رياض جواد كشكول
الحوار المتمدن-العدد: 4810 - 2015 / 5 / 18 - 22:56
المحور:
الادب والفن
مسكينةٌ أنتِ يا مَن ثوبها العسلُ
تقتاتُها زنابيرٌ كبُرَتْ كما الدُبَبِ
تنهشُ في أحشائِها
تُمْـزِقُ الوَجَلُ
أشبعتَها من ضِرعِ بلسمِها
و جسمُها لا زال مُهترِءُ
تمتصَهُ الأدبارُ والقِبَلُ
يا بصرةَ الخيرِ
ما جادتْ بهِ كَرَمٌ
ردوا لها الإكرامُ مزبلةً
عاثوا بِها وبأهلِها
ما عندَهُم خَجَلُ
مسكينةٌ
عريانةٌ كَرَماً
تُلبِسُ ذو الإجحافِ من كَرَمٍ
حتى غَدَتْ مصبوغةٌ عِلَلُ
يا بصرةَ السيابِ مَعـْذِرَةً
باعوكِ بِخساً لذاكَ المارِدِ الخَرِفِ
حتى كأنكِ بلهاءٌ بلا نَسبٍ
و ليسَ فيكِ أُسدٌ ولا شِبِلُ
مصوا ضروعَكِ والأبناءُ جائِعةٌ
من قَدَّكِ المياسِ نشوتهم
من عُهرِهِم ما زادنا زَلَلُ
نبكي توارِثَهُم إياكِ أبناءٌ
تموتُ في سوحِ الوغىٰ-;- عَلفُ
وتنهشُ الأولادَ في ساحاتِ ذِلَتِهِم
أبواقُ تحميها عِرُوشِ أرذلَهُم
لكنَهُم يتوافقوا في موتِ عِزتِنا
والعِزُّ فينا رغمَ ما فعلوا
ستنتهي الأيامُ للأصلِ راكِعةً
و تسجِدُ الدُنيا حين البطولةِ
رفرِف أيُها العلَمُ
فوقَ بقاياهُم أكداسُ ملحمتي
شُجعانُنا درسٌ في الفخرِ قدْ سَلَموا
هذا دمُ الإنسانِ ثوبُ العِزِّ فصلَهُ
من كبريائِهِ و زادهُ عَسَـلُ
،،،،،
ريــاض جـــواد كشكــول
2015/05/17
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