أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عندليب الحسبان - الشقيقتان : سورية والسعودية














المزيد.....

الشقيقتان : سورية والسعودية


عندليب الحسبان

الحوار المتمدن-العدد: 4700 - 2015 / 1 / 25 - 08:39
المحور: حقوق الانسان
    


النظام السوري وغيره من الأنظمة القومية العربية يأخذون على الحكم في السعودية تخلّفه في ملف حقوق الانسان ...!!
يسنّون أقلامهم ويغرسونها في العقل الشعبي العربي لتكشف همجية آل سعود في قطع الرؤوس على الملأ في الشوارع والساحات العامة , ويفضحون بربرية الوهابية السعودية في أحكام الجلد بحق المدونين وناشطي الكلمة والرأي ....ويحكون عن دور الدولار الأسود الأوحد في تمويل الإرهاب وخلق داعش وغيرها من قاطعات الرؤوس , ويلعنون الربيع العربي النابت في الربع الخالي , وفي خضم هذا الخطاب الهجومي على السعودية يتناسون أن ما بين ربيع اليوم ,و شتاء و صيف الأمس رحلة شهيرة غزيرة الربح والحكم ....!!
الاّ هذا الملف ....ملفُّ حقوق الانسان العربي في التفكير والتعبير , وحق جسده في الكرامة ... لا تلعبوا به ولا تعبثوا , فملف حقوق الانسان له لغة عصية على نظم الحكم الأبوي الشمولية الفوقية القدرية الرعوية الريعية ........اتركوه لنا نحن مهاويس الحريات الفردية المتسكعين على هامش القضايا القومية الكبرى ....الخارجين عن القضية الأم ...الفارين من الوحدة والاشتراكية .....الغارقين في ترهات شعر "الأنا "ويوتوبيا الجسد ..المنغمسين في مطاردة فراشة رقيقة لحمايتها من ضوءِ ماردٍ شاردٍ ينوي الايقاع بها ...الخائنين للأوطان والأديان ...الفاقدين للبوصلة ......عملاء الاستعمار وال NGOs....!!!
...
أما أنتم فقاوموا ومانعوا
خوضوا حروبَ استقلال أوطان ,وتحرير شعوب
أعيدوا الأرض والضفتين و الجولان
خوضوا حروب وجود و حدود
اكسروا الامبريالية في عقر دارها
أصعِدوا الصين إلى المريخ ...
أجلِسوا الدبَّ الروسي على إحدى فخذتي العالم أو حتى على صدوركم ....
احشووا بياناتكم واستنكاراتكم الحزبية بحروف اللغة العربية وكلماتها الهدّارة المدرارة شهادةً وإباءً وفخراً وعزاً وسؤدداً .. ..
كلُّ درّ هذا البحر العربي اللغوي الكبير لكم , فخذوه ...
فقط اتركوا لنا منه كلمتين اثنتين لا غير , كلمتان صفريتان في قاموس المعرفة العربية : "الحرية الفردية "
, رائف السعودي غرّد , وهاهم الآن يسطرون كلامه على جسده , يُصلب ويجلد , وقطرات دم وعرق لحمه المجلود في باحة جدة تعانق دماء من جُلدوا ويجلدون ومن صُلبوا ويصلبون في باحات دمشق القديمة والجديدة عبر رحلة تجارة السلطة التاريخية بين أرض الحجاز وأرض الهلال خصيبِ الدماء .فليس فقط أرض السعودية هي المبلولة بالدم , أرضُ دمشق والعراق أيضا غريقة بدم الكلام ,
الكلام الذي هو للعربي نظام ٌمعرفيّ أكثر منه مجرد خطاب. نظامٌ محكومٌ بعلاقات السلطة ومنتجٌ لها في ذات الآن . الكلام هذا كان في بواكير الذاكرة العربية مجالاً حيوياً لصراع أيديولوجي بين اللاهوت والانسان , بين سماء جزيرة العرب حين كانت تمطرُ متتاليات كلامية يهودية_ مسيحية_ إسلامية , وبين أرض الهلال الخصيب التي سارعت بالرد على الكلام بكلام نافٍ ومشاكس للنص الرسمي وسلطته ,فاغتالته المسيحية الارثوذوكسية حين وصمته بالهَرْطَقة ,وكذلك فعلَ الاسلامُ السني مع متكلمي عصره حين "أخرجهم" بالسيف لا بالقلم , فكلماتُ الجعد بن درهم أحد أهم أوائل المتكلمين العرب , أريقتْ مع دمه صبيحة عيد الاضحى بيد الامير خالد بن عبد الله القسري ,تحت منبر جامع واسط بالعراق , وسط جموع المصلين المكبرين !...وغيلان الدمشقي كان فردا عاشقا للكلام , وقَطعتْ سلطةُ دمشق يدَه ورجله وصلبته حتى نشف دمه بعد أن شربه ذباب حارات دمشق القديمة .
هذه هي الكلمة العربية ,هي حلمي الوجودي , وهي الكابوس التاريخي للسلطة الدينية والاجتماعية والسياسية , فالسلطة التي تبني نظامها على الكلمة تهدمه أيضا الكلمة , .الكلمة تستفز المشاعر , و تثير الفتن ,وتهدد الأمن , وتبثّ الرعب , ولحفظ الأمن وطرد الفتن والرعب أمتهن الرقيب العربي السياسي والديني قص الكلمات والرؤوس , حتى نَضَبَ كلامُنا وجف , وابتلّتْ أرضُنا بدم المتكلمين والصامتين على السواء ..
لو رأت أجسادنا وكلماتنا الشمس لأزهر ربيعنا , فالبذرة اليابسة هي التي تَنبُت وتَثبت في الارض , وتحرّر وتطلِق العشب .....وهي فقط "المقاومة " للموت والفساد , وهي فقط "الممانعة "لبكتيريا السلطة وطفيليات الاستبداد



#عندليب_الحسبان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فحيحُ أنثى
- همسة عن فلسطين , باذن صديقي الثورجي
- -أنا امرأة لا أقل ولا أكثر -
- فرنسا : من ثورة الحرية إلى جهاد ابن تيمية
- السيسي: -محتاجين ثورة دينية -
- إعدام بريء


المزيد.....




- حملة مداهمات واعتقالات في رام الله ونابلس والخليل وبيت لحم
- عباس يرفض طلبا أمريكيا لتأجيل التصويت على عضوية فلسطين في ال ...
- زاخاروفا تدين ممثل الأمين العام للأمم المتحدة بلسانه
- 2.8 مليار دولار لمساعدة غزة والضفة.. وجهود الإغاثة مستمرة
- حملة مداهمات واعتقالات في رام الله ونابلس والخليل وبيت لحم ( ...
- أكسيوس: عباس رفض دعوات لتأجيل التصويت على عضوية فلسطين بالأم ...
- اليونيسف: استشهاد ما يقرب من 14 ألف طفل في غزة منذ بدء الحرب ...
- اعتقال عدد من موظفي غوغل بسبب الاحتجاج ضد كيان الاحتلال
- الأمم المتحدة: مقتل نحو 14 ألف طفل في غزة منذ بدء الحرب
- موقع: عباس يرفض طلبا أمريكيا لتأجيل التصويت على عضوية فلسطين ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عندليب الحسبان - الشقيقتان : سورية والسعودية