أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زيدون النبهاني - الديمقراطي الأمريكي وخدعة السلام














المزيد.....

الديمقراطي الأمريكي وخدعة السلام


زيدون النبهاني

الحوار المتمدن-العدد: 4776 - 2015 / 4 / 13 - 00:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الديمقراطي الأمريكي وخدعة السلام
زيدون النبهاني
يمثل الحزب الديمقراطي, احد قطبي السياسة الأمريكية, اللذين تناوبا فترات الرئاسة, في الولايات المتحدة, وهما وأن ادعى اختلافهما في المنهج, احتكما سوية لإستراتيجية السياسة, التي تتبعها أمريكا مع دول العالم.
عرف الديمقراطيون, بتبنيهم شعارات مناهضة للحرب, لاسيما تلك التي تخوضها الولايات المتحدة, والتي غالبا ما يشعل فتيلها منافسوهم الجمهوريين, لكن هذا لم يمنع المنادون بالسلام, من لعب دور مهم في أزمات العالم, خصوصا في ما يتعلق بالشرق الأوسط.
العقود الأربعة الأخيرة, شهدت وجود ثلاث ديمقراطيين, على رأس القرار الأمريكي, جميعهم ابتعدوا عن الحروب علانية, لكنهم حققوا ما تصبوا إليه.. إرادة الأهداف الدفينة للولايات المتحدة.
جيمي كارتر (1977_1981)
نجح كارتر بتحييد الدور المصري, الذي غالى في وقت سابق, في صراعه مع إسرائيل, ففي الوقت الذي دعم أسلافه, كل الحروب التي خاضها الكيان الغاصب مع العرب, ابتدع الديمقراطي كارتر ما اسماه (السلام في الشرق الأوسط), واستطاع إقناع الرئيس المصري أنور السادات, ليوقع معاهدة (كامب_ديفيد) مع الصهاينة.
لم يحلم الكيان الغاصب, بأكثر من السلام مع العرب, وخصوصا إن كانت مصر هي المعنية بالأمر, نظرا لما تمثله من ثقل عربي, وتماس جغرافي مهم مع حدودها.
بيل كلينتون (1993_2001)
فترتي رئاسة كلينتون لم تخلى من التقارب.. العربي_الإسرائيلي, فقد كانت أولى مهامه الدفع بفكرة الديمقراطيين, وتحقيق سلام يائس أخر, بإمكانه تحقيق امن الدولة العبرية, لتكون (معاهدة أوسلو) وثيقة سلام أخرى, تضاف لسجل رافعي شعار السلام.
لم يكن ياسر عرفات الرئيس الفلسطيني وقتذاك, مخيرا قدر ما كان مسير, فحجم الضغوط التي زاولها الغرب والصهاينة, وصل حدودا لا يمكن التنبؤ بنهاياتها, الكثير من المجازر والانتهاكات والنكسات, أجبرت عرفات على الموافقة على إنهاء الصدام, والقبول بدولة إسرائيل مجاورة (لسلطة فلسطينية), لم تصل بعد لمسمى الدولة.
باراك اوباما
الرئيس الحالي, والذي يحتل الرقم الرابع والأربعون, في قائمة الرؤساء الأمريكيون, باراك اوباما, الديمقراطي الأخر ومع انحداره من أصول مسلمة, إلا انه لم يختلف عن سابقيه في دعم جهود السلام, بتكتيكات حديثة استكمل مهمة الديمقراطيين.. في تحقيق الأمن المفترض لإسرائيل.
دعم اوباما لم يكن بمعاهدات شكلية, قد غادرها الحزب مسبقا, نتيجة لضعف الجدوى التي حققتها.
الربيع العربي, داعش, العقوبات الاقتصادية, كل ذلك نوع أخر من الحرب, التي ابتكرها الديمقراطيون الجدد, في محاولة لإلهاء الدول العربية, عن غايات أسمى وأهداف أذكى, وهو ما نجح به الجناح.. الذي يفترض السلام حلا.
الحرب بالوكالة, كشفت النقاب عن لعبة تداولها, صانعوا السياسة الأمريكية, فحجم الضغط الذي يمارسه الجمهوريين في الحكم, جعل من الديمقراطيين حلا ينتظره العرب وغيرهم.. ممن يرتبط بالقرار المنتظر للبيت الأبيض.
تبادل الأدوار بشكل تكتيكي محترف, لا يعني بالضرورة تبدل الإستراتيجية.
لا يمكن التمييز بين حجم الانتصارات, التي تحققها سياسة الولايات المتحدة الأمريكية, بين تلك التي تأتي من خلال الحروب والاحتلال والقتل, أو نظيرتها الناعمة التي تبناها الديمقراطيون, من فرض عقوبات و تجويع ودعم التطرف.
تكرار السيناريو الممل لمن اتشحوا بالسلام, يوضح غاياتهم بأن ما يعنيهم هو جمع فوائد الحروب, التي خاضها مسبقا الجمهوريين, وكلا الطرفين يسيران بنفس المنهج يختلفان في طريقة التنفيذ, لما يحقق أمن إسرائيل.



#زيدون_النبهاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عبطان وقصة الماراثون
- الوجه الأخر لهيومن رايتس ووتش
- -كاليجولا- وحصانه عضو مجلس الشيوخ
- ياريس.. من فات قديمه تاه!
- انتهت الحرب الباردة.. وماذا بعد؟!


المزيد.....




- وزير دفاع أمريكا يوجه - تحذيرا- لإيران بعد الهجوم على إسرائي ...
- الجيش الإسرائيلي ينشر لقطات لعملية إزالة حطام صاروخ إيراني - ...
- -لا أستطيع التنفس-.. كاميرا شرطية تظهر وفاة أمريكي خلال اعتق ...
- أنقرة تؤكد تأجيل زيارة أردوغان إلى الولايات المتحدة
- شرطة برلين تزيل بالقوة مخيم اعتصام مؤيد للفلسطينيين قرب البر ...
- قيادي حوثي ردا على واشنطن: فلتوجه أمريكا سفنها وسفن إسرائيل ...
- وكالة أمن بحري: تضرر سفينة بعد تعرضها لهجومين قبالة سواحل ال ...
- أوروبا.. مشهدًا للتصعيد النووي؟
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة بريطانية في البحر الأحمر وإسقا ...
- آلهة الحرب


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زيدون النبهاني - الديمقراطي الأمريكي وخدعة السلام