أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد ضياء عيسى العقابي - الوهابية في خطر وأمريكا لا تمتلك السلاح لحمايتها6/3!!!















المزيد.....

الوهابية في خطر وأمريكا لا تمتلك السلاح لحمايتها6/3!!!


محمد ضياء عيسى العقابي

الحوار المتمدن-العدد: 4818 - 2015 / 5 / 26 - 11:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




مشاكل السعودية:
ثانياً: الديمقراطية وحقوق الإنسان:
أما القضية الثانية فهي مطالبة الشعب السعودي وشعوب دول الخليج بالديمقراطية واحترام حقوق الانسان.
لستُ بحاجة الى عناء للتدليل على أن النظام السعودي من جهة والديمقراطية وحقوق الانسان من جهة أخرى يقفان على طرفي نقيض.
كان النظام السعودي في هذا المجال يشكل عبئاً ثقيلاً على الدول الغربية على طول الخط حيث كانت منظمات المجتمع المدني الأمريكية والأوربية وعلى رأسها منظمات حقوق الانسان والأكاديميون ورجال العلم والأدب والفن والأحزاب اليسارية والشيوعية والاشتراكية والديمقراطية والليبرالية يلاحقون حكوماتهم لتوجيه الضغط الشديد على ذلك النظام وتعنيفه والمطالبة بمحاسبته وعقابه بسبب سجله الاستبدادي الشمولي وانتهاكاته الصارخة لحقوق الانسان.
وقد إمتدت شرور النظام السعودي الى خارج حدوده وحدود المنطقة العربية والمنطقة عموماً وبلغ أقصى المديات. لما حجب الكونغرس الأمريكي التمويل عن حكومة الرئيس رونالد ريغان اليمينية المتطرفة لدعم عصابات الكونترا التي شكلتها وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية لمواجهة حكومة الثورة النيكاراغوية (السندنيستا)، هبت السعودية لنجدة ريغان مالياً. كما لعب المال السعودي لعبته بالتعاون مع النظام البعثي الطغموي(1) في العراق، لتخريب علاقة حكومة محمد سياد بري الصومالية مع الاتحاد السوفييتي وكوبا الاشتراكية حتى أطاحوا ببري وتركوا الصومال في فوضى عارمة وظروف مأساوية حتى يومنا هذا.

