أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد ضياء عيسى العقابي - الوهابية في خطر وأمريكا لا تمتلك السلاح لحمايتها6/2!!!














المزيد.....

الوهابية في خطر وأمريكا لا تمتلك السلاح لحمايتها6/2!!!


محمد ضياء عيسى العقابي

الحوار المتمدن-العدد: 4816 - 2015 / 5 / 24 - 11:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




مشاكل السعودية:
أولاً: القضية الفلسطينية:
لا أريد ألعودة الى الايام الأولى لتأسيس النظام الشمولي السعودي وارتباطه الوثيق كتابع للدولتين الامبرياليتين بريطانيا أولاً ومن ثم الولايات المتحدة، فقد أصبحت هذه المعلومات التأريخية في عداد المعلومات العامة.
نهجَ النظام السعودي نهجاً أشد وطأةً من غيره من النظم العربية والإسلامية التي لم تهتم إلا بما يضمن أمنها وبقاءها بقمع الشعب من جهة وبسجنه بقيود التخلف من جهة أخرى وذلك لتمرير المخططات الإمبريالية والصهيونية خاصة أيام الحرب الباردة.
وهكذا تعاملوا مع أخطر قضية قومية واجهت المنطقة والعالم خلال القرن الماضي وماتزال وهي القضية الفلسطينية حتى تسببت تلك النظم الدكتاتورية في جعل الحق الفلسطيني العربي ينحدر الى أدنى قدر من الاهتمام في المنابر العربية وبالتالي الدولية بينما مؤامرات تصفية القضية جارية على قدم وساق والنظم جزء من تلك المؤامرات.
شكل إنتصار الثورة الإسلامية في ايران نقلة نوعية في تأريخ النضال الشعبي الفلسطيني والقضية الفلسطينية. لقد انتقل دعم الجمهورية الاسلامية من دور الكلام والثرثرة وتجرع السم الامبريالي الصهيوني بالتقسيط ، الى دور الفعل المتمثل بتسليح فصائل المقاومة الفلسطينية واللبنانية إضافة الى دعم النظام السوري الذي رغم كونه لم يختلف في قمعه الشعب عن الآخرين إلا أنه تميز ببقائه النظام العربي الوحيد المحتضن للمقاومة الفلسطينية واللبنانية أي خط المقاومة والممانعة؛ كما أن المعارضين له فقدوا وطنيتهم بعد أن وضعوا مصير سوريا بيد حكومات قطر والسعودية وتركيا ومن ورائهم الإمبريالية واسرائيل.
هنا وقع النظام السعودي، الأشد إلتصاقاً بالإمبريالية الامريكية وتابعتها الصهيونية، في ورطة كبيرة. إذ ما عادت المساعدات المالية المسمومة والسامة التي تقدمها الى الفلسطينيين تكفي لتبرئة النظام السعودي من التملص من مسؤوليته القومية حيال القضية الفلسطينية بل والتآمر عليها، وهي التي تحتل مكانة هامة في قلوب أبناء الشعب السعودي كغيره من الشعوب العربية والاسلامية والعالم المعادي للإمبريالية والصهيونية.
لذا إنخرط النظام السعودي في جهود الامبريالية والصهيونية لمحاولة وأد الخطر الإيراني واجتثاثه من جذوره أي إسقاط الثورة الإيرانية بعد أن تنبهوا الى خطورتها منذ الايام الاولى للثورة وحتى يومنا هذا. أعلمَ المرحوم ياسر عرفات قادة الأحزاب والمنظمات العربية القومية واليسارية المؤيدة للقضية الفلسطينية بأن الأمير فهد بن عبد العزيز قد قال له بالحرف الواحد: "إن قضيتكم قد إنتظرت لمدة ثلاثين عاماً فلا ضير من انتظارها عشرة سنين أخرى لأننا منشغلون بمواجهة المد الشيعي". على إثر ذلك التأمت النظم العميلة والشمولية وشنت حرباً على ايران بقيادة النظام البعثي الطغموي(1) العراقي وفق صيغة "منكم الرجال ومنا المال"(2) علماً أن الرجال والمال هما من أرخص السلع لدى هذا النمط من القادة!!!
ولكن ايران خرجت من الحرب اقوى عسكرياً وسياسياً على النطاق الشعبي في المنطقة وقد ازدادات قوةً رغم خضوعها لحصار دولي قاسٍ بذريعة الملف النووي، ومازال موقفها من القضية الفلسطينية يؤرق الحكام الاسرائيليين والسعوديين على حد سواء فتقارب النظامان بالعلن بحكم الضرورة المصلحية حتى صرح نتنياهو قبل أشهر قليلة بأن حكومته وبعض دول عربية تقاربت في مواقفها حيال ايران بأمل التحالف. وقد بارك جون كيري وزير خارجية أمريكا هذه الخطوة ووعد بتطويرها والبناء عليها.
لقد شن النظام السعودي عدوانه الوحشي الغادر على الشعب اليمني ليتزامن مع بلوغ المفاوضات النووية بين ايران والدول الستة مرحلة حاسمة قد تؤول الى اتفاق نهائي في نهاية شهر حزيران القادم. يأمل النظام السعودي من وراء عدوانه استدراج ايران الى الدخول معه في مواجهة مكشوفة يستخدمها اليمين الأمريكي واسرائيل لتخريب الاتفاق النووي. وهذا هو المطلوب لإدامة العقوبات والتوترات والمواجهة مع ايران.
القضية الفلسطينية، إذاً، هي الإشكالية الأولى التي واجهت وتواجه النظام السعودي حالياً وبشدة، خاصة بعد تصاعد منسوب القضية الفلسطينية ثانية في المنطقة والعالم إثر إنكشاف خداع وزيف اليمين الاسرائيلي حيال حل الدولتين.



