أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - غالب المسعودي - مصحةٌ نفسيةٌ للكلاب(قصة سُريالية)














المزيد.....

مصحةٌ نفسيةٌ للكلاب(قصة سُريالية)


غالب المسعودي
(Galb Masudi)


الحوار المتمدن-العدد: 4818 - 2015 / 5 / 26 - 14:45
المحور: الادب والفن
    


مصحةٌ نفسيةٌ للكلاب(قصة سُريالية)

أرادت أن تستفزني وأنا مندلق في حلمي....! مندلق إلى الأخر.......... ,صحن مهلبية حارة ,صاحت بوجهي لاتكتب لي ,لا تكتب شعراً لاقصة ولا أي كلمة ,هجوم مباغت , قررت أن أنسحب تكتيكيا كما تفعل ألجيوش المهزومة, قلت لها أن الشعر ليس ملكي إنه إبداع جنسي من نوع آخر , الكلبة لوسي ترجع آذانها الى ألخلف إلى ألامام, كأنها تتنصت على حلمي ,فسرت أحلامي بما يتوافق مع تمنياتها رغم أن حلمي هو مُلكي, وحيدة كانت عانسة بين الكلاب ,تصور أن لوسي عانس, في عالمهم يختبرون العوائل ليتبنوا كلبة, يبحثون عمن يوفر لها الحياة الكريمة, تجليات الشفق القطبي تريحني تطهر قلبي تصور طيات حلمي, يقول المخرج أنتم غير مؤهلين لتبني الطفلة لوسي, الأطفال في بلدي يبيعون الشاي في الدهاليز المظلمة وفي تقاطعات الطرق يستجدون, طبعاً أنا الأن خارج حلمي إسئذنت نومي , أعطاني إجازة زمنية لأكمل الصفقة , أرجع خارج الوقت المحدد, سأتسوق الاوراق النقدية, أعرف أن حلمي يسيل لعابه لها ,أطفئتُ الأنوار, إستندت على عصاي ,إنسدلت في حلمي, كان دافئا في عز الصيف تحسست أطرافي ,مسبحة, أو هي ذروق شاة .....؟لا أدري ,هناك ملمس ناعم كروي خفيف الظل يداعب الأماكن الحساسة في راحة قدمي, تفتق في ذهني فكرة عجيبة, لم لا نرسل كل حميرنا المتوسدون على صدري بقذارتهم, يأكلون أندومي, يذرقون على صدري ,عجيزاتهم كمداخن مصانع طاقة نووية, المهم قرر مجلس العناية الأممية أن يمارس السلطة من الخارج, نحن نأكل البرطمان من الداخل ,هم....! لا فرق....!من يحكمك....! , يدير شؤنك كلب مريض بالشيزوفرنيا ,يركب سيارات دفع رباعي مظللة دون أرقام, تخيل أي فلم كارتوني يشبه هذا العملية , تمت في وضح النهار, يسألوني أين الجثث المذبوحة....؟ أراني عينه الحمراء....! هي علامة وحيدة في جبينه تتطلع لي بأستفهام ,تشبه علامة تجارية ,سكتت العجوز عندما سألها الشرطي من هو ربك....؟ تطلعت في وجهه, صرخت بصوت عال إنه السايكلوب ذو العين الواحدة ,وجدها فرصة كي يعلي رصيده ,سلّ سيفه إنحدر بضربة قانونية, تحمل كل تاريخ إخصائه, حصل على إيفاد كي يقضي به إستراحتاً في الكاريبي , فندقه الفخم مطل على المحيط ,أراد أن يكسر الروتين بمشاهدة فلم إباحي, الفنادق الممتازة في الكاريبي فيها شاشة بعرض الحائط, جلبت له الساقية كأساً من الشراب ,هل هو محرم .....؟أم لا....! لاأعرف, كان العرض ثلاثي الأبعاد بمساحة وطني, هذه أول مرة أعترف أني لم أكن معه, طلب عشاء فاخراً من البرسيم, وصفوه له عندما أصيب بداء السكر, رنّ التليفون قال نعم , صوت متدحرج من الماضي يقرئه السلام ,جلس القرفصاء في مقعده الحريري, التصق بمؤخرته, تعجب من أن الاخصاء يتم من الخلف, تناول كسرة خبز عراقي معمول بالتنور, تذكر قصة الحمار الذي إبتعثوه الى النمسا ,’قال ياليتنا كنا حمير معكم ,هو يعرف أن الأغلبية لاتقرأ إلا صمته, أصرّ أن يجري القرعة, الجائزة كبيرة, عليه أن يفتح مصحة للكلاب تشرف عليها منظمة دولية ترسل تقاريرها يوميا , تتابع حال النازحين ,هو ولو كان حماراً, يعرف أكثر مني ومنك, يعرف سرّ اللعبة, باحث في السايكولوجيا مرّن عضلاته على التكيف مع كل الأوضاع ,مرّن سبابته أن تعمل الفحص الممنوع لغير الاطباء,
من الممرضين أو مساعدي المختبر,هي رحلة في منتصف الوقت الكل يعزف على أوتاره, إلا واحداً, لتوه خرج من مصحة الكلاب, أدخل اليها عنوة ,حطامٌ, لم يعوضوه بشيء إلا من صورته , رفعها في إحتجاج يوم القيامة ,عندما تقوم الأرض ترضع أطفالها ,ألناجون هم من أدى صلاة الشكر,بعد ألمذبحة, أنقذتهم بنيرانها من كل خوف , الجوع كافر, غرس رمحه في عجيزتها ربط المشبك سحبها الى القارب عاملها بلطف بعد أن قطع رأسها, هكذا يحصل في بلدي, الحمير كلهم تدربوا في النمسا ,رغم أن فيّنا قريبة منهم لم يروا ليالي ألأنس, رنّ على رأسي جرس الباب فتحته, إذا به يبتسم, أنت هذا.............! قلت نعم, ضحك بوجهي سلمني ظرفاً, هذا من إدارة الحمير ,حصلنا على إكتشاف جديد ,إ ن سايكولوجية الحمير تختلف إختلافاً جذريا عن سايكولوجية الكلاب, وضعنا هذا المشروع للتوليف بينهما فيه الحمير تدير المعهد , الكلاب تنبح النشيد الوطني, شاهدت ذلك على التلفاز, الكلاب لن تفرّ...... والحمير لن تقرّ......! موطني..................!



