أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمود شاهين - أسفار التوراة : قراءة نقد وتعليق . (3) قضاة . راعوث. صموئيل أول . صموئيل ثاني. ملوك أول















المزيد.....



أسفار التوراة : قراءة نقد وتعليق . (3) قضاة . راعوث. صموئيل أول . صموئيل ثاني. ملوك أول


محمود شاهين
روائي

(Mahmoud Shahin)


الحوار المتمدن-العدد: 4792 - 2015 / 4 / 30 - 07:42
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أسفار التوراة : قراءة نقد وتعليق . (3)
قضاة . راعوث. صموئيل أول . صموئيل ثاني. ملوك أول .
(1)
سفر القضاة (1)
*بنو اسرائيل يحرقون القدس ويرتدون كثيرا عن عبادة يهوة !
* دبورة وجدعون نبيان جديدان لبني اسرائيل !
*حرق مدينة اورشليم ( القدس ) وقطع أيدي وأرجل سبعين ملكا وحروب أخرى عجيبة .
1 وكان بعد موت يشوع أن بني إسرائيل سألوا الرب قائلين : من منا يصعد إلى الكنعانيين أولا لمحاربتهم
2 فقال الرب : يهوذا يصعد . هوذا قد دفعت الأرض ليده
عجيب يهوة .. يحضر ويتكلمون معه وكأنه انسان ويسألونه ماذا يفعلون ومن سيتولى الحرب منهم ؟
3 فقال يهوذا لشمعون أخيه : اصعد معي في قرعتي لكي نحارب الكنعانيين ، فأصعد أنا أيضا معك في قرعتك . فذهب شمعون معه
4 فصعد يهوذا ، ودفع الرب الكنعانيين والفرزيين بيدهم ، فضربوا منهم في بازق عشرة آلاف رجل
عشرة آلاف فقط ؟
5 ووجدوا أدوني بازق في بازق ، فحاربوه وضربوا الكنعانيين والفرزيين
6 فهرب أدوني بازق ، فتبعوه وأمسكوه وقطعوا أباهم يديه ورجليه
7 فقال أدوني بازق : سبعون ملكا مقطوعة أباهم أيديهم وأرجلهم كانوا يلتقطون تحت مائدتي . كما فعلت كذلك جازاني الله . وأتوا به إلى أورشليم فمات هناك
8 وحارب بنو يهوذا أورشليم وأخذوها وضربوها بحد السيف ، وأشعلوا المدينة بالنار
9 وبعد ذلك نزل بنو يهوذا لمحاربة الكنعانيين سكان الجبل والجنوب والسهل
10 وسار يهوذا على الكنعانيين الساكنين في حبرون ، وكان اسم حبرون قبلا قرية أربع . وضربوا شيشاي وأخيمان وتلماي
11 وسار من هناك على سكان دبير ، واسم دبير قبلا قرية سفر
17 وذهب يهوذا مع شمعون أخيه وضربوا الكنعانيين سكان صفاة وحرموها ، ودعوا اسم المدينة حرمة
18 وأخذ يهوذا غزة وتخومها ، وأشقلون وتخومها ، وعقرون وتخومها
19 وكان الرب مع يهوذا فملك الجبل ، ولكن لم يطرد سكان الوادي لأن لهم مركبات حديد
20 وأعطوا لكالب حبرون كما تكلم موسى . فطرد من هناك بني عناق الثلاثة
21 وبنو بنيامين لم يطردوا اليبوسيين سكان أورشليم ، فسكن اليبوسيون مع بني بنيامين في أورشليم إلى هذا اليوم
ألم يحرقوها كيف سكنوا فيها مع اليبوسيين وهي محروقة ؟
27 ولم يطرد منسى أهل بيت شان وقراها ، ولا أهل تعنك وقراها ، ولا سكان دور وقراها ، ولا سكان يبلعام وقراها ، ولا سكان مجدو وقراها . فعزم الكنعانيون على السكن في تلك الأرض
28 وكان لما تشدد إسرائيل أنه وضع الكنعانيين تحت الجزية ولم يطردهم طردا
29 وأفرايم لم يطرد الكنعانيين الساكنين في جازر ، فسكن الكنعانيون في وسطه في جازر
30 زبولون لم يطرد سكان قطرون ، ولا سكان نهلول ، فسكن الكنعانيون في وسطه وكانوا تحت الجزية
31 ولم يطرد أشير سكان عكو ، ولا سكان صيدون وأحلب وأكزيب وحلبة وأفيق ورحوب
32 فسكن الأشيريون في وسط الكنعانيين سكان الأرض ، لأنهم لم يطردوهم
33 ونفتالي لم يطرد سكان بيت شمس ، ولا سكان بيت عناة ، بل سكن في وسط الكنعانيين سكان الأرض . فكان سكان بيت شمس وبيت عناة تحت الجزية لهم
34 وحصر الأموريون بني دان في الجبل لأنهم لم يدعوهم ينزلون إلى الوادي
35 فعزم الأموريون على السكن في جبل حارس في أيلون وفي شعلبيم . وقويت يد بيت يوسف فكانوا تحت الجزية
يقدم القمس تادرس يعقوب تفسيراعجيبا لبقاء هذه الأقوام بين بني اسرائيل :
يبدأ صُلب السفر بتقديم بيان عن الأمم الذين تركهم الرب لامتحان إسرائيل، حتى تتدرب الأجيال الجديدة كيف تحارب، وهنا نلاحظ أن الإسرائيليين قد تهاونوا في طرد الأمم، فسمح الله ببقائهم في وسطهم، ليكونوا أداة لتدريب الأجيال على الحرب، لا بالمفهوم العام للتدريب العسكري، إنما ليختبروا كيف يغلبون وينتصرون خلال الحياة التقوية والاتكال على الرب، فيرون أعماله معهم لنصرتهم، هكذا يخرج الله حتى من ضعفاتنا خيرًا!(1)
( ليكونوا أداة لتدريب الأجيال على الحرب ) !!
قضاة (2)
1 وصعد ملاك الرب من الجلجال إلى بوكيم وقال: قد أصعدتكم من مصر وأتيت بكم إلى الأرض التي أقسمت لآبائكم، وقلت: لا أنكث عهدي معكم إلى الأبد
ألم نخلص من قصة مصر والعهد بعد ؟
2 وأنتم فلا تقطعوا عهدا مع سكان هذه الأرض. اهدموا مذابحهم. ولم تسمعوا لصوتي. فماذا عملتم
خانوك كالعادة يا يهوة !
3 فقلت أيضا: لا أطردهم من أمامكم، بل يكونون لكم مضايقين، وتكون آلهتهم لكم شركا
4 وكان لما تكلم ملاك الرب بهذا الكلام إلى جميع بني إسرائيل، أن الشعب رفعوا صوتهم وبكوا
5 فدعوا اسم ذلك المكان بوكيم. وذبحوا هناك للرب
6 وصرف يشوع الشعب، فذهب بنو إسرائيل كل واحد إلى ملكه لأجل امتلاك الأرض
تخبيص ! هل عاد يشوع إلى الحياة ؟!
7 وعبد الشعب الرب كل أيام يشوع، وكل أيام الشيوخ الذين طالت أيامهم بعد يشوع الذين رأوا كل عمل الرب العظيم الذي عمل لإسرائيل
8 ومات يشوع بن نون عبد الرب ابن مئة وعشر سنين
9 فدفنوه في تخم ملكه في تمنة حارس في جبل أفرايم، شمالي جبل جاعش
يبدو أن الكتبة كانوا ثملانين عند كتابة هذا الفصل .
10 وكل ذلك الجيل أيضا انضم إلى آبائه، وقام بعدهم جيل آخر لم يعرف الرب، ولا العمل الذي عمل لإسرائيل
أين غاب يهوة عن هذا الجيل ؟ ألم يكن حاضرا دائما ؟
11 وفعل بنو إسرائيل الشر في عيني الرب وعبدوا البعليم
البعل أحسن من يهوه كما يبدو وإلا لما عبده الجيل الجديد !
12 وتركوا الرب إله آبائهم الذي أخرجهم من أرض مصر، وساروا وراء آلهة أخرى من آلهة الشعوب الذين حولهم، وسجدوا لها وأغاظوا الرب
عجيب يهوة هذا يفترض أن كل شيء يجري بأمره فكيف ترك جيلا بكامله يعبد آلهة الكنعانيين ؟
13 تركوا الرب وعبدوا البعل وعشتاروث
14 فحمي غضب الرب على إسرائيل، فدفعهم بأيدي ناهبين نهبوهم، وباعهم بيد أعدائهم حولهم ، ولم يقدروا بعد على الوقوف أمام أعدائهم
15 حيثما خرجوا كانت يد الرب عليهم للشر، كما تكلم الرب وكما أقسم الرب لهم. فضاق بهم الأمر جدا
16 وأقام الرب قضاة فخلصوهم من يد ناهبيهم
17 ولقضاتهم أيضا لم يسمعوا، بل زنوا وراء آلهة أخرى وسجدوا لها. حادوا سريعا عن الطريق التي سار بها آباؤهم لسمع وصايا الرب، لم يفعلوا هكذا
حلو تعبير( زنوا وراء آلهة ..)
18 وحينما أقام الرب لهم قضاة، كان الرب مع القاضي، وخلصهم من يد أعدائهم كل أيام القاضي، لأن الرب ندم من أجل أنينهم بسبب مضايقيهم وزاحميهم
يهوة يشفق دون أن ينزل غضبه الفظيع وهذا أمر جديد عليه !
19 وعند موت القاضي كانوا يرجعون ويفسدون أكثر من آبائهم، بالذهاب وراء آلهة أخرى ليعبدوها ويسجدوا لها. لم يكفوا عن أفعالهم وطريقهم القاسية
وبعدين ؟!
20 فحمي غضب الرب على إسرائيل وقال: من أجل أن هذا الشعب قد تعدوا عهدي الذي أوصيت به آباءهم ولم يسمعوا لصوتي
21 فأنا أيضا لا أعود أطرد إنسانا من أمامهم من الأمم الذين تركهم يشوع عند موته
22 لكي أمتحن بهم إسرائيل: أيحفظون طريق الرب ليسلكوا بها كما حفظها آباؤهم، أم لا
23 فترك الرب أولئك الأمم ولم يطردهم سريعا ولم يدفعهم بيد يشوع
عدنا إلى يشوع ؟ أي حماقات هذه ؟
قضاة (3)
1 فهؤلاء هم الأمم الذين تركهم الرب ليمتحن بهم إسرائيل، كل الذين لم يعرفوا جميع حروب كنعان
2 إنما لمعرفة أجيال بني إسرائيل لتعليمهم الحرب. الذين لم يعرفوها قبل فقط
الإمتحان هنا عكس ما يريد يهوة، لتدريب الجيل على الحرب أي ليتدربوا على الكنعانيين ! مناورة حربية !!
3 أقطاب الفلسطينيين الخمسة، وجميع الكنعانيين والصيدونيين والحويين سكان جبل لبنان، من جبل بعل حرمون إلى مدخل حماة
4 كانوا لامتحان إسرائيل بهم، لكي يعلم هل يسمعون وصايا الرب التي أوصى بها آباءهم عن يد موسى
5 فسكن بنو إسرائيل في وسط الكنعانيين والحثيين والأموريين والفرزيين والحويين واليبوسيين
6 واتخذوا بناتهم لأنفسهم نساء، وأعطوا بناتهم لبنيهم وعبدوا آلهتهم
7 فعمل بنو إسرائيل الشر في عيني الرب، ونسوا الرب إلههم وعبدوا البعليم والسواري
يقول القمس إياه في تفاسير الكنيسة معددا الأمم :
قدم بيانًا بأسماء هؤلاء الأمم:
أولًا: أقطاب (أمراء) الفلسطينيين الخمسة، وهم حكام المدن الفلسطينية الرئيسية الخمس: جت وأشدود وغزة وأشقلون وعقرون. كان الفلسطينيون في ذلك الحين شعبًا عظيمًا ذا بأس، ومدنهم حصينة، إحتكروا صناعة الآلات والأسلحة الحديدية (١-;- صم ١-;-٣-;-: ١-;-٩-;--٢-;-١-;-). بعد موت يشوع أخذ يهوذا غزة وأشقلون وعقرون (١-;-: ١-;-٨-;-)، وضرب شمجر ٦-;-٠-;-٠-;- رجلًا منهم بمنساس البقر (٣-;-: ٣-;-١-;-)، إلاّ أن الفلسطينيين استردوا هذه البلاد وسقط العبرانيون في قبضتهم (١-;-٠-;-: ٦-;--٧-;-)... وصارت هناك عداوة مستمرة بين بني إسرائيل والفلسطينيين.
ثانيًا: جمع الكنعانيين[29]، والصيدونيين، والحويين[30] سكان جبل لبنان والحيثيين[31]، والأموريين[32] والفرزيين[33] واليبوسيين[34] (سكان أورشليم أو يبوس).
أما علامة الانحراف فهي: "اتخذوا بناتهم لأنفسهم نساءً وأعطوا بناتهم لبنيهم وعبدوا آلهتهم" [٦-;-]. هذه هي العلامة المزدوجة: الارتباط بغير المؤمنين خلال العلاقة الزوجية، وعبادة الآلهة الغريبة، والعجيب أنه يبدأ بذكر الزواج بغير المؤمنين قبل عبادة الآلهة الأخرى، لأن الأولى هي العلة والسبب والثانية هي ثمرة طبيعية للإنسان الشهواني الذي يقبل الزواج خارج دائرة الإيمان، لهذا يحذرنا الرسول، قائلًا: "لا تكونوا تحت نير مع غير المؤمنين، لأنه أية خلطة للبر والإثم؟! وأية شركة للنور مع الظلمة؟! وأي اتفاق للمسيح مع بليعال؟! وأي نصيب للمؤمن مع غير المؤمن؟!" (٢-;- كو ١-;-٤-;--١-;-٥-;-). (2)
8 فحمي غضب الرب على إسرائيل، فباعهم بيد كوشان رشعتايم ملك أرام النهرين. فعبد بنو إسرائيل كوشان رشعتايم ثماني سنين
9 وصرخ بنو إسرائيل إلى الرب، فأقام الرب مخلصا لبني إسرائيل فخلصهم
يثنيئيل بن قناز أخا كالب الأصغر
يهوة يغضب كما يشاء ويرضى كما يشاء !!
10 فكان عليه روح الرب ، وقضى لإسرائيل. وخرج للحرب فدفع الرب ليده كوشان رشعتايم ملك أرام، واعتزت يده على كوشان رشعتايم
11 واستراحت الأرض أربعين سنة. ومات عثنيئيل بن قناز
12 وعاد بنو إسرائيل يعملون الشر في عيني الرب، فشدد الرب عجلون ملك موآب على إسرائيل ، لأنهم عملوا الشر في عيني الرب
وإلى متى هذه المهزلة ؟
13 فجمع إليه بني عمون وعماليق، وسار وضرب إسرائيل، وامتلكوا مدينة النخل
14 فعبد بنو إسرائيل عجلون ملك موآب ثماني عشرة سنة
15 وصرخ بنو إسرائيل إلى الرب، فأقام لهم الرب مخلصا إهود بن جيرا البنياميني، رجلا أعسر. فأرسل بنو إسرائيل بيده هدية لعجلون ملك موآب
16 فعمل إهود لنفسه سيفا، ذا حدين طوله ذراع، وتقلده تحت ثيابه على فخذه اليمنى
17 وقدم الهدية لعجلون ملك موآب. وكان عجلون رجلا سمينا جدا
18 وكان لما انتهى من تقديم الهدية، صرف القوم حاملي الهدية
19 وأما هو فرجع من عند المنحوتات التي لدى الجلجال وقال: لي كلام سر إليك أيها الملك. فقال: صه. وخرج من عنده جميع الواقفين لديه
20 فدخل إليه إهود وهو جالس في علية برود كانت له وحده. وقال إهود: عندي كلام الله إليك . فقام عن الكرسي
21 فمد إهود يده اليسرى وأخذ السيف عن فخذه اليمنى وضربه في بطنه
22 فدخل القائم أيضا وراء النصل، وطبق الشحم وراء النصل لأنه لم يجذب السيف من بطنه. وخرج من الحتار
طعنة إهودية يهووية !
23 فخرج إهود من الرواق وأغلق أبواب العلية وراءه وأقفلها
24 ولما خرج، جاء عبيده ونظروا وإذا أبواب العلية مقفلة، فقالوا: إنه مغط رجليه في مخدع البرود
25 فلبثوا حتى خجلوا وإذا هو لا يفتح أبواب العلية. فأخذوا المفتاح وفتحوا وإذا سيدهم ساقط على الأرض ميتا
26 وأما إهود فنجا، إذ هم مبهوتون، وعبر المنحوتات ونجا إلى سعيرة
27 وكان عند مجيئه أنه ضرب بالبوق في جبل أفرايم، فنزل معه بنو إسرائيل عن الجبل وهو قدامهم
28 وقال لهم: اتبعوني لأن الرب قد دفع أعداءكم الموآبيين ليدكم. فنزلوا وراءه وأخذوا مخاوض الأردن إلى موآب، ولم يدعوا أحدا يعبر
لماذا لم يشق يهوة لهم النهر كما فعل عند عبوره ، مما اضطرهم إلى العبور من المخاضات إلى الشرق !
29 فضربوا من موآب في ذلك الوقت نحو عشرة آلاف رجل، كل نشيط، وكل ذي بأس، ولم ينج أحد
30 فذل الموآبيون في ذلك اليوم تحت يد إسرائيل. واستراحت الأرض ثمانين سنة
الأرض التي استراحت أم اسرائيل ؟
31 وكان بعده شمجر بن عناة، فضرب من الفلسطينيين ست مئة رجل بمنساس البقر. وهو أيضا خلص إسرائيل
( شو هالشمجر ألذي قتل 600 فلسطيني بمساس البقر ؟ ثم إن عناة ربة كنعانية فهل كانت امرأة يهودية تطلق على نفسها اسم إلهة كنعانية ؟1 ) أم أن الكتبة لطشوا فلسطينيا وجعلوه بطلا لهم ؟!
قضاة (4)
1 وعاد بنو إسرائيل يعملون الشر في عيني الرب بعد موت إهود
اوهوه! صارت مسرحية سخيفة !
2 فباعهم الرب بيد يابين ملك كنعان الذي ملك في حاصور. ورئيس جيشه سيسرا، وهو ساكن في حروشة الأمم
يهوة يبيع شعبه حين يغضب ثم يشترية حين يرضى ! العقل الذي فصل هذا الإله فصله خطأ !
3 فصرخ بنو إسرائيل إلى الرب، لأنه كان له تسع مئة مركبة من حديد، وهو ضايق بني إسرائيل بشدة، عشرين سنة
4 ودبورة امرأة نبية زوجة لفيدوت، هي قاضية إسرائيل في ذلك الوقت
كمان فيه نبيات ؟!
5 وهي جالسة تحت نخلة دبورة بين الرامة وبيت إيل في جبل أفرايم. وكان بنو إسرائيل يصعدون إليها للقضاء
6 فأرسلت ودعت باراق بن أبينوعم من قادش نفتالي، وقالت له: ألم يأمر الرب إله إسرائيل : اذهب وازحف إلى جبل تابور، وخذ معك عشرة آلاف رجل من بني نفتالي ومن بني زبولون
7 فأجذب إليك، إلى نهر قيشون سيسرا رئيس جيش يابين بمركباته وجمهوره وأدفعه ليدك
شو هاي دبورة أخذت مكان يهوة في دفع الأمم إلى أيدي اسرائيل !
8 فقال لها باراق: إن ذهبت معي أذهب، وإن لم تذهبي معي فلا أذهب
9 فقالت: إني أذهب معك، غير أنه لا يكون لك فخر في الطريق التي أنت سائر فيها. لأن الرب يبيع سيسرا بيد امرأة. فقامت دبورة وذهبت مع باراق إلى قادش
صارت دبورة يهوة بجد !
10 ودعا باراق زبولون ونفتالي إلى قادش، وصعد ومعه عشرة آلاف رجل. وصعدت دبورة معه
11 وحابر القيني انفرد من قاين، من بني حوباب حمي موسى، وخيم حتى إلى بلوطة في صعنايم التي عند قادش
12 وأخبروا سيسرا بأنه قد صعد باراق بن أبينوعم إلى جبل تابور
13 فدعا سيسرا جميع مركباته، تسع مئة مركبة من حديد، وجميع الشعب الذي معه من حروشة الأمم إلى نهر قيشون
14 فقالت دبورة لباراق : قم، لأن هذا هو اليوم الذي دفع فيه الرب سيسرا ليدك. ألم يخرج الرب قدامك ؟ فنزل باراق من جبل تابور ووراءه عشرة آلاف رجل
15 فأزعج الرب سيسرا وكل المركبات وكل الجيش بحد السيف أمام باراق. فنزل سيسرا عن المركبة وهرب على رجليه
كمان يهوة شارك في الحرب ما كفت دبورة للأمر ؟
16 وتبع باراق المركبات والجيش إلى حروشة الأمم. وسقط كل جيش سيسرا بحد السيف. لم يبق ولا واحد
ولو ؟ إبادة تامة كالعادة !

17 وأما سيسرا فهرب على رجليه إلى خيمة ياعيل امرأة حابر القيني، لأنه كان صلح بين يابين ملك حاصور وبيت حابر القيني
أيه !
18 فخرجت ياعيل لاستقبال سيسرا وقالت له: مل يا سيدي، مل إلي. لا تخف. فمال إليها إلى الخيمة وغطته باللحاف
19 فقال لها: اسقيني قليل ماء لأني قد عطشت. ففتحت وطب اللبن وأسقته ثم غطته
20 فقال لها: قفي بباب الخيمة، ويكون إذا جاء أحد وسألك: أهنا رجل ؟ أنك تقولين لا
21 فأخذت ياعيل امرأة حابر وتد الخيمة وجعلت الميتدة في يدها، وقارت إليه وضربت الوتد في صدغه فنفذ إلى الأرض، وهو متثقل في النوم ومتعب، فمات
له يا ياعيل يا غدارة وخائنة الصلح !
22 وإذا بباراق يطارد سيسرا، فخرجت ياعيل لاستقباله وقالت له: تعال فأريك الرجل الذي أنت طالبه. فجاء إليها وإذا سيسرا ساقط ميتا والوتد في صدغه
23 فأذل الله في ذلك اليوم يابين ملك كنعان أمام بني إسرائيل
24 وأخذت يد بني إسرائيل تتزايد وتقسو على يابين ملك كنعان حتى قرضوا يابين ملك كنعان
غريب ما قال لنا الكتبة كيف انقرض ملك كنعان ! ثم لماذا صيغت الجملة بهذه الركاكة !!
قضاة (5)
1 فترنمت دبورة وباراق بن أبينوعم في ذلك اليوم قائلين
2 لأجل قيادة القواد في إسرائيل، لأجل انتداب الشعب، باركوا الرب
3 اسمعوا أيها الملوك واصغوا أيها العظماء. أنا، أنا للرب أترنم. أزمر للرب إله إسرائيل
ترنمي وزمري يا دبورة ! سيرتد الشعب بعد اشوي ويعمل الشر في عيني الرب !
4 يارب بخروجك من سعير ، بصعودك من صحراء أدوم، الأرض ارتعدت. السماوات أيضا قطرت. كذلك السحب قطرت ماء
يا ساتر!
5 تزلزلت الجبال من وجه الرب، وسيناء هذا من وجه الرب إله إسرائيل
وهل بقيت مكانها أم أنها مادت ؟!
6 في أيام شمجر بن عناة، في أيام ياعيل، استراحت الطرق، وعابرو السبل ساروا في مسالك معوجة
هلا رجعنا لشمجربعد ما كنا مع يهوة وزلازله ؟
7 خذل الحكام في إسرائيل. خذلوا حتى قمت أنا دبورة. قمت أما في إسرائيل
8 اختار آلهة حديثة. حينئذ حرب الأبواب. هل كان يرى مجن أو رمح في أربعين ألفا من إسرائيل
آلهة حديثة وحرب أبواب ؟ من يعرف ماذا تقصد دبورة ؟
9 قلبي نحو قضاة إسرائيل المنتدبين في الشعب. باركوا الرب
10 أيها الراكبون الأتن الصحر، الجالسون على طنافس، والسالكون في الطريق، سبحوا
أبدعت دبورة : أتن صحر وجلوس على طنافس !!!
تتابع دبورة سرد وقائع المعركة بشعر رديء وتثني على دورها ودور ياعيل التي قتلت سيسرا بالوتد ! إلى أن تنتهي بتقسيم الغنائم !
30 ألم يجدوا ويقسموا الغنيمة فتاة أو فتاتين لكل رجل غنيمة ثياب مصبوغة لسيسرا غنيمة ثياب مصبوغة مطرزة ثياب مصبوغة مطرزة الوجهين غنيمة لعنقي
1 هكذا يبيد جميع أعدائك يارب. وأحباؤه كخروج الشمس في جبروتها. واستراحت الأرض أربعين سنة
غريبة هذه الأرض أيضا لا ترتاح إلا أربعين سنة أو ضعفها ( ثمانين ) هل هذا قانون يهووي أيضا ؟
قضاة (6)
1 وعمل بنو إسرائيل الشر في عيني الرب، فدفعهم الرب ليد مديان سبع سنين
عدنا إلى الشر والعود أحمد !
2 فاعتزت يد مديان على إسرائيل. بسبب المديانيين عمل بنو إسرائيل لأنفسهم الكهوف التي في الجبال والمغاير والحصون
3 وإذا زرع إسرائيل، كان يصعد المديانيون والعمالقة وبنو المشرق، يصعدون عليهم
4 وينزلون عليهم ويتلفون غلة الأرض إلى مجيئك إلى غزة، ولا يتركون لإسرائيل قوت الحياة، ولا غنما ولا بقرا ولا حميرا
5 لأنهم كانوا يصعدون بمواشيهم وخيامهم ويجيئون كالجراد في الكثرة وليس لهم ولجمالهم عدد ، ودخلوا الأرض لكي يخربوها
6 فذل إسرائيل جدا من قبل المديانيين. وصرخ بنو إسرائيل إلى الرب
7 وكان لما صرخ بنو إسرائيل إلى الرب بسبب المديانيين
المهزلة نفسها تتكرر.
8 أن الرب أرسل رجلا نبيا إلى بني إسرائيل، فقال لهم: هكذا قال الرب إله إسرائيل: إني قد أصعدتكم من مصر وأخرجتكم من بيت العبودية
مصر والعبودية فهمناها مليون مرة بس مين النبي الجديد كنت خلينا على دبورة لم تذكر أنها ماتت !
9 وأنقذتكم من يد المصريين ومن يد جميع مضايقيكم، وطردتهم من أمامكم وأعطيتكم أرضهم
يعني يا يهوة لو أننا قمنا بحذف كل كلامك المكرر في توراتك لحذفنا نصفها .
10 وقلت لكم: أنا الرب إلهكم. لا تخافوا آلهة الأموريين الذين أنتم ساكنون أرضهم. ولم تسمعوا لصوتي
11 وأتى ملاك الرب وجلس تحت البطمة التي في عفرة التي ليوآش الأبيعزري. وابنه جدعون كان يخبط حنطة في المعصرة لكي يهربها من المديانيين
ولو كلنا نعرف هذه البطمة يا يهوة بعدها إلى اليوم !!!! قصدك أن جدعون كان يدق حنطة ، يطحن يعني .. هل هو من اخترته نبيا ؟
12 فظهر له ملاك الرب وقال له: الرب معك يا جبار البأس
13 فقال له جدعون: أسألك يا سيدي، إذا كان الرب معنا فلماذا أصابتنا كل هذه ؟ وأين كل عجائبه التي أخبرنا بها آباؤنا قائلين: ألم يصعدنا الرب من مصر ؟ والآن قد رفضنا الرب وجعلنا في كف مديان
14 فالتفت إليه الرب وقال: اذهب بقوتك هذه وخلص إسرائيل من كف مديان. أما أرسلتك
الرب أم الملاك . هل حضر يهوة الحوار ؟
15 فقال له: أسألك يا سيدي، بماذا أخلص إسرائيل ؟ ها عشيرتي هي الذلى في منسى، وأنا الأصغر في بيت أبي
16 فقال له الرب: إني أكون معك، وستضرب المديانيين كرجل واحد
17 فقال له: إن كنت قد وجدت نعمة في عينيك فاصنع لي علامة أنك أنت تكلمني
18 لا تبرح من ههنا حتى آتي إليك وأخرج تقدمتي وأضعها أمامك. فقال: إني أبقى حتى ترجع
19 فدخل جدعون وعمل جدي معزى وإيفة دقيق فطيرا. أما اللحم فوضعه في سل، وأما المرق فوضعه في قدر، وخرج بها إليه إلى تحت البطمة وقدمها
20 فقال له ملاك الله: خذ اللحم والفطير وضعهما على تلك الصخرة واسكب المرق. ففعل كذلك
21 فمد ملاك الرب طرف العكاز الذي بيده ومس اللحم والفطير، فصعدت نار من الصخرة وأكلت اللحم والفطير. وذهب ملاك الرب عن عينيه
22 فرأى جدعون أنه ملاك الرب، فقال جدعون: آه يا سيدي الرب لأني قد رأيت ملاك الرب وجها لوجه
23 فقال له الرب: السلام لك. لا تخف. لا تموت
24 فبنى جدعون هناك مذبحا للرب ودعاه يهوه شلوم. إلى هذا اليوم لم يزل في عفرة الأبيعزريين
25 وكان في تلك الليلة أن الرب قال له: خذ ثور البقر الذي لأبيك، وثورا ثانيا ابن سبع سنين، واهدم مذبح البعل الذي لأبيك، واقطع السارية التي عنده
يعني الأسرة كاينة مرتدة عن عبادة يهوة . ومع ذلك اختار يهوة ابنها ليكون نبيا!
26 وابن مذبحا للرب إلهك على رأس هذا الحصن بترتيب، وخذ الثور الثاني وأصعد محرقة على حطب السارية التي تقطعها
27 فأخذ جدعون عشرة رجال من عبيده وعمل كما كلمه الرب. وإذ كان يخاف من بيت أبيه وأهل المدينة أن يعمل ذلك نهارا، فعمله ليلا
28 فبكر أهل المدينة في الغد وإذا بمذبح البعل قد هدم والسارية التي عنده قد قطعت، والثور الثاني قد أصعد على المذبح الذي بني
29 فقالوا الواحد لصاحبه: من عمل هذا الأمر ؟ فسألوا وبحثوا فقالوا: إن جدعون بن يوآش قد فعل هذا الأمر
30 فقال أهل المدينة ليوآش: أخرج ابنك لكي يموت، لأنه هدم مذبح البعل وقطع السارية التي عنده
31 فقال يوآش لجميع القائمين عليه: أنتم تقاتلون للبعل، أم أنتم تخلصونه ؟ من يقاتل له يقتل في هذا الصباح. إن كان إلها فليقاتل لنفسه لأن مذبحه قد هدم
غريب يوآش لم يلجأ للمنطق إلا لأن الإله بعل ولو كان يهوة هو من هدم مذبحة لطالب الجميع بالقتال من أجله !
34 ولبس روح الرب جدعون فضرب بالبوق، فاجتمع أبيعزر وراءه
35 وأرسل رسلا إلى جميع منسى، فاجتمع هو أيضا وراءه، وأرسل رسلا إلى أشير وزبولون ونفتالي فصعدوا للقائهم
النهاية معروفة . حارب جدعون المديانيين وانتصروا عليهم .
******
مراجع : (1) + (2) تفاسير الكتاب المقدس التي تجعل من كل عمل يهووي خيرا مهما كان ، حتى غضبه حين يغضب ويفتك بشعبه خيرمبرر ، أما إبادة الشعوب الأخرى في الحروب فخير مطلق . هكذا يفهم مفسرو التوراة يهوة !
* سفر القضاة من (1) إلى (6)
(2)
*حروب طاحنة وأهوال وحرق مدن !
*أبيمالك يقتل سبعين من أخوته !ويفتاح يقدم ابنته محرقة ليهوة !
قضاة (7)
عجائب يهوة لا تصدق . هو يرى هنا أن يكون جيش اسرائيل أقل مما هو عليه في حربه مع المديانيين حتى يكون له دور في النصر ، أما إذا بقي الجيش كثيرا فسيفتخر الإسرائيليون بأنهم هم من حققواالنصرويتنكرون لدوره في الحرب ، فانظروا ماذا سيفعل :
ص 1 فبكر يربعل، أي جدعون، وكل الشعب الذي معه ونزلوا على عين حرود. وكان جيش المديانيين شماليهم عند تل مورة في الوادي
من أين جاء هذا اللقب لجدعون وربطه بالإله بعل ؟
2 وقال الرب لجدعون: إن الشعب الذي معك كثير علي لأدفع المديانيين بيدهم، لئلا يفتخر علي إسرائيل قائلا: يدي خلصتني
3 والآن ناد في آذان الشعب قائلا: من كان خائفا ومرتعدا فليرجع وينصرف من جبل جلعاد. فرجع من الشعب اثنان وعشرون ألفا. وبقي عشرة آلاف !
4 وقال الرب لجدعون: لم يزل الشعب كثيرا. انزل بهم إلى الماء فأنقيهم لك هناك. ويكون أن الذي أقول لك عنه: هذا يذهب معك، فهو يذهب معك. وكل من أقول لك عنه: هذا لا يذهب معك فهو لا يذهب
5 فنزل بالشعب إلى الماء. وقال الرب لجدعون: كل من يلغ بلسانه من الماء كما يلغ الكلب فأوقفه وحده. وكذا كل من جثا على ركبتيه للشرب
ترى ما الذي يبغيه يهوة من هذا الإختبارالعجيب، على الأغلب يدرك أن معظمهم سيلغون الماء من النهر كالكلاب ،وقليلون هم من سيأخذون الماء بأيديهم وبهذا يقل عدد الجيش ولن يحقق نصرا إلا بمعونة يهوة !
6 وكان عدد الذين ولغوا بيدهم إلى فمهم ثلاث مئة رجل. وأما باقي الشعب جميعا فجثوا على ركبهم لشرب الماء
أي أن هؤلاء لغوا الماء كالكلاب !
7 فقال الرب لجدعون: بالثلاث مئة الرجل الذين ولغوا أخلصكم وأدفع المديانيين ليدك. وأما سائر الشعب فليذهبوا كل واحد إلى مكانه
تحقق ليهوة ما يريده ! أكيد سيقود هو المعركة !
8 فأخذ الشعب زادا بيدهم مع أبواقهم. وأرسل سائر رجال إسرائيل كل واحد إلى خيمته، وأمسك الثلاث مئة الرجل. وكانت محلة المديانيين تحته في الوادي
9 وكان في تلك الليلة أن الرب قال له: قم انزل إلى المحلة، لأني قد دفعتها إلى يدك
10 وإن كنت خائفا من النزول، فانزل أنت وفورة غلامك إلى المحلة
11 وتسمع ما يتكلمون به ، وبعد تتشدد يداك وتنزل إلى المحلة. فنزل هو وفورة غلامه إلى آخر المتجهزين الذين في المحلة
12 وكان المديانيون والعمالقة وكل بني المشرق حالين في الوادي كالجراد في الكثرة، وجمالهم لا عدد لها كالرمل الذي على شاطئ البحر في الكثرة
يكثر كتبة يهوة من عدد المديانيين( جراد ورمل ) ليرونا كيف سينتصر يهوة عليهم !
13 وجاء جدعون فإذا رجل يخبر صاحبه بحلم ويقول: هوذا قد حلمت حلما، وإذا رغيف خبز شعير يتدحرج في محلة المديانيين، وجاء إلى الخيمة وضربها فسقطت، وقلبها إلى فوق فسقطت الخيمة
يا سلام على هالحلم !
14 فأجاب صاحبه وقال: ليس ذلك إلأ سيف جدعون بن يوآش رجل إسرائيل. قد دفع الله إلى يده المديانيين وكل الجيش
15 وكان لما سمع جدعون خبر الحلم وتفسيره، أنه سجد ورجع إلى محلة إسرائيل وقال: قوموا لأن الرب قد دفع إلى يدكم جيش المديانيين
16 وقسم الثلاث مئة الرجل إلى ثلاث فرق، وجعل أبواقا في أيديهم كلهم، وجرارا فارغة ومصابيح في وسط الجرار
لا بد من توظيف السحر .. أكيد بوحي من يهوة!
