أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - نبيل عودة - فلسفة مبسطة: البوذية - فلسفة السعادة والشقاء















المزيد.....

فلسفة مبسطة: البوذية - فلسفة السعادة والشقاء


نبيل عودة
كاتب وباحث

(Nabeel Oudeh)


الحوار المتمدن-العدد: 4796 - 2015 / 5 / 4 - 01:00
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


فلسفة مبسطة: البوذية - فلسفة السعادة والشقاء
(وقصة داخل قصة)
نبيــــل عــــودة

بدون سابق إنذار تغير الطقس. كان صباحا باردا جدا وماطرا الأمر الذي أعاق وصول بعض الطلاب في الوقت المحدد لبدء الدراسة. شعر المتأخرين ببعض الرهبة، بان يكون المحاضر قد سبقهم دون ان يؤثر اختلاف الطقس على توقيتاته المبالغ فيها، رغم ما سببه اختلاف الطقس المفاجئ من ازدحام الشوارع بالمركبات وبطء غير عادي في حركة السير.
المحاضر لا يتهاون في مواعيد محاضراته ويصر على التزام الطلاب الكامل بالدقيقة لمواعيد دروسه، يرفض دخول أي طالب بعد ان يكون قد دخل الصف واتخذ مكانه المعتاد بادئا درسه. لكنه أول يوم ماطر، فوضى سير، اكتظاظ في الحركة المرورية وربما يكون قد تعوق هو نفسه لنفس الأسباب كما فكر الطلاب وهم يهرولون ركضا لقاعة المحاضرات.
كان من عادته ان يدخل متأخرا دقيقتين تماما، فاتحا المجال للطلاب للوصول إلى مقاعدهم والاستعداد العقلي لدرس الفلسفة.
المستهجن ان ذلك الصباح الماطر والبارد تأخر المحاضر عشر دقائق كاملة، رغم ان البعض شاهده يدخل حرم الجامعة قبل الوقت بعشر دقائق، مما أنقذ الكثير من الطلاب من إبقائهم خارج قاعة المحاضرات. لكن تبين، كما قال احد الطلاب.. ان "اليوم عسل" بسبب الخير الدافق من السماء.
- اليوم خمر !!
قال أحد الطلاب بطريقة هزلية وهو يتوجه لطالب ملتحي.
- استغفر الله . رد علية الملتحي.
- لا افهم لماذا تدرس الفلسفة.. لديك في كتب الدين كل ما تحتاجه من علوم وفلسفات وبدع ؟
- كافر.. لن أرد عليك.
- يقال ان الفيزياء الحديثة أخذوها من كتب الدين؟
علق طالب آخر بطريقة تبدو جادة لمن لا يعرف لسانه الساخر.
عندما يتأخر طالب عن الوقت المحدد لا يدخل قاعة المحاضرات حتى لا يتعرض للطرد والسخرية من أستاذ الفلسفة. صحيح انه يمكن نقل تفاصيل المحاضرة عن كراريس الزملاء .. غير ان فقدان ساعة تسبب لهم مشاكل مع العلامات التي يسجلها المحاضر على أعمالهم ويلزمهم بتعويضها بساعة أخرى، الأمر الذي يسبب لهم ضغوطات دراسية وضغط في الوقت وعلامات أقل مما يعتقدون انهم أهل لها. لذا يمكن القول ان مواعيد دروسه كانت من الدقة لدرجة يمكن ضبط أفخر الساعات السويسرية على ثوانيها. بناء على ذلك انتشر في محيط الجامعة اصطلاح يقول "توقيت محاضر الفلسفة" ويعني الالتزام بالوقت المحدد.
نظرية المحاضر تقول انه لا قيمة للفلسفة والتفكير الفلسفي إلا بتحديد إطار للوقت يلتزم فيه العقل بدقة المواعيد ودقة وقت الحديث، بحيث لا يتحول إلى ثرثرة وفوضى. كان يشدد أن عدم الدقة في الوقت يقود إلى فوضى في المخ البشري والاستهانة بالفكر، الذي لولاه لظل الإنسان بعيدا قرونا عديدة عن الواقع المتطور الذي وصله اليوم.
كان المحاضر، إلى جانب دقة الوقت، يلزم طلاب الفلسفة بدقة التعبير ومساحة الدقيقتين المقررتين للإجابة على أسئلة يطرحها ليفحص ان طلابه متواجدين في محاضرته، ليس بأجسامهم فقط وإنما بعقولهم أيضا.
كان الطلاب، رغم صعوبة توقيتات المحاضر ونهجه غير المهادن، الرافض لكل الحجج والمبررات إلا حجة الموت.. وكثيرا ما كرر "الموت نعرفه من إعلانات النعي ولا نريده لكم ". الحقيقة المؤكدة انهم تعودوا حقا على الالتزام بالوقت حتى فيما بينهم. صار كل تجاوز في موعد يثير امتعاضهم القوي. مثلا يلتزم الطالب ان يتواجد يوميا في قاعة المكتبة من الثالثة حتى الرابعة والربع، في الرابعة والدقيقة السادسة عشر يكون خارج قاعة المكتبة ...
رغم شخصية المحاضر الصعبة، إلا ان محاضراته هي متعة عقلية غير عادية، ينقلهم فيها إلى عالم سحري من الأفكار الفلسفية التي قلبت عالمنا، شكلت مضمونه الذي نحياه عبر الطريق التي اجتازتها الشعوب... إلى ما هي عليه اليوم من تقدم أو تخلف، من سمو أو من حضيض.
بعض ما كان يبدو لهم طلاسم ، مرهق، ممل وعصي عن الفهم، جعلته شروح المحاضر حقائق ملموسة، أدخلتهم إلى أجواء لم يتوقعوها من الاندماج الروحي والفكري مع ذاتهم وعالمهم، الأمر الذي كان يثير شعورهم بأن ما اكتسبوه اليوم يعتبر ثروة فكرية تجعلهم حقا مميزون عن أترابهم الذي اختاروا مواضيع أخرى أو ذهبوا إلى سوق العمل.
كان يحلل أصعب الأفكار الفلسفية بقدرته على صياغة جمل نصية واضحة وكاملة المعنى ومليئة بروح الدعابة أحيانا، يضيف لها نماذج ملموسة من الحياة نفسها أو من الأساطير التي ترمز إلى معاني معينة. كانوا يظنون ان بعضها طرائف شعبية، فاذا هي مليئة بحكم الحياة وفلسفة الوجود.
دخل المحاضر الصف بابتسامته الواسعة، التي تخفي شخصيته "الألمانية" كما يقول الطلاب مستعيرين هذه الصفة للإشارة إلى دقته، قسوته والتزامه بانضباط مبالغ فيه في رأيهم، حتى في المواعيد مع طالب للاستفسار عن مسألة معينة يحدد وقتا دقيقا، مثلا من الثانية وخمس دقائق وحتى الثانية والثلث. لن يستقبل الطالب قبل ان يدق "توقيت الفلسفة" الثانية وخمس دقائق، كذلك لن يعطي الطالب ثانية واحدة بعد الوقت المقرر. كان الطالب ينتظر على باب مكتبه ونظراته تراقب عقرب الساعة وأذنه جاهزة لسماع كلمة أدخل حين يحين الوقت وإذا صدف وتأخر لن يلقاه مرة أخرى لفترة شهر كامل.
كثيرا ما تساءل الطلاب عن علاقة ذلك بالفلسفة؟ حين تجرأت سعاد وسألته هذا السؤال وبسبب جوابه الفظ تمنت ان تنشق الأرض وتبلعها كما اشتكت لصديقاتها. قال: "الوقت ليس علاقة غرامية بالسرير، هناك للعاشقين الوقت المفتوح كما، كفي ضحكا..( صرخ بعبوس على انطلاق ضحكات من مقاعد الطلاب) في الحياة نفسها من يضيع دقيقة يضيع ملايين الدقائق من حيوات ملايين البشر، الوقت ليس ملكا شخصيا لأحد، بمثل عقليتك يا سعاد لن يتقدم العالم، ربما كنا ما زلنا حتى اليوم في العصر الحجري ومشاعية النساء، مجتمعكم متخلف لأنه لا يقدر قيمة الوقت، يجب ان تكونوا جهازا فعالا لوضع حد لفوضى الوقت.. وإلا لا قيمة لكل الفلسفة التي تدرسوها إذا واصلتم حياة التهريج والفوضى وعدم الانضباط والمسؤولية بانجاز العمل في وقته، ليس حسب التساهل والنفسية والطقس، لذلك انتم في الفلسفة، وسعاد يجب ان تستبدل عاداتها السريرية إلى وعي لمفهوم الوقت وارتباطه الوثيق بتقدم البشر والمجتمعات البشرية، السباق نحو الفوز بالأولوية في الاكتشافات والتقدم المعرفي والتكنولوجي والعلمي وليس السقوط بعادات لا تحترم الوقت وتحرقه بالخرافات والتنبلة والأوهام !!"
على غير عاداته هذا اليوم جلس يضاحك الطلاب، يبدو ان المطر نقله إلى نشوة لا يعرفونها به. رغم مضي عشر دقائق عن توقيت بدء الدرس إلا ان بعض الطلاب لم ينجحوا بالوصول بعد، الذين يصلون متأخرين يقفون حائرين قرب الباب مترددين في الدخول، حتى كلمة " ادخلوا " التي صدرت عنه لم تقنعهم أنهم المعنيون بها. دخلوا رجلا للأمام وأخرى للخلف، لم يطمأنوا إلا بعد ان جلسوا على مقاعدهم. بعد مضي عشر دقائق أخرى قال :