#غالب_المسعودي (هاشتاغ)       Galb__Masudi#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لعبة (قصة سُريالية)
- عشراءُ
- متاهة ألتماسيح(قصة سُريالية)
- إنتشاء (قصة سُريالية)
- أليمنُ ألسعيد(قصة سُريالية)
- عندما تستيقظ التنانين ألزرق (قصة سُريالية)
- محاورات إفلاطون(قصة سُريالية)
- ألأفاعي لا تبتسم (قصة سُريالية)
- ألناجية(قصة سُريالية) إلى روح جيفارا في ألابدية...
- خبايا روح..............!
- درسٌ في ألحب وألغناء
- إلى رَجائي......
- أربعة مقاطع إلى جنيتي....!
- ألضفادع تتبخترُ في ألماء ألآسن(قصة سُريالية)
- في ألمرآة أتأمُل ظلي (قصة سُريالية)
- ألقمرُ عالياً في السماء (قصة سُريالية)
- ألعنكبوت(قصة سُريالية)
- أنهارُ بابل (قصة سُريالية)
- كيف يموتُ طائرُ ألحب(قصة سُريالية)
- طائري الأثير(قصة سُريالية)


المزيد.....




- شباب سوق الشيوخ يناقشون الكتب في حديقة اتحاد الأدباء
- الجزيرة 360 تشارك في مهرجان شفيلد للفيلم الوثائقي بـ-غزة.. ص ...
- النيابة تطالب بمضاعفة عقوبة الكاتب بوعلام صنصال إلى عشر سنوا ...
- دعوات من فنانين عرب لأمن قطر واستقرار المنطقة
- -الهجوم الإيراني على قاعدة العُديد مسرحية استعراضية- - مقال ...
- ميادة الحناوي وأصالة في مهرجان -جرش للثقافة والفنون-.. الإعل ...
- صدر حديثا : كتاب إبداعات منداوية 13
- لماذا يفضل صناع السينما بناء مدن بدلا من التصوير في الشارع؟ ...
- ميسلون فاخر.. روائية عراقية تُنقّب عن الهوية في عوالم الغربة ...
- مركز الاتصال الحكومي: وزارة الثقافة تُعزّز الهوية الوطنية وت ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - غالب المسعودي - مصحةٌ نفسيةٌ للكلاب(قصة سُريالية)