17 وقال لهم: انظروا إلي وافعلوا كذلك. وها أنا آت إلى طرف المحلة، فيكون كما أفعل أنكم هكذا تفعلون
18 ومتى ضربت بالبوق أنا وكل الذين معي، فاضربوا أنتم أيضا بالأبواق حول كل المحلة، وقولوا: للرب ولجدعون
19 فجاء جدعون والمئة الرجل الذين معه إلى طرف المحلة في أول الهزيع الأوسط، وكانوا إذ ذاك قد أقاموا الحراس، فضربوا بالأبواق وكسروا الجرار التي بأيديهم
20 فضربت الفرق الثلاث بالأبواق وكسروا الجرار، وأمسكوا المصابيح بأيديهم اليسرى والأبواق بأيديهم اليمنى ليضربوا بها، وصرخوا: سيف للرب ولجدعون
21 ووقفوا كل واحد في مكانه حول المحلة. فركض كل الجيش وصرخوا وهربوا
ولو، هرب المديانيون من الصراخ ؟
22 وضرب الثلاث المئين بالأبواق، وجعل الرب سيف كل واحد بصاحبه وبكل الجيش. فهرب الجيش إلى بيت شطة، إلى صردة حتى إلى حافة آبل محولة، إلى طباة
23 فاجتمع رجال إسرائيل من نفتالي ومن أشير ومن كل منسى وتبعوا المديانيين
24 فأرسل جدعون رسلا إلى كل جبل أفرايم قائلا: انزلوا للقاء المديانيين وخذوا منهم المياه إلى بيت بارة والأردن. فاجتمع كل رجال أفرايم وأخذوا المياه إلى بيت بارة والأردن
25 وأمسكوا أميري المديانيين غرابا وذئبا، وقتلوا غرابا على صخرة غراب، وأما ذئب فقتلوه في معصرة ذئب. وتبعوا المديانيين وأتوا برأسي غراب وذئب إلى جدعون من عبر الأردن
مشكلة كتبة التوراة أن خيالهم فقير إلى حد غير معقول . فالأمير غراب قتل على صخرة غراب والأمير ذئب قتل في معصرة ذئب ! هل كانت الصخرة جاهزة وهل للذئب معصرة ؟ وهل هي مجرد صدفة أن يكون اسما الأميرين ( ذئب وغراب ) أم أنه خيال الكتبة البائس !
قضاة (8)
4 وجاء جدعون إلى الأردن وعبر هو والثلاث مئة الرجل الذين معه معيين ومطاردين
5 فقال لأهل سكوت: أعطوا أرغفة خبز للقوم الذين معي لأنهم معيون، وأنا ساع وراء زبح وصلمناع ملكي مديان
6 فقال رؤساء سكوت: هل أيدي زبح وصلمناع بيدك الآن حتى نعطي جندك خبزا
7 فقال جدعون: لذلك عندما يدفع الرب زبح وصلمناع بيدي أدرس لحمكم مع أشواك البرية بالنوارج
يا لطيف !!
8 وصعد من هناك إلى فنوئيل وكلمهم هكذا. فأجابه أهل فنوئيل كما أجاب أهل سكوت
9 فكلم أيضا أهل فنوئيل قائلا: عند رجوعي بسلام أهدم هذا البرج
10 وكان زبح وصلمناع في قرقر وجيشهما معهما نحو خمسة عشر ألفا، كل الباقين من جميع جيش بني المشرق. والذين سقطوا مئة وعشرون ألف رجل مخترطي السيف
هذا يعني أن جيش المديانيين كان 135 ألفا و 300 اسرائيلي قتلوا منهم 120 ألفا ،ولم يذكر الكتبة أن اسرائيليا واحدا قد قتل ! يا جماعة للكذب حدود !
11 وصعد جدعون في طريق ساكني الخيام شرقي نوبح ويجبهة، وضرب الجيش وكان الجيش مطمئنا
12 فهرب زبح وصلمناع، فتبعهما وأمسك ملكي مديان زبح وصلمناع وأزعج كل الجيش
13 ورجع جدعون بن يوآش من الحرب من عند عقبة حارس
14 وأمسك غلاما من أهل سكوت وسأله، فكتب له رؤساء سكوت وشيوخها، سبعة وسبعين رجلا
15 ودخل إلى أهل سكوت وقال: هوذا زبح وصلمناع اللذان عيرتموني بهما قائلين: هل أيدي زبح وصلمناع بيدك الآن حتى نعطي رجالك المعيين خبزا
16 وأخذ شيوخ المدينة وأشواك البرية والنوارج وعلم بها أهل سكوت
17 وهدم برج فنوئيل وقتل رجال المدينة
18 وقال لزبح وصلمناع: كيف الرجال الذين قتلتماهم في تابور ؟ فقالا: مثلهم مثلك. كل واحد كصورة أولاد ملك
19 فقال: هم إخوتي بنو أمي. حي هو الرب لو استحييتماهم لما قتلتكما
20 وقال ليثر بكره: قم اقتلهما. فلم يخترط الغلام سيفه، لأنه خاف، بما أنه فتى بعد
21 فقال زبح وصلمناع: قم أنت وقع علينا، لأنه مثل الرجل بطشه. فقام جدعون وقتل زبح وصلمناع، وأخذ الأهلة التي في أعناق جمالهما
22 وقال رجال إسرائيل لجدعون: تسلط علينا أنت وابنك وابن ابنك، لأنك قد خلصتنا من يد مديان
23 فقال لهم جدعون: لا أتسلط أنا عليكم ولا يتسلط ابني عليكم. الرب يتسلط عليكم
24 ثم قال لهم جدعون: أطلب منكم طلبة: أن تعطوني كل واحد أقراط غنيمته. لأنه كان لهم أقراط ذهب لأنهم إسماعيليون
هذه أول مرة يذكر فيها نسل اسماعيل ، أي أن المديانيين كانوا من نسله !
25 فقالوا: إننا نعطي . وفرشوا رداء وطرحوا عليه كل واحد أقراط غنيمته
26 وكان وزن أقراط الذهب التي طلب ألفا وسبع مئة شاقل ذهبا، ما عدا الأهلة والحلق وأثواب الأرجوان التي على ملوك مديان، وما عدا القلائد التي في أعناق جمالهم
27 فصنع جدعون منها أفودا وجعله في مدينته في عفرة. وزنى كل إسرائيل وراءه هناك، فكان ذلك لجدعون وبيته فخا
هل تمردوا من جديد على يهوة ؟
28 وذل مديان أمام بني إسرائيل ولم يعودوا يرفعون رؤوسهم. واستراحت الأرض أربعين سنة في أيام جدعون
استراحة الأرض أربعينية كالعادة !
29 وذهب يربعل بن يوآش وأقام في بيته
30 وكان لجدعون سبعون ولدا خارجون من صلبه، لأنه كانت له نساء كثيرات
غريب يخاطب جدعون باسميه البعلي والجدعوني !
31 وسريته التي في شكيم ولدت له هي أيضا ابنا فسماه أبيمالك
أبيمالك اسم كنعاني لماذا اختاروه ؟
32 ومات جدعون بن يوآش بشيبة صالحة، ودفن في قبر يوآش أبيه في عفرة أبيعزر
33 وكان بعد موت جدعون أن بني إسرائيل رجعوا وزنوا وراء البعليم، وجعلوا لهم بعل بريث إلها
هههههههههههههههه وبعدين ألم يمل الكتبة من هذه القصة ؟
34 ولم يذكر بنو إسرائيل الرب إلههم الذي أنقذهم من يد جميع أعدائهم من حولهم
35 ولم يعملوا معروفا مع بيت يربعل، جدعون، نظير كل الخير الذي عمل مع إسرائيل
الحق على يهوة كان يجب أن يمحقهم ويخلص منهم . إلى متى سيحتمل تمردهم ؟
قضاة (9)
1 وذهب أبيمالك بن يربعل إلى شكيم إلى إخوة أمه، وكلمهم وجميع عشيرة بيت أبي أمه قائلا
2 تكلموا الآن في آذان جميع أهل شكيم. أيما هو خير لكم: أأن يتسلط عليكم سبعون رجلا، جميع بني يربعل، أم أن يتسلط عليكم رجل واحد ؟ واذكروا أني أنا عظمكم ولحمكم
3 فتكلم إخوة أمه عنه في آذان كل أهل شكيم بجميع هذا الكلام. فمال قلبهم وراء أبيمالك، لأنهم قالوا: أخونا هو
4 وأعطوه سبعين شاقل فضة من بيت بعل بريث، فاستأجر بها أبيمالك رجالا بطالين طائشين، فسعوا وراءه
استأجر قطاع طرق كما يبدو !
5 ثم جاء إلى بيت أبيه في عفرة وقتل إخوته بني يربعل، سبعين رجلا، على حجر واحد. وبقي يوثام بن يربعل الأصغر لأنه اختبأ
مجزرة أخوية !!
6 فاجتمع جميع أهل شكيم وكل سكان القلعة وذهبوا وجعلوا أبيمالك ملكا عند بلوطة النصب الذي في شكيم
ملكوه عليهم لأنه قتل اخوته ؟!
7 وأخبروا يوثام فذهب ووقف على رأس جبل جرزيم، ورفع صوته ونادى وقال لهم: اسمعوا لي يا أهل شكيم، يسمع لكم الله
8 مرة ذهبت الأشجار لتمسح عليها ملكا. فقالت للزيتونة: املكي علينا
9 فقالت لها الزيتونة : أأترك دهني الذي به يكرمون بي الله والناس، وأذهب لكي أملك على الأشجار
10 ثم قالت الأشجار للتينة: تعالي أنت واملكي علينا
11 فقالت لها التينة: أأترك حلاوتي وثمري الطيب وأذهب لكي أملك على الأشجار
12 فقالت الأشجار للكرمة: تعالي أنت واملكي علينا
13 فقالت لها الكرمة: أأترك مسطاري الذي يفرح الله والناس وأذهب لكي أملك على الأشجار
( المسطار: الخمرة القوية )
14 ثم قالت جميع الأشجار للعوسج: تعال أنت واملك علينا
15 فقال العوسج للأشجار : إن كنتم بالحق تمسحونني عليكم ملكا فتعالوا واحتموا تحت ظلي. وإلأ فتخرج نار من العوسج وتأكل أرز لبنان
يبدو أن يهوة يكمن في العوسج !
16 فالآن إن كنتم قد عملتم بالحق والصحة إذ جعلتم أبيمالك ملكا، وإن كنتم قد فعلتم خيرا مع يربعل ومع بيته، وإن كنتم قد فعلتم له حسب عمل يديه
17 لأن أبي قد حارب عنكم وخاطر بنفسه وأنقذكم من يد مديان
شو يبدو أنه ابن يهوة أم ابن جدعون ؟
18 وأنتم قد قمتم اليوم على بيت أبي وقتلتم بنيه، سبعين رجلا على حجر واحد، وملكتم أبيمالك ابن أمته على أهل شكيم لأنه أخوكم
ههه ابن جدعون !!
19 فإن كنتم قد عملتم بالحق والصحة مع يربعل ومع بيته في هذا اليوم، فافرحوا أنتم بأبيمالك، وليفرح هو أيضا بكم
20 وإلأ فتخرج نار من أبيمالك وتأكل أهل شكيم وسكان القلعة، وتخرج نار من أهل شكيم ومن سكان القلعة وتأكل أبيمالك
( يعني فخار يكسر بعضه ! حكمة عوسجية )
21 ثم هرب يوثام وفر وذهب إلى بئر، وأقام هناك من وجه أبيمالك أخيه
22 فترأس أبيمالك على إسرائيل ثلاث سنين
23 وأرسل الرب روحا رديا بين أبيمالك وأهل شكيم، فغدر أهل شكيم بأبيمالك
يهوة يرسل من يوقع الفتنة !
24 ليأتي ظلم بني يربعل السبعين، ويجلب دمهم على أبيمالك أخيهم الذي قتلهم، وعلى أهل شكيم الذين شددوا يديه لقتل إخوته
25 فوضع له أهل شكيم كمينا على رؤوس الجبال، وكانوا يستلبون كل من عبر بهم في الطريق. فأخبر أبيمالك
26 وجاء جعل بن عابد مع إخوته وعبروا إلى شكيم فوثق به أهل شكيم
من يكون جعل هذا ؟
27 وخرجوا إلى الحقل وقطفوا كرومهم وداسوا وصنعوا تمجيدا، ودخلوا بيت إلههم وأكلوا وشربوا ولعنوا أبيمالك
28 فقال جعل بن عابد: من هو أبيمالك ومن هو شكيم حتى نخدمه ؟ أما هو ابن يربعل، وزبول وكيله ؟ اخدموا رجال حمور أبي شكيم. فلماذا نخدمه نحن
29 من يجعل هذا الشعب بيدي فأعزل أبيمالك. وقال لأبيمالك: كثر جندك واخرج
30 ولما سمع زبول رئيس المدينة كلام جعل بن عابد حمي غضبه
31 وأرسل رسلا إلى أبيمالك في ترمة يقول: هوذا جعل بن عابد وإخوته قد أتوا إلى شكيم ، وها هم يهيجون المدينة ضدك
32 فالآن قم ليلا أنت والشعب الذي معك واكمن في الحقل
33 ويكون في الصباح عند شروق الشمس أنك تبكر وتقتحم المدينة. وها هو والشعب الذي معه يخرجون إليك فتفعل به حسبما تجده يدك
34 فقام أبيمالك وكل الشعب الذي معه ليلا وكمنوا لشكيم أربع فرق
35 فخرج جعل بن عابد ووقف في مدخل باب المدينة. فقام أبيمالك والشعب الذي معه من المكمن
36 ورأى جعل الشعب فقال لزبول: هوذا شعب نازل عن رؤوس الجبال. فقال له زبول: إنك ترى ظل الجبال كأنه أناس
37 فعاد جعل وتكلم أيضا قائلا: هوذا شعب نازل من عند أعالي الأرض، وفرقة واحدة آتية عن طريق بلوطة العائفين
38 فقال له زبول: أين الآن فوك الذي قلت به: من هو أبيمالك حتى نخدمه ؟ أليس هذا هو الشعب الذي رذلته ؟ فاخرج الآن وحاربه
39 فخرج جعل أمام أهل شكيم وحارب أبيمالك
40 فهزمه أبيمالك، فهرب من قدامه وسقط قتلى كثيرون حتى عند مدخل الباب
41 فأقام أبيمالك في أرومة. وطرد زبول جعلا وإخوته عن الإقامة في شكيم
42 وكان في الغد أن الشعب خرج إلى الحقل وأخبروا أبيمالك
43 فأخذ القوم وقسمهم إلى ثلاث فرق، وكمن في الحقل ونظر وإذا الشعب يخرج من المدينة، فقام عليهم وضربهم
44 وأبيمالك والفرقة التي معه اقتحموا ووقفوا في مدخل باب المدينة. وأما الفرقتان فهجمتا على كل من في الحقل وضربتاه
45 وحارب أبيمالك المدينة كل ذلك اليوم، وأخذ المدينة وقتل الشعب الذي بها، وهدم المدينة وزرعها ملحا
( زرعها ملحا ) المقصود أنه دمرها !
46 وسمع كل أهل برج شكيم فدخلوا إلى صرح بيت إيل بريث
47 فأخبر أبيمالك أن كل أهل برج شكيم قد اجتمعوا
48 فصعد أبيمالك إلى جبل صلمون هو وكل الشعب الذي معه. وأخذ أبيمالك الفؤوس بيده، وقطع غصن شجر ورفعه ووضعه على كتفه، وقال للشعب الذي معه: ما رأيتموني أفعله فأسرعوا افعلوا مثلي
49 فقطع الشعب أيضا كل واحد غصنا وساروا وراء أبيمالك، ووضعوها على الصرح، وأحرقوا عليهم الصرح بالنار. فمات أيضا جميع أهل برج شكيم، نحو ألف رجل وامرأة
مجازر أبي مالك ..
50 ثم ذهب أبيمالك إلى تاباص ونزل في تاباص وأخذها
51 وكان برج قوي في وسط المدينة فهرب إليه جميع الرجال والنساء وكل أهل المدينة، وأغلقوا وراءهم، وصعدوا إلى سطح البرج
52 فجاء أبيمالك إلى البرج وحاربه، واقترب إلى باب البرج ليحرقه بالنار
53 فطرحت امرأة قطعة رحى على رأس أبيمالك فشجت جمجمته
54 فدعا حالا الغلام حامل عدته وقال له: اخترط سيفك واقتلني، لئلا يقولوا عني: قتلته امرأة. فطعنه الغلام فمات
!!!!!!! شهم !
55 ولما رأى رجال إسرائيل أن أبيمالك قد مات، ذهب كل واحد إلى مكانه
56 فرد الله شر أبيمالك الذي فعله بأبيه لقتله إخوته السبعين
57 وكل شر أهل شكيم رده الله على رؤوسهم، وأتت عليهم لعنة يوثام بن يربعل
قضاة (10)

1 وقام بعد أبيمالك لتخليص إسرائيل تولع بن فواة بن دودو، رجل من يساكر، كان ساكنا في شامير في جبل أفرايم
2 فقضى لإسرائيل ثلاثا وعشرين سنة ومات ودفن في شامير
3 ثم قام بعده يائير الجلعادي، فقضى لإسرائيل اثنتين وعشرين سنة
4 وكان له ثلاثون ولدا يركبون على ثلاثين جحشا، ولهم ثلاثون مدينة. منهم يدعونها حووث يائير إلى هذا اليوم. هي في أرض جلعاد
ههههههههههههه!
5 ومات يائير ودفن في قامون
6 وعاد بنو إسرائيل يعملون الشر في عيني الرب، وعبدوا البعليم والعشتاروث وآلهة أرام وآلهة صيدون وآلهة موآب وآلهة بني عمون وآلهة الفلسطينيين، وتركوا الرب ولم يعبدوه
كالعادة .. لكن الردة هذه المرة لآلهة كثيرين . ويهوة لا يتعلم !
7 فحمي غضب الرب على إسرائيل وباعهم بيد الفلسطينيين وبيد بني عمون
لك بيعهم وخلصنا ما بدك تتعلم ؟ أي إله أنت ؟
8 فحطموا ورضضوا بني إسرائيل في تلك السنة. ثماني عشرة سنة. جميع بني إسرائيل الذين في عبر الأردن في أرض الأموريين الذين في جلعاد
9 وعبر بنو عمون الأردن ليحاربوا أيضا يهوذا وبنيامين وبيت أفرايم. فتضايق إسرائيل جدا
10 فصرخ بنو إسرائيل إلى الرب قائلين: أخطأنا إليك لأننا تركنا إلهنا وعبدنا البعليم
طالما صرخوا سيأتي يهوة !
11 فقال الرب لبني إسرائيل: أليس من المصريين والأموريين وبني عمون والفلسطينيين خلصتكم
عدنا !
12 والصيدونيون والعمالقة والمعونيون قد ضايقوكم فصرختم إلي فخلصتكم من أيديهم
13 وأنتم قد تركتموني وعبدتم آلهة أخرى. لذلك لا أعود أخلصكم
هه بدأ يهوة يغير رأيه ! تعلم أخيرا !
14 امضوا واصرخوا إلى الآلهة التي اخترتموها، لتخلصكم هي في زمان ضيقكم
15 فقال بنو إسرائيل للرب: أخطأنا، فافعل بنا كل ما يحسن في عينيك. إنما أنقذنا هذا اليوم
16 وأزالوا الآلهة الغريبة من وسطهم وعبدوا الرب، فضاقت نفسه بسبب مشقة إسرائيل
17 فاجتمع بنو عمون ونزلوا في جلعاد، واجتمع بنو إسرائيل ونزلوا في المصفاة
18 فقال الشعب رؤساء جلعاد الواحد لصاحبه: أي هو الرجل الذي يبتدئ بمحاربة بني عمون ؟ فإنه يكون رأسا لجميع سكان جلعاد
قضاة (11)
1 وكان يفتاح الجلعادي جبار بأس، وهو ابن امرأة زانية. وجلعاد ولد يفتاح
2 ثم ولدت امرأة جلعاد له بنين. فلما كبر بنو المرأة طردوا يفتاح، وقالوا له: لا ترث في بيت أبينا لأنك أنت ابن امرأة أخرى
3 فهرب يفتاح من وجه إخوته وأقام في أرض طوب. فاجتمع إلى يفتاح رجال بطالون وكانوا يخرجون معه
4 وكان بعد أيام أن بني عمون حاربوا إسرائيل
5 ولما حارب بنو عمون إسرائيل ذهب شيوخ جلعاد ليأتوا بيفتاح من أرض طوب
6 وقالوا ليفتاح: تعال وكن لنا قائدا فنحارب بني عمون
7 فقال يفتاح لشيوخ جلعاد: أما أبغضتموني أنتم وطردتموني من بيت أبي ؟ فلماذا أتيتم إلي الآن إذ تضايقتم
8 فقال شيوخ جلعاد ليفتاح: لذلك قد رجعنا الآن إليك لتذهب معنا وتحارب بني عمون، وتكون لنا رأسا لكل سكان جلعاد
9 فقال يفتاح لشيوخ جلعاد: إذا أرجعتموني لمحاربة بني عمون ودفعهم الرب أمامي فأنا أكون لكم رأسا
10 فقال شيوخ جلعاد ليفتاح: الرب يكون سامعا بيننا إن كنا لا نفعل هكذا حسب كلامك
11 فذهب يفتاح مع شيوخ جلعاد، وجعله الشعب عليهم رأسا وقائدا. فتكلم يفتاح بجميع كلامه أمام الرب في المصفاة
12 فأرسل يفتاح رسلا إلى ملك بني عمون يقول: ما لي ولك أنك أتيت إلي للمحاربة في أرضي
13 فقال ملك بني عمون لرسل يفتاح: لأن إسرائيل قد أخذ أرضي عند صعوده من مصر، من أرنون إلى اليبوق وإلى الأردن. فالآن ردها بسلام
14 وعاد أيضا يفتاح وأرسل رسلا إلى ملك بني عمون
تذكير بماضي حروب ...
28 فلم يسمع ملك بني عمون لكلام يفتاح الذي أرسل إليه
29 فكان روح الرب على يفتاح، فعبر جلعاد ومنسى وعبر مصفاة جلعاد، ومن مصفاة جلعاد عبر إلى بني عمون
30 ونذر يفتاح نذرا للرب قائلا: إن دفعت بني عمون ليدي
31 فالخارج الذي يخرج من أبواب بيتي للقائي عند رجوعي بالسلامة من عند بني عمون يكون للرب، وأصعده محرقة
32 ثم عبر يفتاح إلى بني عمون لمحاربتهم. فدفعهم الرب ليده
33 فضربهم من عروعير إلى مجيئك إلى منيت، عشرين مدينة، وإلى آبل الكروم ضربة عظيمة جدا. فذل بنو عمون أمام بني إسرائيل
34 ثم أتى يفتاح إلى المصفاة إلى بيته، وإذا بابنته خارجة للقائه بدفوف ورقص. وهي وحيدة. لم يكن له ابن ولا ابنة غيرها
35 وكان لما رآها أنه مزق ثيابه وقال: آه يا بنتي قد أحزنتني حزنا وصرت بين مكدري، لأني قد فتحت فمي إلى الرب ولا يمكنني الرجوع
36 فقالت له: يا أبي، هل فتحت فاك إلى الرب ؟ فافعل بي كما خرج من فيك، بما أن الرب قد انتقم لك من أعدائك بني عمون
37 ثم قالت لأبيها: فليفعل لي هذا الأمر: اتركني شهرين فأذهب وأنزل على الجبال وأبكي عذراويتي أنا وصاحباتي
38 فقال: اذهبي. وأرسلها إلى شهرين. فذهبت هي وصاحباتها وبكت عذراويتها على الجبال
39 وكان عند نهاية الشهرين أنها رجعت إلى أبيها، ففعل بها نذره الذي نذر. وهي لم تعرف رجلا. فصارت عادة في إسرائيل
هذا يعني أنه قدمها محرقة ليهوة حسب النذر !
40 أن بنات إسرائيل يذهبن من سنة إلى سنة لينحن على بنت يفتاح الجلعادي أربعة أيام في السنة
( قضاة 12)
هذا الفصل حروب بين بني اسرائيل لأسباب واهية ، حيث يقتل يفتاح 42 ألف من رجال أفرايم . وحديث عن حكام لاحقين .
0 إبصان وإيلون وعبدون
1 واجتمع رجال أفرايم وعبروا إلى جهة الشمال، وقالوا ليفتاح: لماذا عبرت لمحاربة بني عمون ولم تدعنا للذهاب معك ؟ نحرق بيتك عليك بنار
2 فقال لهم يفتاح: صاحب خصام شديد كنت أنا وشعبي مع بني عمون، وناديتكم فلم تخلصوني من يدهم
3 ولما رأيت أنكم لا تخلصون، وضعت نفسي في يدي وعبرت إلى بني عمون، فدفعهم الرب ليدي . فلماذا صعدتم علي اليوم هذا لمحاربتي
4 وجمع يفتاح كل رجال جلعاد وحارب أفرايم، فضرب رجال جلعاد أفرايم لأنهم قالوا: أنتم منفلتو أفرايم.
6 كانوا يقولون له: قل إذا: شبولت فيقول: سبولت ولم يتحفظ للفظ بحق. فكانوا يأخذونه ويذبحونه على مخاوض الأردن. فسقط في ذلك الوقت من أفرايم اثنان وأربعون ألفا
7 وقضى يفتاح لإسرائيل ست سنين. ومات يفتاح الجلعادي ودفن في إحدى مدن جلعاد
8 وقضى بعده لإسرائيل إبصان من بيت لحم
9 وكان له ثلاثون ابنا وثلاثون ابنة أرسلهن إلى الخارج، وأتى من الخارج بثلاثين ابنة لبنيه. وقضى لإسرائيل سبع سنين
10 ومات إبصان ودفن في بيت لحم
11 وقضى بعده لإسرائيل إيلون الزبولوني. قضى لإسرائيل عشر سنين
12 ومات إيلون الزبولوني ودفن في أيلون، في أرض زبولون
13 وقضى بعده لإسرائيل عبدون بن هليل الفرعتوني
14 وكان له أربعون ابنا وثلاثون حفيدا يركبون على سبعين جحشا. قضى لإسرائيل ثماني سنين
15 ومات عبدون بن هليل الفرعتوني ودفن في فرعتون، في أرض أفرايم، في جبل العمالقة
**********
مراجع : سفر القضاة من (7) إلى (12)
(3)
*دليلة الغزاوية تقص شعر شمشون !
* شمشون يهدم المعبد على آلاف الغزاويين .
* بنو اسرائيل يخضعون لحكم الفلسطينيين أربعين سنة !
* اسطورة شمشون ودليلة لا تختلف في ضعف حبكتها ومنطقها عن معظم أساطير التوراة .
قضاة (13)
كالعادة وكأن كتبة التوراة يريدون أن يجعلونا نصدق أن أساطيرهم حقيقة تاريخية فيكررون في كل فصل من أسفار التوراة تقريبا أن بني اسرائيل ارتدوا عن عبادة يهوة وراحوا يعملون الشر في عينيه ،مع أن هذا التكرار بحد ذاته وعفو يهوة المتكررعنهم هو بحد ذاته دليل على العكس ، أي أن كل هذه الوقائع متخيلة وإن استندت في القليل منها على تراث المنطقة الكنعاني ..
المهم في هذه الفصول هو ولادة ( الغضنفر) شمشون المشهور في التراث اليهودي بحبه لدليلة الفلسطينية وانتصاره على الفلسطينيين ، وقد عمل العديد من الأفلام السينمائية عنه وأشهرها ربما ( شمشون ودليلة ). وقد ولد بقدر إلهي من يهوة ومن امرأة عاقر كالعادة .. فيهوة لا يحبل إلا االعاقرات كدليل على قدراته غير المحدودة . فمعظم الأنبياء والأبطال إن لم يكونوا جميعا أبناء عاقرات :
1 ثم عاد بنو إسرائيل يعملون الشر في عيني الرب، فدفعهم الرب ليد الفلسطينيين أربعين سنة
2 وكان رجل من صرعة من عشيرة الدانيين اسمه منوح، وامرأته عاقر لم تلد
3 فتراءى ملاك الرب للمرأة وقال لها: ها أنت عاقر لم تلدي، ولكنك تحبلين وتلدين ابنا
القصة قريبة من قصة مريم والكثير من القصص في التوراة مما مر معنا .
4 والآن فاحذري ولا تشربي خمرا ولا مسكرا، ولا تأكلي شيئا نجسا
شيء نجس فهمناها أما ان لا تشرب خمرا ولا مسكرا فلماذا ألا يحب يهوة الخمر ؟
5 فها إنك تحبلين وتلدين ابنا، ولا يعل موسى رأسه، لأن الصبي يكون نذيرا لله من البطن، وهو يبدأ يخلص إسرائيل من يد الفلسطينيين
ألم يعد يهوة قادرا على تخليص اسرائيل من الفلسطينيين إلا بمولود يهووي !!
النبوءة تتطرق إلى أنه لن يقص شعره ( ولا يعل موسى شعره ) وكان يجب أن يقول (ولا يعلو) لأن اللا هنا نافية وليست ناهية فلا تجزم. وهذا الخطأ يتكرر كثيرا في النصوص التوراتية .
6 فدخلت المرأة وكلمت رجلها قائلة: جاء إلي رجل الله، ومنظره كمنظر ملاك الله، مرهب جدا. ولم أسأله: من أين هو، ولا هو أخبرني عن اسمه
8 فصلى منوح إلى الرب وقال: أسألك يا سيدي أن يأتي أيضا إلينا رجل الله الذي أرسلته، ويعلمنا: ماذا نعمل للصبي الذي يولد
9 فسمع الله لصوت منوح ، فجاء ملاك الله أيضا إلى المرأة وهي جالسة في الحقل، ومنوح رجلها ليس معها
لماذا لم يطلق الكتبة اسما على المرأة وتركوها نكرة واكتفوا بإطلاق اسم على زوجها . لذلك لم تدخل لا هي ولا حتى زوجها التاريخ اليهودي الشفهي الشعبي ، فالذي دخل هو شمشون كابن إلهي كما دخلت دليلة التراث الفلسطيني واليهودي معا لكن عكس ما دخلته راحاب عاهرة أريحا .
10 فأسرعت المرأة وركضت وأخبرت رجلها وقالت له: هوذا قد تراءى لي الرجل الذي جاء إلي ذلك اليوم
11 فقام منوح وسار وراء امرأته وجاء إلى الرجل، وقال له: أأنت الرجل الذي تكلم مع المرأة ؟ فقال: أنا هو
12 فقال منوح: عند مجيء كلامك، ماذا يكون حكم الصبي ومعاملته
13 فقال ملاك الرب لمنوح: من كل ما قلت للمرأة فلتحتفظ
14 من كل ما يخرج من جفنة الخمر لا تأكل، وخمرا ومسكرا لا تشرب، وكل نجس لا تأكل. لتحذر من كل ما أوصيتها
15 فقال منوح لملاك الرب: دعنا نعوقك ونعمل لك جدي معزى
16 فقال ملاك الرب لمنوح: ولو عوقتني لا آكل من خبزك، وإن عملت محرقة فللرب أصعدها . لأن منوح لم يعلم أنه ملاك الرب
17 فقال منوح لملاك الرب: ما اسمك حتى إذا جاء كلامك نكرمك
18 فقال له ملاك الرب: لماذا تسأل عن اسمي وهو عجيب
ماذا يقصد الملاك بأن اسمه عجيب !؟
19 فأخذ منوح جدي المعزى والتقدمة وأصعدهما على الصخرة للرب. فعمل عملا عجيبا ومنوح وامرأته ينظران
20 فكان عند صعود اللهيب عن المذبح نحو السماء، أن ملاك الرب صعد في لهيب المذبح، ومنوح وامرأته ينظران. فسقطا على وجهيهما إلى الأرض
يعني الملاك ما كان يصعد غير مع اللهب ؟!
21 ولم يعد ملاك الرب يتراءى لمنوح وامرأته. حينئذ عرف منوح أنه ملاك الرب
22 فقال منوح لامرأته: نموت موتا لأننا قد رأينا الله
الإعتقاد بأن من يرى الله يموت كرسه الكتبة من بدايات التوراة على لسان يهوة ، حتى أنه كان يمنع موسى من رؤية وجهه !
23 فقالت له امرأته: لو أراد الرب أن يميتنا، لما أخذ من يدنا محرقة وتقدمة، ولما أرانا كل هذه، ولما كان في مثل هذا الوقت أسمعنا مثل هذه
24 فولدت المرأة ابنا ودعت اسمه شمشون. فكبر الصبي وباركه الرب
ليس هناك إشارة إلى مضاجعة وحمل كما ذكر الملاك لتظل المعجزة اليهووية هي الأهم !وهكذا شرف شمشون المغوار ذو الشعر الطويل الذي وضع يهوة سر قوته في شعره . ستحلقه له دليلة الفلسطينية على يد رجل وهو نائم !
25 وابتدأ روح الرب يحركه في محلة دان بين صرعة وأشتأول
قضاة (14)
1 ونزل شمشون إلى تمنة ، ورأى امرأة في تمنة من بنات الفلسطينيين
2 فصعد وأخبر أباه وأمه وقال: قد رأيت امرأة في تمنة من بنات الفلسطينيين، فالآن خذاها لي امرأة
هذا الأمر سيغضب يهوة يا شمشون !
3 فقال له أبوه وأمه: أليس في بنات إخوتك وفي كل شعبي امرأة حتى أنك ذاهب لتأخذ امرأة من الفلسطينيين الغلف ؟ فقال شمشون لأبيه: إياها خذ لي لأنها حسنت في عيني
( الغلف غير المختونين ) وهذه تقال كشتيمة للفلسطينيين !
4 ولم يعلم أبوه وأمه أن ذلك من الرب، لأنه كان يطلب علة على الفلسطينيين. وفي ذلك الوقت كان الفلسطينيون متسلطين على إسرائيل
هل كانت نوايا يهوة إصلاحية أم عدوانية بهذه المصاهرة ؟ أكيد عدوانية !
5 فنزل شمشون وأبوه وأمه إلى تمنة، وأتوا إلى كروم تمنة. وإذا بشبل أسد يزمجر للقائه
6 فحل عليه روح الرب، فشقه كشق الجدي، وليس في يده شيء. ولم يخبر أباه وأمه بما فعل
ألم يكن أبوه وأمه معه ، أين ذهبا ،ولماذا لم يخبرنا الكتبة كيف تمت المعركة بين شبل الاسد وشمشون، هل عجزوا عن بضع كلمات ،وهل شقه من فمه ، وألم يحاول الشبل الإطباق بفمه على يديه مثلا ؟
7 فنزل وكلم المرأة فحسنت في عيني شمشون
يفترض أن الأب الذي نزل.
8 ولما رجع بعد أيام لكي يأخذها، مال لكي يرى رمة الأسد، وإذا دبر من النحل في جوف الأسد مع عسل
بهذه السرعة تحول جوف الأسد إلى منحلة ؟
9 فاشتار منه على كفيه ، وكان يمشي ويأكل، وذهب إلى أبيه وأمه وأعطاهما فأكلا، ولم يخبرهما أنه من جوف الأسد اشتار العسل
أف لم يعد الكذب محتملا . لو أن مؤلفا في هذا الزمن كتب عملا أدبيا على هذا المستوى من الخيال البائس لما عرف من أين يتلقى النقد والتقريع .
10 ونزل أبوه إلى المرأة، فعمل هناك شمشون وليمة، لأنه هكذا كان يفعل الفتيان
11 فلما رأوه أحضروا ثلاثين من الأصحاب، فكانوا معه
12 فقال لهم شمشون: لأحاجينكم أحجية، فإذا حللتموها لي في سبعة أيام الوليمة وأصبتموها، أعطيكم ثلاثين قميصا وثلاثين حلة ثياب
13 وإن لم تقدروا أن تحلوها لي، تعطوني أنتم ثلاثين قميصا وثلاثين حلة ثياب. فقالوا له: حاج أحجيتك فنسمعها
14 فقال لهم: من الآكل خرج أكل، ومن الجافي خرجت حلاوة. فلم يستطيعوا أن يحلوا الأحجية في ثلاثة أيام
15 وكان في اليوم السابع أنهم قالوا لامرأة شمشون: تملقي رجلك لكي يظهر لنا الأحجية ، لئلا نحرقك وبيت أبيك بنار. ألتسلبونا دعوتمونا أم لا
16 فبكت امرأة شمشون لديه وقالت: إنما كرهتني ولا تحبني. قد حاجيت بني شعبي أحجية وإياي لم تخبر. فقال لها: هوذا أبي وأمي لم أخبرهما، فهل إياك أخبر
لم يقل لنا الكتبة أن الثلاثين الأصحاب من الفلسطينيين !
17 فبكت لديه السبعة الأيام التي فيها كانت لهم الوليمة. وكان في اليوم السابع أنه أخبرها لأنها ضايقته، فأظهرت الأحجية لبني شعبها
18 فقال له رجال المدينة في اليوم السابع قبل غروب الشمس: أي شيء أحلى من العسل، وما أجفى من الأسد ؟ فقال لهم: لو لم تحرثوا على عجلتي، لما وجدتم أحجيتي
هههههههه !! المقصود أنهم استغلوا زوجته !
