ثامر عادل
الحوار المتمدن-العدد: 4790 - 2015 / 4 / 28 - 23:42
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
كل عام في كنيسة القيامة يظهر نور من قبر يسوع ؛ ويقال : إنها أعجوبة تحدث كل عام في عيد الفصح الشرقي وفق تقويم الأرثوذكس ؛ أي في الربيع بعد عيد الفصح اليهودي ؛ ويقال إن أعجوبة انبثاق النور المقدس من القبر تحدث سنويا في ذات الوقت والمكان منذ قيامة يسوع ؛ في كنيسة القيامة ؛ وأنه يحدث في سبت النور لعيد القيامة كل عام وحسب تقويم الأرثوذكس ؛
فكيف تحدث هذه الأعجوبة ؟ وما موقف الكاثوليك والبروتستاتت من حقيقة حدوثها ؟! ؛
وكيف كان موقف الكاتب والمؤرخ والباحث اليوناني مايكل كالوبلوس منها ؟ وعلام بنى موقفه ؟ وما دليله ؟ ؛
بالنسبة لموقف البروتستانت فهو رافض لهذه الأعجوبة المزعومة لسبب بسيط وهو أنهم من حيث المبدأ يرفضون الأعاجبب ولا يؤمنون بها ؛
أما الكاثوليك فيؤمنون من حيث المبدأ بالأعاجيب لكنهم بذات الوقت متوقفون عن رفض أو قبول أعجوبة النور المقدس ؛
وهذا النور على هيئة نار غير حارقة ويظهر بأشكال متعددة ؛
لكن ماذا عن موقف المؤرخ والباحث في الأديان مايكل كالوبلوس ؟! ؛
عام 2005 في مناظرة تلفزيونية بثها التلفزيون اليوناني بين الكاتب مايكل كالوبلوس وبعض الكهنة الأرثوذكس اليونانيين ؛ قام الأول بغمس بعض الشموع في الفسفور الأبيض فاشتعلت الشموع تلقائيا بعد ثلث ساعة تقريبا ؛ اشتعال ذاتي للفسفور الأبيض بفعل الاحتكاك مع الهواء ؛ وأن ضوءه غير محرق أو مؤذ ؛ لسبب بسيط علميا ؛ وذلك لعدم قدرته على توليد أي نوع من الحرارة ؛
وأضاف الباحث مايكل قائلا : إذا تم إذابة الفسفور الأبيض في المذيبات العضوية المناسبة فإن الاشتعال الذاتي قد يتأخر حتى تتبخر المذيبات العضوية تماما ؛ وأن التجارب المتكررة أثبتت أنه يمكن تأخير الاشتعال لمدة نصف ساعة وأكثر اعتمادا على كثافة المحلول وعمل المذيبات ؛
فأين الحقيقة في أعجوبة النور المقدس المزعومة ومعجزة النار المقدسة ؟؟!
معلومة مجانية :- اليونان ينص دستورها على أنها دولة مسيحية وفق اعتقاد الأرثوذكس.
#ثامر_عادل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