عناد الشمري
الحوار المتمدن-العدد: 4797 - 2015 / 5 / 5 - 17:21
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية
لأول مرة منذ تأسيس ما يسمى مجلس التعاون الخليجي عام 1981 يحضر إحدى رممه أقصد قممه العادية أو التشاورية رئيس غربي ؛
إنه الرئيس الفرنسي بشحمه ولحمه ولسانه وبمعيته مترجمة حسناء بل هي أحلى الحسنوات ؛ فرغم إتقاني للغة الفرنسية إلا أنني آثرت الاستمتاع بترجمتها لكلمته من الفرنسية للعربية ؛ لأستمتع أكثر بمخارح النطق والحروف ؛ والحق يقال المترجمة الحسناء تتقن قواعد اللغة العربية نطقا وإعرابا ؛ وهذا أمر ليس مستغربا من كثير من الأخوة المسيحيين اللبنانيين فتحية لها ولشعب لبنان العزيز ؛
من شاهد واستمع لكلمة الرئيس الفرنسي لا يخالجه أدنى شك من أن الرياض في حكمها الجديد المتمثل واقع أمر وتحكما وحكما بالإثنين المحمدين ؛ نجل الملك الحالي سلمان ووزير الدفاع محمد بن سلمان ؛ ومحمد بن نايف ولي العهد الجديد ووزير الداخلية ؛
بالتأكيد أن شخصا كنجل سلمان محمد وزير الدفاع بدوره لاحقا سينقلب على ولي العهد الجديد وقريبا ؛
لكن ما نستنتج من حضور الرئيس الفرنسي شخصيا لهذه القمة والتي عقدت وافتتحت قبل ساعة في الرياض وما ورد في كلمته مع تصريحات ؛ سبقتها بساعات تصريحات لوزير خارجيته متعلقة بصفقات أسلحة ضخمة وبأموال طائلة بين باريس والرياض لا يخرج عن أمرين :
إما أن الرياض بظل حكمها الجديد من جيل الشباب يريد صفع واشنطن لأسباب كثيرة وأغلبها معروفة ؛
أو أن الرياض تتزعم وتقود بالفعل بمعية الدوحة ورضا المنامة انقلابا خليجيا على واشنطن ؛
ولكن بأسلوب وبطريقة متأنية وبتدرج ووفق مخطط سبق وضعه خلال الأيام الماضية لأسباب معلنة وأخرى خفية ؛
وأن الرياض بطريقة أو بأخرى تحاول توطيد علاقاتها الإقتصادية والعسكرية والدفاعية أكثر مع دول الاتحاد الأوربي وخاصة فرنسا ولاحقا ألمانيا فإيطاليا ؛ ومن ثم التخلص رويدا رويدا من العباءة الأميركية المعروفة ؛
فهل فعلا تسعى الرياض بظل الحكم الجديد لخلع الجلباب الأميركي وارتداء جلبابا آخر أوروبيا ؟!!
أم أن الأمر لا يعدو سوى رسالة بمثابة صفعة تستحقها واشنطن كما ترى ذلك الرياض ؟؟؟!! .
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