19 وحل عليه روح الرب فنزل إلى أشقلون وقتل منهم ثلاثين رجلا، وأخذ سلبهم وأعطى الحلل لمظهري الأحجية. وحمي غضبه وصعد إلى بيت أبيه
وما ذنب العسقلانيين ليفي بلغز أحجيته السخيفة منهم ؟
20 فصارت امرأة شمشون لصاحبه الذي كان يصاحبه
هل انتقم شمشون من زوجته لأنها أخبرت قومها بحل الأحجية ، فقدمها لصاحبه ؟
لا نعرف هنا من الذي صير امرأته لصاحبه ؟ النص يوحي بأنه هو من فعل ذلك .
قضاة (15)
1 وكان بعد مدة في أيام حصاد الحنطة، أن شمشون افتقد امرأته بجدي معزى
2 وقال: أدخل إلى امرأتي إلى حجرتها. ولكن أباها لم يدعه أن يدخل. وقال أبوها: إني قلت إنك قد كرهتها فأعطيتها لصاحبك. أليست أختها الصغيرة أحسن منها ؟ فلتكن لك عوضا عنها
أيضا كلام الأب يوحي أن شمشون هو الفاعل !وحتى إذا لم يكن هو بل الأب ، فلا يعقل أن يعيدها لشمشون بعد أن تزوجت من صاحبه . وعرض عليه أختها .
3 فقال لهم شمشون: إني بريء الآن من الفلسطينيين إذا عملت بهم شرا
أب الزوجة معه حق . وعرض عليه الأخت الصغرى .. وقول شمشون أنه لن يعمل شرا بالفلسطينيين يبدو وكأنه وفاء منه لهم لما فعله الأب له بتقديم البنت الصغرى له . لكن ما يجري بعد هذا الكلام هو عكس ما يعنيه الكتبة في النص . وكأنهم أرادوا أن يقولوا أن شمشون لن يحمل اثم الشر الذي سيفعله بالفلسطينيين ، أي سيحلل دمهم ومالهم لنفسه .مع أنهم لم يذنبوا معه . فهولم يعترض على منح زوجته الفلسطينية لصاحبه بعد عملية الأحجية البائسة . ويعود الآن ليزورها ويستردها !!
4 وذهب شمشون وأمسك ثلاث مئة ابن آوى، وأخذ مشاعل وجعل ذنبا إلى ذنب، ووضع مشعلا بين كل ذنبين في الوسط
هذا العمل يحتاج إلى قبيلة لتقوم به !
5 ثم أضرم المشاعل نارا وأطلقها بين زروع الفلسطينيين، فأحرق الأكداس والزرع وكروم الزيتون
الله لا يسلمك !
6 فقال الفلسطينيون: من فعل هذا ؟ فقالوا: شمشون صهر التمني، لأنه أخذ امرأته وأعطاها لصاحبه. فصعد الفلسطينيون وأحرقوها وأباها بالنار
وهنا التباس آخر قد يشير إلى أن أب الفتاة هو من أخذها وأعطاها لصاحبه . وأين كان حضرة شمشون حينذاك ليجعل الأب يأخذ زوجته ويعطيها لآخر إذا كان يحبها فعلا . فقام الفلسطينيون بالإنتقام من الأب والإبنة لأنهما كانا السبب في جعل شمشون يحرق الزرع وكروم الزيتون مصدر رزقهم . وتظل القصة ملتبسة فلماذا لم يتحقق الفلسطينيون من القصة ،ومن ذنب هذا الأب المسكين وابنته قبل أن يغضبوا عليه ، خاصة وأنه قدم ابنته الصغرى لشمشمون بدلا من الكبرى.
7 فقال لهم شمشون: ولو فعلتم هذا فإني أنتقم منكم، وبعد أكف
ولم يكتف شمشون بيك بالأمر وظل غاضبا يريد المزيد من الإنتقام .
ذهاب إلى التفاسير الكنسية في القصة :
"على خلاف الشريعة التي تمنع الزواج بالأمميات (خر 34: 16) ومصاهرتهم (تث 7: 3-4) نزل شمشون إلى تمنة ليتزوج بامرأة فلسطينية يقول عنها القديس أغسطينوس أنها زانية، إن لم تكن جسديًا فهي زانية روحيًا بعبادتها الوثنية. لقد أصر شمشون أن يأخذ هذه الأممية بالرغم من رفض أبويه مبدئيًا، وإذ أعلن أنها حسنت في عينيه رضخ الأبوان وهما لا يعلمان "أن ذلك من الرب" [4]، إذ حول رغبة شمشون في الزواج من الغلف ليكون علة لهلاكهم."
( القمص تادرس يعقوب . تفسيرالإصحاح 14 .تفاسير الكتاب المقدس موقع القديسة تقلا )
وهكذا نرى أن عبادة الأوثان زنى . وأن الزواج من الفلسطينية كان علة يهووية لهلاك الغلف الفلسطينيين !
ويكمل القمص المذكور :
"لقد أخطأ أبوها، لأنه تعجل في الأمر مسلمًا ابنته لصاحب زوجها قبل أن يطلقها رجلها أو حتى ينذره بذلك، وقد ظن أن صغر سن أختها أو جمالها يعوض شمشون عن حبه لامرأته، لكن الحب لا يُرشى بالجمال ولا بصغر السن! على أي الأحوال كان ذلك علة لينطلق شمشون وقد حلّ عليه روح الرب وحرق حقول الأعداء بأخذ مشاعل ووضعها بين ذنبي كل ثعلبين (ابن آوي) مربوطين معًا بعد أن أمسك 300 ثعلبًا لهذا الهدف. وإذ أحرق حقولهم ومخازنهم أغتاظ الأعداء فانطلقوا إلى امرأة شمشون وأحرقوها وأباها بالنار. لكن هذا العمل لم يرضِ شمشون إذ حسبه إهانة له بحرق امرأته، لذلك أراد أن يعود فينتقم منهم ثانية حتى يكف عن الانتقام. "وضربهم ساقًا على فخذ ضربًا عظيمًا" [8]، أي جعلهم بضرب السيف قطعًا بعضهم فوق بعض فصار الساق فوق الفخذ والقدم فوق الرأس وما إلى ذلك. وأخيرًا "أقام في شق صخرة عيطم ."
( المصدر نفسه تفسير الإصحاح 15)
يا لطيف شو هالشمشون رهيب . قصة ملفقة كغيرها من قصص التوراة .
8 وضربهم ساقا على فخذ ضربا عظيما. ثم نزل وأقام في شق صخرة عيطم
وهل هكذا توصف الحرب ؟
9 وصعد الفلسطينيون ونزلوا في يهوذا وتفرقوا في لحي
10 فقال رجال يهوذا: لماذا صعدتم علينا ؟ فقالوا: صعدنا لكي نوثق شمشون لنفعل به كما فعل بنا
11 فنزل ثلاثة آلاف رجل من يهوذا إلى شق صخرة عيطم، وقالوا لشمشون: أما علمت أن الفلسطينيين متسلطون علينا ؟ فماذا فعلت بنا ؟ فقال لهم: كما فعلوا بي هكذا فعلت بهم
12 فقالوا له: نزلنا لكي نوثقك ونسلمك إلى يد الفلسطينيين. فقال لهم شمشون: احلفوا لي أنكم أنتم لا تقعون علي
13 فكلموه قائلين: كلا . ولكننا نوثقك ونسلمك إلى يدهم، وقتلا لا نقتلك. فأوثقوه بحبلين جديدين وأصعدوه من الصخرة
14 ولما جاء إلى لحي، صاح الفلسطينيون للقائه. فحل عليه روح الرب، فكان الحبلان اللذان على ذراعيه ككتان أحرق بالنار، فانحل الوثاق عن يديه
15 ووجد لحي حمار طريا ، فمد يده وأخذه وضرب به ألف رجل
شو هاللحي (فك ) العجيب ،وطري أيضا ، يفترض أن الفك كعظم صلب ، وإلا كيف سيقاتل به ويقتل ألف رجل .. يله ما هيه أرقام خيالية إن كانت ألف ولا عشرة ، ما رايح يتغير شي !
16 فقال شمشون: بلحي حمار كومة كومتين. بلحي حمار قتلت ألف رجل
( كومة ) لماذا بالتاء المربوطة ، يفترض أنها فعل مشدد : كومت ! مليح إلي ما فيه سيف مع شمشون كان أباد الفلسطينيين كلهم ؟
17 ولما فرغ من الكلام رمى اللحي من يده، ودعا ذلك المكان رمت لحي
18 ثم عطش جدا فدعا الرب وقال: إنك قد جعلت بيد عبدك هذا الخلاص العظيم، والآن أموت من العطش وأسقط بيد الغلف
19 فشق الله الكفة التي في لحي، فخرج منها ماء، فشرب ورجعت روحه فانتعش. لذلك دعا اسمه عين هقوري التي في لحي إلى هذا اليوم
20 وقضى لإسرائيل في أيام الفلسطينيين عشرين سنة
قضاة (16)
1 ثم ذهب شمشون إلى غزة، ورأى هناك امرأة زانية فدخل إليها
2 فقيل للغزيين: قد أتى شمشون إلى هنا. فأحاطوا به وكمنوا له الليل كله عند باب المدينة. فهدأوا الليل كله قائلين: عند ضوء الصباح نقتله
3 فاضطجع شمشون إلى نصف الليل، ثم قام في نصف الليل وأخذ مصراعي باب المدينة والقائمتين وقلعهما مع العارضة، ووضعها على كتفيه وصعد بها إلى رأس الجبل الذي مقابل حبرون
4 وكان بعد ذلك أنه أحب امرأة في وادي سورق اسمها دليلة
5 فصعد إليها أقطاب الفلسطينيين وقالوا لها: تملقيه وانظري بماذا قوته العظيمة، وبماذا نتمكن منه لكي نوثقه لإذلاله، فنعطيك كل واحد ألفا ومئة شاقل فضة
6 فقالت دليلة لشمشون : أخبرني بماذا قوتك العظيمة ؟ وبماذا توثق لإذلالك
7 فقال لها شمشون: إذا أوثقوني بسبعة أوتار طرية لم تجف، أضعف وأصير كواحد من الناس
8 فأصعد لها أقطاب الفلسطينيين سبعة أوتار طرية لم تجف، فأوثقته بها
9 والكمين لابث عندها في الحجرة. فقالت له: الفلسطينيون عليك يا شمشون. فقطع الأوتار كما يقطع فتيل المشاقة إذا شم النار، ولم تعلم قوته
10 فقالت دليلة لشمشون : ها قد ختلتني وكلمتني بالكذب، فأخبرني الآن بماذا توثق
11 فقال لها: إذا أوثقوني بحبال جديدة لم تستعمل، أضعف وأصير كواحد من الناس
12 فأخذت دليلة حبالا جديدة أوثقته بها، وقالت له: الفلسطينيون عليك يا شمشون، والكمين لابث في الحجرة. فقطعها عن ذراعيه كخيط
13 فقالت دليلة لشمشون : حتى الآن ختلتني وكلمتني بالكذب، فأخبرني بماذا توثق ؟. فقال لها: إذا ضفرت سبع خصل رأسي مع السدى
14 فمكنتها بالوتد. وقالت له: الفلسطينيون عليك يا شمشون. فانتبه من نومه وقلع وتد النسيج والسدى
( السدى: نول النسيج )
وهل كان شمشون ينام في كل مرة . ولم يستطع أن يتنبه لكمين الفلسطينيين في الحجرة ؟ ( حماقات مؤلفين )
15 فقالت له: كيف تقول أحبك، وقلبك ليس معي ؟ هوذا ثلاث مرات قد ختلتني ولم تخبرني بماذا قوتك العظيمة
16 ولما كانت تضايقه بكلامها كل يوم وألحت عليه، ضاقت نفسه إلى الموت
له له يا دليلة تجعلين شمشون يتمنى الموت ؟!
17 فكشف لها كل قلبه، وقال لها: لم يعل موسى رأسي لأني نذير الله من بطن أمي، فإن حلقت تفارقني قوتي وأضعف وأصير كأحد الناس
هل هذا استسلام من شمشون لقدره طالما يعرف أن سر قوته يكمن في شعره ! ويعرف أن دليلة تدعو الفلسطينيين للهجوم عليه بعد كل وثاق ؟
خيال مؤلفين فاشل . من يتخلى عن سر قوته ؟
18 ولما رأت دليلة أنه قد أخبرها بكل ما بقلبه، أرسلت فدعت أقطاب الفلسطينيين وقالت: اصعدوا هذه المرة فإنه قد كشف لي كل قلبه. فصعد إليها أقطاب الفلسطينيين وأصعدوا الفضة بيدهم
19 وأنامته على ركبتيها ودعت رجلا وحلقت سبع خصل رأسه، وابتدأت بإذلاله، وفارقته قوته
ولو ؟! حلاق يحلق سبع خصل من رأسه وهو نائم على ركبتي دليلة ولا يستيقظ .. كمان النوم سر ضعفه ؟ كان يستيقظ ويقطع الحبال ويخلع الأوتاد بمجرد أن تنده دليلة الفلسطينيين ، ويحلق الآن شعره ولا يستيقظ . هل نعود إلى القول أن شمشون استسلم لقدره ؟
20 وقالت: الفلسطينيون عليك يا شمشون. فانتبه من نومه وقال: أخرج حسب كل مرة وأنتفض. ولم يعلم أن الرب قد فارقه
وجود يهوة كان مرهونا بالشعر وربما كان كامنا فيه !
21 فأخذه الفلسطينيون وقلعوا عينيه، ونزلوا به إلى غزة وأوثقوه بسلاسل نحاس. وكان يطحن في بيت السجن
22 وابتدأ شعر رأسه ينبت بعد أن حلق
وهل الفلسطينيون أغبياء إلى هذا الحد ليتركوا شعره ينمو ثانية بعد ان عرفوا سره ؟
23 وأما أقطاب الفلسطينيين فاجتمعوا ليذبحوا ذبيحة عظيمة لداجون إلههم ويفرحوا، وقالوا: قد دفع إلهنا ليدنا شمشون عدونا
24 ولما رآه الشعب مجدوا إلههم، لأنهم قالوا: قد دفع إلهنا ليدنا عدونا الذي خرب أرضنا وكثر قتلانا
25 وكان لما طابت قلوبهم أنهم قالوا: ادعوا شمشون ليلعب لنا. فدعوا شمشون من بيت السجن، فلعب أمامهم. وأوقفوه بين الأعمدة
26 فقال شمشون للغلام الماسك بيده: دعني ألمس الأعمدة التي البيت قائم عليها لأستند عليها
27 وكان البيت مملوءا رجالا ونساء، وكان هناك جميع أقطاب الفلسطينيين، وعلى السطح نحو ثلاثة آلاف رجل وامرأة ينظرون لعب شمشون
28 فدعا شمشون الرب وقال: يا سيدي الرب، اذكرني وشددني يا الله هذه المرة فقط، فأنتقم نقمة واحدة عن عيني من الفلسطينيين
29 وقبض شمشون على العمودين المتوسطين اللذين كان البيت قائما عليهما، واستند عليهما الواحد بيمينه والآخر بيساره
30 وقال شمشون: لتمت نفسي مع الفلسطينيين. وانحنى بقوة فسقط البيت على الأقطاب وعلى كل الشعب الذي فيه، فكان الموتى الذين أماتهم في موته، أكثر من الذين أماتهم في حياته
31 فنزل إخوته وكل بيت أبيه وحملوه وصعدوا به ودفنوه بين صرعة وأشتأول، في قبر منوح أبيه . وهو قضى لإسرائيل عشرين سنة.
****
مراجع : سفر القضاة من (13) إلى (16)
(4)
* حروب طاحنة بين بني اسرائيل ومقتل عشرات الآلاف .
* صنع ثماثيل واغتصاب وسبي فتيات بالمئات
قضاة (17)
في هذه الفصول الخمسة المتبقية من سفر القضاة . تحدث حروب طاحنة بين بني اسرائيل أنفسهم ، يذهب ضحيتها عشرات الآلاف وتغتصب وتسبى فتيات وتصنع تماثيل لآلهة غير يهوة الذي يغيب عن الساحة ولا يظهر إلا قليلا في النهاية ولا يبدو غاضبا كالعادة كما ويتم احتلال بلدة كنعانية على مسافة من صيدا .. وثمة
أحداث وقصص متداخلة عجيبة .
يقول القس أنطونيوس فكري:
الأصحاحات (17-21) حدثت أحداثها غالبًا قبل قيام القضاة لتظهر بؤس الحالة قبل وجود القضاة ولإظهار أن الحالة كانت أفضل كثيرًا مع القضاة. ونرى في هذه الإصحاحات صورة لزيغان الشعب بل اللاويين نحو عبادة هي مزيج من عبادة الله وعبادة الأوثان. ونرى صورة لمدى الفساد الخلقي الذي وصل إليه الشعب من شهوات وعنف بصورة لا توصف. (1)
1 وكان رجل من جبل أفرايم اسمه ميخا
2 فقال لأمه: إن الألف والمئة شاقل الفضة التي أخذت منك، وأنت لعنت وقلت أيضا في أذني. هوذا الفضة معي. أنا أخذتها. فقالت أمه: مبارك أنت من الرب يا ابني
3 فرد الألف والمئة شاقل الفضة لأمه. فقالت أمه: تقديسا قدست الفضة للرب من يدي لابني لعمل تمثال منحوت وتمثال مسبوك. فالآن أردها لك
4 فرد الفضة لأمه، فأخذت أمه مئتي شاقل فضة وأعطتها للصائغ فعملها تمثالا منحوتا وتمثالا مسبوكا. وكانا في بيت ميخا
يفترض أن التمثالين لرب غير يهوة فهو ضد التماثيل والأصنام ،ويبدو أن ميخا ليس يهوديا أو لا يفهم العقيدة !
5 وكان للرجل ميخا بيت للآلهة، فعمل أفودا وترافيم وملأ يد واحد من بنيه فصار له كاهنا
يقول القس انطونيوس :
وعمل ميخا افودا = أي ثياب الكهنة وعمل ترافيم = هي تماثيل أشورية تستخدم كآلهة خاصة بكل عائلة. وملأ يد واحد من بنيه = هذا تعبير مأخوذ من سفر اللاويين ويعنى تكريس الكاهن أي جعل الشخص كاهنًا لله مكرسًا لهذا العمل. وعائلة ميخا هي عائلة متدينة كما هو واضح ولكن طريقة عبادتهم كشفت عن الجهل المتفشي وسطهم والعمى الروحي:
1. التماثيل المسبوكة والمنحوتة والترافيم هي عبادة مرفوضة وضد الوصايا العشر وهذه القصة تمثل أول مخالفة من هذا النوع بعد عصر يشوع. (2)
6 وفي تلك الأيام لم يكن ملك في إسرائيل. كان كل واحد يعمل ما يحسن في عينيه
ولماذا غاب يهوة عن الساحة لتعم الفوضى ؟
7 وكان غلام من بيت لحم يهوذا من عشيرة يهوذا، وهو لاوي متغرب هناك
8 فذهب الرجل من المدينة من بيت لحم يهوذا لكي يتغرب حيثما اتفق. فأتى إلى جبل أفرايم إلى بيت ميخا وهو آخذ في طريقه
9 فقال له ميخا: من أين أتيت ؟ فقال له: أنا لاوي من بيت لحم يهوذا، وأنا ذاهب لكي أتغرب حيثما اتفق
10 فقال له ميخا: أقم عندي وكن لي أبا وكاهنا، وأنا أعطيك عشرة شواقل فضة في السنة، وحلة ثياب، وقوتك. فذهب معه اللاوي
11 فرضي اللاوي بالإقامة مع الرجل، وكان الغلام له كأحد بنيه
12 فملأ ميخا يد اللاوي ، وكان الغلام له كاهنا، وكان في بيت ميخا
13 فقال ميخا: الآن علمت أن الرب يحسن إلي، لأنه صار لي اللاوي كاهنا
هذا يشير إلى أن مفاهيم العبادة اليهووية قد اندثرت أو كادت ، لكن وجود كاهن لاوي قد يحييها !
قضاة (18)
1 وفي تلك الأيام لم يكن ملك في إسرائيل، وفي تلك الأيام كان سبط الدانيين يطلب له ملكا للسكنى لأنه إلى ذلك اليوم لم يقع له نصيب في وسط أسباط إسرائيل
2 فأرسل بنو دان من عشيرتهم خمسة رجال منهم، رجالا بني بأس من صرعة ومن أشتأول لتجسس الأرض وفحصها. وقالوا لهم: اذهبوا افحصوا الأرض. فجاءوا إلى جبل أفرايم إلى بيت ميخا وباتوا هناك
3 وبينما هم عند بيت ميخا عرفوا صوت الغلام اللاوي، فمالوا إلى هناك وقالوا له: من جاء بك إلى هنا ؟ وماذا أنت عامل في هذا المكان ؟ وما لك هنا
4 فقال لهم: كذا وكذا عمل لي ميخا، وقد استأجرني فصرت له كاهنا
5 فقالوا له: اسأل إذن من الله لنعلم: هل ينجح طريقنا الذي نحن سائرون فيه
6 فقال لهم الكاهن: اذهبوا بسلام. أمام الرب طريقكم الذي تسيرون فيه
7 فذهب الخمسة الرجال وجاءوا إلى لايش. ورأوا الشعب الذين فيها ساكنين بطمأنينة كعادة الصيدونيين مستريحين مطمئنين، وليس في الأرض مؤذ بأمر وارث رياسة . وهم بعيدون عن الصيدونيين وليس لهم أمر مع إنسان
8 وجاءوا إلى إخوتهم إلى صرعة وأشتأول. فقال لهم إخوتهم: ما أنتم
9 فقالوا: قوموا نصعد إليهم، لأننا رأينا الأرض وهوذا هي جيدة جدا وأنتم ساكتون. لا تتكاسلوا عن الذهاب لتدخلوا وتملكوا الأرض
10 عند مجيئكم تأتون إلى شعب مطمئن، والأرض واسعة الطرفين. إن الله قد دفعها ليدكم. مكان ليس فيه عوز لشيء مما في الأرض
11 فارتحل من هناك من عشيرة الدانيين من صرعة ومن أشتأول ست مئة رجل متسلحين بعدة الحرب
12 وصعدوا وحلوا في قرية يعاريم في يهوذا. لذلك دعوا ذلك المكان محلة دان إلى هذا اليوم. هوذا هي وراء قرية يعاريم
13 وعبروا من هناك إلى جبل أفرايم وجاءوا إلى بيت ميخا
14 فأجاب الخمسة الرجال الذين ذهبوا لتجسس أرض لايش وقالوا لإخوتهم: أتعلمون أن في هذه البيوت أفودا وترافيم وتمثالا منحوتا وتمثالا مسبوكا. فالآن اعلموا ما تفعلون
15 فمالوا إلى هناك وجاءوا إلى بيت الغلام اللاوي، بيت ميخا، وسلموا عليه
16 والست مئة الرجل المتسلحون بعدتهم للحرب واقفون عند مدخل الباب، هؤلاء من بني دان
17 فصعد الخمسة الرجال الذين ذهبوا لتجسس الأرض ودخلوا إلى هناك، وأخذوا التمثال المنحوت والأفود والترافيم والتمثال المسبوك، والكاهن واقف عند مدخل الباب مع الست مئة الرجل المتسلحين بعدة الحرب
18 وهؤلاء دخلوا بيت ميخا وأخذوا التمثال المنحوت والأفود والترافيم والتمثال المسبوك. فقال لهم الكاهن: ماذا تفعلون
19 فقالوا له: اخرس ضع يدك على فمك واذهب معنا وكن لنا أبا وكاهنا. أهو خير لك أن تكون كاهنا لبيت رجل واحد، أم أن تكون كاهنا لسبط ولعشيرة في إسرائيل
20 فطاب قلب الكاهن، وأخذ الأفود والترافيم والتمثال المنحوت ودخل في وسط الشعب
21 ثم انصرفوا وذهبوا ووضعوا الأطفال والماشية والثقل قدامهم
22 ولما ابتعدوا عن بيت ميخا اجتمع الرجال الذين في البيوت التي عند بيت ميخا وأدركوا بني دان
23 وصاحوا إلى بني دان فالتفتوا، وقالوا لميخا: ما لك صرخت
24 فقال: آلهتي التي عملت قد أخذتموها مع الكاهن وذهبتم، فماذا لي بعد ؟ وما هذا تقولون لي: ما لك
25 فقال له بنو دان: لا تسمع صوتك بيننا لئلا يقع بكم رجال أنفسهم مرة، فتنزع نفسك وأنفس بيتك
26 وسار بنو دان في طريقهم. ولما رأى ميخا أنهم أشد منه انصرف ورجع إلى بيته
27 وأما هم فأخذوا ما صنع ميخا، والكاهن الذي كان له، وجاءوا إلى لايش إلى شعب مستريح مطمئن، وضربوهم بحد السيف وأحرقوا المدينة بالنار
28 ولم يكن من ينقذ لأنها بعيدة عن صيدون، ولم يكن لهم أمر مع إنسان، وهي في الوادي الذي لبيت رحوب. فبنوا المدينة وسكنوا بها
29 ودعوا اسم المدينة دان باسم دان أبيهم الذي ولد لإسرائيل. ولكن اسم المدينة أولا لايش
30 وأقام بنو دان لأنفسهم التمثال المنحوت. وكان يهوناثان ابن جرشوم بن منسى هو وبنوه كهنة لسبط الدانيين إلى يوم سبي الأرض
31 ووضعوا لأنفسهم تمثال ميخا المنحوت الذي عمله، كل الأيام التي كان فيها بيت الله في شيلوه
قضاة : (19)
1 وفي تلك الأيام حين لم يكن ملك في إسرائيل، كان رجل لاوي متغربا في عقاب جبل أفرايم، فاتخذ له امرأة سرية من بيت لحم يهوذا
2 فزنت عليه سريته وذهبت من عنده إلى بيت أبيها في بيت لحم يهوذا، وكانت هناك أياما أربعة أشهر
3 فقام رجلها وسار وراءها ليطيب قلبها ويردها، ومعه غلامه وحماران. فأدخلته بيت أبيها. فلما رآه أبو الفتاة فرح بلقائه
4 وأمسكه حموه أبو الفتاة، فمكث معه ثلاثة أيام، فأكلوا وشربوا وباتوا هناك
5 وكان في اليوم الرابع أنهم بكروا صباحا وقام للذهاب. فقال أبو الفتاة لصهره: أسند قلبك بكسرة خبز، وبعد تذهبون
6 فجلسا وأكلا كلاهما معا وشربا. وقال أبو الفتاة للرجل: ارتض وبت، وليطب قلبك
7 ولما قام الرجل للذهاب، ألح عليه حموه فعاد وبات هناك
8 ثم بكر في الغد في اليوم الخامس للذهاب. فقال أبو الفتاة: أسند قلبك، وتوانوا حتى يميل النهار. وأكلا كلاهما
10 فلم يرد الرجل أن يبيت، بل قام وذهب وجاء إلى مقابل يبوس، هي أورشليم، ومعه حماران مشدودان وسريته معه
11 وفيما هم عند يبوس والنهار قد انحدر جدا، قال الغلام لسيده: تعال نميل إلى مدينة اليبوسيين هذه ونبيت فيها
12 فقال له سيده: لا نميل إلى مدينة غريبة حيث ليس أحد من بني إسرائيل هنا. نعبر إلى جبعة
13 وقال لغلامه: تعال نتقدم إلى أحد الأماكن ونبيت في جبعة أو في الرامة
14 فعبروا وذهبوا. وغابت لهم الشمس عند جبعة التي لبنيامين
15 فمالوا إلى هناك لكي يدخلوا ويبيتوا في جبعة. فدخل وجلس في ساحة المدينة ولم يضمهم أحد إلى بيته للمبيت
16 وإذا برجل شيخ جاء من شغله من الحقل عند المساء. والرجل من جبل أفرايم، وهو غريب في جبعة، ورجال المكان بنيامينيون
17 فرفع عينيه ورأى الرجل المسافر في ساحة المدينة، فقال الرجل الشيخ: إلى أين تذهب ؟ ومن أين أتيت
18 فقال له: نحن عابرون من بيت لحم يهوذا إلى عقاب جبل أفرايم. أنا من هناك، وقد ذهبت إلى بيت لحم يهوذا، وأنا ذاهب إلى بيت الرب وليس أحد يضمني إلى البيت
19 وأيضا عندنا تبن وعلف لحميرنا، وأيضا خبز وخمر لي ولأمتك وللغلام الذي مع عبيدك. ليس احتياج إلى شيء
20 فقال الرجل الشيخ: السلام لك. إنما كل احتياجك علي، ولكن لا تبت في الساحة
21 وجاء به إلى بيته، وعلف حميرهم، فغسلوا أرجلهم وأكلوا وشربوا
22 وفيما هم يطيبون قلوبهم، إذا برجال المدينة، رجال بني بليعال، أحاطوا بالبيت قارعين الباب، وكلموا الرجل صاحب البيت الشيخ قائلين: أخرج الرجل الذي دخل بيتك فنعرفه
23 فخرج إليهم الرجل صاحب البيت وقال لهم: لا يا إخوتي. لا تفعلوا شرا. بعدما دخل هذا الرجل بيتي لا تفعلوا هذه القباحة
24 هوذا ابنتي العذراء وسريته. دعوني أخرجهما، فأذلوهما وافعلوا بهما ما يحسن في أعينكم . وأما هذا الرجل فلا تعملوا به هذا الأمر القبيح
25 فلم يرد الرجال أن يسمعوا له. فأمسك الرجل سريته وأخرجها إليهم خارجا، فعرفوها وتعللوا بها الليل كله إلى الصباح. وعند طلوع الفجر أطلقوها
26 فجاءت المرأة عند إقبال الصباح وسقطت عند باب بيت الرجل حيث سيدها هناك إلى الضوء
27 فقام سيدها في الصباح وفتح أبواب البيت وخرج للذهاب في طريقه، وإذا بالمرأة سريته ساقطة على باب البيت، ويداها على العتبة
28 فقال لها: قومي نذهب. فلم يكن مجيب. فأخذها على الحمار وقام الرجل وذهب إلى مكانه
29 ودخل بيته وأخذ السكين وأمسك سريته وقطعها مع عظامها إلى اثنتي عشرة قطعة، وأرسلها إلى جميع تخوم إسرائيل
يقصد الرجل بفعلته تعميم العار على بني اسرائيل !
يقول القس أنظونيوس :
فعل الرجل بجسد سريته عملًا وحشيًا بسبب غيظه وفعل هذا ليثير إسرائيل لينتقموا لهُ من بنيامين وفعلًا قام الكل ضد بنيامين (3)
30 وكل من رأى قال: لم يكن ولم ير مثل هذا من يوم صعود بني إسرائيل من أرض مصر إلى هذا اليوم. تبصروا فيه وتشاوروا وتكلموا القضاة
قضاة (20)
1 فخرج جميع بني إسرائيل، واجتمعت الجماعة كرجل واحد، من دان إلى بئر سبع مع أرض جلعاد، إلى الرب في المصفاة
2 ووقف وجوه جميع الشعب، جميع أسباط إسرائيل في مجمع شعب الله، أربع مئة ألف راجل مخترطي السيف
3 فسمع بنو بنيامين أن بني إسرائيل قد صعدوا إلى المصفاة. وقال بنو إسرائيل: تكلموا، كيف كانت هذه القباحة
4 فأجاب الرجل اللاوي بعل المرأة المقتولة وقال: دخلت أنا وسريتي إلى جبعة التي لبنيامين لنبيت
5 فقام علي أصحاب جبعة وأحاطوا علي بالبيت ليلا وهموا بقتلي، وأذلوا سريتي حتى ماتت
6 فأمسكت سريتي وقطعتها وأرسلتها إلى جميع حقول ملك إسرائيل، لأنهم فعلوا رذالة وقباحة في إسرائيل
7 هوذا كلكم بنو إسرائيل. هاتوا حكمكم ورأيكم ههنا
8 فقام جميع الشعب كرجل واحد وقالوا: لا يذهب أحد منا إلى خيمته ولا يميل أحد إلى بيته
9 والآن هذا هو الأمر الذي نعمله بجبعة. عليها بالقرعة
10 فنأخذ عشرة رجال من المئة من جميع أسباط إسرائيل، ومئة من الألف، وألفا من الربوة، لأجل أخذ زاد للشعب ليفعلوا عند دخولهم جبعة ببنيامين حسب كل القباحة التي فعلت بإسرائيل
11 فاجتمع جميع رجال إسرائيل على المدينة متحدين كرجل واحد
12 وأرسل أسباط إسرائيل رجالا إلى جميع أسباط بنيامين قائلين: ما هذا الشر الذي صار فيكم
13 فالآن سلموا القوم بني بليعال الذين في جبعة لكي نقتلهم وننزع الشر من إسرائيل. فلم يرد بنو بنيامين أن يسمعوا لصوت إخوتهم بني إسرائيل
14 فاجتمع بنو بنيامين من المدن إلى جبعة لكي يخرجوا لمحاربة بني إسرائيل
15 وعد بنو بنيامين في ذلك اليوم من المدن ستة وعشرين ألف رجل مخترطي السيف، ما عدا سكان جبعة الذين عدوا سبع مئة رجل منتخبين
16 من جميع هذا الشعب سبع مئة رجل منتخبون عسر. كل هؤلاء يرمون الحجر بالمقلاع على الشعرة ولا يخطئون
( أية كذبة هذه : يرمون الحجربالمقلاع على الشعرة ولا يخطئون. بالمقلاع يصعب إصابة انسان ولا يفيد إلا إذا استخدم ضد جماعة من الناس أو جيش )
17 وعد رجال إسرائيل، ما عدا بنيامين، أربع مئة ألف رجل مخترطي السيف. كل هؤلاء رجال حرب
كل هذا العدد الهائل لمحاربة جيش أصغر منهم بكثير . ثم أين يهوة الذي كان ينصر جيشا من بضع مئات ضد مئات الآلاف ؟
18 فقاموا وصعدوا إلى بيت إيل وسألوا الله وقال بنو إسرائيل: من يصعد منا أولا لمحاربة بني بنيامين ؟ فقال الرب: يهوذا أولا
هه شرف يهوة !
19 فقام بنو إسرائيل في الصباح ونزلوا على جبعة
20 وخرج رجال إسرائيل لمحاربة بنيامين، وصف رجال إسرائيل أنفسهم للحرب عند جبعة
21 فخرج بنو بنيامين من جبعة وأهلكوا من إسرائيل في ذلك اليوم اثنين وعشرين ألف رجل إلى الأرض
يبدو أن يهوة لم يتخذ موقفا لأن الحرب بين بني قومه ، ويبدو أنه كان مع هزيمة اسرائيل !
22 وتشدد الشعب، رجال إسرائيل، وعادوا فاصطفوا للحرب في المكان الذي اصطفوا فيه في اليوم الأول
23 ثم صعد بنو إسرائيل وبكوا أمام الرب إلى المساء، وسألوا الرب قائلين: هل أعود أتقدم لمحاربة بني بنيامين أخي ؟ فقال الرب: اصعدوا إليه
24 فتقدم بنو إسرائيل إلى بني بنيامين في اليوم الثاني
25 فخرج بنيامين للقائهم من جبعة في اليوم الثاني، وأهلك من بني إسرائيل أيضا ثمانية عشر ألف رجل إلى الأرض. كل هؤلاء مخترطو السيف
ما يزال يهوة غاضبا !! تفرج على مقتل أربعين ألفا حتى الآن !
26 فصعد جميع بني إسرائيل وكل الشعب وجاءوا إلى بيت إيل وبكوا وجلسوا هناك أمام الرب ، وصاموا ذلك اليوم إلى المساء، وأصعدوا محرقات وذبائح سلامة أمام الرب
27 وسأل بنو إسرائيل الرب، وهناك تابوت عهد الله في تلك الأيام
28 وفينحاس بن ألعازار بن هارون واقف أمامه في تلك الأيام، قائلين: أأعود أيضا للخروج لمحاربة بني بنيامين أخي أم أكف ؟ فقال الرب: اصعدوا، لأني غدا أدفعهم ليدك
أخيرا رضي يهوة بعد أن أصعدوا له محرقات وذبائح !!
29 ووضع إسرائيل كمينا على جبعة محيطا
30 وصعد بنو إسرائيل على بني بنيامين في اليوم الثالث واصطفوا عند جبعة كالمرة الأولى والثانية
31 فخرج بنو بنيامين للقاء الشعب وانجذبوا عن المدينة، وأخذوا يضربون من الشعب قتلى كالمرة الأولى والثانية في السكك التي إحداها تصعد إلى بيت إيل، والأخرى إلى جبعة في الحقل، نحو ثلاثين رجلا من إسرائيل
32 وقال بنو بنيامين: إنهم منهزمون أمامنا كما في الأول. وأما بنو إسرائيل فقالوا: لنهرب ونجذبهم عن المدينة إلى السكك
33 وقام جميع رجال إسرائيل من أماكنهم واصطفوا في بعل تامار، وثار كمين إسرائيل من مكانه من عراء جبعة
34 وجاء من مقابل جبعة عشرة آلاف رجل منتخبون من كل إسرائيل، وكانت الحرب شديدة، وهم لم يعلموا أن الشر قد مسهم
35 فضرب الرب بنيامين أمام إسرائيل، وأهلك بنو إسرائيل من بنيامين في ذلك اليوم خمسة وعشرين ألف رجل ومئة رجل. كل هؤلاء مخترطو السيف
36 ورأى بنو بنيامين أنهم قد انكسروا. وأعطى رجال إسرائيل مكانا لبنيامين لأنهم اتكلوا على الكمين الذي وضعوه على جبعة
37 فأسرع الكمين واقتحموا جبعة، وزحف الكمين وضرب المدينة كلها بحد السيف
38 وكان الميعاد بين رجال إسرائيل وبين الكمين، إصعادهم بكثرة، علامة الدخان من المدينة
39 ولما انقلب رجال إسرائيل في الحرب ابتدأ بنيامين يضربون قتلى من رجال إسرائيل نحو ثلاثين رجلا، لأنهم قالوا: إنما هم منهزمون من أمامنا كالحرب الأولى
40 ولما ابتدأت العلامة تصعد من المدينة، عمود دخان، التفت بنيامين إلى ورائه وإذا بالمدينة كلها تصعد نحو السماء
41 ورجع رجال إسرائيل وهرب رجال بنيامين برعدة، لأنهم رأوا أن الشر قد مسهم
42 ورجعوا أمام بني إسرائيل في طريق البرية، ولكن القتال أدركهم، والذين من المدن أهلكوهم في وسطهم
43 فحاوطوا بنيامين وطاردوهم بسهولة، وأدركوهم مقابل جبعة لجهة شروق الشمس
44 فسقط من بنيامين ثمانية عشر ألف رجل، جميع هؤلاء ذوو بأس
45 فداروا وهربوا إلى البرية إلى صخرة رمون. فالتقطوا منهم في السكك خمسة آلاف رجل، وشدوا وراءهم إلى جدعوم، وقتلوا منهم ألفي رجل
46 وكان جميع الساقطين من بنيامين خمسة وعشرين ألف رجل مخترطي السيف في ذلك اليوم. جميع هؤلاء ذوو بأس
47 ودار وهرب إلى البرية إلى صخرة رمون ست مئة رجل، وأقاموا في صخرة رمون أربعة أشهر
48 ورجع رجال بني إسرائيل إلى بني بنيامين وضربوهم بحد السيف من المدينة بأسرها، حتى البهائم، حتى كل ما وجد. وأيضا جميع المدن التي وجدت أحرقوها بالنار
وبهذا يكون قد تم القضاء على سبط من أسباط بني اسرائيل !
قضاة (21)
1 ورجال إسرائيل حلفوا في المصفاة قائلين: لا يسلم أحد منا ابنته لبنيامين امرأة
2 وجاء الشعب إلى بيت إيل وأقاموا هناك إلى المساء أمام الله، ورفعوا صوتهم وبكوا بكاء عظيما
قتلوهم وصاروا يبكون عليهم !
3 وقالوا: لماذا يارب إله إسرائيل حدثت هذه في إسرائيل، حتى يفقد اليوم من إسرائيل سبط
كل الحق عليكم ، تخليتم عن عبادته ، ثم لم تكثروا له من الذبائح ، يا لبخلكم وجحودكم !
4 وفي الغد بكر الشعب وبنوا هناك مذبحا، وأصعدوا محرقات وذبائح سلامة
5 وقال بنو إسرائيل: من هو الذي لم يصعد في المجمع من جميع أسباط إسرائيل إلى الرب ؟ لأنه صار الحلف العظيم على الذي لم يصعد إلى الرب إلى المصفاة قائلا: يمات موتا
6 وندم بنو إسرائيل على بنيامين أخيهم وقالوا: قد انقطع اليوم سبط واحد من إسرائيل
7 ماذا نعمل للباقين منهم في أمر النساء، وقد حلفنا نحن بالرب أن لا نعطيهم من بناتنا نساء
8 وقالوا: أي سبط من أسباط إسرائيل لم يصعد إلى الرب إلى المصفاة ؟ وهوذا لم يأت إلى المحلة رجل من يابيش جلعاد إلى المجمع
9 فعد الشعب فلم يكن هناك رجل من سكان يابيش جلعاد
10 فأرسلت الجماعة إلى هناك اثني عشر ألف رجل من بني البأس، وأوصوهم قائلين: اذهبوا واضربوا سكان يابيش جلعاد بحد السيف مع النساء والأطفال
11 وهذا ما تعملونه: تحرمون كل ذكر وكل امرأة عرفت اضطجاع ذكر
إبادة لكل زوج وزوجة كما يبدو!
12 فوجدوا من سكان يابيش جلعاد أربع مئة فتاة عذارى لم يعرفن رجلا بالاضطجاع مع ذكر، وجاءوا بهن إلى المحلة إلى شيلوه التي في أرض كنعان
13 وأرسلت الجماعة كلها وكلمت بني بنيامين الذين في صخرة رمون واستدعتهم إلى الصلح
يعني باقي منهم ناس !
14 فرجع بنيامين في ذلك الوقت، فأعطوهم النساء اللواتي استحيوهن من نساء يابيش جلعاد. ولم يكفوهم هكذا
15 وندم الشعب من أجل بنيامين، لأن الرب جعل شقا في أسباط إسرائيل
بدنا ينشقوا اليوم بلكي تفرج علينا اشوي !
16 فقال شيوخ الجماعة: ماذا نصنع بالباقين في أمر النساء، لأنه قد انقطعت النساء من بنيامين
17 وقالوا: ميراث نجاة لبنيامين، ولا يمحى سبط من إسرائيل
18 ونحن لا نقدر أن نعطيهم نساء من بناتنا، لأن بني إسرائيل حلفوا قائلين: ملعون من أعطى امرأة لبنيامين
19 ثم قالوا: هوذا عيد الرب في شيلوه من سنة إلى سنة شمالي بيت إيل، شرقي الطريق الصاعدة من بيت إيل إلى شكيم وجنوبي لبونة
20 وأوصوا بني بنيامين قائلين: امضوا واكمنوا في الكروم
21 وانظروا. فإذا خرجت بنات شيلوه ليدرن في الرقص، فاخرجوا أنتم من الكروم واخطفوا لأنفسكم كل واحد امرأته من بنات شيلوه، واذهبوا إلى أرض بنيامين
22 فإذا جاء آباؤهن أو إخوتهن لكي يشكوا إلينا، نقول لهم: تراءفوا عليهم لأجلنا، لأننا لم نأخذ لكل واحد امرأته في الحرب، لأنكم أنتم لم تعطوهم في الوقت حتى تكونوا قد أثمتم
23 ففعل هكذا بنو بنيامين، واتخذوا نساء حسب عددهم من الراقصات اللواتي اختطفوهن، وذهبوا ورجعوا إلى ملكهم وبنوا المدن وسكنوا بها
بهذه السرعة عالجوا المسألة وعلى حساب الكنعانيين !
24 فسار من هناك بنو إسرائيل في ذلك الوقت كل واحد إلى سبطه وعشيرته، وخرجوا من هناك كل واحد إلى ملكه
25 في تلك الأيام لم يكن ملك في إسرائيل. كل واحد عمل ما حسن في عينيه .
نهاية سفر القضاة . يليه سفر راعوث وهو السفر االثامن من أسفار التوراة .
مراجع : اسفار القضاة من (17 ) إلى (21)
(1)+(2) +(3) تفاسير الكتاب المقدس .
(5)
*داود من نسل مشترك مؤابي اسرائيلي !
* سفر راعوث أول سفر توراتي لا وجود ليهوة والقتل والحروب فيه !
سفر راعوث (1)
لا نعرف ما هي الغاية من سفر راعوث هذا المؤلف من أربعة فصول فقط سوى أن يعرفنا على النسل الذي جاء منه داود ، فهو يتحدث عن قحط ألم ببلاد كنعان فذهب رجل من بيت لحم يدعى أليمالك برفقة زوجته وولداه ليتغرب في بلاد مؤآب ،أي شرق نهر الأردن ، لكن الرجل ما لبث أن مات وبقيت المرأة( نعمي ) وابناها ، فتزوجا من فتاتين مؤابيتين ( عرفة ، وراعوث ) ثم مات الإبنان ( محلون وكليون ) ! وسمعت المرأة ( نعمي ) أن يهوة افتقد شعبه وقرر أن يعطيهم خبزا :
6 فقامت هي وكنتاها ورجعت من بلاد موآب، لأنها سمعت في بلاد موآب أن الرب قد افتقد شعبه ليعطيهم خبزا
غير أن نعمي غيرت رأيها باصطحاب كنتيها فطلبت إليهما العودة إلى أهلهما ، فشرعتا في البكاء وأصرتا على الذهاب معها غير أنها رفضت متذرعة بأنه ليس في مقدورها أن تنجب أولادا ليتزوجوهما بعد أن شاخت :
12 ارجعا يا بنتي واذهبا لأني قد شخت عن أن أكون لرجل. وإن قلت لي رجاء أيضا بأني أصير هذه الليلة لرجل وألد بنين أيضا
13 هل تصبران لهم حتى يكبروا ؟ هل تنحجزان من أجلهم عن أن تكونا لرجل ؟ لا يا بنتي. فإني مغمومة جدا من أجلكما لأن يد الرب قد خرجت علي
عجيب تفكير نعمي هنا فهي تتخيل أن الكنتين ذهبتا معها على أمل أن تتزوج وتنجب أولادا يتزوجونهما حين يكبرون ! وكأنه لا يوجد رجال غير الذين ستنجبهم إن تزوجت !
قبلت عرفة العودة أما راعوث فأصرت على البقاء مع نعمي :
16 فقالت راعوث: لا تلحي علي أن أتركك وأرجع عنك، لأنه حيثما ذهبت أذهب وحيثما بت أبيت. شعبك شعبي وإلهك إلهي
17 حيثما مت أموت وهناك أندفن. هكذا يفعل الرب بي وهكذا يزيد. إنما الموت يفصل بيني وبينك
18 فلما رأت أنها مشددة على الذهاب معها، كفت عن الكلام إليها
وهكذا دخلت راعوث عقيدة بني اسرائيل .
19 فذهبتا كلتاهما حتى دخلتا بيت لحم. وكان عند دخولهما بيت لحم أن المدينة كلها تحركت بسببهما، وقالوا: أهذه نعمي
20 فقالت لهم: لا تدعوني نعمي بل ادعوني مرة، لأن القدير قد أمرني جدا
( نعمي من النعمة ومرة من المرارة أو مرالعيش حسب النص )
21 إني ذهبت ممتلئة وأرجعني الرب فارغة. لماذا تدعونني نعمي، والرب قد أذلني والقدير قد كسرني
22 فرجعت نعمي وراعوث الموآبية كنتها معها، التي رجعت من بلاد موآب، ودخلتا بيت لحم في ابتداء حصاد الشعير
راعوث (2)
1 وكان لنعمي ذو قرابة لرجلها، جبار بأس من عشيرة أليمالك، اسمه بوعز
2 فقالت راعوث الموآبية لنعمي: دعيني أذهب إلى الحقل وألتقط سنابل وراء من أجد نعمة في عينيه. فقالت لها: اذهبي يا بنتي
3 فذهبت وجاءت والتقطت في الحقل وراء الحصادين. فاتفق نصيبها في قطعة حقل لبوعز الذي من عشيرة أليمالك
4 وإذا ببوعز قد جاء من بيت لحم وقال للحصادين: الرب معكم. فقالوا له: يباركك الرب
5 فقال بوعز لغلامه الموكل على الحصادين: لمن هذه الفتاة
6 فأجاب ألغلام الموكل على الحصادين وقال: هي فتاة موآبية قد رجعت مع نعمي من بلاد موآب
7 وقالت: دعوني ألتقط وأجمع بين الحزم وراء الحصادين. فجاءت ومكثت من الصباح إلى الآن. قليلا ما لبثت في البيت
8 فقال بوعز لراعوث: ألا تسمعين يا بنتي ؟ لا تذهبي لتلتقطي في حقل آخر، وأيضا لا تبرحي من ههنا، بل هنا لازمي فتياتي
9 عيناك على الحقل الذي يحصدون واذهبي وراءهم. ألم أوص الغلمان أن لا يمسوك ؟ وإذا عطشت فاذهبي إلى الآنية واشربي مما استقاه الغلمان
10 فسقطت على وجهها وسجدت إلى الأرض وقالت له: كيف وجدت نعمة في عينيك حتى تنظر إلي وأنا غريبة
هذا أول يهودي في أسفار التوراة يبدي كرما على إنسان غير يهودي مع أن المخلوقة اعتنقت اليهودية ، ثم ما هذا الكرم البائس ، فبدلا من أن يقدم لها حزمة أو غمرا من الشعير سمح لها فقط بالتقاط السبل القليل الذي قد يسقط وراءالحاصدين . وسمح لها أن تشرب الماء .
11 فأجاب بوعز وقال لها: إنني قد أخبرت بكل ما فعلت بحماتك بعد موت رجلك، حتى تركت أباك وأمك وأرض مولدك وسرت إلى شعب لم تعرفيه من قبل
12 ليكافئ الرب عملك، وليكن أجرك كاملا من عند الرب إله إسرائيل الذي جئت لكي تحتمي تحت جناحيه
نأمل أن لا يغضب الرب عليها !
13 فقالت: ليتني أجد نعمة في عينيك يا سيدي لأنك قد عزيتني وطيبت قلب جاريتك، وأنا لست كواحدة من جواريك
14 فقال لها بوعز: عند وقت الأكل تقدمي إلى ههنا وكلي من الخبز، واغمسي لقمتك في الخل. فجلست بجانب الحصادين فناولها فريكا، فأكلت وشبعت وفضل عنها
15 ثم قامت لتلتقط. فأمر بوعز غلمانه قائلا: دعوها تلتقط بين الحزم أيضا ولا تؤذوها
16 وأنسلوا أيضا لها من الشمائل ودعوها تلتقط ولا تنتهروها
17 فالتقطت في الحقل إلى المساء، وخبطت ما التقطته فكان نحو إيفة شعير
لم أجد معنى إيفة في تفسير الكتاب المقدس كما لم أجد لها معنى في القاموس غير أن الكتاب المقدس يشير إلى كم من الشعير يكفي لإطعامها هي وحماتها خمسة أيام .
(خبطت ، أي أنها دقت السنابل لتفرز الشعير عن القش )
18 فحملته ودخلت المدينة. فرأت حماتها ما التقطته. وأخرجت وأعطتها ما فضل عنها بعد شبعها
هل أكلت الشعير نيئا دون طحن وعجن وخبز ؟ ربما كان طريا ، لكن في هذه الحال لا يمكن دقه لأنه سيختلط بالقش .. هل كانوا يأكلون التبن ؟!
19 فقالت لها حماتها: أين التقطت اليوم ؟ وأين اشتغلت ؟ ليكن الناظر إليك مباركا. فأخبرت حماتها بالذي اشتغلت معه وقالت: اسم الرجل الذي اشتغلت معه اليوم بوعز
20 قالت لها نعمي : الرجل ذو قرابة لنا. هو ثاني ولينا
21 فقالت راعوث الموآبية: إنه قال لي أيضا: لازمي فتياني حتى يكملوا جميع حصادي
22 فقالت نعمي لراعوث كنتها: إنه حسن يا بنتي أن تخرجي مع فتياته حتى لا يقعوا بك في حقل آخر
تقصد نعمه أنها يمكن أن تتعرض للأذى إذا ذهبت إلى حقل آخر .
23 فلازمت فتيات بوعز في الالتقاط حتى انتهى حصاد الشعير وحصاد الحنطة. وسكنت مع حماتها
راعوث (3)
1 وقالت لها نعمي حماتها: يا بنتي ألا ألتمس لك راحة ليكون لك خير
2 فالآن أليس بوعز ذا قرابة لنا، الذي كنت مع فتياته ؟ ها هو يذري بيدر الشعير الليلة
3 فاغتسلي وتدهني والبسي ثيابك وانزلي إلى البيدر، ولكن لا تعرفي عند الرجل حتى يفرغ من الأكل والشرب
4 ومتى اضطجع فاعلمي المكان الذي يضطجع فيه، وادخلي واكشفي ناحية رجليه واضطجعي، وهو يخبرك بما تعملين
محاولة اغواء !! أكيد بوعز لن يمانع فكرمه لم يكن ليهوة !
5 فقالت لها: كل ما قلت أصنع
6 فنزلت إلى البيدر وعملت حسب كل ما أمرتها به حماتها
7 فأكل بوعز وشرب وطاب قلبه ودخل ليضطجع في طرف العرمة. فدخلت سرا وكشفت ناحية رجليه واضطجعت
8 وكان عند انتصاف الليل أن الرجل اضطرب، والتفت وإذا بامرأة مضطجعة عند رجليه
يا سلام ! ولم يحس بها إلا عند انتصاف الليل !!
9 فقال: من أنت ؟ فقالت: أنا راعوث أمتك. فابسط ذيل ثوبك على أمتك لأنك ولي
10 فقال: إنك مباركة من الرب يا بنتي لأنك قد أحسنت معروفك في الأخير أكثر من الأول، إذ لم تسعي وراء الشبان، فقراء كانوا أو أغنياء
11 والآن يا بنتي لا تخافي. كل ما تقولين أفعل لك، لأن جميع أبواب شعبي تعلم أنك امرأة فاضلة
من أين أصبحت امرأة فاضلة ؟
12 والآن صحيح أني ولي، ولكن يوجد ولي أقرب مني
13 بيتي الليلة، ويكون في الصباح أنه إن قضى لك حق الولي فحسنا. ليقض. وإن لم يشأ أن يقضي لك حق الولي ، فأنا أقضي لك. حي هو الرب. اضطجعي إلى الصباح
هل ستصبح راعوث من أولياء يهوة الصالحين ؟
14 فاضطجعت عند رجليه إلى الصباح. ثم قامت قبل أن يقدر الواحد على معرفة صاحبه. وقال: لا يعلم أن المرأة جاءت إلى البيدر
أي حتى لا يعرف الناس بالأمر .
15 ثم قال: هاتي الرداء الذي عليك وأمسكيه. فأمسكته، فاكتال ستة من الشعير ووضعها عليها، ثم دخل المدينة
ازداد الكرم !
16 فجاءت إلى حماتها فقالت: من أنت يا بنتي ؟ فأخبرتها بكل ما فعل لها الرجل
من أنت ؟! ألم تعد تعرفها ؟
17 وقالت: هذه الستة من الشعير أعطاني ، لأنه قال: لا تجيئي فارغة إلى حماتك
18 فقالت: اجلسي يا بنتي حتى تعلمي كيف يقع الأمر، لأن الرجل لا يهدأ حتى يتمم الأمر اليوم
راعوث (4)
1 فصعد بوعز إلى الباب وجلس هناك. وإذا بالولي الذي تكلم عنه بوعز عابر. فقال: مل واجلس هنا أنت يا فلان الفلاني. فمال وجلس
( يا فلان الفلاني ) هل هكذا يخاطب الأولياء ؟!
2 ثم أخذ عشرة رجال من شيوخ المدينة وقال لهم: اجلسوا هنا. فجلسوا
3 ثم قال للولي: إن نعمي التي رجعت من بلاد موآب تبيع قطعة الحقل التي لأخينا أليمالك
4 فقلت إني أخبرك قائلا: اشتر قدام الجالسين وقدام شيوخ شعبي. فإن كنت تفك ففك. وإن كنت لا تفك فأخبرني لأعلم. لأنه ليس غيرك يفك وأنا بعدك. فقال: إني أفك
5 فقال بوعز: يوم تشتري الحقل من يد نعمي تشتري أيضا من يد راعوث الموآبية امرأة الميت لتقيم اسم الميت على ميراثه
6 فقال الولي: لا أقدر أن أفك لنفسي لئلا أفسد ميراثي. ففك أنت لنفسك فكاكي لأني لا أقدر أن أفك
7 وهذه هي العادة سابقا في إسرائيل في أمر الفكاك والمبادلة، لأجل إثبات كل أمر. يخلع الرجل نعله ويعطيه لصاحبه. فهذه هي العادة في إسرائيل
8 فقال الولي لبوعز: اشتر لنفسك. وخلع نعله
9 فقال بوعز للشيوخ ولجميع الشعب: أنتم شهود اليوم أني قد اشتريت كل ما لأليمالك وكل ما لكليون ومحلون من يد نعمي
10 وكذا راعوث الموآبية امرأة محلون قد اشتريتها لي امرأة، لأقيم اسم الميت على ميراثه ولا ينقرض اسم الميت من بين إخوته ومن باب مكانه . أنتم شهود اليوم
استولى على الأرض والمرأة ..
11 فقال جميع الشعب الذين في الباب والشيوخ: نحن شهود. فليجعل الرب المرأة الداخلة إلى بيتك كراحيل وكليئة اللتين بنتا بيت إسرائيل. فاصنع ببأس في أفراتة وكن ذا اسم في بيت لحم
راحيل وليئة زوجتا يعقوب الأختان وهما ابنتا خاله لابان ! ومن الواضح أن راعوث ستحوز على المكانة التي حظيا بها !
12 وليكن بيتك كبيت فارص الذي ولدته ثامار ليهوذا، من النسل الذي يعطيك الرب من هذه الفتاة
13 فأخذ بوعز راعوث امرأة ودخل عليها، فأعطاها الرب حبلا فولدت ابنا
14 فقالت النساء لنعمي: مبارك الرب الذي لم يعدمك وليا اليوم لكي يدعى اسمه في إسرائيل
15 ويكون لك لإرجاع نفس وإعالة شيبتك. لأن كنتك التي أحبتك قد ولدته ، وهي خير لك من سبعة بنين
وهكذا أصبحت راعوث ولية من أولياء يهوة الصالحين .
16 فأخذت نعمي الولد ووضعته في حضنها وصارت له مربية
17 وسمته الجارات اسما قائلات: قد ولد ابن لنعمي ودعون اسمه عوبيد. هو أبو يسى أبي داود
21 وسلمون ولد بوعز، وبوعز ولد عوبيد
22 وعوبيد ولد يسى، ويسى ولد داود
وهكذا سيشرف دواد ليكون من نسل مشترك من أم مؤابية وأب من بني اسرائيل .
وبهذا نكون قد فرغنا من قراءة ثمانية أسفار من التوراة عدا سفر أيوب . السفر القادم سفر صموئيل الأول .
*******
مراجع : سفر راعوث الكتاب المقدس .
(6)
*الفلسطينيون يستولون على تابوت عهد الرب !
* بنو اسرائيل يمارسون الجنس الجماعي أمام خيمة الرب !
*غضب يهوه يبيد 84072 من بني اسرائيل !
* يهوة يقتل الإله الكنعاني داجون !
سفر صموئيل الأول (1)
كالعادة لا بد من وجود عاقرات يحبلهن الرب . فهذا السفر يتحدث عن رجل يدعى ألقانه . كان له امرأتان : فننة وحنة . وكانت فننة تنجب أما حنة فكانت عاقرا .. وكالعادة أيضا يحب الزوج العاقر أكثر من المنجبة .. ولا بد من وجود كره بينهما ، فالمنجبة تكره العاقر .. وكالعادة أيضا وأيضا كما في كل قصص التوراة أن تلجأ العاقر إلى يهوة بالصلوات والنذور ليحبلها .
11 ونذرت نذرا وقالت: يارب الجنود، إن نظرت نظرا إلى مذلة أمتك، وذكرتني ولم تنس أمتك بل أعطيت أمتك زرع بشر، فإني أعطيه للرب كل أيام حياته، ولا يعلو رأسه موسى
وكالعادة طبعا يستجيب رب الجنود يهوة وكاهنه (العالي ) إلى صلوات العاقرات ،وخاصة بعد أن أضربت حنة عن الطعام !
12 وكان إذ أكثرت الصلاة أمام الرب وعالي يلاحظ فاها
17 فأجاب عالي وقال: اذهبي بسلام، وإله إسرائيل يعطيك سؤلك الذي سألته من لدنه
18 فقالت: لتجد جاريتك نعمة في عينيك. ثم مضت المرأة في طريقها وأكلت، ولم يكن وجهها بعد مغيرا
19 وبكروا في الصباح وسجدوا أمام الرب، ورجعوا وجاءوا إلى بيتهم في الرامة. وعرف ألقانة امرأته حنة، والرب ذكرها
عرف الزوج ( ألقانة ) امرأته أي ضاجعها المضاجعة التي ستنجب صموئيل بالتأكيد !
20 وكان في مدار السنة أن حنة حبلت وولدت ابنا ودعت اسمه صموئيل، قائلة: لأني من الرب سألته
21 وصعد الرجل ألقانة وجميع بيته ليذبح للرب الذبيحة السنوية، ونذره
24 ثم حين فطمته أصعدته معها بثلاثة ثيران وإيفة دقيق وزق خمر، وأتت به إلى الرب في شيلوه والصبي صغير
وهكذا تفي حنة بنذرها وتهب صموئيل إلى الرب .. وبالتأكيد سيخرب صموئيل الدنيا ويعمل المعجزات) طالما أنه منذور إلى يهوة ( العظيم ) !
28 وأنا أيضا قد أعرته للرب. جميع أيام حياته هو عارية للرب. وسجد هناك للرب
صموئيل (2)
حنة تصبح قديسة تنشد للرب :
1 فصلت حنة وقالت: فرح قلبي بالرب. ارتفع قرني بالرب. اتسع فمي على أعدائي، لأني قد ابتهجت بخلاصك
2 ليس قدوس مثل الرب، لأنه ليس غيرك، وليس صخرة مثل إلهنا
3 لا تكثروا الكلام العالي المستعلي، ولتبرح وقاحة من أفواهكم. لأن الرب إله عليم، وبه توزن الأعمال
5 الشباعى آجروا أنفسهم بالخبز، والجياع كفوا. حتى أن العاقر ولدت سبعة، وكثيرة البنين ذبلت
6 الرب يميت ويحيي. يهبط إلى الهاوية ويصعد
7 الرب يفقر ويغني. يضع ويرفع
10 مخاصمو الرب ينكسرون . من السماء يرعد عليهم. الرب يدين أقاصي الأرض، ويعطي عزا لملكه ، ويرفع قرن مسيحه
11 وذهب ألقانة إلى الرامة إلى بيته، وكان الصبي يخدم الرب أمام عالي الكاهن
12 وكان بنو عالي، بني بليعال، لم يعرفوا الرب
عجيب ! قدم المدعو عالي ككاهن يجلس أمام مذبح الرب فهل أبناؤه لم يعرفوا الرب بعد ؟ حتى لو كان المقصود أبناء القبيلة التي ينتمي إليها عالي ( بليعال ) ؟! يفترض أنهم يهود مؤمنون !
تقدمات وطقوس عجيبة وأخطاء يرتكبها الغلمان في تقديم النذور ،وهذه مسألة تغضب الرب .
17 فكانت خطية الغلمان عظيمة جدا أمام الرب، لأن الناس استهانوا بتقدمة الرب
18 وكان صموئيل يخدم أمام الرب وهو صبي متمنطق بأفود من كتان
20 وبارك عالي ألقانة وامرأته وقال: يجعل لك الرب نسلا من هذه المرأة بدل العارية التي أعارت للرب. وذهبا إلى مكانهما
21 ولما افتقد الرب حنة حبلت وولدت ثلاثة بنين وبنتين. وكبر الصبي صموئيل عند الرب
( هنا استخدم كتبة التوراة افتقد بدلا من عرف أي ضاجع ) لكن الكتبة لم يخبرونا إن كان هذا الإنجاب من حمل واحد أم من خمسة . وعلى الأغلب لم يكن من حمل واحد لأنه لو كان كذلك
لكان معجزة يهووية جديدة تضاف إلى معجزات يهوة لا بد من الحديث عنها بإسهاب .
22 وشاخ عالي جدا، وسمع بكل ما عمله بنوه بجميع إسرائيل وبأنهم كانوا يضاجعون النساء المجتمعات في باب خيمة الاجتماع
( العمى ينكحون النساء في باب خيمة الإجتماع ، ونكاح جماعي ، ويهوة لم ينزل غضبه حتى الآن )؟!
23 فقال لهم: لماذا تعملون مثل هذه الأمور؟ لأني أسمع بأموركم الخبيثة من جميع هذا الشعب
24 لا يا بني، لأنه ليس حسنا الخبر الذي أسمع. تجعلون شعب الرب يتعدون
25 إذا أخطأ إنسان إلى إنسان يدينه الله. فإن أخطأ إنسان إلى الرب فمن يصلي من أجله؟. ولم يسمعوا لصوت أبيهم لأن الرب شاء أن يميتهم
يبدو أنهم ابناؤه وليسوا أبناء القبيلة أو العائلة !
26 وأما الصبي صموئيل فتزايد نموا وصلاحا لدى الرب والناس أيضا
27 وجاء رجل الله إلى عالي وقال له: هكذا يقول الرب: هل تجليت لبيت أبيك وهم في مصر في بيت فرعون
رجل الله ! يطرح على عالي أسئلة غير معقولة وكأنه ملاك يعيش طويلا ولا يموت ..
28 وانتخبته من جميع أسباط إسرائيل لي كاهنا ليصعد على مذبحي ويوقد بخورا ويلبس أفودا أمامي، ودفعت لبيت أبيك جميع وقائد بني إسرائيل
المقصود صموئيل كما يبدو .
29 فلماذا تدوسون ذبيحتي وتقدمتي التي أمرت بها في المسكن، وتكرم بنيك علي لكي تسمنوا أنفسكم بأوائل كل تقدمات إسرائيل شعبي
غريب لكن عالي لم يكرم بنيه مرتكبي اثم الجنس الجماعي أمام الرب !
30 لذلك يقول الرب إله إسرائيل: إني قلت إن بيتك وبيت أبيك يسيرون أمامي إلى الأبد. والآن يقول الرب: حاشا لي فإني أكرم الذين يكرمونني، والذين يحتقرونني يصغرون
المشكلة أن بني اسرائيل لا يتعلمون ،ودائما يظهر بينهم من يحتقرون الرب !
31 هوذا تأتي أيام أقطع فيها ذراعك وذراع بيت أبيك حتى لا يكون شيخ في بيتك
أهه . تحرك يهوة كعادته حين يغضب !
32 وترى ضيق المسكن في كل ما يحسن به إلى إسرائيل، ولا يكون شيخ في بيتك كل الأيام
33 ورجل لك لا أقطعه من أمام مذبحي يكون لإكلال عينيك وتذويب نفسك. وجميع ذرية بيتك يموتون شبانا
أيوه هيك لعل هؤلاء العاقين يتعلمون يا يهوة .
34 وهذه لك علامة تأتي على ابنيك حفني وفينحاس: في يوم واحد يموتان كلاهما
كم ستميت يا يهوة دون فائدة !
35 وأقيم لنفسي كاهنا أمينا يعمل حسب ما بقلبي ونفسي، وأبني له بيتا أمينا فيسير أمام مسيحي كل الأيام
( من المعروف تاريخيا أن المسيح هو رجل دين يقوم بمسح الناس بالزيت ، وهناك مسحاء كثر ظهروا في التاريخ ،وليس بالضرورة أن تكون هذه إشارة إلى قدوم المسيح المعروف ، لكن الكنيسة كما يبدو تستغلها لذلك )
36 ويكون أن كل من يبقى في بيتك يأتي ليسجد له لأجل قطعة فضة ورغيف خبز، ويقول: ضمني إلى إحدى وظائف الكهنوت لآكل كسرة خبز
صموئيل (3)
1 وكان الصبي صموئيل يخدم الرب أمام عالي. وكانت كلمة الرب عزيزة في تلك الأيام. لم تكن رؤيا كثيرا
2 وكان في ذلك الزمان إذ كان عالي مضطجعا في مكانه وعيناه ابتدأتا تضعفان، لم يقدر أن يبصر
3 وقبل أن ينطفئ سراج الله، وصموئيل مضطجع في هيكل الرب الذي فيه تابوت الله
4 أن الرب دعا صموئيل ، فقال: هأنذا
5 وركض إلى عالي وقال : هأنذا لأنك دعوتني. فقال: لم أدع. ارجع اضطجع. فذهب واضطجع
8 وعاد الرب فدعا صموئيل ثالثة. فقام وذهب إلى عالي وقال: هأنذا لأنك دعوتني. ففهم عالي أن الرب يدعو الصبي
9 فقال عالي لصموئيل: اذهب اضطجع، ويكون إذا دعاك تقول: تكلم يارب، لأن عبدك سامع. فذهب صموئيل واضطجع في مكانه
10 فجاء الرب ووقف ودعا كالمرات الأول: صموئيل، صموئيل. فقال صموئيل: تكلم لأن عبدك سامع
11 فقال الرب لصموئيل: هوذا أنا فاعل أمرا في إسرائيل كل من سمع به تطن أذناه
12 في ذلك اليوم أقيم على عالي كل ما تكلمت به على بيته. أبتدئ وأكمل
13 وقد أخبرته بأني أقضي على بيته إلى الأبد، من أجل الشر الذي يعلم أن بنيه قد أوجبوا به اللعنة على أنفسهم، ولم يردعهم
14 ولذلك أقسمت لبيت عالي أنه لا يكفر عن شر بيت عالي بذبيحة أو بتقدمة إلى الأبد
15 واضطجع صموئيل إلى الصباح، وفتح أبواب بيت الرب. وخاف صموئيل أن يخبر عالي بالرؤيا
16 فدعا عالي صموئيل وقال: يا صموئيل ابني. فقال: هأنذا
17 فقال: ما الكلام الذي كلمك به؟ لا تخف عني. هكذا يعمل لك الله وهكذا يزيد إن أخفيت عني كلمة من كل الكلام الذي كلمك به
18 فأخبره صموئيل بجميع الكلام ولم يخف عنه. فقال: هو الرب. ما يحسن في عينيه يعمل
19 وكبر صموئيل وكان الرب معه، ولم يدع شيئا من جميع كلامه يسقط إلى الأرض
كلام صموئيل يصعد دائما إلى السماء ليلتقطه يهوة ! يبدو أنه لا يسمعه إلا إذا اقترب منه !
20 وعرف جميع إسرائيل من دان إلى بئر سبع أنه قد اؤتمن صموئيل نبيا للرب
21 وعاد الرب يتراءى في شيلوه، لأن الرب استعلن لصموئيل في شيلوه بكلمة الرب
صموئيل (4)
1 وكان كلام صموئيل إلى جميع إسرائيل. وخرج إسرائيل للقاء الفلسطينيين للحرب، ونزلوا عند حجر المعونة، وأما الفلسطينيون فنزلوا في أفيق
وهل الآن وقت حرب مع الفلسطينيين ؟ ويهوة غاضب ، أكيد سيهزمون أمام الفلسطينيين . (لماذا لم يعد يهوة يغضب على بني اسرائيل يا ترى لعلهم يهزمون أمام الفلسطينيين إلى الأبد !) ( لعل الإله الإسلامي قتل يهوة كما قتل يهوة الإله الفلسطيني داجون كما سنري بعد قليل )
2 واصطف الفلسطينيون للقاء إسرائيل، واشتبكت الحرب فانكسر إسرائيل أمام الفلسطينيين، وضربوا من الصف في الحقل نحو أربعة آلاف رجل
3 فجاء الشعب إلى المحلة. وقال شيوخ إسرائيل: لماذا كسرنا اليوم الرب أمام الفلسطينيين؟ لنأخذ لأنفسنا من شيلوه تابوت عهد الرب فيدخل في وسطنا ويخلصنا من يد أعدائنا
4 فأرسل الشعب إلى شيلوه وحملوا من هناك تابوت عهد رب الجنود الجالس على الكروبيم. وكان هناك ابنا عالي حفني وفينحاس مع تابوت عهد الله
5 وكان عند دخول تابوت عهد الرب إلى المحلة أن جميع إسرائيل هتفوا هتافا عظيما حتى ارتجت الأرض
6 فسمع الفلسطينيون صوت الهتاف فقالوا: ما هو صوت هذا الهتاف العظيم في محلة العبرانيين؟. وعلموا أن تابوت الرب جاء إلى المحلة
7 فخاف الفلسطينيون لأنهم قالوا: قد جاء الله إلى المحلة. وقالوا: ويل لنا لأنه لم يكن مثل هذا منذ أمس ولا ما قبله
8 ويل لنا من ينقذنا من يد هؤلاء الآلهة القادرين؟ هؤلاء هم الآلهة الذين ضربوا مصر بجميع الضربات في البرية
9 تشددوا وكونوا رجالا أيها الفلسطينيون لئلا تستعبدوا للعبرانيين كما استعبدوا هم لكم. فكونوا رجالا وحاربوا
10 فحارب الفلسطينيون، وانكسر إسرائيل وهربوا كل واحد إلى خيمته. وكانت الضربة عظيمة جدا ، وسقط من إسرائيل ثلاثون ألف راجل
يا لطيف صاروا 34 ألفا .. لأول مرة يفعلها يهوة وينزل عقابه ببني اسرائيل على يد الفلسطينيين !