#محمد_ضياء_عيسى_العقابي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوهابية في خطر وأمريكا لا تمتلك السلاح لحمايتها6/1!!!
- ماذا يريد العثمانيون الجدد من العراق؟
- أسعفوا صباح كرحوت الخلبوسي بجرعة وطنية وكرامة!!
- كنتُ على وشك المطالبة بمحاكمة الفريق عبد الوهاب الساعدي!!
- القوميون المزيفون كشفتهم فلسطين وسوريا واليمن
- أمريكا وداعش والطغمويون سأموا الحصار فقُتل الجنابي وحُطم متح ...
- أمريكا وداعش والطغمويون سأموا الحصار فقُتل الجنابي وحُطم متح ...
- أمريكا وداعش والطغمويون سأموا الحصار فقُتل الجنابي وحُطم متح ...
- النائب مطشر السامرائي يكشف حقيقة الموقف من الحشد الشعبي
- أمريكا وداعش والطغمويون سأموا الحصار فقُتل الجنابي وحُطم متح ...
- تحذير من جرّ العراق إلى المساهمة في تدمير سوريا
- أمريكا هي الأعلى والعراق هو الأسفل!!!
- أمريكا والعراق وداعش والملف النووي الإيراني
- كم أنتم شرفاء يا أهل العراق!!!
- مستشارة رئيس مجلس النواب تدس السم في العسل
- إلى أنظار اللجنة التحقيقية البرلمانية الخاصة بسقوط الموصل
- ملامح المخطط العام لأمريكا في المنطقة
- لماذا يقع رئيس الجمهورية بفخ الفساد ؟
- لا أحد يعلو على العدالة والقضاء ولو كان العلواني!!!!
- أمريكا وحلفُها المشبوه يقتضيان الطردَ من العراق


المزيد.....




- ضابط روسي: تحرير -أوليانوفكا- ساهم بانهيار خط دفاع أوكراني ب ...
- تصريح غريب ومريب لماكرون عن سبب عدم فرنسا من مشاركة إسرائيل ...
- طهران للوسطاء: لا تهدئة قبل استكمال الرد الإيراني على إسرائي ...
- فيديو.. الأمن الإيراني يطارد -شاحنة تابعة للموساد-
- إسرائيل تقلص قواتها في غزة لأقل من النصف.. ما علاقة إيران؟
- إسرائيل.. ارتفاع عدد القتلى بعد انتشال جثتين من تحت الأنقاض ...
- -منتدى الأعضاء السبعة-.. متى وكيف قررت إسرائيل ضرب إيران؟
- فيديو.. قتلى ومصابون في هجوم إيراني جديد على إسرائيل
- فيديو.. صاروخان إيرانيان يشعلان النار بمحطة طاقة في حيفا
- تقرير -مخيف- عن الدول التسع المسلحة نوويا.. ماذا يحدث؟


المزيد.....

- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد ضياء عيسى العقابي - الوهابية في خطر وأمريكا لا تمتلك السلاح لحمايتها6/2!!!