- المطر خير .. لكن له فعل سلبي على درسنا اليوم وعلى قدسية الوقت. لكن منذ الغد لن أقبل أي تأخير، نعود إلى منهجنا. واضح ؟ حتى لو تراكمت الثلوج إلى علو متر كامل. حسنا، اليوم خمر، من برفض الخمر الباب واسع لخروجه..(ضحك الطلاب فعبس المحاضر فصمتوا إلا زميلهم الملتحي ابتسم ابتسامة صفراوية).. نسمح لجميع الطلاب بالدخول، وغدا أمر.. نعود لمسؤوليتنا ونظامنا والتزامنا بالوقت، باعتبارنا رجال فكر وليس رواد مقاهي الأرجيلة، أو على هامش الحياة نمارس التنبلة! ماذا كان درسنا الأخير؟ وجه نظراته للطلاب، فارتفع أكثر من صوت:
- تحدثنا عن البوذية ..
- أجل. الشتاء لم يؤثر على ذاكرتكم .. البوذية ، كما قلنا هي أكبر دين في العالم، ظهرت في الهند في القرنين الخامس والسادس قبل الميلاد، المستهجن ان ستة آلاف سنة وأكثر من ظهور أول دين سماوي يدعي امتلاك الحقيقة المطلقة، إلا ان البوذية ما تزال تعتبر من أكبر الديانات انتشارا على وجه الأرض، كيف لم ينجح أحد من كل أنواع الغزاة من دعاة الديانات التوحيدية، إلى تقليص أو زحزحة هذا الدين الوثني غير السماوي؟
ينسب تأسيس البوذية إلى الأمير الهندي سيدهارتها غوتاما، كان يلقب ببوذا وتعني "المتنور" ، يعود سر نجاحها إلى المساواة الدينية الروحية ومكافحتها تفرقة الناس الطائفية. انتشرت البوذية عدا الهند، في الصين، اليابان، كوريا والعديد من بلدان جنوب شرق أسيا. حدثت تطورات على البوذية قربتها من الفكر الإلهي، آو التوسل لإرضاء الآلهة. لكنها اقرب للتربية الشخصية والأخلاقية. أي ليست بجوهرها دينا سماويا .
الكشف الفلسفي عن البوذية يعود فضله إلى الفيلسوف الألماني من القرن التاسع عشر أرتور شوبنهاور الذي تأثر بالفلسفة البوذية وجوهر فلسفته كان بتأثيرها.
يقول شوبنهاور: " نحن نحس بالألم إذا أصابنا، ولا نحس نهاية الألم". تمييز جدير بالدراسة.. هذه القناعة كانت ضمن روحانيات البوذية الفلسفية. تطرح البوذية رؤية تقول ان السعادة ليست سلبية ولكن السلبي هو الإنسان الذي لا يحس بها". من هنا كان شوبنهاور، تماما مثل البوذية، يعتقد ان الحياة مجرد معاناة، نضال وإحباط . لذلك كانت رؤيته ان طريقة الهرب الوحيدة، أو الخلاص من هذا الواقع، هو الاستسلام، كبت الأشواق وقمع الإرادة للحياة. أي نوع من التصوف.. ولكنه تصوف بوذي شديد القسوة على الذات الإنسانية. تبرير ذلك عند شوبنهاور والبوذية هو ان التنازل، بمفهوم الاستسلام أيضا، يقود إلى الرحمة، أو الشفقة على كل المخلوقات الحية وتقديسها، أي أشبه بصفعة لجعل النفس نقية. في عالمنا اليوم يبدو هذا الوضع غير قابل للتنفيذ.. لكن الحقيقة ان ملايين البوذيين يمارسون هذه الشعائر.. وهي تمارس أكثر من شعائر أي دين آخر.
قاطعه صوت طالب:
- هناك جمعيات الرفق بالحيوان .. هل لها جذور بوذية.
- لا علاقة شرطية، إنما رؤية إنسانية عامة. ربما نحتاج إلى جمعيات الرفق بالبشر أيضا في هذا العالم الذي صار العنف والقتل من مميزاته.
البوذية وشوبنهاور سوية ، رأوا ان الحياة دائرة متواصلة من الإحباط والملل. عندما لا نحصل على ما نريد نصاب بالملل. أن أكبر إحباط يحل على الإنسان عندما يظن ان الفرج بات قاب قوسين أو أدنى من قبضة يده، وإنها خطوة ليحصل على أمنية طال انتظاره لها. فجأة يتبين ان أمانيه أضحت أكثر بعدا رغم انها كانت شديدة القرب للحصول عليها.
هذا عالم كل الغارقين بالتدين.. يسمونه الإيمان، لكن هل تحقق لأحدهم ما حلم ان يأتيه على كهدية من السماء؟
هناك أسطورة تفسر هذه الفلسفة: وتتعلق بفلسفة شوبنهاور المتأثرة بالبوذية وتعرف باسم "فلسفة السعادة والشقاء".
******
لم انتبه لما قلت ـــــ نبيل عودة

