عندليب الحسبان
الحوار المتمدن-العدد: 4757 - 2015 / 3 / 24 - 11:05
المحور:
الادب والفن
قال لي : أرجوكِ يا حبيبتي اطهي لنا الليلة منسفا ....
قلت : منذ هاتيك الليلة , ما عدتُ أحبُ المنسف ....!!!!
إني يا حبيبي أُكِلتُ يوم أَكَلتُ المنسف ,
فلماذا , لماذا تهتم بمنسفي ,؟
ولا تدرك فلسفتي ؟
كن صديقي ..
كن صديقي .....
كن مُنصِفي ..
أنا محتاجةٌ جداً لقراءة كتاب
وأنا متعبةٌ من قصص الطبخِ والشراب .
.
أخرج من جيبه القصيدة , وعلبةَ الثقابِ
ودون أن يلاحظَ اضطرابي
أشعلَ سيجارتين ,
و عبأ منفضتين ,
وتناولَ الطنجرة من أمامي ,
وقبل أن أكمل كلامي
وشوشني
هشهشني :
حبيبتي ,
لا تسفّهي المنسف ,
لا تسبّيه
حبيبتي ,
أرجوك صُبّيه
.
.
وقبل أن يسمعَ جوابي ,
اغرورقت يداي بالشرابِ
تمتمتُ
غمغمتُ
مغمغتُ :
أنسفَ الله مَن سفّ منسفي .....
غير أن العربي ,
لا لا لا يرضى بطبخة غير طبخات الفحولة .....
.
.
وبعد ساعتين ,
ودون أن يراني ,
ويعرفَ التعبَ الذي اعتراني
تناول المنسفَ من أمامي
وغاب في غرفة الطعام
مخلفا وراءه القصيدة
وحيدة
مثلي أنا
وحيدة
.
#عندليب_الحسبان (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