11 وأخذ تابوت الله، ومات ابنا عالي حفني وفينحاس
كما وعد يهوة فعل !
12 فركض رجل من بنيامين من الصف، وجاء إلى شيلوه في ذلك اليوم، وثيابه ممزقة وتراب على رأسه
13 ولما جاء، فإذا عالي جالس على كرسي بجانب الطريق يراقب، لأن قلبه كان مضطربا لأجل تابوت الله. ولما جاء الرجل ليخبر في المدينة، صرخت المدينة كلها
14 فسمع عالي صوت الصراخ فقال: ما هو صوت الضجيج هذا؟. فأسرع الرجل وأخبر عالي
15 وكان عالي ابن ثمان وتسعين سنة، وقامت عيناه ولم يقدر أن يبصر
16 فقال الرجل لعالي: أنا جئت من الصف، وأنا هربت اليوم من الصف. فقال: كيف كان الأمر يا ابني
17 فأجاب المخبر وقال: هرب إسرائيل أمام الفلسطينيين وكانت أيضا كسرة عظيمة في الشعب، ومات أيضا ابناك حفني وفينحاس، وأخذ تابوت الله
18 وكان لما ذكر تابوت الله، أنه سقط عن الكرسي إلى الوراء إلى جانب الباب، فانكسرت رقبته ومات، لأنه كان رجلا شيخا وثقيلا. وقد قضى لإسرائيل أربعين سنة
19 وكنته امرأة فينحاس كانت حبلى تكاد تلد. فلما سمعت خبر أخذ تابوت الله وموت حميها ورجلها، ركعت وولدت، لأن مخاضها انقلب عليها
20 وعند احتضارها قالت لها الواقفات عندها: لا تخافي لأنك قد ولدت ابنا. فلم تجب ولم يبال قلبها
21 فدعت الصبي إيخابود ، قائلة: قد زال المجد من إسرائيل. لأن تابوت الله قد أخذ ولأجل حميها ورجلها
22 فقالت: زال المجد من إسرائيل لأن تابوت الله قد أخذ
عجيب تابوت الله هذا . فما حاجة الفلسطينيين إليه !؟
صموئيل ( 5)
1 فأخذ الفلسطينيون تابوت الله وأتوا به من حجر المعونة إلى أشدود
2 وأخذ الفلسطينيون تابوت الله وأدخلوه إلى بيت داجون، وأقاموه بقرب داجون
3 وبكر الأشدوديون في الغد وإذا بداجون ساقط على وجهه إلى الأرض أمام تابوت الرب، فأخذوا داجون وأقاموه في مكانه
يفترض أن داجون إله كنعاني ، فهل سجد الإله الكنعاني أمام تابوت يهوة ؟ يبدو أن كتبة التوراة يريدون أن يقولوا أن يهوة هو نفسه كبير الآلهة الكنعانية ( إيل )
4 وبكروا صباحا في الغد وإذا بداجون ساقط على وجهه على الأرض أمام تابوت الرب، ورأس داجون ويداه مقطوعة على العتبة. بقي بدن السمكة فقط
( السمكة )؟ ! هل هذه شتيمة لداجون ؟ وهل كان داجون انسانا عمل من نفسه إلها ليحدث له ما حدث ؟!
5 لذلك لا يدوس كهنة داجون وجميع الداخلين إلى بيت داجون على عتبة داجون في أشدود إلى هذا اليوم
كل معجزات يهوة تدوم إلى هذا اليوم ؟!
6 فثقلت يد الرب على الأشدوديين، وأخربهم وضربهم بالبواسير في أشدود وتخومها
ماذا فعل الأشدوديون ليغضب يهوة عليهم وينزل عليهم مرض البواسير . على أية حال تبقى البواسير أقل ضررا من غيرها !
7 ولما رأى أهل أشدود الأمر كذلك قالوا: لا يمكث تابوت إله إسرائيل عندنا لأن يده قد قست علينا وعلى داجون إلهنا
8 فأرسلوا وجمعوا جميع أقطاب الفلسطينيين إليهم وقالوا: ماذا نصنع بتابوت إله إسرائيل؟ . فقالوا: لينقل تابوت إله إسرائيل إلى جت. فنقلوا تابوت إله إسرائيل
9 وكان بعدما نقلوه أن يد الرب كانت على المدينة باضطراب عظيم جدا، وضرب أهل المدينة من الصغير إلى الكبير، ونفرت لهم البواسير
هههههههه بواسير بواسير .. جيد أن يهوة لم يفكر إلا بالبواسير !
10 فأرسلوا تابوت الله إلى عقرون. وكان لما دخل تابوت الله إلى عقرون أنه صرخ العقرونيون قائلين: قد نقلوا إلينا تابوت إله إسرائيل لكي يميتونا نحن وشعبنا
11 وأرسلوا وجمعوا كل أقطاب الفلسطينيين وقالوا: أرسلوا تابوت إله إسرائيل فيرجع إلى مكانه ولا يميتنا نحن وشعبنا. لأن اضطراب الموت كان في كل المدينة . يد الله كانت ثقيلة جدا هناك
هل كانت البواسير تميت ؟
12 والناس الذين لم يموتوا ضربوا بالبواسير، فصعد صراخ المدينة إلى السماء
صموئيل (6)
1 وكان تابوت الله في بلاد الفلسطينيين سبعة أشهر
2 فدعا الفلسطينيون الكهنة والعرافين قائلين: ماذا نعمل بتابوت الرب؟ أخبرونا بماذا نرسله إلى مكانه
وهكذا يعيد الفلسطينيون التابوت العجيب مصحوبا بالقرابين الذهبية والحيوانية العجيبة :
3 فقالوا: إذا أرسلتم تابوت إله إسرائيل، فلا ترسلوه فارغا، بل ردوا له قربان إثم. حينئذ تشفون ويعلم عندكم لماذا لا ترتفع يده عنكم
4 فقالوا: وما هو قربان الإثم الذي نرده له؟. فقالوا: حسب عدد أقطاب الفلسطينيين : خمسة بواسير من ذهب، وخمسة فيران من ذهب. لأن الضربة واحدة عليكم جميعا وعلى أقطابكم
5 واصنعوا تماثيل بواسيركم وتماثيل فيرانكم التي تفسد الأرض، وأعطوا إله إسرائيل مجدا لعله يخفف يده عنكم وعن آلهتكم وعن أرضكم
ما هذه التماثيل البواسيرية والفئرانية ؟
6 ولماذا تغلظون قلوبكم كما أغلظ المصريون وفرعون قلوبهم؟ أليس على ما فعل بهم أطلقوهم فذهبوا
7 فالآن خذوا واعملوا عجلة واحدة جديدة وبقرتين مرضعتين لم يعلهما نير، واربطوا البقرتين إلى العجلة، وأرجعوا ولديهما عنهما إلى البيت
8 وخذوا تابوت الرب واجعلوه على العجلة، وضعوا أمتعة الذهب التي تردونها له قربان إثم في صندوق بجانبه وأطلقوه فيذهب
12 فاستقامت البقرتان في الطريق إلى طريق بيتشمس، وكانتا تسيران في سكة واحدة وتجأران، ولم تميلا يمينا ولا شمالا، وأقطاب الفلسطينيين يسيرون وراءهما إلى تخم بيتشمس
13 وكان أهل بيتشمس يحصدون حصاد الحنطة في الوادي، فرفعوا أعينهم ورأوا التابوت، وفرحوا برؤيته
15 فأنزل اللاويون تابوت الرب والصندوق الذي معه الذي فيه أمتعة الذهب ووضعوهما على الحجر الكبير. وأصعد أهل بيتشمس محرقات وذبحوا ذبائح في ذلك اليوم للرب
19 وضرب أهل بيتشمس لأنهم نظروا إلى تابوت الرب. وضرب من الشعب خمسين ألف رجل وسبعين رجلا. فناح الشعب لأن الرب ضرب الشعب ضربة عظيمة
عجيب يهوة يغضب حتى ممن قدموا القرابين إليه لأنهم نظروا إلى التابوت ، هل كان عليهم أن يغمضوا عيونهم عند تقديم القرابين . وهل يستوجب النظر هذا الكم من القتلى ؟ وإذا ما أضفنا هذا الرقم إلى أل 34 ألفا من قبل يصبح 84072 مع ابني عالي !! السؤال المهم هل كان كتبة التوراة دقيقين إلى هذا الحد في إحصاء الموتى ؟ وهل حضروا الضربة اليهوائية ؟
20 وقال أهل بيتشمس: من يقدر أن يقف أمام الرب الإله القدوس هذا؟ وإلى من يصعد عنا
21 وأرسلوا رسلا إلى سكان قرية يعاريم قائلين: قد رد الفلسطينيون تابوت الرب، فانزلوا وأصعدوه إليكم
المراجع : سفر صموئيل . من 1 إلى 6 .
(7)
*طول شاول يكمن بما فوق كتفيه فقط !!
*) أنبياء الفلسطينيين يتعبدون لآلهتهم بالدف والناي والعود والرباب!
*حروب وهزائم للفلسطينيين والعمونيين .
صموئيل الأول (7)
تابوت الرب هذا يحير فعلا فما هي غاية يهوة منه ؟ أن يشقى بنو اسرائيل في حمله ؟ أو لعل يهوة الذي رفض الأصنام والأوثان استبدلها بتابوت ليعبد من خلاله وليظل حاضرا بين شعبه المختار؟ ليس هناك تفسير غير هذا ، فالتابوت يرمز إلى يهوة !
1 فجاء أهل قرية يعاريم وأصعدوا تابوت الرب وأدخلوه إلى بيت أبيناداب في الأكمة، وقدسوا ألعازار ابنه لأجل حراسة تابوت الرب
وهل هو في حاجة إلى حراسة ؟ إله لا يستطيع حراسة تابوته ؟ لا يرينا قدراته إلا في الإبادة الجماعية ؟ !
2 وكان من يوم جلوس التابوت في قرية يعاريم أن المدة طالت وكانت عشرين سنة. وناح كل بيت إسرائيل وراء الرب
ولماذا النوح والبكاء هل جار الزمن على بني اسرائيل خلال عشرين سنة ؟
3 وكلم صموئيل كل بيت إسرائيل قائلا: إن كنتم بكل قلوبكم راجعين إلى الرب، فانزعوا الآلهة الغريبة والعشتاروث من وسطكم، وأعدوا قلوبكم للرب واعبدوه وحده، فينقذكم من يد الفلسطينيين
وهل ما يزال بينهم من يعبدون الآلهة الكنعانية ؟
4 فنزع بنو إسرائيل البعليم والعشتاروث وعبدوا الرب وحده
كم مرة سيكفرون بيهوة وكم مرة سيعودون إلى عبادته ؟
5 فقال صموئيل: اجمعوا كل إسرائيل إلى المصفاة فأصلي لأجلكم إلى الرب
6 فاجتمعوا إلى المصفاة واستقوا ماء وسكبوه أمام الرب، وصاموا في ذلك اليوم وقالوا هناك: قد أخطأنا إلى الرب. وقضى صموئيل لبني إسرائيل في المصفاة
هل عطش يهوة ؟
7 وسمع الفلسطينيون أن بني إسرائيل قد اجتمعوا في المصفاة، فصعد أقطاب الفلسطينيين إلى إسرائيل. فلما سمع بنو إسرائيل خافوا من الفلسطينيين
8 وقال بنو إسرائيل لصموئيل: لا تكف عن الصراخ من أجلنا إلى الرب إلهنا فيخلصنا من يد الفلسطينيين
هذا التركيز على الفلسطينيين هل هو تاريخي حقا أم أنه أدخل في ترجمات لا حقة .. شعوب المنطقة كانت تعرف أنها كنعانية وربما لم يكن الفلسطينيون أكثر من قبيلة من مجموعة قبائل كنعانية .
9 فأخذ صموئيل حملا رضيعا وأصعده محرقة بتمامه للرب، وصرخ صموئيل إلى الرب من أجل إسرائيل، فاستجاب له الرب
الحمل الرضيع ! سبق وأن قدمت خراف رضيعة ليهوة، وسبق أن قلنا أن لحمها يكون طريا ولذيذا مما يوحي أن الخراف تشوى وكأن يهوة يأكلها ..
10 وبينما كان صموئيل يصعد المحرقة، تقدم الفلسطينيون لمحاربة إسرائيل، فأرعد الرب بصوت عظيم في ذلك اليوم على الفلسطينيين وأزعجهم، فانكسروا أمام إسرائيل
11 وخرج رجال إسرائيل من المصفاة وتبعوا الفلسطينيين وضربوهم إلى ما تحت بيت كار
12 فأخذ صموئيل حجرا ونصبه بين المصفاة والسن، ودعا اسمه حجر المعونة، وقال: إلى هنا أعاننا الرب
13 فذل الفلسطينيون ولم يعودوا بعد للدخول في تخم إسرائيل. وكانت يد الرب على الفلسطينيين كل أيام صموئيل
14 والمدن التي أخذها الفلسطينيون من إسرائيل رجعت إلى إسرائيل من عقرون إلى جت. واستخلص إسرائيل تخومها من يد الفلسطينيين. وكان صلح بين إسرائيل والأموريين
الحرب مع الفلسطينيين والصلح مع الأموريين وكأن الكتبة يريدون أن يقولوا ان الأموريين قبائل فلسطينية وليست كنعانية !
15 وقضى صموئيل لإسرائيل كل أيام حياته
16 وكان يذهب من سنة إلى سنة ويدور في بيت إيل والجلجال والمصفاة، ويقضي لإسرائيل في جميع هذه المواضع
17 وكان رجوعه إلى الرامة لأن بيته هناك. وهناك قضى لإسرائيل، وبنى هناك مذبحا للرب
الأصحاح الثامن
1 وكان لما شاخ صموئيل أنه جعل بنيه قضاة لإسرائيل
2 وكان اسم ابنه البكر يوئيل، واسم ثانيه أبيا. كانا قاضيين في بئر سبع
3 ولم يسلك ابناه في طريقه، بل مالا وراء المكسب، وأخذا رشوة وعوجا القضاء
4 فاجتمع كل شيوخ إسرائيل وجاءوا إلى صموئيل إلى الرامة
5 وقالوا له: هوذا أنت قد شخت، وابناك لم يسيرا في طريقك. فالآن اجعل لنا ملكا يقضي لنا كسائر الشعوب
6 فساء الأمر في عيني صموئيل إذ قالوا: أعطنا ملكا يقضي لنا. وصلى صموئيل إلى الرب
7 فقال الرب لصموئيل: اسمع لصوت الشعب في كل ما يقولون لك، لأنهم لم يرفضوك أنت بل إياي رفضوا حتى لا أملك عليهم
أصبح صموئيل أهم من يهوة نفسه حسب قوله ، ومع ذلك لم يسلك ابناه طريق الإيمان !!
8 حسب كل أعمالهم التي عملوا من يوم أصعدتهم من مصر إلى هذا اليوم وتركوني وعبدوا آلهة أخرى، هكذا هم عاملون بك أيضا
ومع ذلك ترضى عليهم بسرعة يا يهوة ما أن يقدموا لك حملا رضيعا كمحرقة !
9 فالآن اسمع لصوتهم. ولكن أشهدن عليهم وأخبرهم بقضاء الملك الذي يملك عليهم
10 فكلم صموئيل الشعب الذين طلبوا منه ملكا بجميع كلام الرب
ويتنبأ صموئيل بالملك القادم الذي سيملك على بني اسرائيل ويذلهم ويحولهم إلى عبيد له :
11 وقال: هذا يكون قضاء الملك الذي يملك عليكم: يأخذ بنيكم ويجعلهم لنفسه، لمراكبه وفرسانه، فيركضون أمام مراكبه
12 ويجعل لنفسه رؤساء ألوف ورؤساء خماسين، فيحرثون حراثته ويحصدون حصاده، ويعملون عدة حربه وأدوات مراكبه
13 ويأخذ بناتكم عطارات وطباخات وخبازات
14 ويأخذ حقولكم وكرومكم وزيتونكم، أجودها ويعطيها لعبيده
15 ويعشر زروعكم وكرومكم، ويعطي لخصيانه وعبيده
16 ويأخذ عبيدكم وجواريكم وشبانكم الحسان وحميركم ويستعملهم لشغله
17 ويعشر غنمكم وأنتم تكونون له عبيدا
18 فتصرخون في ذلك اليوم من وجه ملككم الذي اخترتموه لأنفسكم، فلا يستجيب لكم الرب في ذلك اليوم
19 فأبى الشعب أن يسمعوا لصوت صموئيل، وقالوا: لا بل يكون علينا ملك
20 فنكون نحن أيضا مثل سائر الشعوب، ويقضي لنا ملكنا ويخرج أمامنا ويحارب حروبنا
21 فسمع صموئيل كل كلام الشعب وتكلم به في أذني الرب
"تكلم صموئيل في أذني الرب " ليهوة أذنان .. أم أن الأمر مجرد استعارة مجازية !؟
الأصحاح التاسع
1 وكان رجل من بنيامين اسمه قيس بن أبيئيل بن صرور بن بكورة بن أفيح، ابن رجل بنياميني جبار بأس
2 وكان له ابن اسمه شاول، شاب وحسن، ولم يكن رجل في بني إسرائيل أحسن منه. من كتفه فما فوق كان أطول من كل الشعب
هل كان طوله في عنقه فقط وما هو تحته لا يختلف عن الشعب لا طولا ولا عرضا ؟! ربما قصير ! وهو دون شك سيخرب الدنيا !
3 فضلت أتن قيس أبي شاول. فقال قيس لشاول ابنه: خذ معك واحدا من الغلمان وقم اذهب فتش على الأتن
ألم يكن راع مع (الجحشات والحمارات ) حتى ضلت !؟
4 فعبر في جبل أفرايم ، ثم عبر في أرض شليشة فلم يجدها. ثم عبرا في أرض شعليم فلم توجد . ثم عبرا في أرض بنيامين فلم يجداها
يا لطيف هل قطعت الأتن كل هذه الديار ؟ لعلها سرقت !
5 ولما دخلا أرض صوف قال شاول لغلامه الذي معه: تعال نرجع لئلا يترك أبي الأتن ويهتم بنا
6 فقال له: هوذا رجل الله في هذه المدينة، والرجل مكرم، كل ما يقوله يصير. لنذهب الآن إلى هناك لعله يخبرنا عن طريقنا التي نسلك فيها
7 فقال شاول للغلام: هوذا نذهب، فماذا نقدم للرجل؟ لأن الخبز قد نفد من أوعيتنا وليس من هدية نقدمها لرجل الله. ماذا معنا
8 فعاد الغلام وأجاب شاول وقال: هوذا يوجد بيدي ربع شاقل فضة فأعطيه لرجل الله فيخبرنا عن طريقنا
9 سابقا في إسرائيل هكذا كان يقول الرجل عند ذهابه ليسأل الله: هلم نذهب إلى الرائي. لأن النبي اليوم كان يدعى سابقا الرائي
لماذا لا يقول الكتبة العراف أي الذي يعرف ويتنبأ وفضلوا استخدام كلمة الرائي ( الذي يرى )
10 فقال شاول لغلامه: كلامك حسن. هلم نذهب. فذهبا إلى المدينة التي فيها رجل الله
11 وفيما هما صاعدان في مطلع المدينة صادفا فتيات خارجات لاستقاء الماء. فقالا لهن: أهنا الرائي
12 فأجبنهما وقلن: نعم . هوذا هو أمامكما. أسرعا الآن، لأنه جاء اليوم إلى المدينة لأنه اليوم ذبيحة للشعب على المرتفعة
13 عند دخولكما المدينة للوقت تجدانه قبل صعوده إلى المرتفعة ليأكل، لأن الشعب لا يأكل حتى يأتي لأنه يبارك الذبيحة. بعد ذلك يأكل المدعوون. فالآن اصعدا لأنكما في مثل اليوم تجدانه
14 فصعدا إلى المدينة. وفيما هما آتيان في وسط المدينة إذا بصموئيل خارج للقائهما ليصعد إلى المرتفعة
الرائي صموئيل ؟ هذا يعني أن البنياميين كانوا من ديرة أخرى .
15 والرب كشف أذن صموئيل قبل مجيء شاول بيوم قائلا
16 غدا في مثل الآن أرسل إليك رجلا من أرض بنيامين، فامسحه رئيسا لشعبي إسرائيل، فيخلص شعبي من يد الفلسطينيين، لأني نظرت إلى شعبي لأن صراخهم قد جاء إلي
طالما رقبته طويلة سيفتك بالفلسطينيين أكيد !
17 فلما رأى صموئيل شاول أجابه الرب: هوذا الرجل الذي كلمتك عنه. هذا يضبط شعبي
18 فتقدم شاول إلى صموئيل في وسط الباب وقال: أطلب إليك: أخبرني أين بيت الرائي
19 فأجاب صموئيل شاول وقال: أنا الرائي. اصعدا أمامي إلى المرتفعة فتأكلا معي اليوم، ثم أطلقك صباحا وأخبرك بكل ما في قلبك
20 وأما الأتن الضالة لك منذ ثلاثة أيام فلا تضع قلبك عليها لأنها قد وجدت. ولمن كل شهي إسرائيل؟ أليس لك ولكل بيت أبيك
21 فأجاب شاول وقال: أما أنا بنياميني من أصغر أسباط إسرائيل، وعشيرتي أصغر كل عشائر أسباط بنيامين؟ فلماذا تكلمني بمثل هذا الكلام
22 فأخذ صموئيل شاول وغلامه وأدخلهما إلى المنسك وأعطاهما مكانا في رأس المدعوين، وهم نحو ثلاثين رجلا
23 وقال صموئيل للطباخ : هات النصيب الذي أعطيتك إياه، الذي قلت لك عنه: ضعه عندك
24 فرفع الطباخ الساق مع ما عليها وجعلها أمام شاول. فقال: هوذا ما أبقي. ضعه أمامك وكل. لأنه إلى هذا الميعاد محفوظ لك من حين قلت: دعوت الشعب. فأكل شاول مع صموئيل في ذلك اليوم
25 ولما نزلوا من المرتفعة إلى المدينة تكلم مع شاول على السطح
26 وبكروا. وكان عند طلوع الفجر أن صموئيل دعا شاول عن السطح قائلا: قم فأصرفك. فقام شاول وخرجا كلاهما، هو وصموئيل إلى خارج
27 وفيما هما نازلان بطرف المدينة قال صموئيل لشاول: قل للغلام أن يعبر قدامنا. فعبر . وأما أنت فقف الآن فأسمعك كلام الله
الإصحاح العاشر
1 فأخذ صموئيل قنينة الدهن وصب على رأسه وقبله وقال: أليس لأن الرب قد مسحك على ميراثه رئيسا
2 في ذهابك اليوم من عندي تصادف رجلين عند قبر راحيل، في تخم بنيامين في صلصح، فيقولان لك: قد وجدت الأتن، التي ذهبت تفتش عليها، وهوذا أبوك قد ترك أمر الأتن واهتم بكما قائلا: ماذا أصنع لابني
3 وتعدو من هناك ذاهبا حتى تأتي إلى بلوطة تابور، فيصادفك هناك ثلاثة رجال صاعدون إلى الله إلى بيت إيل، واحد حامل ثلاثة جداء، وواحد حامل ثلاثة أرغفة خبز، وواحد حامل زق خمر
4 فيسلمون عليك ويعطونك رغيفي خبز، فتأخذ من يدهم
5 بعد ذلك تأتي إلى جبعة الله حيث أنصاب الفلسطينيين. ويكون عند مجيئك إلى هناك إلى المدينة أنك تصادف زمرة من الأنبياء نازلين من المرتفعة وأمامهم رباب ودف وناي وعود وهم يتنبأون
يا سلام ! هيك العبادة وإلا بلا منها ! ربابة ودف وناي وعود ! وليس تابوتا !!
6 فيحل عليك روح الرب فتتنبأ معهم وتتحول إلى رجل آخر
ما هذا الخلط ؟ الإختلاط بأنبياء الفلسطينيين يحيل شاول إلى رجل آخر وأي رجل ، لعل الفلسطينيين واهبو بركات !؟!
7 وإذا أتت هذه الآيات عليك، فافعل ما وجدته يدك، لأن الله معك
آيات فلسطينية !! ثمة شعور بالتصاغر أمام الفلسطينيين .. وفي أكثر من سفر يصف يهوة سكان المنطقة بأنهم أمة عظيمة وأن بينهم جبابرة !
8 وتنزل قدامي إلى الجلجال، وهوذا أنا أنزل إليك لأصعد محرقات وأذبح ذبائح سلامة. سبعة أيام تلبث حتى آتي إليك وأعلمك ماذا تفعل
9 وكان عندما أدار كتفه لكي يذهب من عند صموئيل أن الله أعطاه قلبا آخر، وأتت جميع هذه الآيات في ذلك اليوم
10 ولما جاءوا إلى هناك إلى جبعة، إذا بزمرة من الأنبياء لقيته، فحل عليه روح الله فتنبأ في وسطهم
11 ولما رآه جميع الذين عرفوه منذ أمس وما قبله أنه يتنبأ مع الأنبياء، قال الشعب، الواحد لصاحبه: ماذا صار لابن قيس؟ أشاول أيضا بين الأنبياء
12 فأجاب رجل من هناك وقال: ومن هو أبوهم؟. ولذلك ذهب مثلا: أشاول أيضا بين الأنبياء
13 ولما انتهى من التنبي جاء إلى المرتفعة
14 فقال عم شاول له ولغلامه: إلى أين ذهبتما؟. فقال: لكي نفتش على الأتن. ولما رأينا أنها لم توجد جئنا إلى صموئيل
15 فقال عم شاول: أخبرني ماذا قال لكما صموئيل
16 فقال شاول لعمه: أخبرنا بأن الأتن قد وجدت. ولكنه لم يخبره بأمر المملكة الذي تكلم به صموئيل
17 واستدعى صموئيل الشعب إلى الرب إلى المصفاة
18 وقال لبني إسرائيل: هكذا يقول الرب إله إسرائيل: إني أصعدت إسرائيل من مصر وأنقذتكم من يد المصريين ومن يد جميع الممالك التي ضايقتكم
إلى متى ستتكر هذه الجملة وأشباهها .. ولماذا لا يتذكر يهوة كم أباد منهم ؟
19 وأنتم قد رفضتم اليوم إلهكم الذي هو مخلصكم من جميع الذين يسيئون إليكم ويضايقونكم ، وقلتم له: بل تجعل علينا ملكا. فالآن امثلوا أمام الرب حسب أسباطكم وألوفكم
20 فقدم صموئيل جميع أسباط إسرائيل، فأخذ سبط بنيامين
21 ثم قدم سبط بنيامين حسب عشائره، فأخذت عشيرة مطري، وأخذ شاول بن قيس. ففتشوا عليه فلم يوجد
22 فسألوا أيضا من الرب : هل يأتي الرجل أيضا إلى هنا؟. فقال الرب: هوذا قد اختبأ بين الأمتعة
الرب يتكلم ويجيب على السؤال ويخبرهم أن شاول اختبأ بين الأمتعة ،ولماذا اختبأ النبي يا ترى ؟
23 فركضوا وأخذوه من هناك، فوقف بين الشعب، فكان أطول من كل الشعب من كتفه فما فوق
عجيبة قصة من كتفه فما فوق هذه ! لماذا لا يقولون أن عنقه طويلة مثلا ؟
24 فقال صموئيل لجميع الشعب: أرأيتم الذي اختاره الرب، أنه ليس مثله في جميع الشعب؟. فهتف كل الشعب وقالوا: ليحي الملك
نبي وملك أطول من كل الشعب من كتفه فما فوق ! والله ليخرب الدنيا كما أسلفنا!
25 فكلم صموئيل الشعب بقضاء المملكة، وكتبه في السفر ووضعه أمام الرب. ثم أطلق صموئيل جميع الشعب كل واحد إلى بيته
وضع السفر أمام الرب . هل كان الرب جالسا معهم ؟
26 وشاول أيضا ذهب إلى بيته إلى جبعة، وذهب معه الجماعة التي مس الله قلبها
27 وأما بنو بليعال فقالوا: كيف يخلصنا هذا؟. فاحتقروه ولم يقدموا له هدية. فكان كأصم ..
لم يرق طول ما فوق كتفه لبني بليعال كما يبدو .
الأصحاح الحادي عشر
1 وصعد ناحاش العموني ونزل على يابيش جلعاد. فقال جميع أهل يابيش لناحاش: اقطع لنا عهدا فنستعبد لك
2 فقال لهم ناحاش العموني: بهذا أقطع لكم. بتقوير كل عين يمنى لكم وجعل ذلك عارا على جميع إسرائيل
يا لطيف ! ناحاش العموني يقور العيون ! كل شيء إلا عين شاول ما يقورها !
3 فقال له شيوخ يابيش : اتركنا سبعة أيام فنرسل رسلا إلى جميع تخوم إسرائيل. فإن لم يوجد من يخلصنا نخرج إليك
4 فجاء الرسل إلى جبعة شاول وتكلموا بهذا الكلام في آذان الشعب، فرفع كل الشعب أصواتهم وبكوا
كيف أتاح لهم ناحاش أن يجوبوا الأنحاء ليجمعوا جيوشا ضده؟ !
5 وإذا بشاول آت وراء البقر من الحقل، فقال شاول: ما بال الشعب يبكون؟. فقصوا عليه كلام أهل يابيش
6 فحل روح الله على شاول عندما سمع هذا الكلام وحمي غضبه جدا
7 فأخذ فدان بقر وقطعه ، وأرسل إلى كل تخوم إسرائيل بيد الرسل قائلا: من لا يخرج وراء شاول ووراء صموئيل، فهكذا يفعل ببقره. فوقع رعب الرب على الشعب، فخرجوا كرجل واحد
8 وعدهم في بازق، فكان بنو إسرائيل ثلاث مئة ألف، ورجال يهوذا ثلاثين ألفا
كل الحق على على ناحاشّ !!

9 وقالوا للرسل الذين جاءوا: هكذا تقولون لأهل يابيش جلعاد: غدا عندما تحمى الشمس يكون لكم خلاص. فأتى الرسل وأخبروا أهل يابيش ففرحوا
10 وقال أهل يابيش: غدا نخرج إليكم فتفعلون بنا حسب كل ما يحسن في أعينكم
11 وكان في الغد أن شاول جعل الشعب ثلاث فرق، ودخلوا في وسط المحلة عند سحر الصبح وضربوا العمونيين حتى حمي النهار. والذين بقوا تشتتوا حتى لم يبق منهم اثنان معا
هل كان ناحاش غبيا إلى هذا الحد ؟
12 وقال الشعب لصموئيل : من هم الذين يقولون: هل شاول يملك علينا؟ ايتوا بالرجال فنقتلهم
13 فقال شاول: لا يقتل أحد في هذا اليوم، لأنه في هذا اليوم صنع الرب خلاصا في إسرائيل
14 وقال صموئيل للشعب: هلموا نذهب إلى الجلجال ونجدد هناك المملكة
15 فذهب كل الشعب إلى الجلجال وملكوا هناك شاول أمام الرب في الجلجال، وذبحوا هناك ذبائح سلامة أمام الرب. وفرح هناك شاول وجميع رجال إسرائيل جدا
********
(8)
* داود يقتل المحارب الفلسطيني جليات بحجر من مقلاعه !
* حروب أسطورية يهزم بها يهوة الشعوب !
صموئيل الأول (12)
شاخ صموئيل الأول . وأصبح شاول الملك والقائد. وأشهد الناس عليه أمام الرب وأمام مسيحه :
3 هأنذا فاشهدوا علي قدام الرب وقدام مسيحه: ثور من أخذت؟ وحمار من أخذت؟ ومن ظلمت؟ ومن سحقت؟ ومن يد من أخذت فدية لأغضي عيني عنه، فأرد لكم
سبق أن أشرنا إلى أن المسيح يمثل العابد أو الدرويش في زمننا وهو من يمسح الناس بالزيت . يبدو أنه كان يعمل مساجا لهم في ذلك الزمن .
4 فقالوا: لم تظلمنا ولا سحقتنا ولا أخذت من يد أحد شيئا
5 فقال لهم: شاهد الرب عليكم وشاهد مسيحه اليوم هذا، أنكم لم تجدوا بيدي شيئا. فقالوا: شاهد
وشرع يقص عليهم قصة ذهاب يعقوب وبنيه إلى مصر ومن ثم خروجهم على يد موسى وهارون .. القصة المعروفة .. لكي يعرفوا تاريخهم وينقلوا القصة من جيل إلى جيل . ولا ينسى صموئيل أن يشير إلى أن بني اسرائيل كثيرا ما ينسون ربهم ، فيغضب عليهم ..ولذلك يتوجب عليهم ألا ينسوه ليتلافوا غضبه وسخطه .. ولكي يصدقوا ما يقول أنبأهم بمعجزة يهووية ستحصل :
16 فالآن امثلوا أيضا وانظروا هذا الأمر العظيم الذي يفعله الرب أمام أعينكم
17 أما هو حصاد الحنطة اليوم؟ فإني أدعو الرب فيعطي رعودا ومطرا فتعلمون وترون أنه عظيم شركم الذي عملتموه في عيني الرب بطلبكم لأنفسكم ملكا
إذن كان على بني اسرائيل ألا يختاروا ملكا ويعينوه عليهم فيهوة هو رب الجنود والملك والله ،ونأمل أن لا يغضب في القريب العاجل :
18 فدعا صموئيل الرب فأعطى رعودا ومطرا في ذلك اليوم. وخاف جميع الشعب الرب وصموئيل جدا
بسيطة إذا مجرد رعد ومطر .
19 وقال جميع الشعب لصموئيل: صل عن عبيدك إلى الرب إلهك حتى لا نموت، لأننا قد أضفنا إلى جميع خطايانا شرا بطلبنا لأنفسنا ملكا
20 فقال صموئيل للشعب: لا تخافوا. إنكم قد فعلتم كل هذا الشر، ولكن لا تحيدوا عن الرب، بل اعبدوا الرب بكل قلوبكم
عودة إلى الوعظ ومحبة يهوة وعبادته .
صموئيل 1 (13)
عودة للحروب مع الفلسطينيين :
3 وضرب يوناثان نصب الفلسطينيين الذي في جبع، فسمع الفلسطينيون. وضرب شاول بالبوق في جميع الأرض قائلا: ليسمع العبرانيون
5 وتجمع الفلسطينيون لمحاربة إسرائيل، ثلاثون ألف مركبة، وستة آلاف فارس، وشعب كالرمل الذي على شاطئ البحر في الكثرة. وصعدوا ونزلوا في مخماس شرقي بيت آون
أعداد غير معقولة على الإطلاق لا من حيث عدد المركبات ولا من حيث عدد الفلسطينيين الفرسان ، أما عن الشعب الذي كرمل البحار فحدث ولا حرج ..
6 ولما رأى رجال إسرائيل أنهم في ضنك، لأن الشعب تضايق، اختبأ الشعب في المغاير والغياض والصخور والصروح والآبار
7 وبعض العبرانيين عبروا الأردن إلى أرض جاد وجلعاد. وكان شاول بعد في الجلجال وكل الشعب ارتعد وراءه
13 فقال صموئيل لشاول: قد انحمقت لم تحفظ وصية الرب إلهك التي أمرك بها، لأنه الآن كان الرب قد ثبت مملكتك على إسرائيل إلى الأبد
14 وأما الآن فمملكتك لا تقوم. قد انتخب الرب لنفسه رجلا حسب قلبه، وأمره الرب أن يترأس على شعبه. لأنك لم تحفظ ما أمرك به الرب
صموئيل 1 (14)
1 وفي ذات يوم قال يوناثان بن شاول للغلام حامل سلاحه: تعال نعبر إلى حفظة الفلسطينيين الذين في ذلك العبر. ولم يخبر أباه
وهل يوناثان في حاجة إلى غلام يحمل سلاحه ؟
6 فقال يوناثان للغلام حامل سلاحه: تعال نعبر إلى صف هؤلاء الغلف، لعل الله يعمل معنا، لأنه ليس للرب مانع عن أن يخلص بالكثير أو بالقليل
كل شيء ولا يهزم يوناثان وحده جيش الفلسطينيين الهائل ! كل شي بعون يهوة ممكن !

