الإستشارة الوطنية للتعليم في تونس بين الشعارات والإمكانيات

بسام الرياحي

الحوار المتمدن-العدد: 4808 - 2015 / 5 / 16 - 15:36
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    

إنطلقت يوم 15 ماي 2015 في تونس الإستشارة الوطنية حول التربية والتعليم ، هذه الحلقات تنطلق على مستوى محلي وجهوي بعد أن قررت وزارة التربية والتعليم إطلاقها تحت شعار "الإصلاح". تأتي هذه الخطوة بعد سنوات صعبة عرفها القطاع منذ آخر إصلاح شمله سبب إنهاك المؤسسات وتدهور قيمتها البيداغوجية وتراجع دور التعليم كمصعد إجتماعي في ظل وضع إجتماعي صعب ، طبعا الإستشارة هي إفراز لوضع القطاع التربوي الذي ظهرت عيبوه أواسط السنة الحالية بعد الإضراب الذي خاضه المدرسون كتعبير عن وضعية إجتماعية في البداية وتعقد الإجراءات التقنية في الترفيات وأيضا عسر التعامل مع البرامج :
يطرح السؤال من جديد هل ستقدر هذه المنظومة على النهوض من جديد وإستعاب عناصر الواقع الإجتماعي والإقتصادي الداخلي والخارجي ؟ هذا مقتصر على حزمة الإجراء ات في الفترة القادمة وسيرورة العمل في إتصاله بتدخل الدولة في الفطاع . فتونس تعاني منذ سنوات نتيجة الخوصصة وفقدان بني صناعية عملاقة وضعف التدخل للقطاع العام من ضعف البنى التحتية ، هذه الفرضة تجعل من فرص الإصلاح في البداية تتعثر حيث يحتاج التعليم لإلحاقه بأسلاك مهنية تفرض بدورها بنى تحتية وتهيئة على المدى المتوسط لا تتحملها حجم الرهانات والضعوطات . هذه الإستشارة بدورها لم ترفق بلجان تنظيم ومسؤلين وإستدعاءات مما يعكس تعقد الإجراءات البيروقراتطية على المستوى المحلي والجهوي التي لا تزال المنظومة مرتبطة بها ، في هذه الحالة ستكون الإستشارة مبتورة من عنصرين جوهريين متصلين بها هم الأولياء والتلاميذ وإن ظهرت بودار إشراك خجولة . لدينا مشكل مادي ومشكل نظري في البداية سيحول الإستشارة إلى إجراء شكلي لأ أكثر ثم فداحة الوضع الداخلي في ظل الحراك الإجتماعي وإنكفاء الطبقة السياسية عن دورها وضغط خارجي مسلط من الدوائر المانحة المختلفة ، إصلاح التعليم يحتاج إلى جهد تهيوي للبنى التحتية والفوقية ولرتق هذه الفجوة يجب حشد على مستوى وطني يزيد من الوعي بفداحة المسألة وتأثيرها على مستقبل الأجيال القادمة وإلا سنقف في ساحات المداس والمعاهد يوميا لنحي على أنغام نشيدنا جثة وطن ..

#بسام_الرياحي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات