ثامر عادل
الحوار المتمدن-العدد: 4794 - 2015 / 5 / 2 - 02:07
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
علي في البداية أن أؤكد أمرا مهما : ليست لدي مشكلة على الإطلاق مع مثليي الجنس ؛ لكن أحاول مناقشة المثلية الجنسية في نصوص الكتاب المقدس وفي العهدين القديم منه والجديد ؛
ثم أحاول أن أوفق بين تضارب النصوص في العهدين أيضا ؛
وموقف بعض الأساقفة والقساوسة في الغرب ؛ ورؤيتهم الكتابية لها ؛
وأشهر قصة متعلقة بالمثلية الجنسية في الكتاب المقدس هي ما وردت في سفر صموئيل الأول والاصحاح 18 والعدد 1 والعدد 3 ؛ وكذلك في ذات السفر لكن الاصحاح 20 والعدد 4 والعدد 11 والعدد 17 والعدد 18 ؛ وفي سفر صموئيل الثاني اصحاح 1 والعدد 23 والعدد 26 ؛ وهذه الأعداد وبشكل واضح وحاسم تتحدث عن علاقة مثلية وحب بين داوود النبي وصديقه يوناثان بن شاول ؛
وأما علاقة داوود المثلية الجنسية بعد وفاة صديقه يوناثان مع عبيده فهي واضحة أيضا في سفر الملوك الثاني بالاصحاح 10 والعدد 4 ؛ وبالطبع لن أذكر المزيد ؛
وأما التعري فنجده في سفر التكوين اصحاح 9 والعدد 20 ؛ وفي سفر أشعياء اصحاح 20 والعدد 2 ؛ هذا في العهد القديم ؛ وأما العهد الجديد فمثلا إنجيل يوحنا اصحاح 13 والعدد 4 و 23 و 24 ؛ وأيضا في الأصحاح 19 والعدد 26 ؛ وفي إنجيل متى اصحاح 19 والعدد 12 ؛ وانجيل مرقص اصحاح 14 والعدد 51 ؛ وانجيل لوقا اصحاح 22 والعدد 43 ؛ ورسالة روميه 16 / 16 ؛ وطبعا قصة يسوع مع الشاب الذي أحبه وقضى معه 6 أيام بعد أن أقامه من الموت ؛
وما سبق ذكره أعداد تحدثت عن الحب والتعري والقبلة المقدسة !! والأخيرة وصية بولس الرسول ؛
وأعتقد أن من تسامح وسمح بالمثلية الجنسية من رجال الدين المسيحي في الغرب استشهد بظاهر هذه النصوص ؛
لكن ماذا عن عقاب عمورة وسدوم في سفر التكوين 19 / 9 ؟؟! ؛
قيل أن المثليين كانوا يريدون مضاجعة ملائكة الرب ؛
وأما بخصوص الأعداد التي تتحدث عن مضاجعة الرجل للرجل فإن بعض اللاهوتيين الغربيين يأخذونها مأخذا آخر ؛
واعتقادي الشخصي أن بولس الرسول كان واضحا وقاطعا في مسألة المؤدب وهو الناموس في العهد القديم ؛
وأما العهد الجديد فالإيمان كاف للتبرر عن كل شيئ وإلا باطل موت يسوع على الصليب ؛
كما أن موقفه من القبل المقدسة يعضد رأيهم.
#ثامر_عادل (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