كانت الحكومات الغربية، الممثلة للمصالح الرأسمالية التي بلغت حد التوحش (حسب المصطلح الذي أطلقه بابا الفاتيكان الحالي) - تختلق الأعذار خاصة ايام الحرب الباردة بذريعة الحاجة للنفط السعودي وللدور السعودي المخرب في منظمة أوبك وفي مكافحة الحركات الوطنية والتقدمية والشيوعية، لذا كانت تتستر على شمولية النظام السعودي وإستبداده وإجرامه حتى استنزفته دون أن تلتفت الى ضرورة تطويره؛ ربما بسبب خوف الغرب من احتمال أن تجرف النظامَ الموجةُ العارمة لحركات التحرر الوطني ومنها حركة التحرر الوطني العربية خاصة وأن النظام السعودي أقرب الى الجثة الخشبية الهامدة التي يصعب تحريكها لفقدانها المرونة.
حتى في مؤتمر كامب ديفيد الأخير إنهالت رسائل المطالبات على الرئيس أوباما بضرورة الضغط على النظام السعودي لاحترام الديمقراطية وحقوق الانسان. لكن هذا الموضوع، الديمقراطية وحقوق الانسان، لم يُذكر في البيان الختامي للمؤتمر كما لاحظ المراقبون السياسيون وذلك على غير العادة. ولي تفسير لهذا الأمر إذ أنه يستبطن أموراً خطيرة ليست لصالح النظام السعودي كما قد يبدو، وسأعود اليه لاحقاً.
من جانب آخر إنتشرت الأفكار الديمقراطية بين شريحة واسعة من الشباب السعودي رغم القمع العنيف. وقد لعب سقوط النظام البعثي الطغموي في العراق وتأسيس نظام ديمقراطي، كما لعبت انتفاضات الربيع العربي، وخاصة في البحرين واليمن، ولعب الدور التدميري للسعودية وقطر وتركيا في سوريا وليبيا ومصر – كلها لعبت دورها في تأجيج الشعور ضد الاستبداد والشمولية والتخلف في السعودية بغض النظر عن نجاح هذه الانتفاضات أو فشلها أو تشويهها على يد الحكام السعوديين أنفسهم كي يوفروا لأنفسهم مادة دعائية للتحذير وتخويف الناس مما تسببه "الديمقراطية" من إقتتال وفوضى وسفك دماء.
قبل وفات الملك عبد الله فسخت الحكومة السويدية عقد شراكة مع الحكومة السعودية للتعاون في مجال تطوير ثقافة احترام حقوق الانسان، وذلك بعد أن أقدمت السعودية على قمع شباب عبروا عن آرائهم في وسائل التواصل الاجتماعي، وبعد ما اتضح من تعنت السلطات السعودية في مجال منع المرأة من قيادة السيارة وغير ذلك من الأمور.
يأبى هذا النظام المتخلف إلا أن يواصل تخلفه. بعد موت الملك عبد الله ومجئ الملك سلمان، صعد الى سدة المناصب العليا شباب كان الناس يتوسمون فيهم الانفتاح والتقدم وإذا بهم يكشفون عن انفسهم كصبيان طائشين تغرهم مظاهر القوة لا جوهرها. وإذا بهم يرسلون أحدث الطائرات الامريكية الفتاكة التي إمتنعت امريكا من تجهيزها الى العراق "رأفةً" بداعش ولكنها دربت السعوديين على استخدامها في اليمن لتقتل النساء والاطفال والشيوخ وضرب أماكن "استراتيجية عسكرية" أخرى شخصها الرصد الأمريكي كقبر الشيخ حسين الحوثي الذي ضُرب ب(14) صاروخاً ومسجد الامام الهادي التأريخي وقلعة القاهرة الأثرية!!!
نشرت منظمة (الهيومان رايتس ووج) تقريراً غاضباً بعد صعود الملك الجديد سلمان إذ سارت الامور بعكس ما يتوقعه الجميع من أية حكومة جديدة في عصر العولمة هذا، بوجوب تعديل خط السير الخاطئ فيما يتعلق بالديمقراطية وحقوق الانسان، بالأقل، إذا تغاضينا عن العدالة الاجتماعية والحكم الرشيد. وإذا بالمنظمة المذكورة تشهد موجة من الإعدامات والقمع ترافقت مع مجئ ملك السعودية الجديد.
أعتقد أن الشعب السعودي كما هو حال الشعوب الأخرى أوعى من أن تنطلي عليه ألاعيب أو قمع حكام السعودية وقطر وتركيا لحمله على صرف النظر عن مطلبه في الديمقراطية واحترام حقوق الانسان.
حتى الذريعة التي يطرحها وعاظ سلاطين النظام السعودي الوهابي الرامية الى خلق تضادد بين الديمقراطية المعاصرة والدين الاسلامي، ما عادت نافعة وغير مقنعة للجماهير ولطيف واسع من علماء الدين الذين اعتبروا ان الديمقراطية وصناديق الاقتراع تنسجمان ومبدأ الشورى الوارد في تعاليم القرآن بل هي ترجمة جيدة لذلك المبدأ.
أعتقد أن استعانة النظام السعودي الوهابي بسلاح الطائفية هو سلاح ذو حدين لا حد واحد كما يتخيل العقل الوهابي. يركز ذلك العقل كل اهتمامه وتقييماته على الغنى المادي وقدرته على شراء الذمم لصالح أصحاب ذلك النظام والمذهب وهو غنى كسول منهوب من نفط الجماهير. ولكن، غفل أولئك الحكام أن إشهار هذا السلاح الطائفي سيدفع، بغير وعي، الناس العاديين مؤيدين ومعارضين الى الرجوع الى الأصول ومحاولة تفحص جذور المسألة. وهنا أعتقد سيكتشف الناس شَبَهَ البارحة باليوم من حيث الاحتدام الطبقي الذي يقف متستراً بلباس الدين والمذهبية إلا أنه في الأصل يعود الى ثورة الاسلام التي انتصرت للفقراء على أثرياء قريش المالكين للمال والعبيد واستمر الاحتدام الى يومنا هذا حتى تحالف أصحاب العبيد والمال مع الامبريالية العالمية والصهيونية لتبادل المصالح معهما، على حساب الشعوب، وذلك للحفاظ على عروشهم ... عروش السلاطين.
وتقف القضية الفلسطينية والمؤامرة على الدولة والجيش السوري واحتلال بحرين الثورة السلمية والحرب على الثورة اليمنية وتمويل الارهاب في العراق لإعاقة وتدمير ديمقراطيته – تقف شواهد لتدق نواقيس الخطر وتفتح العيون المغمضة والعقول المغلقة وتستنهض ضمائر المستثقفين.
وهنا قد يحصل طلاق الجماهير للمذهب الوهابي المنحرف ونظامه السعودي المتوحش.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1): للإطلاع على “مفاتيح فهم وترقية الوضع العراقي” بمفرداته: “النظم الطغموية حكمتْ العراق منذ تأسيسه” و “الطائفية” و “الوطنية” راجع أحد الروابط التالية رجاءً:
http://www.qanon302.net/news/news.php?action=view&id=14181
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=298995



