أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أحمد الناصري - دفاعاً عن الثقافة العراقية














المزيد.....

دفاعاً عن الثقافة العراقية


أحمد الناصري

الحوار المتمدن-العدد: 4808 - 2015 / 5 / 16 - 20:01
المحور: الادب والفن
    


دفاعاً عن الثقافة العراقية...
حوار مفتوح حول قضايا ملحة...
هذه آراء وملاحظات رئيسية وسريعة على موضوع حالة الثقافة الآن. من اجل حوار مفتوح ومثمر...

أنني اعشق شجرة الثقافة العراقية الباسقة الوافرة الضلال (ثقافة وطنية إنسانية تنويرية تقدمية ديمقراطية وهذه صفات ليست سياسية إنما قيم إبداعية راقية). تلك الشجرة التي تعرضت لحرائق كبيرة، خربت وقطعت اجزاءً من أغصانها الجميلة. لكن الشجرة قد تنجو من الخطر، وقد تعرف كيف تعيش. في بلاد تحولت شجرة النخيل فيه إلى سواتر وسقوف ملاجئ حربية وحزبية فاشية (سعف ولحاء النخيل يمكن ان يستخدم لصانعة الورق والكتب أو لحرق الكتب (كمن يحرق أبنائه) وتلك من مفارقات الحياة القاسية)!
لذلك أطرح اسئلتي دفاعاً عنها. والأسئلة تتقدم على كل شيء، وتصبح مركزية وأساسية أكثر في الأزمات والكوارث!
لدي تقدير عام عن الوضع وحجم الكارثة في بلادنا، ومنها محنة الثقافة والفكر. لكن لابد من بداية او علاج، أو أمر ما، عدا التفرج والانتظار!
المحاولات والتجارب الأولى في الفكر والأدب والفن، مهمة ومتطورة. فالتجربة الشعرية العراقية مثلاً، ذات أفق عالمي حقيقي، مع تجارب السياب وكل الرواد ومن بعدهم. والحركة والتجارب الشعرية مستمرة إلى الآن.
أما تجربة المسرح فهي محاولات عالمية باهرة أيضاً.
لكن الذي لفتني وأثارني، هو، المحاولات والتجارب التشكيلية الجادة والمتنوعة. باعتبار أن التشكيل أصعب الفنون ومن أرقاها (كل الفنون راقية) والأصعب من ذلك، هو التنظير والنقد التشكيليين. وقد ظهرت مدارس وتيارات وبيانات وجماعات تشكيلية مهمة وحقيقية منذ الأربعينيات والخمسينيات والستينيات (تجارب وأسماء معروفة تركت أثرها البالغ). الشعر والتشكيل واسع في العراق إلى جانب المسرح. هذا تأسيس مهم. صحيح إن النقد محدود وغير واسع وغير متخصص، ربما يتعلق ذلك بالتقاليد والحريات وطبيعة الحوار والجدل في بلادنا فهناك خلل كبير في هذا المجال الحيوي والضروري كمرآة للعقل. ربما كل ذلك مصدره ضعف العمل والانتاج الفكري!
هذا الوجود الكبير والمتميز للثقافة والفن، لا يمكن طمسه وشطبه ونكرانه، من ذاكرة المجتمع بسهولة!
- الفكر والثقافة والفن ووجودهم وتكوينهم واجه مشاكل كثيرة، أبرزها مشكلة الحريات والسياسة (العلاقة بالسياسي داخل السلطة وخارجها) وتطور وتفاعل المجتمع وتقاليده الثقيلة وقضايا الحداثة والتقليد، ومكان ودور السلطة – الدولة في كل ذلك خاصة عندما تتدخل وتفرض وتؤطر بل (تؤمم) الفكر والثقافة!
- الآن الأمور اختلفت نوعياً في كل شيء، خاصة الحالة او النتيجة الراهنة، بسبب طول المشروع الفاشي وقسوته ورعبه وتغيراته النوعية (الأمن العام مع مكاتب وغرف سرية يشرف على الثقافة) ثم تحول الفاشية إلى احتلال وطائفية، دمرت بشكل سريع وكامل، ما بقي أو أفلت او نست الفاشية أن تدمره (حسب قراءتي للمشهد وما جرى من تحولات عاصفة في بلادنا)!
- الآن نواجه وضع سياسي وسلطة مشوهين، بدون ملامح او أسس واضحة ومحددة، قادمة من خارج الوعي والثقافة وتقاليد العصر الحالي. لا تفهم ولا تتذوق أو تعرف الثقافة، وهي تعاديها بشكل كامل، لأنها ليس من جبهتها او ادواتها اهتمامها، مما زاد من محنة وأزمة الثقافة.
- المواجهة بين الثقافة والفكر والكارثة وجوهرها واسبابها وأدواتها، ليست متقدمة او متوازنة. هناك تراجع وتشوش وهزيمة للثقافة أمام الكارثة الحالية، وما يتعلق بمصير الناس والوطن! معضلة حقيقية ورئيسية في طبيعة الصراع! هناك تحرك او تتحسس لنتائج الكارثة، وهذا مؤشر جيد لكنه غير كاف، إذا لم يرتبط بالمراجعات والنقد والجرأة في مواجهة جوهر الكارثة وليس الحديث عن نتائجها فقط....
- أنا حزين إلى حد الرعب والارتياع مما يجري في بلادنا ومنطقتنا، للناس والوطن والمجتمعات، على أيدي كل الأطراف (الطارئة المندفعة والتقليدية غير الطارئة المعروفة والداخل والخارج) التي تساهم في تدمير كل شيء فيه. لكنني ليست يائساً، ما دامت، وما دمنا نعيش وفق فهم عميق لطبيعة الحياة والوجود!
- أقدر كل الآراء المطروحة، بما فيها القاتمة، واحاول أن أصل واتفهم اسبابها ودوافعها ومعانيها. وهي تدخل في حالة الحوار رغم قتامتها وتشاؤمها وتعكس جانباً حقيقياً من الواقع...
- سعيد جدا بأنني قادر على الحلم والعيش بالخيال (الواقعي) من غير اوهام...
- توقف الحوار (وهو حاصل الآن على درجة وحد بعيدين) هو تعبير عن موت الفكر وانعكاساته وتردداتهن وانقطاع وتوقف في الجدل والنقد والمراجعات...
- وضعنا الحالي (حالة المنطقة) من أسبابة الرئيسية هو توقف وفشل مشروع النهضة والتنوير. والحل بهما، على ان نستفيد من تجربة التنوير الأوربي (والتجارب الإنسانية الأخرى دون تقليد ميكانيكي على تجارب في ظروف أخرى مختلفة، من مكان وزمان آخر) وعلاقتها بحرية واستقلالية العقل! ومفتاح الحل بالعقل والنقد والتنوير، حيث لا حل آخر، رغم تحطم العقل وغيابه في لحظتنا الراهنة!
- هذه نواة ومدخل لحوار جاد وطويل (مفتوح ومنفتح) يمكن البدء به وتطويره وانجازه ضد الخراب والهزيمة والظلام.
شكر كبير لكل الأصدقاء المعلقين ولكل ملاحظاتهم وآرائهم المهمة حول موضوع حساس وحاسم!
كنت قد كتبت مادةً عن الثقافة العراقية ومواداً أخرى عن الفكر العراقي ومشروع النهضة المتوقف منذ سنوات تمس وتلامس نفس الجوهر...



