أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ثامر عادل - بولس الرسول بين الانقلاب والثورة !!














المزيد.....

بولس الرسول بين الانقلاب والثورة !!


ثامر عادل

الحوار المتمدن-العدد: 4795 - 2015 / 5 / 3 - 13:36
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


من هو بولس الرسول ؟! ؛
هو شاؤول الطرطوسي كان يهودي المعتقد ؛
اشتهر بإضطهاد أوائل المسيحيين أفظع وأشد الاضطهاد ؛
ولا عجب فقد كان من الفريسيين ؛ وكان يبلغ عنهم الرومان لقتلهم ؛ فهو في واقع الحال كان جاسوسا ومخبرا للسلطة الرومانية الحاكمة أنذاك ؛
والأعجب أنه لم يكن من تلاميذ يسوع إلا أنه ألف وكتب أكثر من نصف العهد الجديد !! ؛
وفجأة ودون سابق إنذار أعلن ظهور يسوع له فيؤمن ؛
وكف عن اضطهاد مسيحيي عصره ؛ وأصبح بين ليلة وضحاها رسول يسوع !!
فهل كان شاؤول الطرطوسي ثوريا وقاد ثورة جديدة على رسالة السيد المسيح ؟!
أم بالواقع قاد انقلابا أبيض أيضا بالتدرج بعد فشله في سياسة الاضطهاد والتعذيب ؟!! ؛
الدلائل تشير إلى أن الرجل جمع بين الأمرين ؛ بمعنى أنه انقلب على تعاليم السيد المسيح تماما وبذات الوقت ثار على الناموس وأسقطه برمته !! ؛
المسيح أكد مرارا وتكرارا أنه لم يأت لينقض ويلغ الشريعة أي الناموس ؛ بل ليكمل ؛ وأنه لن يزول حرف واحد من الشريعة حتى يتم كل شيء ؛ كما في متى 5 : 17 : 18 ؛ ومتى 24 : 25 ؛
والخلاصة أن المسيح جاء مكملا لعمل الأنبياء الناموس وليس لنقض الشريعة ؛ وبشهادة العهد الجديد ؛
في سفر التثنية 26 : - ملعون من لا يقيم كلمات الناموس ليعمل بها ؛ ويقول الشعب آمين ؛ وعليه فمن لا يعمل بالناموس ملعون ؛ وترك العمل بالناموس لعنة تحل على من ترك العمل به ؛ فماذا فعل شاؤول الطرطوسي أي بولس الرسول بعد زعم إيمانه ؟!! ؛
بالمناسبة رسول من هو ؟! ومن الذي جعله رسولا ؟! وما أدلة رسالته وبراهين صدق زعمه الرسالة ؟!! ؛
بولس في غلاطية 3 : 24 : 25 : - إذا قد كان الناموس مؤدبنا إلى المسيح لكي نتبرر بالإيمان ؛ ولكن بعد ما جاء الإيمان لسنا بعد تحت مؤدب ؛ يقصد أنه ألغى الشريعة وهي المؤدب !! ؛
وفي أفسس 2 : 15 -مبطلا بجسده ناموس الوصايا ؛ يقصد أنه بصلب يسوع بطلت الشريعة وسقطت أحكامها ووصاياها !! بالمناسبة بولس كان قد أباح شرب الخمر للرومان ؛ وكان يتلون كل لون بخطاب حسب الظروف وكنه المخاطب ؛ وبإقراره وبلسانه اعترف ؛
ويقول بولس في غلاطية 2 : 16 : - إذ نعلم أن الإنسان لا يتبرر بأعمال الناموس !! ؛ بل بإيمان بيسوع المسيح آمنا نحن أيضا بيسوع المسيح لنتبرر بإيمان يسوع لا بأعمال الناموس ؛ لأنه بأعمال الناموس لا يتبرر جسد ما ؛
ويؤكد زعمه هذا ثانية في رومية 3 : 27 : 28 : - أبناموس الأعمال ؟! ؛ كلا !! بل بناموس الإيمان ؛ إذا نحسب أن الإنسان يتبرر بالإيمان بدون أعمال الناموس ؛
بالطبع أيضا بمواضع أخرى أكد زعمه هذا كما في غلاطية 3 : 13 ؛
لكن لماذا بولس الرسول تجرأ بتسمية المؤدب وهو الناموس أي الشريعة لعنة ؟! ولماذا أسقطها أصلا وأسقط العمل بها ؟! بينما من يترك العمل بها ملعون كما هو ثابت في سفر التثنية ؟!!
هل كان بولس الرسول يقدم خدمة للسلطة الرومانية أنذاك ؟!
أم كان يمهد للفكر العلماني من حيث يدري أو لا يدري ؟!
أم كان لغرض معين ما ؟!!
في رسالته لأهل رومية 1 : 13 قد نجد إشارة ما لإجابة ما !!!!



#ثامر_عادل (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القس زويمر: المتنصر لايساوي قيمة حذاءه!
- الكنائس الشرقية والعلمانية ومصر أنموذجا
- دموية الكتاب المقدس بين النصوص والتأريخ
- التعري والمثلية الجنسية في الكتاب المقدس
- الطوائف المسيحية وصديقي السابق المتنصر
- الكتاب المقدس والجنس وسفر حزقيال أنموذجا
- نقض الناموس بين يسوع وبولس والزنا أنموذجا
- رجال الدين بين الإسلام والمسيحية
- هل المشكلة في الإسلام؟ أم في الفقهاء والمحدثين؟
- السعودية اتجاه لاقتتال الأحفاد أم لمزيد من الإستبداد ؟!
- النار المقدسة بين الحقيقة والزعم والبروتستانت
- سامي لبيب بين قناع الإلحاد وإصلاح الإسلام
- شرعيتا مرسي وعبدربه والنفاق الخليجي الأميركي


المزيد.....




- مجانية.. نزل تردد قناة طيور الجنة الجديد على نايل سات الان
- ثبت تردد قناة طيور الجنة الجديد على الأقمار الصناعية مجانًا ...
- ترامب ينشر صورة -مثيرة للجدل- بزي بابا الفاتيكان
- ترامب ينشر صورة له بلباس بابا الفاتيكان بعد -مزحة- أنه يرغب ...
- أحدث تردد قناة طيور الجنة للقمر الصناعي نايل سات 2025 “نزلها ...
- استعدادا لانتخاب بابا جديد... الفاتيكان يثبت المدخنة فوق سقف ...
- جهود سياسية - دينية لمنع تمدد -الفتنة الطائفية- من سوريا إلى ...
- ألمانيا.. زعيم يهودي يدعو لاتخاذ موقف حازم من حزب البديل من ...
- استعدادا لانتخاب بابا جديد.. شاهد لحظة تركيب المدخنة على سطح ...
- الغويري في بلا قيود: حظر جماعة الإخوان ليس موجهاً للعمل السا ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ثامر عادل - بولس الرسول بين الانقلاب والثورة !!