أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ايدن حسين - روبوت متطور . للكنس و الطبخ فقط














المزيد.....

روبوت متطور . للكنس و الطبخ فقط


ايدن حسين

الحوار المتمدن-العدد: 4815 - 2015 / 5 / 23 - 20:03
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


كل يوم يولد اعداد غفيرة من الاطفال .. عقول فارغة بيضاء نقية
تبدأ العائلة بادخال المعلومات الى هذا العقل الصغير .. تماما كخزننا المعلومات على الهارد ديسك العائدة للكومبيوترات
او كما نخزن المعلومات على اقراص السي دي او الدي في دي
لو شبهنا العملية بما يحدث في المصانع .. فهناك مصنع تصنع هذه الهاردات او الاقراص .. ثم تحولها الى قسم ادخال المعلومات .. لادخال المعلومات او خزن المعلومات فيها
و هؤلاء الاطفال يكبرون قليلا قليلا .. فيكتسبون خبرات و امكانيات قليلة او كثيرة حسب البيئة التي يترعرعون فيها
تماما كالروبوتات .. التي يحاول العلماء اكسابها قابليات معينة
هؤلاء الاطفال .. بعضهم يصبح رجلا .. رجلا ذا افكار عجيبة غريبة .. بغض النظر عن نوعية الافكار .. فكل الافكار هي عجيبة غريبة عندي
هؤلاء منهم من يصبح انسانا صالحا .. لكن محدود الامكانيات .. بغض النظر عن نوع هذه الامكانيات .. افرض انه اصبح طبيبا او عالما .. هل هذا هو كل شيء
و منهم من يصبح شريرا .. و بنفس القابليات المحدودة التي لا تملا العين
و منهم من يصبح امرأة
امرأة .. هذه المخلوقة الحساسة .. الروبوتة العجيبة .. ذات العقل المتطورة .. لكنها توظف فقط .. للكنس و الطبخ و تربية الاطفال و اشياء اخرى بسيطة
يا ترى .. ما الداعي من تكرار هذه العملية ملايين ملايين المرات .. و الامر سواء .. لو قلنا ان الاله خلق الانسان .. او قلنا ان المادة ازلية .. و تطورت بمراحل معينة الى الانسان مرورا بالقرد
ما الداعي لتكرار هذه العملية الفاشلة عمليا و الناجحة نظريا .. ما المطلوب يا ترى ..هل المطلوب من هكذا روبوت متطور عجيب .. كنس و طبخ .. و رياضة و طب .. و غناء و رقص .. و زيادة في الاعداد من دون اي تطور في النوعية
اهذا كل شيء
هل الغاية تحول هذا الطفل الى اينشتين .. ام ان الغاية تحويل هذا الطفل الى موزارت .. ام تحويله الى هتلر .. ام تحويله الى ربة بيت .. تكنس و تطبخ و ترضع فقط
ليتني اتوصل يوما الى المراد من هذا الطفل .. و المراد من تكرار هذه العملية ملايين ملايين المرات .. من دون اي وصول الى النقطة العظمى المطلوبة من هذا الطفل
و لا ننسى .. ان هذه العقول بما تعلمتها من علوم و مقدرات .. تطوى في نهاية العملية لكي توضع في الارشيف
ارشيف يضم ملايين ملايين العقول .. غير المكتملة .. بل و حتى الفاشلة .. و غير الواصلة الى المبتغى منها
المجتمع الانساني .. هل يمكننا ان نشبهها بالخلايا الموجودة في جسم الانسان .. فكما ان الخلية الواحدة في الانسان ليس لها قيمة ملحوظة .. فهناك خلايا كثيرة تموت من دون ان يتاثر الانسان بذلك
فكذلك .. مجموع البشر .. يؤدي الى تكوين مخلوق ما .. كل بشر فيها هي بمثابة الخلية الوحيدة
و كما ان كل خلية حية .. لها العقل الخاص بها .. فكذلك كل انسان له العقل الخاص به
و ما الدين و الالحاد الا دستورا .. بوساطتها يقوم ذلك الكائن ( المتكون من مجموع البشر) بمهامها
و احترامي
..
و ارجو من المعلقين الكرام اثراء الموضوع
..



#ايدن_حسين (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف نتاكد من صدق الاديان
- بين تحقيق الاحلام و تحقق الاحلام
- فتش عن السعادة
- لا تصدقوا اذا قيل لكم
- الوطن الخائن
- قيل و قال
- قطع الاعناق .. و لا قطع القلفة
- قصيدة هايكو - المهرجون
- بائع الفجل و سر المادة
- بائع الفجل و العاب الكومبيوتر
- من اكبر الكبائر .. قتل النفس
- قصة قصيرة - بائع الفجل
- بالرغم من كل شيء .. فكرة الاله سوف تلاحقكم
- بين السيرة الذاتية و السيرة النبوية
- احاديث شريفة -1
- الاسئلة الخالدة
- الكلام الفارغ .. التقدم التكنولوجي
- الكلام الفارغ .. مقابل .. الكلام المليان
- حوار بين الماكينات الملحدة و المؤمنة
- من الذي خلق تشارلس داروين


المزيد.....




- 31 دولة عربية وإسلامية تدين تصريحات نتنياهو وخطة الاحتلال ال ...
- وزراء خارجية 31 دولة عربية وإسلامية يدينون تصريحات نتنياهو و ...
- -إسرائيل الكبرى-.. 31 دولة عربية وإسلامية تصدر بيانا مشتركا ...
- فلسطين تحذر من هجمة إسرائيلية -غير مسبوقة- على الكنائس
- حركة طالبان الأفغانية تحيي الذكرى الرابعة لاستيلائها على الس ...
- 31 دولة عربية وإسلامية تهاجم تصريحات نتنياهو وخطط الاستيطان ...
- في ذكرى السيطرة على أفغانستان.. زعيم طالبان يُحذّر من أن الل ...
- الرئاسية العليا: الاحتلال يستهدف الكنيسة الأرثوذكسية في القد ...
- إسلاميون أجانب يطالبون الدولة السورية بمنحهم الجنسية
- زعيم طالبان يحذر الأفغان: الله سيعاقب بشدة الذين لا يشكرون ا ...


المزيد.....

- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ايدن حسين - روبوت متطور . للكنس و الطبخ فقط