أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زيدون النبهاني - الشرعية المتداولة.. افة الحرب الجديدة














المزيد.....

الشرعية المتداولة.. افة الحرب الجديدة


زيدون النبهاني

الحوار المتمدن-العدد: 4777 - 2015 / 4 / 14 - 14:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الشرعية المتداولة.. آفة الحروب الحديثة
زيدون النبهاني
تمر علينا مصطلحات حديثة, كل يوم تظهر كلمات جانبية, تأخذ حيزا من الاهتمام, وتدور حولها حلقات التفسير والتحليل, كل مغرد يفكك حروفها بالذي تشتهيه تطلعاته, يتلاعب بتكنيك الترجمة, محاولاً صنع رأي عام مؤثر يدعم تطلعاته .
قد يأتي عبث الكلام وكثرته, بكلمات بسيطة يسهل لفظ تفسيرها, لا تجد من يتوقف عندها للتدقيق, بينما تحرك كلمات أخرى, جيوش العسكر ومترجمي الحديث, وتكون مادة دسمة للمناقشات والمداولات.
دعم الشرعية, مصطلح رائج الشهرة هذه الأيام, نراه مقطعاً على طاولات التشريح السياسي, يشبعونه نقاشات وتحليلات, مفهوم عبر حاجز التنظير المفرط, لنراه يتنقل بين ساحات المعارك والمظاهرات والثورات.
من المؤكد إن المراد من كلمة الشرعية المتداولة, ليس ارتباط المفردة بفكرة الوهلة الأولى, التي تتبادر إلى أذهاننا, وهي ربطها بالقانون الإلهي, بل هي تعبر عن دستورية الحالة, وحكم القانون الوضعي.
بين تفسير وأخر لوجود الشرعية السياسية, تطغى صبغة التدخلات الخارجية في شؤون دولة ما, ومعظم البلدان العربية عانت من شوائب ذاك التأويل الخاطئ, أو ترويجها ككلمة حق يراد بها باطل.
تمحور دول الغرب وحلفائها في الشرق, حول أزمات المنطقة العربية, جاء بمحاباة واضحة, فالدول التي تنادي بدعم شرعية.. الرئيس هادي منصور في اليمن, هي نفسها التي أيدت سقوط محمد مرسي, الرئيس المصري المنتخب شرعياً وبحسب الدستور.
وأيضاً تسويق حراك المعارضة السورية, على إنه حركة شرعية و إرادة شعبية, بالمقابل نجد ألاف القنابل تضرب الحراك اليمني, للسبب المعلن ذاته وهو دعم الشرعية.
الشرعية الأمريكية, هي قاعدة الإنطلاق لأي تحليل يتركب على الأحداث, قياس الرضا الأمريكي على عمل الرؤساء العرب, ومدى تطابق عملهم مع الخارطة التوسعية للغرب, هي من تتحكم بنتائج بقاءهم من عدمه.
التهمة جاهزة كقالب حلوى, ممكن شرائه من أي محل صغير, قضت هذه التهمة على كل شعوب المنطقة, بين قتيلٍ ومشرد.
شاركت دول الخليج بدعم نظرية الشرعية التهمة, بددت الأموال والفتاوى والسلاح, ولا نعلم من عينهم قاضي على المنطقة, خصوصا وإنهم بحاجة ليثبتوا لنا شرعية حكمهم المتوارث, على حساب حقوق الشعب وخيراته.
موقف السعودية والإمارات والخليج المنحاز, من أنظمة الحكم في مصر وسوريا واليمن وليبيا, ماهو إلا تعبير علني عن خلاف الإسلام السياسي, بين الوهابية والأخوان المسلمين, أي بين السعودية بوهابيتها وتكفيرها, وبين قطر وتركيا وإخوانهم المخربين.
واجهت السعودية مؤخرا, أزمة في شرعية قرارات الملك سلمان, حيث أقصى كل أركان الحكم فيما وصفه المحللون, بالإنقلاب الناعم في العائلة المالكة, لكن الدعم الأمريكي القوي, حال دون إظهار الأمر علنا.
وضريبة السكوت الغربي, وكهدية مقابل منح الشرعية للملك الجديد, صعدت السعودية من مواقفها إزاء, كل الدول التي تتحفظ على السياسة الأمريكية وتقاومها.
(من سنَّ سنّة سيئة عليه وزرها)
منذ أربعة أعوام والخليج يراهن.. على كسب معركة سوريا, وأدخل الأحمق أنفه بحرب لا ناقة له فيها ولا جمل, ما خلى الطاعة العمياء لأسياده خارج الحدود, أستكمل مشوار حماقته بدخوله غازيا في اليمن, لتتحول المعركة إلى كيف يحافظ على حدوده.
صدق أبو الطيب المتنبي حين قال.. لكل داءٍ دواءٌ يستطب به_ إلا الحماقة أعيت من يداويها.
حمق أل سعود ومن لف لفهم, بإستحداث وسيلة جديدة للحروب الداخلية في الدول, جعلهم أمام مرمى الأحداث المتوقعة, فقريب أو بعيد ستظهر تشضيات البيت السعودي, وبعدها كل البيوت الحاكمة في الخليج.






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الديمقراطي الأمريكي وخدعة السلام
- عبطان وقصة الماراثون
- الوجه الأخر لهيومن رايتس ووتش
- -كاليجولا- وحصانه عضو مجلس الشيوخ
- ياريس.. من فات قديمه تاه!
- انتهت الحرب الباردة.. وماذا بعد؟!


المزيد.....




- عروس نجل إيلي صعب خطفت الأنظار بفستانين خياليين.. والزفاف تح ...
- ذعر في الجو.. راكب يُحاول فتح باب الطوارئ والشرطة تتدخل بعد ...
- سوريا.. بدء انتشار الأمن الداخلي في السويداء بعد خطاب أحمد ا ...
- -يعاني من مشكلة-.. ترامب يشعل ضجة وتكهنات مجددا بتصريحات عن ...
- تنافس صيني أمريكي.. وبروكسل بين مطرقة واشنطن وسندان بكين
- حلقة الدخان هذه لا تثبت أن إسرائيل استخدمت سلاحا جديدا في غز ...
- أهالي غزة يطالبون بإدخال مساعدات عاجلة وسط تفاقم أزمة الجوع ...
- إعلام إسرائيلي: نتنياهو لن يعقد صفقة قبل أغسطس وعالم آخر تحت ...
- إعلان مبادئ بالدوحة يمهد لإنهاء القتال بين حكومة الكونغو وحر ...
- سيناتور أميركي ينتقد طلب إسرائيل المساعدة في تهجير الفلسطيني ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زيدون النبهاني - الشرعية المتداولة.. افة الحرب الجديدة