محمد عبد المنعم عرفة
الحوار المتمدن-العدد: 4809 - 2015 / 5 / 17 - 20:33
المحور:
الادب والفن
أُحِسُ تِجاهَ عينيكِ
بشئ داخلي يبكي
**
كطفل وُتِر أًمَّهُ
في متاهاتِ المدينةِ يجري
أين أنتِ يا أنا...
يا لَوْعَة اشتياقي..
يا حبيبةَ قلبي..
**
كَطَيْرٍ مَذْبوحٍ قلبي يُرَفِرف..
يَرْتَعِشُ مِنَ الأَلَمِِ
**
ضُمّيني إليكِ.. خذيني..
فإني.. دونكِ كعصفور
بلا ريشٍ ولا مأوى ولا سكنِ
**
مدي يديْكِ.. نَبْعُ الحَنانِ
انظري لي
وابتسمي..
خذيــــني بعيــــــــداً
فإني محتااااج إليكِ..
**
أَيُّها الغَزالُ البَرّيّ الشُجاع..
فيكَ أَرَى صورةَ الرَبِّ
**
وحدي لا تتركيني..
أنا جُائِعٌ..
عارٍ..
حافٍ..
غَارِقٌ في لُجّةِ البَحْرِِ..
فانشليتي.. أَنْقِذيني مِنَ الغَرَقِ
غذيني بعَطْفِكِ.. بِحَنانِكِ.. بِأَمانِكِ
غطيني بخيوط شعرك الطويل
الذي يشبه الليل في أمانه ودفئه
في رموش عينيكِ احمليني
في سويداء قلبك.. خبئيني...
فأنا لا أَعْرِفُ سِواكِ مُنْقِذٌ يا حَبّة قَلْبي
**
وأنتِ يا تَوْأَمَ الروحِ
يا حَياةَ القَلْبِ
يا يَهْجَةَ النَفْسِ
يا لَحْنَ الوَفَا
يا سُوَيْدَاءَ الفُؤاد
وأُنْشودَةُ الحَياةِ الخِتامِيّةِ
مَعَ كُلّ طَلْعَةِ شُروقٍ وطَلّةِ غُروب
**
مهما هجرتِ
ومهما نأيتِ
سَأَظَلُّ أُحِبُكِ !
**
إذا رَأَيْتِ قُرْصَ الشَمْس
كاد يلمس البحر فارقبيه
حتى إذا تهيأ للمغيب فاذكريني...
**
وإذا رأيتِ البدر يتبوأ وسط صفحة الليل المهيب
فتأملي فيه وجهي..
يبَتْسَمِ ُإليكِ.. واذكريني...
**
يَرْتَعِشُ قَلْبي ألَمَاً وَيُوجِعُني
آهٍ مِن فِراقِكِ يا نُورَ عُمْري
**
إنْ مِتُ شهيد الحب
في محرابِكِ القُدْسِي
فَقِفي على قَبْري وَحَدّثِيني
واهْمِسي في أُذُني..
سَوْفَ أراكِ وأَسْمَعُك..
وَصَوْتُكِ.. مَرّةً أُخْرَى سَوْفَ يُحْييني..
#محمد_عبد_المنعم_عرفة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