رياض جواد كشكول
الحوار المتمدن-العدد: 4796 - 2015 / 5 / 4 - 07:42
المحور:
الادب والفن
ما إنْ رأينا قناديلَ البحرِ على موائدِهِم
حتى إعترانا وصمةَ العبثِ في خزاناتِهِم
تمادينا علىٰ-;---;-- أعرافِ سحنتنا
حينَ أسترقنا منهُمُ الكـَلِمُ
كانوا كما لم نعهَد
هل يستقيمُ المنهجُ العلميُ في لُغةٍ
يزدادُ فيها حضرةُ الأرقامِ والظُلمِ
في زلةٍ كانوا بقسمتِهِم
إستنزفوا السكينَ ما علِموا
أنَّ الرِقابَ رِقابٌ كانت لهم درجٌ
في كُلِ قَطـعٍ لها ينهارُ ذا الدرجِ
والقاعُ يهوي فوقَهُ أزلامهم
لكنهم لايفقهون الخوفَ
قَدْ أعلنوها حرباً بلا حَرَجِ
أطوارُنا زُلفى وكيدَهُمُ
ما كادوا فينا كيدَهُم عَلمُ
حين إستراقُ الروحِ من كلِ مَقصَلَةٍ
يسري بنا اليأسُ مُنعَدِمُ
يا هولَ ما خَطَتْ أصابِعُنا
لَهُمُ الحياةَ ونحيى مِيْـتَتُ العَدَمِ
سرادقٌ بنيناها بأفرُعِنا
ما ينتهونَ مئآتِمُهُم حتى لِتَعـْتَمِروا
لونُ السوادِ لنا زهوٌ وساريةٌ
لن نخلعَ الأصفادَ قيدٌ لا نُكَسِرَهُ
ففيهِ حُرِمَتْ أزواجُ والقيَمُ
ما إنْ بصمنا حتى كاد كيدَهُمُ
إستنزفوا الأرواحَ
هاماتنا إنسحَلَتْ
أعراضُنا إنذَلَتْ
أموالُنا سُلِبَتْ
أولادُنا ماتَتْ بلا ذَنـبٍ
أولادُهُم عاثوا بأُغنيتي
يا موطني
يا موطني
غنتهُ عاهِرَةٌ
رَقصتْ لهُم أعجازٌ إقْـفَرَتْ
ماذا بقى كي يستحوا من كلِ زينَتها
حتى بدَتْ زلاتُهُم
تختالُ أقبيتي
والناسُ تردحُ في متاهاتٍ لهم
ما عانَهُم شيطانهم
هذا فِعالُ ساسةٍ أنذال
ختموا على جِباهِهِم دوائِرٌ ثلاث
فظنَّ جُهالُ البلاد بأنَّ كلَ واحدٍ من ساسةِ الأحزاب
ظنوا بهِ إنسان
ظنوا بهِ إنسان
،،،
ريــاض جـــواد كشكــول
2015
#رياض_جواد_كشكول (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