أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زيدون النبهاني - البعد الوطني لشيعة العراق














المزيد.....

البعد الوطني لشيعة العراق


زيدون النبهاني

الحوار المتمدن-العدد: 4811 - 2015 / 5 / 19 - 23:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الحقيقة دائماً لها وجهٌ واحد فقط، وكل ما يتعدى ذلك يكون أقرب للأفتراء والتضليل، يراد به تشويه الوقائع وتزوير المواقف، كوسيلة تخدم مصالح الجهة صاحبة الغاية، خصوصاً أن كانت متمكنة.. لدرجة أنها الممسكة بكرسي الحكم.
لم ينصف التأريخ السياسي، الشيعة بالعموم وشيعة العراق على وجه الخصوص، على مر الزمان أكيلت الأتهامات وزيفت الحقائق، فكانت النتائج أستباحة دماءهم قبل حقوقهم، فيما ينعم الآخرين بوهج السلطة ورغيدها.
مع أختلاف الروايات حول أصل تسمية الشيعة، إلا أنها لم ترتقِ للخلاف الدائر حول جذورهم، فالشيعة هم أشياعُ علي (عليه السلام) وأتباعه وأنصاره، وهم منبع الإسلام الحقيقي.
الخلاف حول إطلاق التسمية ووقتها، بين المذاهب الإسلامية، لا زال قائماً، ليس لتوقع نتائج محمودة، وإنما لنخر عظم الإسلام وكسره، فتفسير النبي الأكرم (صلواته تعالى عليه وأله) للآية الكريمة، "إن الذين أمنوا وعملوا الصالحات أولئك خير البرية" [البينة:7]، تفسيره (صلواته تعالى عليه وأله) كان وافياً وكافياً، إذ قال (أنت يا علي وشيعتك) [تفسير الطبري].
مما جاء في أعلاه تجد إن، مفردة الشيعة موجودة في عهد النبي (صلواته تعالى عليه وأله)، وهو الأمر الذي يقطع الطريق أمام أنبياء البدعة والتلفيق، فلا يشك عاقل متبحر بعلم الأصول، بمعتقدات الشيعة وأصولهم وفقههم.
لم يستطع الحكام الذين توالوا على الأمة الإسلامية، إغفال هذه الحقائق، خصوصاً وإن التقية لم تمنع أعلام التشيع من أثبات صحة عقيدتهم، فلجأوا إلى تشويه العقيدة السياسية للشيعة، وأتهموهم بأصول جذورهم، فمنهم من قال هم من صنع عبد الله بن سبأ اليهودي الماكر، وآخرون نسبونا إلى بلاد فارس.
بين هذا وذاك، رمى (المنحرفون عن الإسلام) الشيعة بأبشع التهم، بلغت المغالاة بالتفريق بين المذاهب، لدرجة محاولته سلخ الشيعة من وطنيتهم، نذكر الأمويين و بني العباس وأخرها حكام الفيزا الوهابية.
في العراق، يستوطن الشيعة (أغلبية سكان العراق) محافظات الوسط والجنوب، ورغم أنهم يشكلون العمود الفقري للوطن سواء بعددهم أو بنوعيتهم، إلا أن البعث والوهابية لم يأخذوا العبرة من أسلافهم، ضيقوا الخناق على أتباع أهل البيت (عليهم السلام)، وجاهدوا للتخلص منهم سيما وأن التهمة موروثة، بين اليهودية وتبعية إيران.
أستمر الحال هكذا، حتى أصبوحة سقوط الصنم العفلقي، فرض الشيعة أنفسهم هذه المرة، ولغة الأرقام بدت تتحدث بواقعية، أمست المعادلة (الشيعة في الحكم والروايات الموبوءة في تزايد مستمر).
ضريبة الحكم لم تكن صغيرة يمكن أهمالها، بل أن الدماء التي سالت من أنصار الإمام علي (عليه السلام)، بلغت من الكبر ما يمكنها مليء بحور الوفاء والوطنية وحب الوطن، حيث طاف الدم الأسمر شوارع العراق من شماله حتى جنوبه، ومن شرقه إلى غربه.
اليوم، ونحن نعيش ملحمة الفتوى، نجد كثيرٌ من أبناء الوسط والجنوب، يشكلون سفارة الوطنية بكل أبعادها، كيف لا.. وهم يدافعون عن (أنفسنا)، يسترخصون دماءهم في سبيل الخارطة الكبيرة، التي نشكل نحن وهم وأولئك حدود بقاءها.



#زيدون_النبهاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عامٌ أنقضى.. والتحالف ينتظر رئيسه!
- من رحم الكعبة ولدت الكوفة
- مسافرٌ إلى الظلام
- أبن -التفكه-
- أكذوبة العرب الكبرى
- عادت حليمة.. لا مرحبا بعودتها
- الشرعية المتداولة.. افة الحرب الجديدة
- الديمقراطي الأمريكي وخدعة السلام
- عبطان وقصة الماراثون
- الوجه الأخر لهيومن رايتس ووتش
- -كاليجولا- وحصانه عضو مجلس الشيوخ
- ياريس.. من فات قديمه تاه!
- انتهت الحرب الباردة.. وماذا بعد؟!


المزيد.....




- وزير خارجية الأردن لـCNN: نتنياهو -أكثر المستفيدين- من التصع ...
- تقدم روسي بمحور دونيتسك.. وإقرار أمريكي بانهيار قوات كييف
- السلطات الأوكرانية: إصابة مواقع في ميناء -الجنوبي- قرب أوديس ...
- زاخاروفا: إستونيا تتجه إلى-نظام شمولي-
- الإعلام الحربي في حزب الله اللبناني ينشر ملخص عملياته خلال ا ...
- الدرك المغربي يطلق النار على كلب لإنقاذ فتاة قاصر مختطفة
- تنديد فلسطيني بالفيتو الأمريكي
- أردوغان ينتقد الفيتو الأمريكي
- كوريا الشمالية تختبر صاروخا جديدا للدفاع الجوي
- تظاهرات بمحيط سفارة إسرائيل في عمان


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زيدون النبهاني - البعد الوطني لشيعة العراق