#أحمد_الناصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وجهة نظر للحوار بصدد المأزق الوطني والحلول التدريجية الممكنة ...
- أين الأصدقاء؟ حول تجربة جيلنا...
- أمريكا وسياستها الجديدة في المنطقة... ملاحظات سريعة...
- شهداء أم ضحايا؟!
- قراءه في رؤية الدكتور عبد الحسين شعبان... ملاحظات مختلفة حول ...
- (لقد مات صاحبي الذي أحببت وغدا ترابا...)
- نداء مفتوح...
- متابعة لآخر التطورات السياسية في بلادنا!
- خلاصات وأسئلة أساسية حول الوضع السياسي المتفجر في بلادنا!
- نداء وطني إلى جميع الأصدقاء...
- درس من صميم تجربة المواجهة الشرسة مع الفاشية!
- ورقة عن المواجهة والقمع وإشكالية العلاقة بين الضحايا والجلاد ...
- الجاسوس القاتل!
- عن علاقتي بالشهيد صاحب ناصر (أبو جميل)
- آخر لحظة من السنة!
- يا ابن الثمانين... بطاقة إلى الشاعر سعدي يوسف
- مواجهة الإرهاب والقتل الجماعي... مناقشة تطبيقية
- شيء مما يجب قوله... بصدد النقد ونقد الوضع السياسي في بلادنا
- الوضع السياسي في بلادنا والمهمة الوطنية الأولى
- سعدي يوسف السياسي الوطني


المزيد.....




- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...
- -بنات ألفة- و-رحلة 404? أبرز الفائزين في مهرجان أسوان لأفلام ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أحمد الناصري - دفاعاً عن الثقافة العراقية