أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعد رفعت سرحت - ((الربيع))حلم يطاردني في سبات الشتاء














المزيد.....

((الربيع))حلم يطاردني في سبات الشتاء


سعد رفعت سرحت

الحوار المتمدن-العدد: 4695 - 2015 / 1 / 20 - 21:25
المحور: الادب والفن
    


((الربيع))حلم يطاردني في سبات الشتاء
شعر: سعد رفعت سرحت
برْدُ الشِّتَاءِ عُصَارَةُ البَلاءْ
....بِصَقِيْعِهِ
...وبِزَمْهِرِيْرِهِ
كالكَلْبِ يَنْبَحُ في عِظَامِنا
بَرْدُ الشِّتاءْ...
بسُبَاتِهِ
وبَلَائِهِ
يَقْضِي عَلى آمَالِنَا
هذا البَلَاءْ...
بَذَرَتْهُ رِيْحُ اليَأسِ مِنْ أجْوائِنَا المُرِيْبَهْ
وعلى مُتُونِ النَّارِ والخَطَرِ الحَارِقْ
بَعَثَتْهُ أقْدارُنا
بَعَثَتْهُ صَوْبَ كَسَادِنا المَاحِقْ
ليَجِئَ في
أطْوَارِهِ العَجِيْبَهْ
...العُمْرُ في هذا الشِّتَاء
ليلٌ وسهدٌ...والأماني نائماتٌ نائماتْ
والحبُّ يَغْرَقُ في سُيُولِ النَّازِلاتْ...
.....................
في غَفْلةٍ من أمْرِنَا...
في غَفْوةٍ لمَكائدِ البَلاءْ
شقَّ الضياءْ
أسْتارَ ليلنا
شَقَّ الضياءْ
سِتْرَ العَمَاءْ
ستْرَ العَدَمْ
قلنا: الأملْ،...
جاءَ الأمَلْ
كسَرَ الرِّهانَ الكارِثِيَّ لِقَسْوَةِ الأجَلْ
ها قَدْ نَزَلْ
حُلْماً على آهاتِنَا
مِنْ بَعْدِ أنْ خَرَقَ الطَّريْقَ الى مَراقِدِ المُنَى
هَتَفَ الأمَلْ:
عادَ الرَّبِيْعْ...
اسْتَبْشِرُوا ، انَّ الأمَاني قادماتٌ قادماتْ
عادَ الرَّبِيْعْ
ليَلُمَّنا مِنْ صَعْقَةِ الآهاتْ
عادَ الرَّبِيْعْ...
هَيِّجْهُ فِيْ مَرَحِكْ
أشْعِلْهُ فِيْ نَزَقِكْ
أغْرِقْهُ فِيْ مَرَحِكْ
هَاجَ الرَّبِيْعْ
نُوْراً يُزَمْجِرُ فِيْ ألَقْ
يُدْلِي السِّتَارَ على
عَصْرٍ مِنَ القَلَقْ
...وعلى
لَيْلٍ بِلَا فَجْرٍ و لا غَسَقْ
هَاجَ الرَّبِيْعْ
جَمْرُ الهَوَى قَدْ أشْعَلَهْ
كَيْمَا يَدُوْمُ هَوَاهُ لَهْ
فلْتضْحَكي يا وَرْدَتِي...وصغيرتي
فلْتَضْحِكِي مِلْءَ الأسَى
مِلْءَ العذابْ
الأرضْ لمْ تَعُدْ
في قَبْضَةِ الأغْرابْ
أوْ جَنَّةً لِمَوَاطِئِ الأعْرَابْ
...سَلَكُوا القِفَار
واسْتَوْطَنُوا اليَباَبْ
يا وَرْدَتي فتعالي...
لا لا تخافي
لن تُطْرَقَ الطُّبُولْ
لن تَرْجَعَ الآهاتُ كالسُّيُولْ
لن يَطْرُقَ السَّيَّافُ أيَّ بابْ...
تَعَالي...
تَعَالي لِبَاحَةِ حُبِّي الرَّحِيْبِ
لِنَفْحِ طُيُوبٍ ،وغُصْنٍ رَطِيْبِ
نَشُدُّ حِبَالَ هَوَانا بِنَجْمِ
الَّليَالِي وَعُنْقِ الظَّلامِ الرَّهِيْبِ
تعالي لِنَكْفُرَ بالهَجْرِ دِيْنا
نُعَلِّ شِرَاعَاً ونَمْحُ الأنِيْنَا
تعالي لِنَرْفَعَ المَرْسَاةَ تيْهاً
نَغُوْرُ الى حَيْثُ نَطْوِي السِّنِيْنا
تعالي أشَاطِرْكِ لَحْناً أغَنْ
وكأساً تَرُوْحُ بِكُلِّ الشَّجَنْ
نقول: الوَدَاعَ لِداعِي المِحَنْ
وداعاً لجُرْحٍ طَوَاهُ الزَّمَنْ
تعالي فانِّي سئِمْتُ الأوَارْ
سَئِمْتُ الهَجِيْرَ وتِلْكَ القِفَارْ...
فتبَّاً لرَمْضَاءِ ذاكَ القرارْ
لوحْشَةِ أرْضٍ سَقَتْنا المَرَارْ



#سعد_رفعت_سرحت (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مصير فتاة راديكالية...أخرى وأخرى يا هزائمي
- عصرنة الأبويّة وتلفيق خطاب (ما بعد بطرياحداثوي )...على خطي ا ...
- النص يفسر بعضه بعضا التناص ( الاصولي ! ) عند الدكتور تمام حس ...


المزيد.....




- النسخة الروسية من رواية -الشوك والقرنفل- تصف السنوار بـ-جنرا ...
- حين استمعت إلى همهمات الصخور
- تكريم انتشال التميمي بمنحه جائزة - لاهاي- للسينما
- سعد الدين شاهين شاعرا للأطفال
- -جوايا اكتشاف-.. إطلاق أغنية فيلم -ضي- بصوت -الكينج- محمد من ...
- رشيد بنزين والوجه الإنساني للضحايا: القراءة فعل مقاومة والمُ ...
- فيلم -ساحر الكرملين-...الممثل البريطاني جود لو لم يخشَ -عواق ...
- معبر رفح بين الرواية المصرية الرسمية والاتهامات الحقوقية: قر ...
- رواية -رجل تتعقّبه الغربان- ليوسف المحيميد: جدليّة الفرد وال ...
- وحش الطفولة الذي تحوّل إلى فيلم العمر.. ديل تورو يُطلق -فران ...


المزيد.....

- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعد رفعت سرحت - ((الربيع))حلم يطاردني في سبات الشتاء