7 فقال له حامل سلاحه : اعمل كل ما بقلبك. تقدم. هأنذا معك حسب قلبك
8 فقال يوناثان: هوذا نحن نعبر إلى القوم ونظهر أنفسنا لهم
9 فإن قالوا لنا هكذا : دوموا حتى نصل إليكم. نقف في مكاننا ولا نصعد إليهم
10 ولكن إن قالوا هكذا : اصعدوا إلينا. نصعد، لأن الرب قد دفعهم ليدنا، وهذه هي العلامة لنا
11 فأظهرا أنفسهما لصف الفلسطينيين. فقال الفلسطينيون: هوذا العبرانيون خارجون من الثقوب التي اختبأوا فيها
12 فأجاب رجال الصف يوناثان وحامل سلاحه وقالوا: اصعدا إلينا فنعلمكما شيئا. فقال يوناثان لحامل سلاحه: اصعد ورائي لأن الرب قد دفعهم ليد إسرائيل
13 فصعد يوناثان على يديه ورجليه وحامل سلاحه وراءه. فسقطوا أمام يوناثان، وكان حامل سلاحه يقتل وراءه
يوناثان يصعد للفلسطينيين على يديه ورجليه ؟! هل هو طلب يهووي بالخضوع له ليبيد الفلسطينيين . والطريف أن الغلام حامل سلاح يوناثان هو من يقوم بالقتل ، أما يوناثان ما عليه إلا أن يحبو على يديه ورجليه ! هل هذه حرب أم مسخرة من مساخر يهوة ؟
14 وكانت الضربة الأولى التي ضربها يوناثان وحامل سلاحه نحو عشرين رجلا في نحو نصف تلم فدان أرض
بسيطة مقارنة بالجيش الهائل !
15 وكان ارتعاد في المحلة، في الحقل، وفي جميع الشعب. الصف والمخربون ارتعدوا هم أيضا، ورجفت الأرض فكان ارتعاد عظيم
المخربون ؟! هذا التعبير أطلق في العصر الحديث على المقاتلين الفلسطينيين في فترة ما ، فهل كان سائدا في ذلك الزمن ؟! بعدين كل شي ولا ارتجاف وارتعاد الأرض !
16 فنظر المراقبون لشاول في جبعة بنيامين، وإذا بالجمهور قد ذاب وذهبوا متبددين
هل الجيش أصبح مجرد جمهور وذاب كأنه ثلج ؟! أي أحمق يمكنه أن يصدق هكذا حروب ؟
17 فقال شاول للشعب الذي معه: عدوا الآن وانظروا من ذهب من عندنا. فعدوا، وهوذا يوناثان وحامل سلاحه ليسا موجودين
18 فقال شاول لأخيا: قدم تابوت الله. لأن تابوت الله كان في ذلك اليوم مع بني إسرائيل
22 وسمع جميع رجال إسرائيل الذين اختبأوا في جبل أفرايم أن الفلسطينيين هربوا، فشدوا هم أيضا وراءهم في الحرب
23 فخلص الرب إسرائيل في ذلك اليوم. وعبرت الحرب إلى بيت آون
24 وضنك رجال إسرائيل في ذلك اليوم، لأن شاول حلف الشعب قائلا: ملعون الرجل الذي يأكل خبزا إلى المساء حتى أنتقم من أعدائي. فلم يذق جميع الشعب خبزا
25 وجاء كل الشعب إلى الوعر وكان عسل على وجه الحقل
العسل فلسطيني ! وكان يغمر وجه الأرض وكأنه تبن ! ولهذا وعد يهوة شعبه بأرض تفيض لبنا وعسلا !
26 ولما دخل الشعب الوعر إذا بالعسل يقطر ولم يمد أحد يده إلى فيه، لأن الشعب خاف من القسم
27 وأما يوناثان فلم يسمع عندما استحلف أبوه الشعب، فمد طرف النشابة التي بيده وغمسه في قطر العسل ورد يده إلى فيه فاستنارت عيناه
وهل كان يوناثان أعمى ؟ أم أنه ازداد بصرا وبصيرة من أكل العسل ؟
28 فأجاب واحد من الشعب وقال: قد حلف أبوك الشعب حلفا قائلا: ملعون الرجل الذي يأكل خبزا اليوم. فأعيا الشعب
29 فقال يوناثان: قد كدر أبي الأرض. انظروا كيف استنارت عيناي لأني ذقت قليلا من هذا العسل
30 فكم بالحري لو أكل اليوم الشعب من غنيمة أعدائهم التي وجدوا؟ أما كانت الآن ضربة أعظم على الفلسطينيين
31 فضربوا في ذلك اليوم الفلسطينيين من مخماس إلى أيلون. وأعيا الشعب جدا
32 وثار الشعب على الغنيمة، فأخذوا غنما وبقرا وعجولا، وذبحوا على الأرض وأكل الشعب على الدم
33 فأخبروا شاول قائلين : هوذا الشعب يخطئ إلى الرب بأكله على الدم. فقال: قد غدرتم. دحرجوا إلي الآن حجرا كبيرا
هههههه وهل دحرجة الحجر سترضي يهوة ؟
34 وقال شاول: تفرقوا بين الشعب وقولوا لهم أن يقدموا إلي كل واحد ثوره وكل واحد شاته، واذبحوا ههنا وكلوا ولا تخطئوا إلى الرب بأكلكم مع الدم. فقدم جميع الشعب كل واحد ثوره بيده في تلك الليلة وذبحوا هناك
35 وبنى شاول مذبحا للرب. الذي شرع ببنيانه مذبحا للرب
36 وقال شاول: لننزل وراء الفلسطينيين ليلا وننهبهم إلى ضوء الصباح ولا نبق منهم أحدا. فقالوا: افعل كل ما يحسن في عينيك. وقال الكاهن: لنتقدم هنا إلى الله
37 فسأل شاول الله: أأنحدر وراء الفلسطينيين؟ أتدفعهم ليد إسرائيل؟. فلم يجبه في ذلك اليوم
ما يزال شاول يسأل يهوة ليلحق بالفلسطينيين بعد محقهم .. لكن يهوة لم يجب في ذلك اليوم تحديدا وكأنه اليوم الوحيد الذي لم يجب فيه يهوة من أيام رفضه وأيام استجابته لبني اسرائيل !
38 فقال شاول: تقدموا إلى هنا يا جميع وجوه الشعب، واعلموا وانظروا بماذا كانت هذه الخطية اليوم
والخطية لم تكن سوى العسل الذي أكله يوناثان . وبعد أن يحكم شاول على يوناثان بالموت يفديه الشعب :
45 فقال الشعب لشاول: أيموت يوناثان الذي صنع هذا الخلاص العظيم في إسرائيل؟ حاشا حي هو الرب، لا تسقط شعرة من رأسه إلى الأرض لأنه مع الله عمل هذا اليوم . فافتدى الشعب يوناثان فلم يمت
46 فصعد شاول من وراء الفلسطينيين، وذهب الفلسطينيون إلى مكانهم
47 وأخذ شاول الملك على إسرائيل، وحارب جميع أعدائه حواليه: موآب وبني عمون وأدوم وملوك صوبة والفلسطينيين. وحيثما توجه غلب
48 وفعل ببأس وضرب عماليق، وأنقذ إسرائيل من يد ناهبيه
49 وكان بنو شاول: يوناثان ويشوي وملكيشوع، واسما ابنتيه: اسم البكر ميرب واسم الصغيرة ميكال
52 وكانت حرب شديدة على الفلسطينيين كل أيام شاول. وإذا رأى شاول رجلا جبارا أو ذا بأس ضمه إلى نفسه
وهكذا خرب شاول الدنيا !
صموئيل 1 (15)
1 وقال صموئيل لشاول: إياي أرسل الرب لمسحك ملكا على شعبه إسرائيل. والآن فاسمع صوت كلام الرب
كم مرة سينمسح شاول ملكا ؟
2 هكذا يقول رب الجنود : إني قد افتقدت ما عمل عماليق بإسرائيل حين وقف له في الطريق عند صعوده من مصر
3 فالآن اذهب واضرب عماليق، وحرموا كل ما له ولا تعف عنهم بل اقتل رجلا وامرأة، طفلا ورضيعا، بقرا وغنما، جملا وحمارا
ما هذا الرب ؟ يبدو أن عماليق لم يهزموا مع الفلسطينيين والموآبيين والعمونيين والصوبيين والأدوميين ، والآن يريد أن يمحقهم من الوجود حتى الأطفال الرضع !؟
4 فاستحضر شاول الشعب وعده في طلايم، مئتي ألف راجل، وعشرة آلاف رجل من يهوذا.
5 ثم جاء شاول إلى مدينة عماليق وكمن في الوادي
6 وقال شاول للقينيين : اذهبوا حيدوا انزلوا من وسط العمالقة لئلا أهلككم معهم، وأنتم قد فعلتم معروفا مع جميع بني إسرائيل عند صعودهم من مصر. فحاد القيني من وسط عماليق
محظوظون هالقينيين !
7 وضرب شاول عماليق من حويلة حتى مجيئك إلى شور التي مقابل مصر
وهل كان الأشوريون في هذا الزمن في شبه جزيرة العرب ؟
8 وأمسك أجاج ملك عماليق حيا، وحرم جميع الشعب بحد السيف
أكيد كلت أيديهم من قطع الرؤوس !
9 وعفا شاول والشعب عن أجاج وعن خيار الغنم والبقر والثنيان والخراف، وعن كل الجيد، ولم يرضوا أن يحرموها. وكل الأملاك المحتقرة والمهزولة حرموها
مليح أنهم احتفظوا بالأغنام والأبقار السمينة !
10 وكان كلام الرب إلى صموئيل قائلا
11 ندمت على أني قد جعلت شاول ملكا، لأنه رجع من ورائي ولم يقم كلامي. فاغتاظ صموئيل وصرخ إلى الرب الليل كله
لم ترض المحرقات التي قدمها شاول ليهوة فلم يكن في حاجة إليها كما في كل مرة حسب قول صموئيل :
22 فقال صموئيل: هل مسرة الرب بالمحرقات والذبائح كما باستماع صوت الرب؟ هوذا الاستماع أفضل من الذبيحة، والإصغاء أفضل من شحم الكباش
23 لأن التمرد كخطية العرافة، والعناد كالوثن والترافيم. لأنك رفضت كلام الرب رفضك من الملك
24 فقال شاول لصموئيل: أخطأت لأني تعديت قول الرب وكلامك، لأني خفت من الشعب وسمعت لصوتهم
25 والآن فاغفر خطيتي وارجع معي فأسجد للرب
26 فقال صموئيل لشاول: لا أرجع معك لأنك رفضت كلام الرب، فرفضك الرب من أن تكون ملكا على إسرائيل
27 ودار صموئيل ليمضي، فأمسك بذيل جبته فانمزق
28 فقال له صموئيل: يمزق الرب مملكة إسرائيل عنك اليوم ويعطيها لصاحبك الذي هو خير منك
32 وقال صموئيل: قدموا إلي أجاج ملك عماليق. فذهب إليه أجاج فرحا. وقال أجاج: حقا قد زالت مرارة الموت
33 فقال صموئيل: كما أثكل سيفك النساء، كذلك تثكل أمك بين النساء. فقطع صموئيل أجاج أمام الرب في الجلجال
شاول لم يقتل الملك الأسير رغم بطشه ، فقتله صموئيل !
34 وذهب صموئيل إلى الرامة، وأما شاول فصعد إلى بيته في جبعة شاول
35 ولم يعد صموئيل لرؤية شاول إلى يوم موته، لأن صموئيل ناح على شاول. والرب ندم لأنه ملك شاول على إسرائيل
كان على صموئيل أن يتضامن مع الرب ولا ينوح على شاول !
صموئيل 1(16)
1 فقال الرب لصموئيل: حتى متى تنوح على شاول، وأنا قد رفضته عن أن يملك على إسرائيل؟ املأ قرنك دهنا وتعال أرسلك إلى يسى البيتلحمي، لأني قد رأيت لي في بنيه ملكا
2 فقال صموئيل: كيف أذهب؟ إن سمع شاول يقتلني. فقال الرب: خذ بيدك عجلة من البقر وقل: قد جئت لأذبح للرب
ما هذا ؟ ألم يمت شاول وينوح صموئيل عليه ويهوة يرفض ذلك ؟ أم أن كتبة التوراة استبقوا الأحداث كما في السرد الحديث ؟
3 وادع يسى إلى الذبيحة، وأنا أعلمك ماذا تصنع. وامسح لي الذي أقول لك عنه
4 ففعل صموئيل كما تكلم الرب وجاء إلى بيت لحم. فارتعد شيوخ المدينة عند استقباله وقالوا: أسلام مجيئك
5 فقال: سلام. قد جئت لأذبح للرب. تقدسوا وتعالوا معي إلى الذبيحة. وقدس يسى وبنيه ودعاهم إلى الذبيحة
6 وكان لما جاءوا أنه رأى أليآب، فقال: إن أمام الرب مسيحه
7 فقال الرب لصموئيل: لا تنظر إلى منظره وطول قامته لأني قد رفضته. لأنه ليس كما ينظر الإنسان. لأن الإنسان ينظر إلى العينين، وأما الرب فإنه ينظر إلى القلب
8 فدعا يسى أبيناداب وعبره أمام صموئيل، فقال: وهذا أيضا لم يختره الرب
9 وعبر يسى شمة، فقال : وهذا أيضا لم يختره الرب
10 وعبر يسى بنيه السبعة أمام صموئيل، فقال صموئيل ليسى: الرب لم يختر هؤلاء
11 وقال صموئيل ليسى: هل كملوا الغلمان؟. فقال: بقي بعد الصغير وهوذا يرعى الغنم. فقال صموئيل ليسى: أرسل وأت به، لأننا لا نجلس حتى يأتي إلى ههنا
12 فأرسل وأتى به. وكان أشقر مع حلاوة العينين وحسن المنظر. فقال الرب: قم امسحه، لأن هذا هو
13 فأخذ صموئيل قرن الدهن ومسحه في وسط إخوته. وحل روح الرب على داود من ذلك اليوم فصاعدا. ثم قام صموئيل وذهب إلى الرامة
وهكذا شرف داود الذي سيذيق الفلسطينيين الويلات ويقتل المحارب الفلسطيني العملاق جليات ( جالوت ) بحجر من مقلاعه ، في إحدى كذبات التاريخ الكثيرة غير المعقولة !
19 فأرسل شاول رسلا إلى يسى يقول: أرسل إلي داود ابنك الذي مع الغنم
20 فأخذ يسى حمارا حاملا خبزا وزق خمر وجدي معزى، وأرسلها بيد داود ابنه إلى شاول
21 فجاء داود إلى شاول ووقف أمامه، فأحبه جدا وكان له حامل سلاح
22 فأرسل شاول إلى يسى يقول: ليقف داود أمامي لأنه وجد نعمة في عيني
23 وكان عندما جاء الروح من قبل الله على شاول أن داود أخذ العود وضرب بيده، فكان يرتاح شاول ويطيب ويذهب عنه الروح الرديء
صموئيل 1 ( 17)
1 وجمع الفلسطينيون جيوشهم للحرب، فاجتمعوا في سوكوه التي ليهوذا، ونزلوا بين سوكوه وعزيقة في أفس دميم .
وهل أبقى شاول على فلسطينيين بعد كل حروبه المدمرة ؟
2 واجتمع شاول ورجال إسرائيل ونزلوا في وادي البطم، واصطفوا للحرب للقاء الفلسطينيين
3 وكان الفلسطينيون وقوفا على جبل من هنا، وإسرائيل وقوفا على جبل من هناك، والوادي بينهم
4 فخرج رجل مبارز من جيوش الفلسطينيين اسمه جليات، من جت، طوله ست أذرع وشبر
من يتخيل هذا الطول لجليات ، ربما بطول خمسة رجال !
5 وعلى رأسه خوذة من نحاس، وكان لابسا درعا حرشفيا، ووزن الدرع خمسة آلاف شاقل نحاس
6 وجرموقا نحاس على رجليه، ومزراق نحاس بين كتفيه
7 وقناة رمحه كنول النساجين، وسنان رمحه ست مئة شاقل حديد، وحامل الترس كان يمشي قدامه
تصوير جليات بهذه العملقة ليرينا الكتبة بطولة داود !
8 فوقف ونادى صفوف إسرائيل وقال لهم: لماذا تخرجون لتصطفوا للحرب؟ أما أنا الفلسطيني، وأنتم عبيد لشاول؟ اختاروا لأنفسكم رجلا ولينزل إلي
9 فإن قدر أن يحاربني ويقتلني نصير لكم عبيدا، وإن قدرت أنا عليه وقتلته تصيرون أنتم لنا عبيدا وتخدموننا
10 وقال الفلسطيني: أنا عيرت صفوف إسرائيل هذا اليوم. أعطوني رجلا فنتحارب معا
11 ولما سمع شاول وجميع إسرائيل كلام الفلسطيني هذا ارتاعوا وخافوا جدا
12 وداود هو ابن ذلك الرجل الأفراتي من بيت لحم يهوذا الذي اسمه يسى وله ثمانية بنين. وكان الرجل في أيام شاول قد شاخ وكبر بين الناس
13 وذهب بنو يسى الثلاثة الكبار وتبعوا شاول إلى الحرب. وأسماء بنيه الثلاثة الذين ذهبوا إلى الحرب: أليآب البكر، وأبيناداب ثانيه، وشمة ثالثهما
14 وداود هو الصغير. والثلاثة الكبار ذهبوا وراء شاول
15 وأما داود فكان يذهب ويرجع من عند شاول ليرعى غنم أبيه في بيت لحم
16 وكان الفلسطيني يتقدم ويقف صباحا ومساء أربعين يوما
17 فقال يسى لداود ابنه : خذ لإخوتك إيفة من هذا الفريك، وهذه العشر الخبزات واركض إلى المحلة إلى إخوتك
18 وهذه العشر القطعات من الجبن قدمها لرئيس الألف، وافتقد سلامة إخوتك وخذ منهم عربونا
19 وكان شاول وهم وجميع رجال إسرائيل في وادي البطم يحاربون الفلسطينيين
20 فبكر داود صباحا وترك الغنم مع حارس، وحمل وذهب كما أمره يسى، وأتى إلى المتراس، والجيش خارج إلى الاصطفاف وهتفوا للحرب
21 واصطف إسرائيل والفلسطينيون صفا مقابل صف
22 فترك داود الأمتعة التي معه بيد حافظ الأمتعة، وركض إلى الصف وأتى وسأل عن سلامة إخوته
23 وفيما هو يكلمهم إذا برجل مبارز اسمه جليات الفلسطيني من جت، صاعد من صفوف الفلسطينيين وتكلم بمثل هذا الكلام، فسمع داود
24 وجميع رجال إسرائيل لما رأوا الرجل هربوا منه وخافوا جدا
25 فقال رجال إسرائيل: أرأيتم هذا الرجل الصاعد؟ ليعير إسرائيل هو صاعد فيكون أن الرجل الذي يقتله يغنيه الملك غنى جزيلا، ويعطيه بنته، ويجعل بيت أبيه حرا في إسرائيل
26 فكلم داود الرجال الواقفين معه قائلا: ماذا يفعل للرجل الذي يقتل ذلك الفلسطيني، ويزيل العار عن إسرائيل؟ لأنه من هو هذا الفلسطيني الأغلف حتى يعير صفوف الله الحي
27 فكلمه الشعب بمثل هذا الكلام قائلين: كذا يفعل للرجل الذي يقتله
28 وسمع أخوه الأكبر أليآب كلامه مع الرجال، فحمي غضب أليآب على داود وقال: لماذا نزلت؟ وعلى من تركت تلك الغنيمات القليلة في البرية؟ أنا علمت كبرياءك وشر قلبك، لأنك إنما نزلت لكي ترى الحرب
29 فقال داود: ماذا عملت الآن؟ أما هو كلام
30 وتحول من عنده نحو آخر، وتكلم بمثل هذا الكلام، فرد له الشعب جوابا كالجواب الأول
31 وسمع الكلام الذي تكلم به داود وأخبروا به أمام شاول، فاستحضره
32 فقال داود لشاول: لا يسقط قلب أحد بسببه. عبدك يذهب ويحارب هذا الفلسطيني
33 فقال شاول لداود: لا تستطيع أن تذهب إلى هذا الفلسطيني لتحاربه لأنك غلام وهو رجل حرب منذ صباه
34 فقال داود لشاول: كان عبدك يرعى لأبيه غنما، فجاء أسد مع دب وأخذ شاة من القطيع
جاء أسد مع دب ؟ هل كان الأسد في حاجة إلى مساعدة دب ليختطف شاة ؟
35 فخرجت وراءه وقتلته وأنقذتها من فيه، ولما قام علي أمسكته من ذقنه وضربته فقتلته
لحق داود بالأسد وأمسكه من ذقنه ( وكأنه شيخ عجوز ) وضربه ( لا نعرف بماذا ربما لكمه بقبضة يده ) وقتله . ثم إن الكتبة يروون قتل الأسد أولا ثم يتحدثون عن طريقة قتله لاحقا .. أسوأ سرد مسخرة يمكن أن يصدقه قارىء .. ولا نعرف أين ذهب الدب خلال قتل الأسد ، هل وقف متفرجا ؟ ألم يختطف شاة هو الآخر من ماعز داود ؟
36 قتل عبدك الأسد والدب جميعا. وهذا الفلسطيني الأغلف يكون كواحد منهما، لأنه قد عير صفوف الله الحي
أكيد انتظر الدب داود إلى أن يفرغ من قتل الأسد ويأتي إليه ! يا لمهازل التاريخ ؟!
أكثر إهانة يوجهها اليهودي للفلسطيني حسب التوراة ، هي أنه أغلف ( غير مطهر ) وكأن عدم الطهور( الختان) قذارة وعار !
7 وقال داود: الرب الذي أنقذني من يد الأسد ومن يد الدب هو ينقذني من يد هذا الفلسطيني. فقال شاول لداود: اذهب وليكن الرب معك
الآن تذكر داود أن يدخل يهوة في الأمر . وبهذا تكون بطولة داود لا معنى لها طالما أن يهوة يتولى الأمر عنه ، فما هو إلا مجرد أداة يسخرها يهوة لمشيئته .
38 وألبس شاول داود ثيابه، وجعل خوذة من نحاس على رأسه، وألبسه درعا
39 فتقلد داود بسيفه فوق ثيابه وعزم أن يمشي، لأنه لم يكن قد جرب. فقال داود لشاول: لا أقدر أن أمشي بهذه، لأني لم أجربها. ونزعها داود عنه
40 وأخذ عصاه بيده، وانتخب له خمسة حجارة ملس من الوادي وجعلها في كنف الرعاة الذي له ، أي في الجراب، ومقلاعه بيده وتقدم نحو الفلسطيني
41 وذهب الفلسطيني ذاهبا واقترب إلى داود والرجل حامل الترس أمامه
42 ولما نظر الفلسطيني ورأى داود استحقره، لأنه كان غلاما وأشقر جميل المنظر
43 فقال الفلسطيني لداود: ألعلي أنا كلب حتى أنك تأتي إلي بعصي؟. ولعن الفلسطيني داود بآلهته
( آلهته ) هل أصبح لبني اسرائيل آلهة غير يهوة ، أم ان الكتبة لا يريدون أن يقولوا أنه شتم يهوة ؟
44 وقال الفلسطيني لداود: تعال إلي فأعطي لحمك لطيور السماء ووحوش البرية
45 فقال داود للفلسطيني : أنت تأتي إلي بسيف وبرمح وبترس، وأنا آتي إليك باسم رب الجنود إله صفوف إسرائيل الذين عيرتهم
طالما رب الجنود سيقود المعركة وبوساطة داود فالنصر محقق قبل أن تبدأ المعركة !
46 هذا اليوم يحبسك الرب في يدي، فأقتلك وأقطع رأسك. وأعطي جثث جيش الفلسطينيين هذا اليوم لطيور السماء وحيوانات الأرض، فتعلم كل الأرض أنه يوجد إله لإسرائيل
47 وتعلم هذه الجماعة كلها أنه ليس بسيف ولا برمح يخلص الرب، لأن الحرب للرب وهو يدفعكم ليدنا
أصبح الأمر واضح وصريح ، فالحرب مصيرها بيد يهوة ولا دور للسيوف والرماح فيها !
48 وكان لما قام الفلسطيني وذهب وتقدم للقاء داود أن داود أسرع وركض نحو الصف للقاء الفلسطيني
49 ومد داود يده إلى الكنف وأخذ منه حجرا ورماه بالمقلاع، وضرب الفلسطيني في جبهته، فارتز الحجر في جبهته، وسقط على وجهه إلى الأرض
50 فتمكن داود من الفلسطيني بالمقلاع والحجر، وضرب الفلسطيني وقتله. ولم يكن سيف بيد داود
51 فركض داود ووقف على الفلسطيني وأخذ سيفه واخترطه من غمده وقتله وقطع به رأسه. فلما رأى الفلسطينيون أن جبارهم قد مات هربوا
52 فقام رجال إسرائيل ويهوذا وهتفوا ولحقوا الفلسطينيين حتى مجيئك إلى الوادي، وحتى أبواب عقرون. فسقطت قتلى الفلسطينيين في طريق شعرايم إلى جت وإلى عقرون
53 ثم رجع بنو إسرائيل من الاحتماء وراء الفلسطينيين ونهبوا محلتهم
54 وأخذ داود رأس الفلسطيني وأتى به إلى أورشليم، ووضع أدواته في خيمته
55 ولما رأى شاول داود خارجا للقاء الفلسطيني قال لأبنير رئيس الجيش: ابن من هذا الغلام يا أبنير؟. فقال أبنير: وحياتك أيها الملك لست أعلم
56 فقال الملك: اسأل ابن من هذا الغلام
57 ولما رجع داود من قتل الفلسطيني أخذه أبنير وأحضره أمام شاول ورأس الفلسطيني بيده
58 فقال له شاول: ابن من أنت يا غلام؟. فقال داود: ابن عبدك يسى البيتلحمي
يلاحظ أنه من جميع قصص الحروب التي خاضها بنو اسرائيل مع الفلسطينيين لم يجر التركيز والخوض في التفاصيل بين محاربين إلا في هذه القصة . ليشتهر داود من خلالها كبطل عبراني وجليات كمحارب فلسطيني .
*****
مراجع : صموئيل الأول . من (11) إلى (16 )
(9)
*) شاول يزوج داود ابنته مقابل قتله مائتي فلسطيني !
*شاول يتخوف من داود على مملكته ويشرع في مطاردته .
صموئيل 1 (18)
أحب يوناثان ( ابن شاول البكر ) داود ، كما أحبه شاول نفسه ولم يدعه يعود إلى بيت أبيه يسي في بيت لحم .
4 وخلع يوناثان الجبة التي عليه وأعطاها لداود مع ثيابه وسيفه وقوسه ومنطقته
5 وكان داود يخرج إلى حيثما أرسله شاول. كان يفلح. فجعله شاول على رجال الحرب. وحسن في أعين جميع الشعب وفي أعين عبيد شاول أيضا
6 وكان عند مجيئهم حين رجع داود من قتل الفلسطيني، أن النساء خرجت من جميع مدن إسرائيل بالغناء والرقص للقاء شاول الملك بدفوف وبفرح وبمثلثات
قتل الفلسطيني يتطلب الرقص والغناء والفرح.
7 فأجابت النساء اللاعبات وقلن: ضرب شاول ألوفه وداود ربواته
8 فاحتمى شاول جدا وساء هذا الكلام في عينيه، وقال: أعطين داود ربوات وأما أنا فأعطينني الألوف وبعد فقط تبقى له المملكة
9 فكان شاول يعاين داود من ذلك اليوم فصاعدا
هذا يعني أنه وضعه تحت الرقابة !
10 وكان في الغد أن الروح الرديء من قبل الله اقتحم شاول وجن في وسط البيت. وكان داود يضرب بيده كما في يوم فيوم، وكان الرمح بيد شاول
(الروح الرديء) يبدو أنه إشارة إلى الشيطان وقد حركه يهوة !
11 فأشرع شاول الرمح وقال: أضرب داود حتى إلى الحائط. فتحول داود من أمامه مرتين
12 وكان شاول يخاف داود لأن الرب كان معه، وقد فارق شاول
13 فأبعده شاول عنه وجعله له رئيس ألف، فكان يخرج ويدخل أمام الشعب
14 وكان داود مفلحا في جميع طرقه والرب معه
15 فلما رأى شاول أنه مفلح جدا فزع منه
16 وكان جميع إسرائيل ويهوذا يحبون داود لأنه كان يخرج ويدخل أمامهم
17 وقال شاول لداود: هوذا ابنتي الكبيرة ميرب أعطيك إياها امرأة. إنما كن لي ذا بأس وحارب حروب الرب. فإن شاول قال: لا تكن يدي عليه، بل لتكن عليه يد الفلسطينيين
18 فقال داود لشاول: من أنا، وما هي حياتي وعشيرة أبي في إسرائيل حتى أكون صهر الملك
19 وكان في وقت إعطاء ميرب ابنة شاول لداود أنها أعطيت لعدريئيل المحولي امرأة
هل هذا يعني أنها كانت متزوجة من قبل ؟
20 وميكال ابنة شاول أحبت داود، فأخبروا شاول، فحسن الأمر في عينيه
21 وقال شاول: أعطيه إياها فتكون له شركا وتكون يد الفلسطينيين عليه. وقال شاول لداود ثانية: تصاهرني اليوم
كيف ستكون الإبنة الثانية شركا لداود ليقع بيد الفلسطينيين؟
22 وأمر شاول عبيده: تكلموا مع داود سرا قائلين: هوذا قد سر بك الملك، وجميع عبيده قد أحبوك. فالآن صاهر الملك
23 فتكلم عبيد شاول في أذني داود بهذا الكلام. فقال داود: هل هو مستخف في أعينكم مصاهرة الملك وأنا رجل مسكين وحقير
24 فأخبر شاول عبيده قائلين: بمثل هذا الكلام تكلم داود
25 فقال شاول: هكذا تقولون لداود: ليست مسرة الملك بالمهر، بل بمئة غلفة من الفلسطينيين للانتقام من أعداء الملك. وكان شاول يتفكر أن يوقع داود بيد الفلسطينيين
وهل سيقوم داود بقطع غلفهم ليسلمها إلى شاول ؟
26 فأخبر عبيده داود بهذا الكلام، فحسن الكلام في عيني داود أن يصاهر الملك. ولم تكمل الأيام
27 حتى قام داود وذهب هو ورجاله وقتل من الفلسطينيين مئتي رجل، وأتى داود بغلفهم فأكملوها للملك لمصاهرة الملك. فأعطاه شاول ميكال ابنته امرأة
يا عمي بطل شو بدنا في الحكي ؟ وهل قطع الغلف وحده أم ساعده أحدهم ؟ أية مسخرة هذه ؟
28 فرأى شاول وعلم أن الرب مع داود. وميكال ابنة شاول كانت تحبه
29 وعاد شاول يخاف داود بعد، وصار شاول عدوا لداود كل الأيام
30 وخرج أقطاب الفلسطينيين. ومن حين خروجهم كان داود يفلح أكثر من جميع عبيد شاول، فتوقر اسمه جدا
صموئيل 1 (19)
1 وكلم شاول يوناثان ابنه وجميع عبيده أن يقتلوا داود
2 وأما يوناثان بن شاول فسر بداود جدا. فأخبر يوناثان داود قائلا: شاول أبي ملتمس قتلك، والآن فاحتفظ على نفسك إلى الصباح، وأقم في خفية واختبئ
3 وأنا أخرج وأقف بجانب أبي في الحقل الذي أنت فيه، وأكلم أبي عنك، وأرى ماذا يصير وأخبرك
4 وتكلم يوناثان عن داود حسنا مع شاول أبيه وقال له: لا يخطئ الملك إلى عبده داود، لأنه لم يخطئ إليك، ولأن أعماله حسنة لك جدا
5 فإنه وضع نفسه بيده وقتل الفلسطيني فصنع الرب خلاصا عظيما لجميع إسرائيل. أنت رأيت وفرحت. فلماذا تخطئ إلى دم بريء بقتل داود بلا سبب
6 فسمع شاول لصوت يوناثان، وحلف شاول: حي هو الرب لا يقتل
صار شاول مثل يهوة يغضب ويرضى .
7 فدعا يوناثان داود وأخبره يوناثان بجميع هذا الكلام. ثم جاء يوناثان بداود إلى شاول فكان أمامه كأمس وما قبله
8 وعادت الحرب تحدث، فخرج داود وحارب الفلسطينيين وضربهم ضربة عظيمة فهربوا من أمامه
9 وكان الروح الرديء من قبل الرب على شاول وهو جالس في بيته ورمحه بيده، وكان داود يضرب باليد
عودة شيطان يهوة!
10 فالتمس شاول أن يطعن داود بالرمح حتى إلى الحائط، ففر من أمام شاول فضرب الرمح إلى الحائط، فهرب داود ونجا تلك الليلة
11 فأرسل شاول رسلا إلى بيت داود ليراقبوه ويقتلوه في الصباح. فأخبرت داود ميكال امرأته قائلة: إن كنت لا تنجو بنفسك هذه الليلة فإنك تقتل غدا
12 فأنزلت ميكال داود من الكوة، فذهب هاربا ونجا
13 فأخذت ميكال الترافيم ووضعته في الفراش، ووضعت لبدة المعزى تحت رأسه وغطته بثوب
( الترافيم) تمثال بحجم انسان ! يفترض أن التماثيل رموز لآلهة . وهذا يعني أن داود كان يعبد إلها غير يهوة . فكيف يضع تمثالا في بيته !؟
14 وأرسل شاول رسلا لأخذ داود، فقالت: هو مريض
15 ثم أرسل شاول الرسل ليروا داود قائلا: اصعدوا به إلي على الفراش لكي أقتله
16 فجاء الرسل وإذا في الفراش الترافيم ولبدة المعزى تحت رأسه
17 فقال شاول لميكال: لماذا خدعتني، فأطلقت عدوي حتى نجا ؟. فقالت ميكال لشاول: هو قال لي: أطلقيني، لماذا أقتلك
18 فهرب داود ونجا وجاء إلى صموئيل في الرامة وأخبره بكل ما عمل به شاول. وذهب هو وصموئيل وأقاما في نايوت
19 فأخبر شاول وقيل له : هوذا داود في نايوت في الرامة
20 فأرسل شاول رسلا لأخذ داود. ولما رأوا جماعة الأنبياء يتنبأون، وصموئيل واقفا رئيسا عليهم، كان روح الله على رسل شاول فتنبأوا هم أيضا
( جماعة الأنبياء ) أي أنبياء بالجملة ! ( فتنبأوا ) المقصود أنهم صاروا أنبياء !
21 وأخبروا شاول، فأرسل رسلا آخرين، فتنبأوا هم أيضا. ثم عاد شاول فأرسل رسلا ثالثة، فتنبأوا هم أيضا
أصبح عند صموئيل جيش من الأنبياء!
22 فذهب هو أيضا إلى الرامة وجاء إلى البئر العظيمة التي عند سيخو وسأل وقال: أين صموئيل وداود ؟. فقيل: ها هما في نايوت في الرامة
23 فذهب إلى هناك إلى نايوت في الرامة، فكان عليه أيضا روح الله، فكان يذهب ويتنبأ حتى جاء إلى نايوت في الرامة
24 فخلع هو أيضا ثيابه وتنبأ هو أيضا أمام صموئيل، وانطرح عريانا ذلك النهار كله وكل الليل. لذلك يقولون: أشاول أيضا بين الأنبياء
هل العري من ضرورات النبوة ؟
صموئيل (1) 20
1 فهرب داود من نايوت في الرامة، وجاء وقال قدام يوناثان: ماذا عملت ؟ وما هو إثمي ؟ وما هي خطيتي أمام أبيك حتى يطلب نفسي
2 فقال له: حاشا. لا تموت هوذا أبي لا يعمل أمرا كبيرا ولا أمرا صغيرا إلا ويخبرني به. ولماذا يخفي عني أبي هذا الأمر ؟ ليس كذا
الخلاصة .. يفر داود ويختبئ . يسأل شاول يوناثان عنه ،فيخبره أنه ذهب إلى بيت لحم بلدة أبيه :
30 فحمي غضب شاول على يوناثان وقال له: يا ابن المتعوجة المتمردة، أما علمت أنك قد اخترت ابن يسى لخزيك وخزي عورة أمك
( أي خزي فرجها )
31 لأنه ما دام ابن يسى حيا على الأرض لا تثبت أنت ولا مملكتك. والآن أرسل وأت به إلي لأنه ابن الموت هو
صموئيل 1 ( 21)
النتيجة أن يوناثان هرب داود مع بعض الغلمان .