#محمد_ضياء_عيسى_العقابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوهابية في خطر وأمريكا لا تمتلك السلاح لحمايتها6/2!!!
- الوهابية في خطر وأمريكا لا تمتلك السلاح لحمايتها6/1!!!
- ماذا يريد العثمانيون الجدد من العراق؟
- أسعفوا صباح كرحوت الخلبوسي بجرعة وطنية وكرامة!!
- كنتُ على وشك المطالبة بمحاكمة الفريق عبد الوهاب الساعدي!!
- القوميون المزيفون كشفتهم فلسطين وسوريا واليمن
- أمريكا وداعش والطغمويون سأموا الحصار فقُتل الجنابي وحُطم متح ...
- أمريكا وداعش والطغمويون سأموا الحصار فقُتل الجنابي وحُطم متح ...
- أمريكا وداعش والطغمويون سأموا الحصار فقُتل الجنابي وحُطم متح ...
- النائب مطشر السامرائي يكشف حقيقة الموقف من الحشد الشعبي
- أمريكا وداعش والطغمويون سأموا الحصار فقُتل الجنابي وحُطم متح ...
- تحذير من جرّ العراق إلى المساهمة في تدمير سوريا
- أمريكا هي الأعلى والعراق هو الأسفل!!!
- أمريكا والعراق وداعش والملف النووي الإيراني
- كم أنتم شرفاء يا أهل العراق!!!
- مستشارة رئيس مجلس النواب تدس السم في العسل
- إلى أنظار اللجنة التحقيقية البرلمانية الخاصة بسقوط الموصل
- ملامح المخطط العام لأمريكا في المنطقة
- لماذا يقع رئيس الجمهورية بفخ الفساد ؟
- لا أحد يعلو على العدالة والقضاء ولو كان العلواني!!!!


المزيد.....




- مفاجأة غير متوقعة.. شاهد ما فعله ضباط شرطة أمام منزل رجل في ...
- بعد فشل العلاقة.. شاهد كيف انتقم رجل من صديقته السابقة بعد ت ...
- هيئة المعابر بغزة ومصدر مصري ينفيان صحة إغلاق معبر رفح: يعمل ...
- لماذا يتسارع الوقت مع التقدم في السن؟
- بلجيكا تبدأ مناقشة فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات ضد إسرائيل
- رداً على -تهديدات استفزازية- لمسؤولين غربيين .. روسيا تعلن إ ...
- تغطية مستمرة| الجيش الإسرائيلي يستعد لاجتياح رفح ويدعو السكا ...
- غارات إسرائيلية ليلية تتسبب بمقل 22 فلسطينيا نصفهم نساء وأطف ...
- أول جولة أوروبية له منذ خمس سنوات.. بعد فرنسا، سيتوجه الرئيس ...
- قاض بولندي يستقيل من منصبه ويطلب اللجوء إلى بيلاروس


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد ضياء عيسى العقابي - الوهابية في خطر وأمريكا لا تمتلك السلاح لحمايتها6/3!!!