أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زيدون النبهاني - أكذوبة العرب الكبرى














المزيد.....

أكذوبة العرب الكبرى


زيدون النبهاني

الحوار المتمدن-العدد: 4779 - 2015 / 4 / 16 - 21:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أكذوبة العرب الكبرى
زيدون النبهاني

تولد الأحلام لتجعل من صاحبها سعيداً، مُستقبلاً غد أفضل، مبتعداً عن حاضرٍ يؤرق يقضته، وما عدا ذلك يوجد الكابوس، الذي يهدم ويسرق.. أجمل اللحظات بغير إستئذان.
من الطبيعي أن نرى كابوساً، تفرضه علينا ليلة أنهكها التعب، فتغازل عيون الحلم فرضية المشكلة، التي غالباً ما يستحضرها، عقلنا الباطن ويخطط لها.
لكن الغير طبيعي بالمرة، هو عشقنا للكابوس وملاطفتنا له، لدرجة جعلناه يقتنع بضرورة حضوره، ليأخذ من أعمارنا عمر، ومن راحتنا راحة.
عقل اللا واعي العربي، إعتاش السلبية المفرطة، وسار بنا في دروب الخوف والقلق، من أي شي ولأجل كل شيء، نخاف ونقلق يساورنا الشعور، بضعف الهوية.
أكذوبة قديمة باتت كابوساً، يفند كل مخططاتنا و نظرياتنا، كابوس التقارب الإيراني_ الإسرائيلي، الذي أخترعه العقل الجمعي العربي، بعيداً عن أبجديات الحكمة ومصداقية التحليل.
لطالما خشينا ذاك التقارب، الذي لا أساس له في الوجود، بل العكس صحيحٌ جداً، وكل ما بين الطرفين، يدلل على التباعد والتنافر والتنازع.
منذ قيام الثورة الإسلامية، وإيران تتخذ الموقف نفسه، معادية للكيان الغاصب، ومؤيدة لكل حركات المقاومة، ولم تنادي بالسلام مع إسرائيل مطلقاً، كحال بعض الحكومات العربية.
مواقف الجمهورية الإسلامية، جعلها في خانة العزلة العالمية، على عكس الكثير من الدول العربية، التي أشترت الانفتاح العالمي، بسلامٍ مخجل مع بني صهيون.
تبادل السفراء، والنشاط التجاري، وسكون الحالة الانفعالية، أمور دأبت الدول العربية، على فعلها مع إسرائيل، متناسية أوجاع القضية الأهم، أسلامياً وعربياً، في تحرير الأراضي المغتصبة!
ماذا لو تحقق فعلاً.. التقارب الإيراني الإسرائيلي؟
لا يوجد ما يمنع الجمهورية الإسلامية، من إقامة علاقات ناجحة، مع أي دولة من دول العالم، فدورها المحوري في الشرق الأوسط، وحنكة دبلوماسيها، وظهورها كقوة صاعدة عالمياً، يؤهلها لتنسيق المشتركات مع أي دولة، تعود بالفائدة لتحقيق أهدافها.
أذن ما الذي يمنع إيران، التي تواجه كل هذا الخطاب العربي المشين، من إقامة علاقات مع الدولة، الأكثر تأثيراً في السياسة العالمية؟ ولماذا تنأى الجمهورية بنفسها، في حين تقوم دولاً أسلامية، كالأردن والسعودية وتركيا، بمناورات عسكرية مشتركة مع إسرائيل، كما يحدث في مناورات نسر الأناضول؟
من يتصور المبادئ التي إعتمدتها الجمهورية، في مفاوضاتها مع دول (الخمسة زائد واحد) يتأكد، من حجم المبادئ التي تحملها الإسلامية الإيرانية، فبرغم كل صعوبات الحصار والعقوبات، لم يكن الموقف السياسي لما يدور في المنطقة، ورقة من ورقات التفاوض.
الالتزام بالثوابت في تحركات الجمهورية، وما رافقها من فقدان للمبادئ عند الحكومات العربية، أعطى الضوء الأخضر لتزايد حلفاء إيران، وانعدام الثقة بالخطاب العربي المنفعل.
هذا ما يؤكد حجم الأكذوبة الكبرى، التي أعدها العرب لأنفسهم، كذبوها وطافوا حولها، يزورن فيها روح الانقسام، ومرض التفكير وقلة التدبير، بينما تنتصر الجمهورية أنتصار تلو الأخر، مصداقاً لرأي الحكماء، من جدّ وجد.



#زيدون_النبهاني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عادت حليمة.. لا مرحبا بعودتها
- الشرعية المتداولة.. افة الحرب الجديدة
- الديمقراطي الأمريكي وخدعة السلام
- عبطان وقصة الماراثون
- الوجه الأخر لهيومن رايتس ووتش
- -كاليجولا- وحصانه عضو مجلس الشيوخ
- ياريس.. من فات قديمه تاه!
- انتهت الحرب الباردة.. وماذا بعد؟!


المزيد.....




- الجيش الباكستاني يجري تجربة صاروخية ناجحة وسط تفاقم التوترات ...
- مصر تبلغ الولايات المتحدة رفضها التدخلات الإسرائيلية في سوري ...
- من هم أبرز الصحفيين الذين قُتلوا في حرب غزة؟
- الجيش الإسرائيلي يعلن استعداد قواته لحماية الدروز في سوريا، ...
- فرنسا ـ محاولة سرقة ساعة فاخرة بقيمة 600 ألف يورو من أمير قط ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن -انتشاره بجنوب سوريا- وبيدرسون يدين ال ...
- البرلمان العربي يندد بانتهاكات إسرائيل
- الجيش الإسرائيلي ينشر مشاهد لغاراته العنيفة الأخيرة على مواق ...
- مراسل RT: الطائرات الأمريكية تشن 6 غارات على مديرية مدغل في ...
- -القسام- تنشر فيديو لأسير إسرائيلي نجا من القصف على غزة يوجه ...


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زيدون النبهاني - أكذوبة العرب الكبرى