1 فجاء داود إلى نوب إلى أخيمالك الكاهن، فاضطرب أخيمالك عند لقاء داود وقال له: لماذا أنت وحدك وليس معك أحد
6 فأعطاه الكاهن المقدس، لأنه لم يكن هناك خبز إلا خبز الوجوه المرفوع من أمام الرب لكي يوضع خبز سخن في يوم أخذه
7 وكان هناك رجل من عبيد شاول في ذلك اليوم محصورا أمام الرب، اسمه دواغ الأدومي رئيس رعاة شاول
8 وقال داود لأخيمالك : أفما يوجد هنا تحت يدك رمح أو سيف، لأني لم آخذ بيدي سيفي ولا سلاحي لأن أمر الملك كان معجلا
9 فقال الكاهن: إن سيف جليات الفلسطيني الذي قتلته في وادي البطم، ها هو ملفوف في ثوب خلف الأفود، فإن شئت أن تأخذه فخذه، لأنه ليس آخر سواه هنا. فقال داود: لا يوجد مثله، أعطني إياه
10 وقام داود وهرب في ذلك اليوم من أمام شاول وجاء إلى أخيش ملك جت
11 فقال عبيد أخيش له: أليس هذا داود ملك الأرض ؟ أليس لهذا كن يغنين في الرقص قائلات: ضرب شاول ألوفه وداود ربواته
12 فوضع داود هذا الكلام في قلبه وخاف جدا من أخيش ملك جت
13 فغير عقله في أعينهم ، وتظاهر بالجنون بين أيديهم، وأخذ يخربش على مصاريع الباب ويسيل ريقه على لحيته
14 فقال أخيش لعبيده: هوذا ترون الرجل مجنونا، فلماذا تأتون به إلي
15 ألعلي محتاج إلى مجانين حتى أتيتم بهذا ليتجنن علي ؟ أهذا يدخل بيتي
صموئيل 1 (22)
1 فذهب داود من هناك ونجا إلى مغارة عدلام. فلما سمع إخوته وجميع بيت أبيه نزلوا إليه إلى هناك
2 واجتمع إليه كل رجل متضايق، وكل من كان عليه دين، وكل رجل مر النفس، فكان عليهم رئيسا. وكان معه نحو أربع مئة رجل
3 وذهب داود من هناك إلى مصفاة موآب، وقال لملك موآب: ليخرج أبي وأمي إليكم حتى أعلم ماذا يصنع لي الله
4 فودعهما عند ملك موآب، فأقاما عنده كل أيام إقامة داود في الحصن
بعد كل هذه الحروب مع الموآبيين نراهم يستقبلون عبرانيين !
5 فقال جاد النبي لداود: لا تقم في الحصن. اذهب وادخل أرض يهوذا. فذهب داود وجاء إلى وعر حارث
6 وسمع شاول أنه قد اشتهر داود والرجال الذين معه. وكان شاول مقيما في جبعة تحت الأثلة في الرامة ورمحه بيده، وجميع عبيده وقوفا لديه
7 فقال شاول لعبيده الواقفين لديه: اسمعوا يا بنيامينيون: هل يعطيكم جميعكم ابن يسى حقولا وكروما ؟ وهل يجعلكم جميعكم رؤساء ألوف ورؤساء مئات
8 حتى فتنتم كلكم علي ، وليس من يخبرني بعهد ابني مع ابن يسى، وليس منكم من يحزن علي أو يخبرني بأن ابني قد أقام عبدي علي كمينا كهذا اليوم
9 فأجاب دواغ الأدومي الذي كان موكلا على عبيد شاول وقال: قد رأيت ابن يسى آتيا إلى نوب إلى أخيمالك بن أخيطوب
10 فسأل له من الرب وأعطاه زادا. وسيف جليات الفلسطيني أعطاه إياه
11 فأرسل الملك واستدعى أخيمالك بن أخيطوب الكاهن وجميع بيت أبيه الكهنة الذين في نوب، فجاءوا كلهم إلى الملك
12 فقال شاول: اسمع يا ابن أخيطوب. فقال: هأنذا يا سيدي
13 فقال له شاول: لماذا فتنتم علي أنت وابن يسى بإعطائك إياه خبزا وسيفا، وسألت له من الله ليقوم علي كامنا كهذا اليوم
14 فأجاب أخيمالك الملك وقال: ومن من جميع عبيدك مثل داود، أمين وصهر الملك وصاحب سرك ومكرم في بيتك
15 فهل اليوم ابتدأت أسأل له من الله ؟ حاشا لي لا ينسب الملك شيئا لعبده ولا لجميع بيت أبي، لأن عبدك لم يعلم شيئا من كل هذا صغيرا أو كبيرا
16 فقال الملك: موتا تموت يا أخيمالك، أنت وكل بيت أبيك
17 وقال الملك للسعاة الواقفين لديه: دوروا واقتلوا كهنة الرب، لأن يدهم أيضا مع داود ، ولأنهم علموا أنه هارب ولم يخبروني. فلم يرض عبيد الملك أن يمدوا أيديهم ليقعوا بكهنة الرب
18 فقال الملك لدواغ: در أنت وقع بالكهنة. فدار دواغ الأدومي ووقع هو بالكهنة، وقتل في ذلك اليوم خمسة وثمانين رجلا لابسي أفود كتان
19 وضرب نوب مدينة الكهنة بحد السيف. الرجال والنساء والأطفال والرضعان والثيران والحمير والغنم بحد السيف
غضب شاول لا يقل عن غضب يهوة . يهوة يغضب خوفا على ألوهيته أن لا يعترف بها أحد وشاول يغضب خوفا على مملكته فيبيد حتى الكهنة وأطفالهم ونساءهم ومواشيهم ! ملوك يشبهون إلههم !
20 فنجا ولد واحد لأخيمالك بن أخيطوب اسمه أبياثار وهرب إلى داود
21 وأخبر أبياثار داود بأن شاول قد قتل كهنة الرب
22 فقال داود لأبياثار : علمت في ذلك اليوم الذي فيه كان دواغ الأدومي هناك، أنه يخبر شاول. أنا سببت لجميع أنفس بيت أبيك
23 أقم معي. لا تخف، لأن الذي يطلب نفسي يطلب نفسك، ولكنك عندي محفوظ
صموئل 1 (23)
1 فأخبروا داود قائلين : هوذا الفلسطينيون يحاربون قعيلة وينهبون البيادر
2 فسأل داود من الرب قائلا: أأذهب وأضرب هؤلاء الفلسطينيين ؟. فقال الرب لداود: اذهب واضرب الفلسطينيين وخلص قعيلة
3 فقال رجال داود له: ها نحن ههنا في يهوذا خائفون، فكم بالحري إذا ذهبنا إلى قعيلة ضد صفوف الفلسطينيين
4 فعاد أيضا داود وسأل من الرب، فأجابه الرب وقال: قم انزل إلى قعيلة، فإني أدفع الفلسطينيين ليدك
آمل أن يتمرد داود نفسه على يهوة في قادم الأيام رغم كل حروبه معه ضد الفلسطينيين .
5 فذهب داود ورجاله إلى قعيلة، وحارب الفلسطينيين وساق مواشيهم، وضربهم ضربة عظيمة، وخلص داود سكان قعيلة
يبدو أن الفلسطينيين كانوا أكثر من النمل ,, فهم لا ينتهون رغم كل هذه الحروب المبيدة ، ولذلك لم يندثروا حتى اليوم ، وما زالوا يشكلون شوكة في حلق بني اسرائيل !
6 وكان لما هرب أبياثار بن أخيمالك إلى داود إلى قعيلة نزل وبيده أفود
7 فأخبر شاول بأن داود قد جاء إلى قعيلة، فقال شاول: قد نبذه الله إلى يدي، لأنه قد أغلق عليه بالدخول إلى مدينة لها أبواب وعوارض
8 ودعا شاول جميع الشعب للحرب للنزول إلى قعيلة لمحاصرة داود ورجاله
9 فلما عرف داود أن شاول منشئ عليه الشر، قال لأبياثار الكاهن قدم الأفود
10 ثم قال داود: يارب إله إسرائيل، إن عبدك قد سمع بأن شاول يحاول أن يأتي إلى قعيلة لكي يخرب المدينة بسببي
11 فهل يسلمني أهل قعيلة ليده ؟ هل ينزل شاول كما سمع عبدك ؟ يارب إله إسرائيل، أخبر عبدك. فقال الرب: ينزل
12 فقال داود: هل يسلمني أهل قعيلة مع رجالي ليد شاول ؟. فقال الرب: يسلمون
13 فقام داود ورجاله، نحو ست مئة رجل، وخرجوا من قعيلة وذهبوا حيثما ذهبوا. فأخبر شاول بأن داود قد أفلت من قعيلة، فعدل عن الخروج
14 وأقام داود في البرية في الحصون ومكث في الجبل في برية زيف. وكان شاول يطلبه كل الأيام، ولكن لم يدفعه الله ليده
15 فرأى داود أن شاول قد خرج يطلب نفسه. وكان داود في برية زيف في الغاب
16 فقام يوناثان بن شاول وذهب إلى داود إلى الغاب وشدد يده بالله
17 وقال له: لا تخف لأن يد شاول أبي لا تجدك، وأنت تملك على إسرائيل، وأنا أكون لك ثانيا. وشاول أبي أيضا يعلم ذلك
هل أصبح يوناثان متنبئا !
18 فقطعا كلاهما عهدا أمام الرب. وأقام داود في الغاب، وأما يوناثان فمضى إلى بيته
19 فصعد الزيفيون إلى شاول إلى جبعة قائلين: أليس داود مختبئا عندنا في حصون في الغاب، في تل حخيلة التي إلى يمين القفر
20 فالآن حسب كل شهوة نفسك أيها الملك في النزول انزل، وعلينا أن نسلمه ليد الملك
21 فقال شاول: مباركون أنتم من الرب لأنكم قد أشفقتم علي
يتابع شاول مطاردة داود ومن معه . يستغل الفلسطينيون الأمر ويهاجمون يهوذا :
27 فجاء رسول إلى شاول يقول: أسرع واذهب لأن الفلسطينيين قد اقتحموا الأرض
28 فرجع شاول عن اتباع داود، وذهب للقاء الفلسطينيين. لذلك دعي ذلك الموضع صخرة الزلقات
صموئيل 1 (24)
1 ولما رجع شاول من وراء الفلسطينيين أخبروه قائلين: هوذا داود في برية عين جدي
2 فأخذ شاول ثلاثة آلاف رجل منتخبين من جميع إسرائيل وذهب يطلب داود ورجاله على صخور الوعول
3 وجاء إلى صير الغنم التي في الطريق. وكان هناك كهف فدخل شاول لكي يغطي رجليه، وداود ورجاله كانوا جلوسا في مغابن الكهف
( يغطي رجليه ) ! ولم يقده يهوة إلا للكهف الذي يختبئ فيه داود !!
4 فقال رجال داود له: هوذا اليوم الذي قال لك عنه الرب: هأنذا أدفع عدوك ليدك فتفعل به ما يحسن في عينيك. فقام داود وقطع طرف جبة شاول سرا
بسيطة !!
5 وكان بعد ذلك أن قلب داود ضربه على قطعه طرف جبة شاول
يقصد أن حزن لفعله !
6 فقال لرجاله: حاشا لي من قبل الرب أن أعمل هذا الأمر بسيدي، بمسيح الرب، فأمد يدي إليه لأنه مسيح الرب هو
وهل كان شاول مسيحا أيضا ؟
7 فوبخ داود رجاله بالكلام، ولم يدعهم يقومون على شاول. وأما شاول فقام من الكهف وذهب في طريقه
8 ثم قام داود بعد ذلك وخرج من الكهف ونادى وراء شاول قائلا: يا سيدي الملك. ولما التفت شاول إلى ورائه، خر داود على وجهه إلى الأرض وسجد
ما هذه المسخرة ؟ بعد كل هذه المطاردة وقتل الكهنة والرجال والنساء والأطفال يعفو عنه ويسجد له ؟
9 وقال داود لشاول: لماذا تسمع كلام الناس القائلين: هوذا داود يطلب أذيتك
10 هوذا قد رأت عيناك اليوم هذا كيف دفعك الرب اليوم ليدي في الكهف، وقيل لي أن أقتلك، ولكنني أشفقت عليك وقلت: لا أمد يدي إلى سيدي، لأنه مسيح الرب هو
11 فانظر يا أبي، انظر أيضا طرف جبتك بيدي. فمن قطعي طرف جبتك وعدم قتلي إياك اعلم وانظر أنه ليس في يدي شر ولا جرم، ولم أخطئ إليك، وأنت تصيد نفسي لتأخذها
12 يقضي الرب بيني وبينك وينتقم لي الرب منك، ولكن يدي لا تكون عليك
13 كما يقول مثل القدماء: من الأشرار يخرج شر. ولكن يدي لا تكون عليك
14 وراء من خرج ملك إسرائيل ؟ وراء من أنت مطارد ؟ وراء كلب ميت وراء برغوث واحد
لماذا يحتقر داود ( البطل ) نفسه إلى هذا الحد أمام شاول ؟
15 فيكون الرب الديان ويقضي بيني وبينك، ويرى ويحاكم محاكمتي، وينقذني من يدك
16 فلما فرغ داود من التكلم بهذا الكلام إلى شاول، قال شاول: أهذا صوتك يا ابني داود ؟. ورفع شاول صوته وبكى
ميلودراما سخيفة .. بعد كل ما جرى صار داود ابنه ؟
17 ثم قال لداود: أنت أبر مني، لأنك جازيتني خيرا وأنا جازيتك شرا
18 وقد أظهرت اليوم أنك عملت بي خيرا، لأن الرب قد دفعني بيدك ولم تقتلني
19 فإذا وجد رجل عدوه، فهل يطلقه في طريق خير ؟ فالرب يجازيك خيرا عما فعلته لي اليوم هذا
20 والآن فإني علمت أنك تكون ملكا وتثبت بيدك مملكة إسرائيل
21 فاحلف لي الآن بالرب إنك لا تقطع نسلي من بعدي، ولا تبيد اسمي من بيت أبي
22 فحلف داود لشاول. ثم ذهب شاول إلى بيته، وأما داود ورجاله فصعدوا إلى الحصن
وسنرى في الحلقات القادمة كيف سيقيم داود مملكة اسرائيل المزعومة !
مراجع : سفر صموئيل الأول من 18 إلى 24
(10)
* الفلسطينيون يجيرون داود ويقتلون شاول وأولاده الثلاثة .
* داود يتزوج من امرأتين غير ابنة شاول .
صموئيل الأول (25)
موت صموئيل .. وداود يبدأ غزواته ، لكن امرأة المغزو تنقذ الوضع .
1 ومات صموئيل، فاجتمع جميع إسرائيل وندبوه ودفنوه في بيته في الرامة. وقام داود ونزل إلى برية فاران
( يهوة يرحمه !)
2 وكان رجل في معون، وأملاكه في الكرمل، وكان الرجل عظيما جدا وله ثلاثة آلاف من الغنم وألف من المعز، وكان يجز غنمه في الكرمل
مترجمو التوراة لا يعتبرون المعز غنما ، ولذلك تكون الغنم هي النعاج !
3 واسم الرجل نابال واسم امرأته أبيجايل. وكانت المرأة وهي جيدة الفهم وجميلة الصورة ، وأما الرجل فكان قاسيا ورديء الأعمال، وهو كالبي
( نابال) عبرية وتعني : أحمق وجاهل حسب تفسير الكتاب المقدس. و(كالبي) نسبة إلى أسرة عبرية شريفة ،حسب المصدر نفسه .
4 فسمع داود في البرية أن نابال يجز غنمه
5 فأرسل داود عشرة غلمان، وقال داود للغلمان: اصعدوا إلى الكرمل وادخلوا إلى نابال واسألوا باسمي عن سلامته
6 وقولوا هكذا: حييت وأنت سالم، وبيتك سالم، وكل مالك سالم
7 والآن قد سمعت أن عندك جزازين. حين كان رعاتك معنا، لم نؤذهم ولم يفقد لهم شيء كل الأيام التي كانوا فيها في الكرمل
8 اسأل غلمانك فيخبروك . فليجد الغلمان نعمة في عينيك لأننا قد جئنا في يوم طيب، فأعط ما وجدته يدك لعبيدك ولابنك داود
9 فجاء الغلمان وكلموا نابال حسب كل هذا الكلام باسم داود وكفوا
10 فأجاب نابال عبيد داود وقال: من هو داود ؟ ومن هو ابن يسى ؟ قد كثر اليوم العبيد الذين يقحصون كل واحد من أمام سيده
يبدو أن نابال لم يسمع ببطولات داود بعد ومعاركه مع الفلسطينيين وقتله لبطلهم جليات ،وكأنه يعيش في عالم آخر ، أو أن كل ما حدث من قصص هو مختلق ! فها هو يحتقر دواد بقوله ( ومن هو ابن يسي )؟
11 أآخذ خبزي ومائي وذبيحي الذي ذبحت لجازي وأعطيه لقوم لا أعلم من أين هم
الجملة ناقصة : ذبحت لجازي : المقصود جزازي الصوف وشعر الماعز . كما أنه لا يعرف أن داود وجماعته من الطائفة المختارة !
12 فتحول غلمان داود إلى طريقهم ورجعوا وجاءوا وأخبروه حسب كل هذا الكلام
13 فقال داود لرجاله: ليتقلد كل واحد منكم سيفه. فتقلد كل واحد سيفه، وتقلد داود أيضا سيفه. وصعد وراء داود نحو أربع مئة رجل، ومكث مئتان مع الأمتعة
14 فأخبر أبيجايل امرأة نابال غلام من الغلمان قائلا: هوذا داود أرسل رسلا من البرية ليباركوا سيدنا فثار عليهم
واضح أن الغلام عكس سيده يعرف من هو داود وأنه يمنح البركات .
15 والرجال محسنون إلينا جدا، فلم نؤذ ولا فقد منا شيء كل أيام ترددنا معهم ونحن في الحقل
16 كانوا سورا لنا ليلا ونهارا كل الأيام التي كنا فيها معهم نرعى الغنم
والغلام يعرف تفاصيل كثيرة عن داود وقومه حتى أنه يرى أنهم كانوا سورا يحميهم ! فكيف لا يعرف سيده كل ذلك ، ألأنه أحمق ؟
17 والآن اعلمي وانظري ماذا تعملين، لأن الشر قد أعد على سيدنا وعلى بيته، وهو ابن لئيم لا يمكن الكلام معه
الغلام يرى أن سيده ابن لئيم ويقول ذلك لامرأته ويطلب إليها أن تنظر في الأمر . هذه الصراحة بين عبد وسيدته لا يمكن أن تحدث لو لم تكن تخفي علاقة خاصة بينهما !!
18 فبادرت أبيجايل وأخذت مئتي رغيف خبز، وزقي خمر، وخمسة خرفان مهيأة، وخمس كيلات من الفريك، ومئتي عنقود من الزبيب، ومئتي قرص من التين، ووضعتها على الحمير
19 وقالت لغلمانها: اعبروا قدامي. هأنذا جائية وراءكم. ولم تخبر رجلها نابال
20 وفيما هي راكبة على الحمار ونازلة في سترة الجبل، إذا بداود ورجاله منحدرون لاستقبالها، فصادفتهم
صياغة عجيبة للجملة : المرأة نازلة في سترة الجبل أي سفحه وداود ورجاله منحدرون ، أي أن الطرفين يسيران في اتجاه واحد ، إلا إذا كان المقصود بالستر ما خفي من وادي الجبل في نزوله ، أي المنعطفات أو الحنواء بالتعبير الفصيح .
21 وقال داود: إنما باطلا حفظت كل ما لهذا في البرية، فلم يفقد من كل ما له شيء، فكافأني شرا بدل خير
22 هكذا يصنع الله لأعداء داود وهكذا يزيد، إن أبقيت من كل ما له إلى ضوء الصباح بائلا بحائط
يعني أنه لن يترك شاة أو كلبا أو ما يمكنه أن يبول على حائط أو إلى جانبه ، وقد يشمل الأمر الغلمان الرعاة ، وتعبير بحائط خطأ ! فالمرء لا يبول بالحائط وكأنه عضوه ، بل يبول عليه !
23 ولما رأت أبيجايل داود أسرعت ونزلت عن الحمار، وسقطت أمام داود على وجهها وسجدت إلى الأرض
وأبيجايل أيضا تعرف جيدا من هو داود ، فهاهي تسجد أمامه !
24 وسقطت على رجليه وقالت: علي أنا يا سيدي هذا الذنب، ودع أمتك تتكلم في أذنيك واسمع كلام أمتك
يا سلام ! تسجد له ثم تطلب إليه أن يسمع كلامها !! أين كنا وأين أصبحنا ،ستتحول المخلوقة إلى قديسة ، فالجميلات عادة في التوراة يصبحن قديسات فقد وصفت في مطلع الفصل بأنها (جيدة الفهم وجميلة الصورة)
25 لا يضعن سيدي قلبه على الرجل اللئيم هذا، على نابال، لأن كاسمه هكذا هو. نابال اسمه والحماقة عنده. وأنا أمتك لم أر غلمان سيدي الذين أرسلتهم
26 والآن يا سيدي، حي هو الرب، وحية هي نفسك، إن الرب قد منعك عن إتيان الدماء وانتقام يدك لنفسك. والآن فليكن كنابال أعداؤك والذين يطلبون الشر لسيدي
27 والآن هذه البركة التي أتت بها جاريتك إلى سيدي فلتعط للغلمان السائرين وراء سيدي
28 واصفح عن ذنب أمتك لأن الرب يصنع لسيدي بيتا أمينا، لأن سيدي يحارب حروب الرب، ولم يوجد فيك شر كل أيامك
لقد أصبحت واعظة !!
29 وقد قام رجل ليطاردك ويطلب نفسك، ولكن نفس سيدي لتكن محزومة في حزمة الحياة مع الرب إلهك. وأما نفس أعدائك فليرم بها كما من وسط كفة المقلاع
30 ويكون عندما يصنع الرب لسيدي حسب كل ما تكلم به من الخير من أجلك، ويقيمك رئيسا على إسرائيل
32 فقال داود لأبيجايل : مبارك الرب إله إسرائيل الذي أرسلك هذا اليوم لاستقبالي
33 ومبارك عقلك، ومباركة أنت، لأنك منعتني اليوم من إتيان الدماء وانتقام يدي لنفسي
34 ولكن حي هو الرب إله إسرائيل الذي منعني عن أذيتك، إنك لو لم تبادري وتأتي لاستقبالي، لما أبقي لنابال إلى ضوء الصباح بائل بحائط
35 فأخذ داود من يدها ما أتت به إليه وقال لها: اصعدي بسلام إلى بيتك. انظري. قد سمعت لصوتك ورفعت وجهك
وهكذا دخلت أبيجايل القداسة من أوسع أبوابها !
36 فجاءت أبيجايل إلى نابال وإذا وليمة عنده في بيته كوليمة ملك. وكان نابال قد طاب قلبه وكان سكران جدا، فلم تخبره بشيء صغير أو كبير إلى ضوء الصباح
37 وفي الصباح عند خروج الخمر من نابال أخبرته امرأته بهذا الكلام، فمات قلبه داخله وصار كحجر
( خروج الخمرمن نابال ) أية ترجمة بائسة هذه ، ألا يستطيع المترجم أن يقول ذهب السكر أو فاق نابال من سكرته ، أو استيقظ وقد عاد إليه صحوه ؟!
38 وبعد نحو عشرة أيام ضرب الرب نابال فمات
ألم يكن في مقدور يهوة أن يحنن قلب نابال على داود طالما في مقدوره أن يميته ؟
39 فلما سمع داود أن نابال قد مات قال: مبارك الرب الذي انتقم نقمة تعييري من يد نابال ، وأمسك عبده عن الشر، ورد الرب شر نابال على رأسه. وأرسل داود وتكلم مع أبيجايل ليتخذها له امرأة
الآن عرفنا لماذا أبيجال جميلة ، لكي يتزوج داود منها ، وإذا ما غضبت ابنة شاول كيف سيعالج الأمر ؟
40 فجاء عبيد داود إلى أبيجايل إلى الكرمل وكلموها قائلين: إن داود قد أرسلنا إليك لكي نتخذك له امرأة
41 فقامت وسجدت على وجهها إلى الأرض وقالت: هوذا أمتك جارية لغسل أرجل عبيد سيدي
لا، لتطمئن نفسك يا أبيجال فلن تغسلي أرجل أحد !
42 ثم بادرت وقامت أبيجايل وركبت الحمار مع خمس فتيات لها ذاهبات وراءها، وسارت وراء رسل داود وصارت له امرأة
مبروك مبروك لللللللليه ( هاي زغرودة )
43 ثم أخذ داود أخينوعم من يزرعيل فكانتا له كلتاهما امرأتين
كمان .. وأين ابنة شاول ( الزوجة الأولى ) أين اختفت ؟ ثم إن تعبير ( أخذ من ) يوحي أن داود أخذ امرأة من زوجها وليس فتاة من أبيها ، ففي الحالةالثانية يمكن أن يكون النص : ثم أخذ داود أخينوعم بنت يزرعيل ... ويبقى الامر مسؤولية الترجمة !
44 فأعطى شاول ميكال ابنته امرأة داود لفلطي بن لايش الذي من جليم
ماذا يعني هذا ؟ هل طلق داود ابنة سيده شاول ، أم أنها غضبت وعادت إلى بيت أبيها ، ليزوجها لفلطي ؟! وهل أدى الأمر إلى عودة الخلاف بين داود وشاول خاصة وأن داود وعده بالحفاظ على نسله حين عفا عنه في الفصل السابق ، وها هو يشرك نساء أخريات في حياته مما يعني أن النسل سيتعدد وقد يضيع نسل شاول !
صموئيل 1 ( 26)
1 ثم جاء الزيفيون إلى شاول إلى جبعة قائلين: أليس داود مختفيا في تل حخيلة الذي مقابل القفر
2 فقام شاول ونزل إلى برية زيف ومعه ثلاثة آلاف رجل منتخبي إسرائيل لكي يفتش على داود في برية زيف
3 ونزل شاول في تل حخيلة الذي مقابل القفر على الطريق. وكان داود مقيما في البرية. فلما رأى أن شاول قد جاء وراءه إلى البرية
واضح أن الخلاف عاد ونشب بين شاول وداود ، وأن السبب هو زواج داود من أبيجال وأخينوعم
4 أرسل داود جواسيس وعلم باليقين أن شاول قد جاء
5 فقام داود وجاء إلى المكان الذي نزل فيه شاول، ونظر داود المكان الذي اضطجع فيه شاول وأبنير بن نير رئيس جيشه. وكان شاول مضطجعا عند المتراس والشعب نزول حواليه
6 فأجاب داود وكلم أخيمالك الحثي وأبيشاي ابن صروية أخا يوآب قائلا: من ينزل معي إلى شاول إلى المحلة ؟. فقال أبيشاي: أنا أنزل معك
7 فجاء داود وأبيشاي إلى الشعب ليلا وإذا بشاول مضطجع نائم عند المتراس، ورمحه مركوز في الأرض عند رأسه، وأبنير والشعب مضطجعون حواليه
8 فقال أبيشاي لداود: قد حبس الله اليوم عدوك في يدك. فدعني الآن أضربه بالرمح إلى الأرض دفعة واحدة ولا أثني عليه
9 فقال داود لأبيشاي: لا تهلكه، فمن الذي يمد يده إلى مسيح الرب ويتبرأ
أبيشاي يرى أن يهوة ( الله ) قد حبس ( وضع ) عدو داود ( شاول ) بين يديه ليقتله ،وداود يرى أن شاول هو مسيح الرب ، ومن يؤذه سيموت !!
مسألة محيرة فلماذا لا يستشار الرب الحاضر دائما في المسألة ؟
10 وقال داود: حي هو الرب، إن الرب سوف يضربه، أو يأتي يومه فيموت، أو ينزل إلى الحرب ويهلك
11 حاشا لي من قبل الرب أن أمد يدي إلى مسيح الرب والآن فخذ الرمح الذي عند رأسه وكوز الماء وهلم
ما هذا الجيش العجيب الذي لا يستيقظ فرد منه على رجلين يجتازان مهجعه ، ثم هل ينام شاول دون حراس من حوله وهو ملك ؟
12 فأخذ داود الرمح وكوز الماء من عند رأس شاول وذهبا، ولم ير ولا علم ولا انتبه أحد لأنهم جميعا كانوا نياما، لأن سبات الرب وقع عليهم
أيوه ؟! نومهم يهوة ؟
13 وعبر داود إلى العبر ووقف على رأس الجبل عن بعد، والمسافة بينهم كبيرة
14 ونادى داود الشعب وأبنير بن نير قائلا: أما تجيب يا أبنير ؟. فأجاب أبنير وقال: من أنت الذي ينادي الملك
15 فقال داود لأبنير: أما أنت رجل ؟ ومن مثلك في إسرائيل ؟ فلماذا لم تحرس سيدك الملك ؟ لأنه قد جاء واحد من الشعب لكي يهلك الملك سيدك
16 ليس حسنا هذا الأمر الذي عملت. حي هو الرب، إنكم أبناء الموت أنتم، لأنكم لم تحافظوا على سيدكم، على مسيح الرب. فانظر الآن أين هو رمح الملك وكوز الماء الذي كان عند رأسه
17 وعرف شاول صوت داود فقال: أهذا هو صوتك يا ابني داود ؟. فقال داود: إنه صوتي يا سيدي الملك
عادت المسرحية السابقة نفسها ( حين أخذ داود مزقة من ثياب شاول وهو نائم وتصالحا على أثر ذلك )
18 ثم قال: لماذا سيدي يسعى وراء عبده ؟ لأني ماذا عملت وأي شر بيدي
19 والآن فليسمع سيدي الملك كلام عبده: فإن كان الرب قد أهاجك ضدي فليشتم تقدمة. وإن كان بنو الناس فليكونوا ملعونين أمام الرب، لأنهم قد طردوني اليوم من الانضمام إلى نصيب الرب قائلين: اذهب اعبد آلهة أخرى
20 والآن لا يسقط دمي إلى الأرض أمام وجه الرب، لأن ملك إسرائيل قد خرج ليفتش على برغوث واحد كما يتبع الحجل في الجبال
تكرار لبعض الكلام السابق .
21 فقال شاول: قد أخطأت. ارجع يا ابني داود، لأني لا أسيء إليك بعد من أجل أن نفسي كانت كريمة في عينيك اليوم. هوذا قد حمقت وضللت كثيرا جدا
التصالح السابق نفسه .
22 فأجاب داود وقال: هوذا رمح الملك، فليعبر واحد من الغلمان ويأخذه
23 والرب يرد على كل واحد بره وأمانته، لأنه قد دفعك الرب اليوم ليدي ولم أشأ أن أمد يدي إلى مسيح الرب
24 وهوذا كما كانت نفسك عظيمة اليوم في عيني، كذلك لتعظم نفسي في عيني الرب فينقذني من كل ضيق
25 فقال شاول لداود: مبارك أنت يا ابني داود، فإنك تفعل وتقدر. ثم ذهب داود في طريقه ورجع شاول إلى مكانه
صموئيل (1) (27)
1 وقال داود في قلبه: إني سأهلك يوما بيد شاول، فلا شيء خير لي من أن أفلت إلى أرض الفلسطينيين، فييأس شاول مني فلا يفتش علي بعد في جميع تخوم إسرائيل، فأنجو من يده
هل يعقل أن يذهب داود إلى أرض الفلسطينيين بعد كل الذي عمله فيهم ؟
2 فقام داود وعبر هو والست مئة الرجل الذين معه إلى أخيش بن معوك ملك جت
3 وأقام داود عند أخيش في جت هو ورجاله، كل واحد وبيته، داود وامرأتاه أخينوعم اليزرعيلية وأبيجايل امرأة نابال الكرملية
4 فأخبر شاول أن داود قد هرب إلى جت فلم يعد أيضا يفتش عليه
غريب ! النص يريد أن يقول أن شاول لم يتوقف عن ملاحقة داود إلا لأنه هرب إلى أرض الفلسطينيين ،أي أنه أصبح في حمايتهم ! وهذه مسألة صعبة على شاول لا يمكنه اجتيازها !
5 فقال داود لأخيش: إن كنت قد وجدت نعمة في عينيك، فليعطوني مكانا في إحدى قرى الحقل فأسكن هناك. ولماذا يسكن عبدك في مدينة المملكة معك
6 فأعطاه أخيش في ذلك اليوم صقلغ. لذلك صارت صقلغ لملوك يهوذا إلى هذا اليوم
7 وكان عدد الأيام التي سكن فيها داود في بلاد الفلسطينيين سنة وأربعة أشهر
عجيبون هؤلاء الفلسطينيون يجيرون قاتلهم ويعطونه أرضا !
8 وصعد داود ورجاله وغزوا الجشوريين والجرزيين والعمالقة، لأن هؤلاء من قديم سكان الأرض من عند شور إلى أرض مصر
9 وضرب داود الأرض، ولم يستبق رجلا ولا امرأة، وأخذ غنما وبقرا وحميرا وجمالا وثيابا ورجع وجاء إلى أخيش
أصبح داود سفاحا بامتياز لم يبق على أحد حتى النساء !
10 فقال أخيش: إذا لم تغزواليوم. فقال داود: بلى. على جنوبي يهوذا، وجنوبي اليرحمئيليين، وجنوبي القينيين
11 فلم يستبق داود رجلا ولا امرأة حتى يأتي إلى جت، إذ قال: لئلا يخبروا عنا قائلين: هكذا فعل داود. وهكذا عادته كل أيام إقامته في بلاد الفلسطينيين
12 فصدق أخيش داود قائلا: قد صار مكروها لدى شعبه إسرائيل ، فيكون لي عبدا إلى الأبد
بدأ الدس !
صموئيل 1(28)
1 وكان في تلك الأيام أن الفلسطينيين جمعوا جيوشهم لكي يحاربوا إسرائيل. فقال أخيش لداود: اعلم يقينا أنك ستخرج معي في الجيش أنت ورجالك
2 فقال داود لأخيش: لذلك أنت ستعلم ما يفعل عبدك. فقال أخيش لداود: لذلك أجعلك حارسا لرأسي كل الأيام
3 ومات صموئيل وندبه كل إسرائيل ودفنوه في الرامة في مدينته. وكان شاول قد نفى أصحاب الجان والتوابع من الأرض
عرفنا من بداية الفصل 25 أن صموئيل مات وترحمنا عليه يهوويا قائلين ( يهوة يرحمه ) ما مناسبة العودة إلى موته هنا ؟
4 فاجتمع الفلسطينيون وجاءوا ونزلوا في شونم، وجمع شاول جميع إسرائيل ونزل في جلبوع
5 ولما رأى شاول جيش الفلسطينيين خاف واضطرب قلبه جدا
6 فسأل شاول من الرب، فلم يجبه الرب لا بالأحلام ولا بالأوريم ولا بالأنبياء
وسائل ثلاث يتصل بها يهوة بعبيدة تذكرمجتمعة لأول مرة في التوراة .
7 فقال شاول لعبيده: فتشوا لي على امرأة صاحبة جان، فأذهب إليها وأسألها. فقال له عبيده: هوذا امرأة صاحبة جان في عين دور
( صاحبة جان ) أي أنها (مصاحبة جني ). ومصاحبة الجن هنا تذكر لأول مرة في التوراة إضافة إلى الجن أنفسهم !
8 فتنكر شاول ولبس ثيابا أخرى، وذهب هو ورجلان معه وجاءوا إلى المرأة ليلا. وقال: اعرفي لي بالجان وأصعدي لي من أقول لك
9 فقالت له المرأة: هوذا أنت تعلم ما فعل شاول، كيف قطع أصحاب الجان والتوابع من الأرض. فلماذا تضع شركا لنفسي لتميتها
لم يمر معنا أن شاول حارب الجن .. ثم كيف لمن ينتصر على الجن أن لا ينتصر على الفلسطينيين .. ( تخبيص كتبة التوراة )
10 فحلف لها شاول بالرب قائلا: حي هو الرب، إنه لا يلحقك إثم في هذا الأمر
11 فقالت المرأة: من أصعد لك ؟. فقال: أصعدي لي صموئيل
صموئيل أم جنيه ؟ يبدو أن أرواح الموتى تسكن الجن ؟ وهذه مفاهيم توراتية جديدة تدخل على الخط ! أخذ بها الإسلام فيما بعد .
12 فلما رأت المرأة صموئيل صرخت بصوت عظيم، وكلمت المرأة شاول قائلة: لماذا خدعتني وأنت شاول
13 فقال لها الملك: لا تخافي. فماذا رأيت ؟. فقالت المرأة لشاول: رأيت آلهة يصعدون من الأرض
يا لطيف ألطف !
14 فقال لها: ما هي صورته ؟. فقالت: رجل شيخ صاعد وهو مغطى بجبة. فعلم شاول أنه صموئيل، فخر على وجهه إلى الأرض وسجد
15 فقال صموئيل لشاول: لماذا أقلقتني بإصعادك إياي ؟. فقال شاول: قد ضاق بي الأمر جدا. الفلسطينيون يحاربونني، والرب فارقني ولم يعد يجيبني لا بالأنبياء ولا بالأحلام. فدعوتك لكي تعلمني ماذا أصنع
16 فقال صموئيل: ولماذا تسألني والرب قد فارقك وصار عدوك
17 وقد فعل الرب لنفسه كما تكلم عن يدي، وقد شق الرب المملكة من يدك وأعطاها لقريبك داود
18 لأنك لم تسمع لصوت الرب ولم تفعل حمو غضبه في عماليق، لذلك قد فعل الرب بك هذا الأمر اليوم
19 ويدفع الرب إسرائيل أيضا معك ليد الفلسطينيين. وغدا أنت وبنوك تكونون معي، ويدفع الرب جيش إسرائيل أيضا ليد الفلسطينيين
يكثر خيرك يا صموئيل على هالنبوءة !
