أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عندليب الحسبان - ما مشكلة المتدين _ إذا نرفز _ مع الجنس ؟














المزيد.....

ما مشكلة المتدين _ إذا نرفز _ مع الجنس ؟


عندليب الحسبان

الحوار المتمدن-العدد: 4814 - 2015 / 5 / 22 - 09:20
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


هذا لا يعني أن غير المتدين لا ينرفز أو ليس له مشكلة , فالجنس قضية انسانية بالمعنى الحضاري , هي أهم ينبوع للمعرفة عرفته الحضارات , وهي قضية بشرية شائكة مشتبكة مع كل المعارف والمفاهيم , الجنسُ كتصور ومفهوم وممارسة ورؤية بحرٌ من التشكلات والتراكيب المعرفية .
ولكني حصريا أتحدث هنا وباقتضاب عن المتدين المسلم " , عن تجربة لي ولأخريات لاحظنا من خلالها أن المتدين اذا استفزت مشاعره الدينية _ وما أكثر مشاعره , وما أكثر ما يستفزها !_ فأنه وكنافورة من سباب وهباب ينتصب لسانه ليقذف كما ونوعا غريبا عجيبا من الألفاظ والأوصاف والكلمات , لا تدري ما هي هذه النافورة ؟ هي في أفضل الأحوال قد تنتمي إلى "بورنو " وسخ . ولكنها في الحقيقة ليست بورنو وسخ وفقط , هي أكثر من هذا , هي عنف وأذى وايذاء وعدوان واعتداء , هي ثالوث الموت البشري الشهير : الجنس والدين والعنف .
هذا المتدين المقهور يمارس الجنس وبجنون عبر عنف لفظي فج وفاضح لا يستهدف الا مناطق الجنس والخصب في جسد فريسته , فتشعر أن مكبوتا جنسيا هائلا يشل القدرات العصبية له , تشعر ان القهر الديني يضغط على كل خلايا الرغبة والحياة في جسد هذا المنكوب , فيبدو كلغمٍ معد بعناية ربانية للانفجار في جسد قبيله في أي لحظة , وكحيوان منوي ينتظر الذروة للانفلات من بيت العفة والطهر والكفاف الجنسي , وينتظرُ لحظة شهوية للانقلاب الشرعي على الرب والأب , فيهوي على جسد قبيله لاصقا به كل ما نهاه عنه ربه وأبوه في لحظة تدين , ان ما يفعله هذا المتدين المتحايل أشبه ما يكون بالممارسة الشرعية للجنس المحرّم .. !! .. انه الجنس باسم الرب , يشبه ذلك القتل الذي يفعله ذات المتدين باسم الرب . إنه المقدس المُلتبِس بفعل الجنس , والمتلبّس بجرم العنف .
هذا المتدين المربوط حسودٌ , يغار من حرية قبيله ان بدا على مظهره وملبسه ومأكله ومشربه ومقاله آثارُ تمردٍ وعصيان للسلطة , وعوض أن يتحرر هو من هذه السلطة الرابضة على شهوته , يغير كفارس بني غضبان على خصمه فيسبّه , ويسبيه , وينحره ..
هذا المتدين, العصبي , المكبوت , المقهور , المتحايل , الحسود , الغيور , المنرفِز ليس الا برميل رغبة وشهوة , ولأن ممنوعات ومحرّمات نظامه المعرفي القهري تعيق سيلان رغبته هذه عاطفيا و فنيا و أدبيا , فانها لا تجد طريقها إلى الابداع الانساني الراقي في لوحة جميلة يتأملها , أو في لحن شجي يسمعه , أو في جسد نابض يراقصه , فالطريق الوحيد المفتوح شرعيا أمام هذه الرغبة المتدينة هو طريق العنف اللفظي والعضلي ....
وبلغة العصر الحديث , الطريق الوحيد السالك أمامه هو طريق داعش .



#عندليب_الحسبان (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النقاب الأسود
- الامهات , لا حقوق قانونية , ولهن الجنة ...
- يحتاجون لقمة ولعبة , لا مذهبا وطائفة ......
- هي تخلع الحجاب , فيتعرون هم ........
- قلق شتوي
- حسن نصر الله , هل يشبهنا ؟
- من ينقذ ابني من داعش ؟
- منسفة رومانسية
- رائف بدوي في قبضة داعش
- نُتَف من أنا وهناك / النُتفة الأولى : تشويش على البث
- القاهرة بدون -عمارة - أجمل..
- لا تحلموا ...
- جدل
- - جون - المجنون الخليفة الراشد
- ردا على عطوان : لماذا حرقا وليس ذبحا ؟
- الرجل الذي يقطع الرؤوس
- ماذا بين -المقاومة - وداعش ؟
- لو كنت طرزان ...
- الشقيقتان : سورية والسعودية
- فحيحُ أنثى


المزيد.....




- من دعا من؟ خلاف يسبق لقاء البابا ورئيس إسرائيل في الفاتيكان ...
- مصر.. ساويرس ورده على -دليل إلغاء الإخوان للديمقراطية- يشعل ...
- قاليباف: على الحكومات الإسلامية اتخاذ خطوات عملية لوقف آلة ا ...
- من الحركيين إلى التقليديين: إعادة إنتاج الأفيون باسم الإسلام ...
- الكنيست يصوت على تعديل مصطلح -الضفة الغربية- إلى -يهودا والس ...
- حرب غزة وتداعياتها.. هل أثرت على الأقلية اليهودية في تونس؟
- الاضطرابات تجتاح أكبر دولة إسلامية في العالم.. فما الذي يجب ...
- الموصل تستعيد رموزها التاريخية: افتتاح الجامع النوري والحدبا ...
- استنكار واسع في بلجيكا بعد إدراج طبيب كلمة -يهودية- ضمن قائم ...
- السوداني يفتتح رمز مدينة الموصل الجامع النوري ومنارته الحدبا ...


المزيد.....

- القرآن عمل جماعي مِن كلام العرب ... وجذوره في تراث الشرق الق ... / مُؤْمِن عقلاني حر مستقل
- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عندليب الحسبان - ما مشكلة المتدين _ إذا نرفز _ مع الجنس ؟