أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعد رفعت سرحت - فخورٌ بالهزيمة...شعر














المزيد.....

فخورٌ بالهزيمة...شعر


سعد رفعت سرحت

الحوار المتمدن-العدد: 4793 - 2015 / 5 / 1 - 19:39
المحور: الادب والفن
    


ثانيةً الى مازن السّعدون، كانَ قد سألني يوماً عن الهزيمة، ولا أدري ماذا كان يقصد ؟ فمازن لا يقول إذ يقول ،ويقول إذ لا يقول...كان يقصدُ - أكثر ما يقصدُ - الحبّ ، أظنّ ذلك........ :

أنا فخورٌ بذلك الحبّ
فخورٌ بهزائمهِ
فخورٌ بنجاستهِ وآثامهِ
فخورٌ جدّاً جدّاً
أ تدري لِمَ؟
قُلْ لي لِمَ.
لأنِّي خَرَجْتُ منهُ كما دخلْتُ
من الباب ذاتهِ
وبالثِّيابِ ذاتِها
خرجتُ تجُرُّني أذيالُ النصْرِمن تلابيبي
تشْحَطُني شحطَ بخيلٍ ضاع في البعرورِ خاتِمُه
فخورٌ يا مازن
فخورٌ،و فوق تصوُّرِ خيالِكَ المرفوعِ عنْهُ القلم
و لا بأس إن كنت عائماً فی-;- بحار الخطايا
فعصرِنا - يا مازن - عصرٌ مِثْليِّ لوطيِّ
و حضارتنا مومسٌ لا تملّ ولا تبشم ...
لأنَّ جميعَ من ركبوها خصيان
فخورٌ لأنِّي
خرَجْتُ طاهراً (نظيفاً) (أنيقاً) كهندامٍ ((شبهِ )) رسميّ لأكاديميٍّ فاشل
ممَّن يرتقون المنصّة أمامك.
خَرَجتُ مُتَوَهِّجَاً منضبِطاً كَجَدِّكَ ، رحمه اللّه ، بعقالهِ وكوفيَّته وصولجانهِ
يلوحُ وكأنَّهُ نجمة القطبِ
يُضْرَبُ بِخُطَاهُ المثَلُ ، إنْ لمْ يكن هو أبو المثل...!!!.
رحمه الّله من حكيمٍ ما غادرَ متردّماً إلّا و جعلهُ عَثْرةً لأحفادِهِ.
خرجتُ متَّزِناً
أكثرَ رزانة
أكثرَ قيافة
كابنِ عَمِّكَ الفلاح النشيط الذي خذلتْهُ المواسم فاعتزل المهنة ، فاتّجهَ صوبَ المنَصَّة وكان أحقّ بها و أهلها ، فقد استطاع أنْ ينْسَلِخَ عن تسعٍ و تسعين طبقة تفصِل الهواءَ والماءَ عن جلْدِه، إلّا عن طبقةٍ واحدة عجَزَ عن استئصالها كلُّ شيء كلُّ شيء: التيزاب ، ماء النّار،أشعة الليزر....
مع ذلك أقولُ مُكَابِراً حتى الانفصام:
أنا فخورٌ يا مازن
لأنِّي خرجتُ من عالمِها التحتيُّ طاهراً نقيَّاً كثيابِ أشعارِك
كوجهِ تيماكَ
كوجهها وهي تتوضَّأُ بضوء أقمارك
فخورٌ أنا فخورٌ










#سعد_رفعت_سرحت (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثلاثية الحُبّ والدّين والدَّمار...شعر
- وشُدَّتْ فويق الكلابِ السّروجُ...شعر
- كهف النِّسْيان... شعر
- لعنك الله يا جهل
- الى عبد الحليم حافظ ...من سوَّاح الى سوَّاح
- الى عبد الحليم حافظ في ذكرى رحيله...من سوَّاح الى سوَّاح
- النص بين الندور جدّاً والعدم
- عودة المؤلّف
- ما يتحدّد به النص عن اللانص... وقفة مع اعتبارات ومعايير شائع ...
- ((الربيع))حلم يطاردني في سبات الشتاء
- مصير فتاة راديكالية...أخرى وأخرى يا هزائمي
- عصرنة الأبويّة وتلفيق خطاب (ما بعد بطرياحداثوي )...على خطي ا ...
- النص يفسر بعضه بعضا التناص ( الاصولي ! ) عند الدكتور تمام حس ...


المزيد.....




- انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب بشعار -عاصمة الثقافة.. وطن ...
- -عين شمس- و-بغداد- تتصدران الجامعات العربية في -الأثر البحثي ...
- في ترجمة هي الأولى وغير مسبوقة: ‎الشاعر والمترجم عبد الله عي ...
- الوكيل؛ فيلم وثائقي يروي حياة السيد عيسي الطباطبائي
- تهديدات بن غفير.. استراتيجية ممنهجة لتقويض السلطة والتمثيل ا ...
- مهرجان الفيلم الدولي بمراكش يكشف عن تشكيلة لجنة تحكيم دورته ...
- اتحاد الأدباء يحتفي بالشاعر عذاب الركابي
- من أرشيف الشرطة إلى الشاشة.. كيف نجح فيلم -وحش حولّي- في خطف ...
- جدل بعد أداء رجل دين إيراني الأذان باللغة الصينية
- هل تحبني؟.. سؤال بيروت الأبدي حيث الذاكرة فيلم وثائقي


المزيد.....

- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعد رفعت سرحت - فخورٌ بالهزيمة...شعر