كان هناك في إحدى البلدان أميرا جميلا، أثار إعجاب الصبايا لجماله، أيضا عشقته إحدى الساحرات، لكنه صدها كما صد من هن أجمل منها.غضبت الساحرة وجمعت كل طاقتها للانتقام، لم تشأ ان تقتله إنما قررت ان تذيقه معنى العذاب الذي سببه لها أيضا، برفضه حبها. ألقت عليه سحرا شريرا بحرمانه من الكلام، إلا كلمة واحدة كل سنة. إذا تجاوز المحظور فسوف يصاب بالعمى والطرش أيضا. التزم المسكين بما كتب له من الساحرة الشريرة. لكن الساحرة سمحت له بتوفير الكلام، بمعنى: إذا لم يستعمل الكلمة في سنة معينة، يستطيع في السنة التي تليها ان يستعمل كلمتين.. وهكذا دواليك.. ما يوفره من كلمات في السنوات التي لا يتكلم فيها إطلاقا، يستطيع استعمالها في سنوات تالية.
التقى في حديقة القصر، بأميرة رائعة الجمال، جاءت مع والدها في زيارة ملوكية، فأعجب بها وعشقها بكل روحه، كان على قناعة انها هي الفتاة التي تناسبه. أراد ان يقول لها: "أميرتي الجميلة"، ولكنه لم يكن يملك في السنة الأولى إلا كلمة واحدة لا تفي بالغرض، فصمت مضطرا سنة كاملة. رد الزيارة بعد سنة وقبل ان ينطق بالكلمتين فكر وقال لنفسه "أنا أحبها وأريد ان أقول لها، أميرتي الجميلة، أنا أحبك " لهذا الأمر عليه ان يصمت سنتين أخريين ، فصمت. بعد سنتين قال في نفسه انه يريدها زوجه له، ويريد ان يقول لها: أميرتي الجميلة أنا أحبك، هل تقبليني زوجا لك؟" لكلمات "هل تقبليني زوجا لك" يحتاج إلى أربعة سنوات أخرى. فصمت مضطرا حزينا متألما على مصيبته ، لكنه بقي مصرا على حبه للأميرة ورفضه للساحرة التي تحاول إغرائه بظهورها أمامه بصورة امرأة مغرية جميلة، لكنه يعرف ان ما تراه العين هو الشيء الظاهر وان ما هو غير مرئي لا توجد كلمات لوصف سلبياته وسيئاته.
هكذا مرت ثمانية سنوات من اللوعة والعشق الذي لا يستطيع ان يعبر عنه بالكلمات، بحماس ونشوة كبيرة سافر ليلقاها في مملكة والدها وليقول لها كلماته التي وفرها: " أميرتي الجميلة، أنا أحبك، هل تقبليني زوجا لك؟"
سار مع الأميرة في حديقة القصر، بين الزهور والعصافير المغردة والجو الشاعري اللطيف، شاعرا بنبض قلبها في ذراعه الذي تتأبطه الأميرة.. متحينا الفرصة ليقول ما وفره من كلمات خلال السنوات الثمانية. تحت شجرة وارفة الظلال، توقفا يتأملان مجرى النهر أمامهما.. وقرر إنها الفرصة المناسبة التي يستعد لها منذ ثماني سنوات وبدون سابق إنذار قال لها:
- أميرتي الجميلة، أنا احبك، هل تقبليني زوجا لك ؟
تفاجأت الأميرة بسماعها صوت الأمير الذي كانت تعتقد انه أخرس لا يتكلم والتفت اليه متسائلة :
- المعذرة .. ماذا قلت ..؟ لم انتبه لما قلت ؟
******
رغم شعور الطلاب بالألم على الأمير .. إلا ان ضحكاتهم جلجلت في القاعة وارتفع صوت الطالبة مروّة:
- مأساة حقا بعد ان كاد يحصل على ما يريد، لا بأس سينتظر ثماني سنوات أخرى.. لكن البوذية شهدت في القرنين السادس والسابع الميلادي تطوير نوع جديد من البوذية، بادعاء ان الفلسفات والعقائد الأخرى مجرد أوهام، تضليل وابتعاد عن النورانية التي تحل على الإنسان من قوى عليا، بممارسته رياضات معينة للتأمل مثل "النيرفانا "، لفهم نهجهم الجديد، يطرحون سؤال فلسفي لم أجد له جوابا:
- ما هو الرنين من تصفيق يد واحدة فقط ؟
[email protected]



