنها أيضا ما يسمى بالتيار النقدي داخل بوديموس (الجناح التروتسكي أو أنتي كابيتاليست) إن روح تلك الحركة هي فقط أشكال تنظيمها بدءا باللجن الشعبية، اللجن القطاعية المتعددة، عبر اجتماعات جماهيرية، عبر أسلوب التصويت الجماعي، التصويت عن طريق النيت تفاديا لقرارات التجمعية التي هي أيضا بمعنى ما لا تمثل كل الشعب (من لم يحضر في الإجتماعات يمكنه الموافقة أو الرفض وطرح بدائل من خلال التصويت والتعبير عبر النيت، وهو شكل تحفيزي للمشاركة في السياسة). قلت إن اليسار التقليدي هو أكبر الخاسرين في هذه الإنتخابات ويبدو الآن من خلال الكثير من التصريحات تصدع شق كبير بين تياراته (هذا ما يبدو على الأقل في ردود الفعل الأولية برغم وجود تصريحات متداركة للأمر من خلال التعبير بوجوب خلق جبهة شعبية، إلا أنه وكعادته لا ينطق إلا ما سبقه التيار النقدي الذي ترك الحزب وخرافاته التنظيمية المهيكلة كزعيمه السابق إنكيتا). يتبع



#عذري_مازغ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وجهة نظر حول تداعيات فيلم -الزين اللي فيك-
- كابوس الجهوية بالمغرب
- قرأنة ماركس، شكل لإلغاء طابع الثورية في الماركسية
- حول قرأنة ماركس
- مشكل العلمانية في دول المشرق وشمال إفريقيا
- قوانين في المغرب تمهيدا لدوعشته
- الخبز والياسمين وما بينهما
- مساهمة في الجدل حول علمية الدياليكتيك
- يقظة ضمير
- حول العلمانية
- خلفيات الحكم بالإعدام على محمد امخيطر
- مظاهرة باريس برأس أفعى سامة
- أنسنة الإسلام هي موت شكل منه
- بخصوص التعليقات المشوشة على الحملة
- إعادة النظر في التنزيه الإلهي: موضوع على خلفية حكم الإعدام ف ...
- ملاك الدفن
- عاصمة -الرههج- والديبلوأعرابية
- بهذه الأخلاق ستكون أشقر الرأس في أوربا
- نمط الإنتاج الهمجي
- أعرور 3 : تاعبوت


المزيد.....




- ترامب: جامعة كولومبيا ارتكبت -خطأ فادحا- بإلغاء حضور الفصول ...
- عقوبات أميركية جديدة على إيران تستهدف منفذي هجمات سيبرانية
- واشنطن تدعو بغداد لحماية القوات الأميركية بعد هجومين جديدين ...
- رئيس الوزراء الفلسطيني يعلن حزمة إصلاحات جديدة
- الاحتلال يقتحم مناطق بالضفة ويشتبك مع فلسطينيين بالخليل
- تصاعد الاحتجاجات بجامعات أميركية للمطالبة بوقف العدوان على غ ...
- كوريا الشمالية: المساعدات الأمريكية لأوكرانيا لن توقف تقدم ا ...
- بيونغ يانغ: ساحة المعركة في أوكرانيا أضحت مقبرة لأسلحة الولا ...
- جنود الجيش الأوكراني يفككون مدافع -إم -777- الأمريكية
- العلماء الروس يحولون النفايات إلى أسمنت رخيص التكلفة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عذري مازغ - إسبانيا على أبواب فجر جديد