#نبيل_عودة (هاشتاغ)       Nabeel_Oudeh#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشيطان الذي في نفسي
- إضراب خجول
- النظام والشعب
- قصتان غير قصيرتين جدا
- فلسفة مبسطة: النسوية (فيمينيزم)
- فلسفة مبسطة: القوة - العدالة
- فلسفة مبسطة: المضامين
- فلسفة مبسطة: التشابه الجزئي
- وفاة الأديب الألماني غونتر غراس الذي أثار غضب إسرائيل
- فلسفة مبسطة: جولة في الفلسفة الوجودية
- فلسفة مبسطة: هل الحقيقة هي جزء من التحول الذي نطمح اليه؟!
- يوميات نصراوي: دفتر موسكو
- فلسفة مبسطة: ماركس يتبرأ من الماركسيين!!
- وداعا جورج غريب ، صديقا ، مناضلا وأديبا
- يوميات نصراوي: من قصص الانتفاضة
- يوميات نصراوي: كنت معها
- الناصرة أولا...
- يوميات نصراوي: احدات في الذاكرة من -استقلال اسرائيل-
- فلسفة مبسطة: الجبروت= العدل؟
- الهزيمة ...


المزيد.....




- رئيس الوزراء الأسترالي يصف إيلون ماسك بـ -الملياردير المتغطر ...
- إسبانيا تستأنف التحقيق في التجسس على ساستها ببرنامج إسرائيلي ...
- مصر ترد على تقرير أمريكي عن مناقشتها مع إسرائيل خططا عن اجتي ...
- بعد 200 يوم من الحرب على غزة.. كيف كسرت حماس هيبة الجيش الإس ...
- مقتل 4 أشخاص في هجوم أوكراني على مقاطعة زابوروجيه الروسية
- السفارة الروسية لدى لندن: المساعدات العسكرية البريطانية الجد ...
- الرئيس التونسي يستضيف نظيره الجزائري ورئيس المجلس الرئاسي ال ...
- إطلاق صافرات الإنذار في 5 مقاطعات أوكرانية
- ليبرمان منتقدا المسؤولين الإسرائيليين: إنه ليس عيد الحرية إن ...
- أمير قطر يصل إلى نيبال


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - نبيل عودة - فلسفة مبسطة: البوذية - فلسفة السعادة والشقاء