20 فأسرع شاول وسقط على طوله إلى الأرض وخاف جدا من كلام صموئيل، وأيضا لم تكن فيه قوة، لأنه لم يأكل طعاما النهار كله والليل
21 ثم جاءت المرأة إلى شاول ورأت أنه مرتاع جدا، فقالت له: هوذا قد سمعت جاريتك لصوتك فوضعت نفسي في كفي وسمعت لكلامك الذي كلمتني به
22 والآن اسمع أنت أيضا لصوت جاريتك فأضع قدامك كسرة خبز وكل، فتكون فيك قوة إذ تسير في الطريق
23 فأبى وقال: لا آكل . فألح عليه عبداه والمرأة أيضا، فسمع لصوتهم وقام عن الأرض وجلس على السرير
24 وكان للمرأة عجل مسمن في البيت، فأسرعت وذبحته وأخذت دقيقا وعجنته وخبزت فطيرا
25 ثم قدمته أمام شاول وأمام عبديه فأكلوا. وقاموا وذهبوا في تلك الليلة
صموئيل 1 (29)
1 وجمع الفلسطينيون جميع جيوشهم إلى أفيق. وكان الإسرائيليون نازلين على العين التي في يزرعيل
2 وعبر أقطاب الفلسطينيين مئات وألوفا، وعبر داود ورجاله في الساقة مع أخيش
3 فقال رؤساء الفلسطينيين: ما هؤلاء العبرانيون ؟. فقال أخيش لرؤساء الفلسطينيين: أليس هذا داود عبد شاول ملك إسرائيل الذي كان معي هذه الأيام أو هذه السنين، ولم أجد فيه شيئا من يوم نزوله إلى هذا اليوم
4 وسخط عليه رؤساء الفلسطينيين، وقال له رؤساء الفلسطينيين: أرجع الرجل فيرجع إلى موضعه الذي عينت له، ولا ينزل معنا إلى الحرب، ولا يكون لنا عدوا في الحرب. فبماذا يرضي هذا سيده ؟ أليس برؤوس أولئك الرجال
5 أليس هذا هو داود الذي غنين له بالرقص قائلات: ضرب شاول ألوفه وداود ربواته
تخوف الفلسطينيون من أن يرتد داود خلال المعركة ويحارب مع قومه ضدهم . وهذا تخوف في محله .
6 فدعا أخيش داود وقال له: حي هو الرب، إنك أنت مستقيم، وخروجك ودخولك معي في الجيش صالح في عيني لأني لم أجد فيك شرا من يوم جئت إلي إلى اليوم. وأما في أعين الأقطاب فلست بصالح
7 فالآن ارجع واذهب بسلام، ولا تفعل سوءا في أعين أقطاب الفلسطينيين
8 فقال داود لأخيش: فماذا عملت ؟ وماذا وجدت في عبدك من يوم صرت أمامك إلى اليوم حتى لا آتي وأحارب أعداء سيدي الملك
9 فأجاب أخيش وقال لداود: علمت أنك صالح في عيني كملاك الله. إلا إن رؤساء الفلسطينيين قالوا: لا يصعد معنا إلى الحرب
10 والآن فبكر صباحا مع عبيد سيدك الذين جاءوا معك. وإذا بكرتم صباحا وأضاء لكم فاذهبوا
11 فبكر داود هو ورجاله لكي يذهبوا صباحا ويرجعوا إلى أرض الفلسطينيين. وأما الفلسطينيون فصعدوا إلى يزرعيل
صموئيل 1 (30)
1 ولما جاء داود ورجاله إلى صقلغ في اليوم الثالث، كان العمالقة قد غزوا الجنوب وصقلغ، وضربوا صقلغ وأحرقوها بالنار
2 وسبوا النساء اللواتي فيها. لم يقتلوا أحدا لا صغيرا ولا كبيرا، بل ساقوهم ومضوا في طريقهم
3 فدخل داود ورجاله المدينة وإذا هي محرقة بالنار، ونساؤهم وبنوهم وبناتهم قد سبوا
4 فرفع داود والشعب الذين معه أصواتهم وبكوا حتى لم تبق لهم قوة للبكاء
5 وسبيت امرأتا داود: أخينوعم اليزرعيلية وأبيجايل امرأة نابال الكرملي
6 فتضايق داود جدا لأن الشعب قالوا برجمه، لأن أنفس جميع الشعب كانت مرة كل واحد على بنيه وبناته. وأما داود فتشدد بالرب إلهه
7 ثم قال داود لأبياثار الكاهن ابن أخيمالك: قدم إلي الأفود. فقدم أبياثار الأفود إلى داود
8 فسأل داود من الرب قائلا: إذا لحقت هؤلاء الغزاة فهل أدركهم ؟. فقال له: الحقهم فإنك تدرك وتنقذ
9 فذهب داود هو والست مئة الرجل الذين معه وجاءوا إلى وادي البسور، والمتخلفون وقفوا
10 وأما داود فلحق هو وأربع مئة رجل، ووقف مئتا رجل لأنهم أعيوا عن أن يعبروا وادي البسور
11 فصادفوا رجلا مصريا في الحقل فأخذوه إلى داود، وأعطوه خبزا فأكل وسقوه ماء
12 وأعطوه قرصا من التين وعنقودين من الزبيب، فأكل ورجعت روحه إليه، لأنه لم يأكل خبزا ولا شرب ماء في ثلاثة أيام وثلاث ليال
13 فقال له داود: لمن أنت ؟ ومن أين أنت ؟. فقال: أنا غلام مصري عبد لرجل عماليقي، وقد تركني سيدي لأني مرضت منذ ثلاثة أيام
14 فإننا قد غزونا على جنوبي الكريتيين، وعلى ما ليهوذا وعلى جنوبي كالب وأحرقنا صقلغ بالنار
15 فقال له داود: هل تنزل بي إلى هؤلاء الغزاة ؟. فقال: احلف لي بالله أنك لا تقتلني ولا تسلمني ليد سيدي، فأنزل بك إلى هؤلاء الغزاة
16 فنزل به وإذا بهم منتشرون على وجه كل الأرض، يأكلون ويشربون ويرقصون بسبب جميع الغنيمة العظيمة التي أخذوا من أرض الفلسطينيين ومن أرض يهوذا
17 فضربهم داود من العتمة إلى مساء غدهم، ولم ينج منهم رجل إلا أربع مئة غلام الذين ركبوا جمالا وهربوا
18 واستخلص داود كل ما أخذه عماليق، وأنقذ داود امرأتيه
19 ولم يفقد لهم شيء لا صغير ولا كبير، ولا بنون ولا بنات ولا غنيمة، ولا شيء من جميع ما أخذوا لهم، بل رد داود الجميع
واضح أن العماليق غير ميالين للقتل الهمجي .. صحيح أنهم سبوا لكنهم لم يرتكبوا مجازر. وكان في مقدورهم ان يقتلوا الجميع خلال المعركة لكنهم لم يفعلوا . والعماليق هنا يقدمون كقبيلة أو طائفة غير العبرانيين وغير الفلسطينيين فالأرض التي نهبت هي أرض فلسطينية أعطاها أخيش الملك الفلسطيني لداود .
20 وأخذ داود الغنم والبقر. ساقوها أمام تلك الماشية وقالوا: هذه غنيمة داود
21 وجاء داود إلى مئتي الرجل الذين أعيوا عن الذهاب وراء داود، فأرجعوهم في وادي البسور ، فخرجوا للقاء داود ولقاء الشعب الذين معه. فتقدم داود إلى القوم وسأل عن سلامتهم
22 فأجاب كل رجل شرير ولئيم من الرجال الذين ساروا مع داود وقالوا: لأجل أنهم لم يذهبوا معنا لا نعطيهم من الغنيمة التي استخلصناها، بل لكل رجل امرأته وبنيه، فليقتادوهم وينطلقوا
23 فقال داود: لا تفعلوا هكذا يا إخوتي، لأن الرب قد أعطانا وحفظنا ودفع ليدنا الغزاة الذين جاءوا علينا
24 ومن يسمع لكم في هذا الأمر ؟ لأنه كنصيب النازل إلى الحرب نصيب الذي يقيم عند الأمتعة، فإنهم يقتسمون بالسوية
25 وكان من ذلك اليوم فصاعدا أنه جعلها فريضة وقضاء لإسرائيل إلى هذا اليوم
26 ولما جاء داود إلى صقلغ أرسل من الغنيمة إلى شيوخ يهوذا، إلى أصحابه قائلا: هذه لكم بركة من غنيمة أعداء الرب
صموئيل 1 (31)
1 وحارب الفلسطينيون إسرائيل ، فهرب رجال إسرائيل من أمام الفلسطينيين وسقطوا قتلى في جبل جلبوع
2 فشد الفلسطينيون وراء شاول وبنيه ، وضرب الفلسطينيون يوناثان وأبيناداب وملكيشوع أبناء شاول
3 واشتدت الحرب على شاول فأصابه الرماة رجال القسي ، فانجرح جدا من الرماة
4 فقال شاول لحامل سلاحه : استل سيفك واطعني به لئلا يأتي هؤلاء الغلف ويطعنوني ويقبحوني . فلم يشأ حامل سلاحه لأنه خاف جدا . فأخذ شاول السيف وسقط عليه
5 ولما رأى حامل سلاحه أنه قد مات شاول ، سقط هو أيضا على سيفه ومات معه
6 فمات شاول وبنوه الثلاثة وحامل سلاحه وجميع رجاله في ذلك اليوم معا
7 ولما رأى رجال إسرائيل الذين في عبر الوادي والذين في عبر الأردن أن رجال إسرائيل قد هربوا ، وأن شاول وبنيه قد ماتوا ، تركوا المدن وهربوا . فأتى الفلسطينيون وسكنوا بها
8 وفي الغد لما جاء الفلسطينيون ليعدوا القتلى ، وجدوا شاول وبنيه الثلاثة ساقطين في جبل جلبوع
9 فقطعوا رأسه ونزعوا سلاحه ، وأرسلوا إلى أرض الفلسطينيين في كل جهة لأجل التبشير في بيت أصنامهم وفي الشعب
10 ووضعوا سلاحه في بيت عشتاروث ، وسمروا جسده على سور بيت شان
11 ولما سمع سكان يابيش جلعاد بما فعل الفلسطينيون بشاول
12 قام كل ذي بأس وساروا الليل كله ، وأخذوا جسد شاول وأجساد بنيه عن سور بيت شان ، وجاءوا بها إلى يابيش وأحرقوها هناك
13 وأخذوا عظامهم ودفنوها تحت الأثلة في يابيش ، وصاموا سبعة أيام
نهاية سفر صموئيل الأول ويليه سفر صموئيل الثاني فإلى اللقاء .
****
مراجع صموئيل الأول من (25 ) إلى (31)
(11)
* داود يصبح ملكا على اسرائيل ويتزوج من عشرات النساء !
* حروب طاحنة يشنها داود بمساعدة يهوة ضد الفلسطينيين !
صموئيل الثاني (1)
في الإصحاح الحادي والثلاثين من الفصل السابق نجد أن شاول انتحر ، أما في هذا الإصحاح فنجد قصة مختلفة تشير إلى أن رجلا من العماليق قتله بناء على طلبه حتى لا يقع بأيدي الفلسطينيين :
1 وكان بعد موت شاول ورجوع داود من مضاربة العمالقة، أن داود أقام في صقلغ يومين
2 وفي اليوم الثالث إذا برجل أتى من المحلة من عند شاول وثيابه ممزقة وعلى رأسه تراب. فلما جاء إلى داود خر إلى الأرض وسجد
3 فقال له داود: من أين أتيت ؟. فقال له: من محلة إسرائيل نجوت
4 فقال له داود: كيف كان الأمر ؟ أخبرني. فقال: إن الشعب قد هرب من القتال، وسقط أيضا كثيرون من الشعب وماتوا، ومات شاول ويوناثان ابنه أيضا
5 فقال داود للغلام الذي أخبره: كيف عرفت أنه قد مات شاول ويوناثان ابنه
6 فقال الغلام الذي أخبره: اتفق أني كنت في جبل جلبوع وإذا شاول يتوكأ على رمحه، وإذا بالمركبات والفرسان يشدون وراءه
7 فالتفت إلى ورائه فرآني ودعاني فقلت: هأنذا
8 فقال لي: من أنت ؟ فقلت له: عماليقي أنا
9 فقال لي: قف علي واقتلني لأنه قد اعتراني الدوار، لأن كل نفسي بعد في
10 فوقفت عليه وقتلته لأني علمت أنه لا يعيش بعد سقوطه، وأخذت الإكليل الذي على رأسه والسوار الذي على ذراعه وأتيت بهما إلى سيدي ههنا
11 فأمسك داود ثيابه ومزقها، وكذا جميع الرجال الذين معه
12 وندبوا وبكوا وصاموا إلى المساء على شاول وعلى يوناثان ابنه، وعلى شعب الرب وعلى بيت إسرائيل لأنهم سقطوا بالسيف
13 ثم قال داود للغلام الذي أخبره: من أين أنت ؟. فقال: أنا ابن رجل غريب، عماليقي
14 فقال له داود: كيف لم تخف أن تمد يدك لتهلك مسيح الرب
15 ثم دعا داود واحدا من الغلمان وقال: تقدم. أوقع به. فضربه فمات
وهكذا قتل داود العماليقي
16 فقال له داود: دمك على رأسك لأن فمك شهد عليك قائلا: أنا قتلت مسيح الرب
17 ورثا داود بهذه المرثاة شاول ويوناثان ابنه
18 وقال أن يتعلم بنو يهوذا نشيد القوس. هوذا ذلك مكتوب في سفر ياشر
19 الظبي يا إسرائيل مقتول على شوامخك. كيف سقط الجبابرة
20 لا تخبروا في جت. لا تبشروا في أسواق أشقلون، لئلا تفرح بنات الفلسطينيين، لئلا تشمت بنات الغلف
نسي داود أن الفلسطينيين أجاروه وأنقذوه من يد شاول ، فها هو يعود لشتمهم .
23 شاول ويوناثان المحبوبان والحلوان في حياتهما لم يفترقا في موتهما. أخف من النسور وأشد من الأسود
24 يا بنات إسرائيل، ابكين شاول الذي ألبسكن قرمزا بالتنعم، وجعل حلي الذهب على ملابسكن
25 كيف سقط الجبابرة في وسط الحرب يوناثان على شوامخك مقتول
صموئيل الثاني (2)
1 وكان بعد ذلك أن داود سأل الرب قائلا: أأصعد إلى إحدى مدائن يهوذا ؟. فقال له الرب: اصعد. فقال داود: إلى أين أصعد ؟. فقال: إلى حبرون
داود يتحدث مع الرب وكأنه صديقه ،وحاضر معه دائما !!
2 فصعد داود إلى هناك هو وامرأتاه أخينوعم اليزرعيلية وأبيجايل امرأة نابال الكرملي
لماذا تسمى أبيجايل امرأة الكرملي مع أنها أصبحت زوجة داود .
3 وأصعد داود رجاله الذين معه، كل واحد وبيته، وسكنوا في مدن حبرون
4 وأتى رجال يهوذا ومسحوا هناك داود ملكا على بيت يهوذا. وأخبروا داود قائلين: إن رجال يابيش جلعاد هم الذين دفنوا شاول
وهكذا أصبح داود ملكا ..
5 فأرسل داود رسلا إلى أهل يابيش جلعاد يقول لهم: مباركون أنتم من الرب، إذ قد فعلتم هذا المعروف بسيدكم شاول فدفنتموه
6 والآن ليصنع الرب معكم إحسانا وحقا، وأنا أيضا أفعل معكم هذا الخير لأنكم فعلتم هذا الأمر
7 والآن فلتتشدد أيديكم وكونوا ذوي بأس، لأنه قد مات سيدكم شاول، وإياي مسح بيت يهوذا ملكا عليهم
8 وأما أبنير بن نير، رئيس جيش شاول، فأخذ إيشبوشث بن شاول وعبر به إلى محنايم
9 وجعله ملكا على جلعاد وعلى الأشوريين وعلى يزرعيل وعلى أفرايم وعلى بنيامين وعلى كل إسرائيل
10 وكان إيشبوشث بن شاول ابن أربعين سنة حين ملك على إسرائيل، وملك سنتين. وأما بيت يهوذا فإنما اتبعوا داود
11 وكانت المدة التي ملك فيها داود في حبرون على بيت يهوذا سبع سنين وستة أشهر
12 وخرج أبنير بن نير وعبيد إيشبوشث بن شاول من محنايم إلى جبعون
13 وخرج يوآب ابن صروية وعبيد داود، فالتقوا جميعا على بركة جبعون، وجلسوا هؤلاء على البركة من هنا وهؤلاء على البركة من هناك
14 فقال أبنير ليوآب: ليقم الغلمان ويتكافحوا أمامنا. فقال يوآب: ليقوموا
15 فقاموا وعبروا بالعدد، اثنا عشر لأجل بنيامين وإيشبوشث بن شاول، واثنا عشر من عبيد داود
16 وأمسك كل واحد برأس صاحبه وضرب سيفه في جنب صاحبه وسقطوا جميعا. فدعي ذلك الموضع حلقث هصوريم، التي هي في جبعون
عجيبة هذه المعركة فنحن لا نعرف من أمسك برأس الآخر ومن طعن من ؟ النص يوحي أن الأربعة وعشرين قد قتلوا بعضهم بعضا !
17 وكان القتال شديدا جدا في ذلك اليوم، وانكسر أبنير ورجال إسرائيل أمام عبيد داود
18 وكان هناك بنو صروية الثلاثة: يوآب وأبيشاي وعسائيل. وكان عسائيل خفيف الرجلين كظبي البر
19 فسعى عسائيل وراء أبنير، ولم يمل في السير يمنة ولا يسرة من وراء أبنير
20 فالتفت أبنير إلى ورائه وقال: أأنت عسائيل ؟. فقال: أنا هو
21 فقال له أبنير: مل إلى يمينك أو إلى يسارك واقبض على أحد الغلمان وخذ لنفسك سلبه. فلم يشأ عسائيل أن يميل من ورائه
22 ثم عاد أبنير وقال لعسائيل: مل من ورائي. لماذا أضربك إلى الأرض ؟ فكيف أرفع وجهي لدى يوآب أخيك
23 فأبى أن يميل، فضربه أبنير بزج الرمح في بطنه، فخرج الرمح من خلفه، فسقط هناك ومات في مكانه. وكان كل من يأتي إلى الموضع الذي سقط فيه عسائيل ومات يقف
24 وسعى يوآب وأبيشاي وراء أبنير، وغابت الشمس عندما أتيا إلى تل أمة الذي تجاه جيح في طريق برية جبعون
25 فاجتمع بنو بنيامين وراء أبنير وصاروا جماعة واحدة، ووقفوا على رأس تل واحد
26 فنادى أبنير يوآب وقال: هل إلى الأبد يأكل السيف ؟ ألم تعلم أنها تكون مرارة في الأخير ؟ فحتى متى لا تقول للشعب أن يرجعوا من وراء إخوتهم
27 فقال يوآب: حي هو الله، إنه لو لم تتكلم لكان الشعب في الصباح قد صعد كل واحد من وراء أخيه
28 وضرب يوآب بالبوق فوقف جميع الشعب ولم يسعوا بعد وراء إسرائيل ولا عادوا إلى المحاربة
29 فسار أبنير ورجاله في العربة ذلك الليل كله وعبروا الأردن، وساروا في كل الشعب وجاءوا إلى محنايم
30 ورجع يوآب من وراء أبنير وجمع كل الشعب. وفقد من عبيد داود تسعة عشر رجلا وعسائيل
31 وضرب عبيد داود من بنيامين ومن رجال أبنير، فمات ثلاث مئة وستون رجلا
32 ورفعوا عسائيل ودفنوه في قبر أبيه الذي في بيت لحم. وسار يوآب ورجاله الليل كله وأصبحوا في حبرون
صموئيل الثاني (3)
1 وكانت الحرب طويلة بين بيت شاول وبيت داود، وكان داود يذهب يتقوى، وبيت شاول يذهب يضعف
2 وولد لداود بنون في حبرون. وكان بكره أمنون من أخينوعم اليزرعيلية
3 وثانيه كيلآب من أبيجايل امرأة نابال الكرملي، والثالث أبشالوم ابن معكة بنت تلماي ملك جشور
4 والرابع أدونيا ابن حجيث، والخامس شفطيا ابن أبيطال
5 والسادس يثرعام من عجلة امرأة داود. هؤلاء ولدوا لداود في حبرون
نلمس هنا أن داود تزوج أيضا من: معكة بنت تلباي وحجيث وأبيطال وعجلة ،وأنجب منهن ، فيكون على ذمته سبع نساء حتى حينه
6 وكان في وقوع الحرب بين بيت شاول وبيت داود، أن أبنير تشدد لأجل بيت شاول
7 وكانت لشاول سرية اسمها رصفة بنت أية. فقال إيشبوشث لأبنير: لماذا دخلت إلى سرية أبي
8 فاغتاظ أبنير جدا من كلام إيشبوشث وقال: ألعلي رأس كلب ليهوذا ؟ اليوم أصنع معروفا مع بيت شاول أبيك، مع إخوته ومع أصحابه، ولم أسلمك ليد داود، وتطالبني اليوم بإثم المرأة
9 هكذا يصنع الله بأبنير وهكذا يزيده، إنه كما حلف الرب لداود كذلك أصنع له
10 لنقل المملكة من بيت شاول، وإقامة كرسي داود على إسرائيل وعلى يهوذا من دان إلى بئر سبع
11 ولم يقدر بعد أن يجاوب أبنير بكلمة لأجل خوفه منه
12 فأرسل أبنير من فوره رسلا إلى داود قائلا: لمن هي الأرض ؟ يقولون: اقطع عهدك معي، وهوذا يدي معك لرد جميع إسرائيل إليك
13 فقال: حسنا. أنا أقطع معك عهدا، إلا إني أطلب منك أمرا واحدا، وهو أن لا ترى وجهي ما لم تأت أولا بميكال بنت شاول حين تأتي لترى وجهي
عاد داود يحن إلى زوجته الأولى ابنة شاول بعد أن زوجها شاول من غيره على أثر زواجه من أبيجال زوجة الكرملي .
14 وأرسل داود رسلا إلى إيشبوشث بن شاول يقول: أعطني امرأتي ميكال التي خطبتها لنفسي بمئة غلفة من الفلسطينيين
بل بمائتي غلفة ، لكن الكتبة ينسون ما كتبوا !
15 فأرسل إيشبوشث وأخذها من عند رجلها، من فلطيئيل بن لايش
مسكين يا فلطيئيل !( كان اسمه فلطي، أما الآن فربطوا اسمه مع الإله الكنعاني إيل )
16 وكان رجلها يسير معها ويبكي وراءها إلى بحوريم. فقال له أبنير: اذهب. ارجع. فرجع
17 وكان كلام أبنير إلى شيوخ إسرائيل قائلا: قد كنتم منذ أمس وما قبله تطلبون داود ليكون ملكا عليكم
18 فالآن افعلوا، لأن الرب كلم داود قائلا: إني بيد داود عبدي أخلص شعبي إسرائيل من يد الفلسطينيين ومن أيدي جميع أعدائهم
20 فجاء أبنير إلى داود إلى حبرون ومعه عشرون رجلا. فصنع داود لأبنير وللرجال الذين معه وليمة
21 وقال أبنير لداود: أقوم وأذهب وأجمع إلى سيدي الملك جميع إسرائيل، فيقطعون معك عهدا ، وتملك حسب كل ما تشتهي نفسك. فأرسل داود أبنير فذهب بسلام
22 وإذا بعبيد داود ويوآب قد جاءوا من الغزو وأتوا بغنيمة كثيرة معهم، ولم يكن أبنير مع داود في حبرون، لأنه كان قد أرسله فذهب بسلام
23 وجاء يوآب وكل الجيش الذي معه. فأخبروا يوآب قائلين: قد جاء أبنير بن نير إلى الملك فأرسله، فذهب بسلام
24 فدخل يوآب إلى الملك وقال: ماذا فعلت ؟ هوذا قد جاء أبنير إليك. لماذا أرسلته فذهب
25 أنت تعلم أبنير بن نير أنه إنما جاء ليملقك، وليعلم خروجك ودخولك وليعلم كل ما تصنع
26 ثم خرج يوآب من عند داود وأرسل رسلا وراء أبنير، فردوه من بئر السيرة وداود لا يعلم
27 ولما رجع أبنير إلى حبرون، مال به يوآب إلى وسط الباب ليكلمه سرا، وضربه هناك في بطنه فمات بدم عسائيل أخيه
28 فسمع داود بعد ذلك فقال: إني بريء أنا ومملكتي لدى الرب إلى الأبد من دم أبنير بن نير
29 فليحل على رأس يوآب وعلى كل بيت أبيه، ولا ينقطع من بيت يوآب ذو سيل وأبرص وعاكز على العكازة وساقط بالسيف ومحتاج الخبز
30 فقتل يوآب وأبيشاي أخوه أبنير، لأنه قتل عسائيل أخاهما في جبعون في الحرب
31 فقال داود ليوآب ولجميع الشعب الذي معه: مزقوا ثيابكم وتنطقوا بالمسوح والطموا أمام أبنير. وكان داود الملك يمشي وراء النعش
32 ودفنوا أبنير في حبرون. ورفع الملك صوته وبكى على قبر أبنير، وبكى جميع الشعب
33 ورثا الملك أبنير وقال: هل كموت أحمق يموت أبنير
34 يداك لم تكونا مربوطتين، ورجلاك لم توضعا في سلاسل نحاس. كالسقوط أمام بني الإثم سقطت. وعاد جميع الشعب يبكون عليه
35 وجاء جميع الشعب ليطعموا داود خبزا، وكان بعد نهار. فحلف داود قائلا: هكذا يفعل لي الله وهكذا يزيد، إن كنت أذوق خبزا أو شيئا آخر قبل غروب الشمس
صموئيل الثاني (4)
1 ولما سمع ابن شاول أن أبنير قد مات في حبرون، ارتخت يداه، وارتاع جميع إسرائيل
2 وكان لابن شاول رجلان رئيسا غزاة، اسم الواحد بعنة واسم الآخر ركاب، ابنا رمون البئيروتي من بني بنيامين، لأن بئيروت حسبت لبنيامين
3 وهرب البئيروتيون إلى جتايم وتغربوا هناك إلى هذا اليوم
4 وكان ليوناثان بن شاول ابن مضروب الرجلين، كان ابن خمس سنين عند مجيء خبر شاول ويوناثان من يزرعيل، فحملته مربيته وهربت. ولما كانت مسرعة لتهرب وقع وصار أعرج. واسمه مفيبوشث
5 وسار ابنا رمون البئيروتي، ركاب وبعنة، ودخلا عند حر النهار إلى بيت إيشبوشث وهو نائم نومة الظهيرة
6 فدخلا إلى وسط البيت ليأخذا حنطة، وضرباه في بطنه. ثم أفلت ركاب وبعنة أخوه
7 فعند دخولهما البيت كان هو مضطجعا على سريره في مخدع نومه، فضرباه وقتلاه وقطعا رأسه ، وأخذا رأسه وسارا في طريق العربة الليل كله
8 وأتيا برأس إيشبوشث إلى داود إلى حبرون، وقالا للملك: هوذا رأس إيشبوشث بن شاول عدوك الذي كان يطلب نفسك. وقد أعطى الرب لسيدي الملك انتقاما في هذا اليوم من شاول ومن نسله
9 فأجاب داود ركاب وبعنة أخاه، ابني رمون البئيروتي، وقال لهما: حي هو الرب الذي فدى نفسي من كل ضيق
10 إن الذي أخبرني قائلا: هوذا قد مات شاول، وكان في عيني نفسه كمبشر، قبضت عليه وقتلته في صقلغ. ذلك أعطيته بشارة
11 فكم بالحري إذا كان رجلان باغيان يقتلان رجلا صديقا في بيته، على سريره ؟ فالآن أما أطلب دمه من أيديكما، وأنزعكما من الأرض
12 وأمر داود الغلمان فقتلوهما، وقطعوا أيديهما وأرجلهما، وعلقوهما على البركة في حبرون. وأما رأس إيشبوشث فأخذوه ودفنوه في قبر أبنير في حبرون
يبدو أن ثارات وحروب الطائفة ستطول !
صموئيل الثاني (5)
1 وجاء جميع أسباط إسرائيل إلى داود، إلى حبرون، وتكلموا قائلين: هوذا عظمك ولحمك نحن
2 ومنذ أمس وما قبله، حين كان شاول ملكا علينا، قد كنت أنت تخرج وتدخل إسرائيل. وقد قال لك الرب: أنت ترعى شعبي إسرائيل، وأنت تكون رئيسا على إسرائيل
3 وجاء جميع شيوخ إسرائيل إلى الملك، إلى حبرون، فقطع الملك داود معهم عهدا في حبرون أمام الرب. ومسحوا داود ملكا على إسرائيل
4 كان داود ابن ثلاثين سنة حين ملك، وملك أربعين سنة
5 في حبرون ملك على يهوذا سبع سنين وستة أشهر. وفي أورشليم ملك ثلاثا وثلاثين سنة على جميع إسرائيل ويهوذا
6 وذهب الملك ورجاله إلى أورشليم، إلى اليبوسيين سكان الأرض. فكلموا داود قائلين: لا تدخل إلى هنا، ما لم تنزع العميان والعرج. أي لا يدخل داود إلى هنا
7 وأخذ داود حصن صهيون ، هي مدينة داود
8 وقال داود في ذلك اليوم: إن الذي يضرب اليبوسيين ويبلغ إلى القناة والعرج والعمي المبغضين من نفس داود. لذلك يقولون: لا يدخل البيت أعمى أو أعرج
9 وأقام داود في الحصن وسماه مدينة داود. وبنى داود مستديرا من القلعة فداخلا
10 وكان داود يتزايد متعظما، والرب إله الجنود معه
يبدو يهوه وكأنه إله آخر حين يعرف الرب بأنه إله الجنود !
11 وأرسل حيرام ملك صور رسلا إلى داود، وخشب أرز ونجارين وبنائين فبنوا لداود بيتا
12 وعلم داود أن الرب قد أثبته ملكا على إسرائيل، وأنه قد رفع ملكه من أجل شعبه إسرائيل
13 وأخذ داود أيضا سراري ونساء من أورشليم بعد مجيئه من حبرون، فولد أيضا لداود بنون وبنات
بهذا يكون داود أكبر مزواج وناكح نساء في تاريخ بني اسرائيل حتى حينه ، ولن يتفوق عليه سوى ابنه سليمان القادم ذكره.
14 وهذه أسماء الذين ولدوا له في أورشليم: شموع وشوباب وناثان وسليمان
لاحظ ولادة سليمان وعدم نسبه إلى أم معروفة ، فلا يعرف إلا أنه من الأبناء الذين ولدوا في اورشليم . سنرى فيما بعد أنه ابن زنى لبثشبع زوجة المحارب اوريا الحثي التي اشتهاها داود ودبر أمر قتل زوجها !!
15 ويبحار وأليشوع ونافج ويافيع
16 وأليشمع وأليداع وأليفلط
17 وسمع الفلسطينيون أنهم قد مسحوا داود ملكا على إسرائيل، فصعد جميع الفلسطينيين ليفتشوا على داود. ولما سمع داود نزل إلى الحصن
18 وجاء الفلسطينيون وانتشروا في وادي الرفائيين
19 وسأل داود من الرب قائلا: أأصعد إلى الفلسطينيين ؟ أتدفعهم ليدي ؟. فقال الرب لداود : اصعد، لأني دفعا أدفع الفلسطينيين ليدك
الرب رب الجنود حاضر ليحارب مع داود !
20 فجاء داود إلى بعل فراصيم وضربهم داود هناك، وقال: قد اقتحم الرب أعدائي أمامي كاقتحام المياه. لذلك دعى اسم ذلك الموضع بعل فراصيم
هجوم يهووي !
21 وتركوا هناك أصنامهم فنزعها داود ورجاله
22 ثم عاد الفلسطينيون فصعدوا أيضا وانتشروا في وادي الرفائيين
23 فسأل داود من الرب، فقال: لا تصعد، بل در من ورائهم، وهلم عليهم مقابل أشجار البكا
24 وعندما تسمع صوت خطوات في رؤوس أشجار البكا، حينئذ احترص، لأنه إذ ذاك يخرج الرب أمامك لضرب محلة الفلسطينيين
25 ففعل داود كذلك كما أمره الرب، وضرب الفلسطينيين من جبع إلى مدخل جازر
صموئيل 2 (6)
1 وجمع داود أيضا جميع المنتخبين في إسرائيل، ثلاثين ألفا
2 وقام داود وذهب هو وجميع الشعب الذي معه من بعلة يهوذا، ليصعدوا من هناك تابوت الله ، الذي يدعى عليه بالاسم، اسم رب الجنود، الجالس على الكروبيم
3 فأركبوا تابوت الله على عجلة جديدة، وحملوه من بيت أبيناداب الذي في الأكمة. وكان عزة وأخيو، ابنا أبيناداب يسوقان العجلة الجديدة
4 فأخذوها من بيت أبيناداب الذي في الأكمة مع تابوت الله. وكان أخيو يسير أمام التابوت
5 وداود وكل بيت إسرائيل يلعبون أمام الرب بكل أنواع الآلات من خشب السرو، بالعيدان وبالرباب وبالدفوف وبالجنوك وبالصنوج
هذه سرقة مكشوفة من تراث الفلسطينيين الذين سبق وأن ذكر الكتبة أنهم يرقصون ويغنون ويعزفون على آلات موسيقية لآلهتهم .
6 ولما انتهوا إلى بيدر ناخون مد عزة يده إلى تابوت الله وأمسكه، لأن الثيران انشمصت
له له له ! ألم يحاول يهوة منع الثيران من أن تشمص وهي تجر تابوته ؟
7 فحمي غضب الرب على عزة، وضربه الله هناك لأجل غفله، فمات هناك لدى تابوت الله
وما ذنب عزة بشمص الثيران حتى ينتقم منه يهوة ؟
8 فاغتاظ داود لأن الرب اقتحم عزة اقتحاما، وسمى ذلك الموضع فارص عزة إلى هذا اليوم
داود يستنكر فعل يهوة ويغضب منه ؟!
9 وخاف داود من الرب في ذلك اليوم وقال: كيف يأتي إلي تابوت الرب
10 ولم يشأ داود أن ينقل تابوت الرب إليه، إلى مدينة داود، فمال به داود إلى بيت عوبيد أدوم الجتي
11 وبقي تابوت الرب في بيت عوبيد أدوم الجتي ثلاثة أشهر. وبارك الرب عوبيد أدوم وكل بيته
12 فأخبر الملك داود وقيل له: قد بارك الرب بيت عوبيد أدوم وكل ما له بسبب تابوت الله . فذهب داود وأصعد تابوت الله من بيت عوبيد أدوم إلى مدينة داود بفرح
13 وكان كلما خطا حاملوا تابوت الرب ست خطوات يذبح ثورا وعجلا معلوفا
يا لطيف ! يذبحون ثورا معلوفا ( سمين ) كل ست خطوات ! كم ثورا سيذبحون ؟
14 وكان داود يرقص بكل قوته أمام الرب. وكان داود متنطقا بأفود من كتان
رقصة داوودية ليهوة .. لقد تصالحا بعد مقتل عزة !
15 فأصعد داود وجميع بيت إسرائيل تابوت الرب بالهتاف وبصوت البوق
16 ولما دخل تابوت الرب مدينة داود، أشرفت ميكال بنت شاول من الكوة ورأت الملك داود يطفر ويرقص أمام الرب، فاحتقرته في قلبها
واضح أن ميكال لا تحب يهوة ولا حتى داود الذي تزوج عليها مئات النساء واختطفها من زوجها !
17 فأدخلوا تابوت الرب وأوقفوه في مكانه في وسط الخيمة التي نصبها له داود. وأصعد داود محرقات أمام الرب وذبائح سلامة
18 ولما انتهى داود من إصعاد المحرقات وذبائح السلامة بارك الشعب باسم رب الجنود
19 وقسم على جميع الشعب ، على كل جمهور إسرائيل رجالا ونساء، على كل واحد رغيف خبز وكأس خمر وقرص زبيب. ثم ذهب كل الشعب كل واحد إلى بيته
20 ورجع داود ليبارك بيته. فخرجت ميكال بنت شاول لاستقبال داود، وقالت: ما كان أكرم ملك إسرائيل اليوم، حيث تكشف اليوم في أعين إماء عبيده كما يتكشف أحد السفهاء
ميكال تسفه داود . لم تعد تخفي الأمر في قلبها . فهي تستمد قوة شخصيتها من أبيها شاول .
21 فقال داود لميكال: إنما أمام الرب الذي اختارني دون أبيك ودون كل بيته ليقيمني رئيسا على شعب الرب إسرائيل، فلعبت أمام الرب
22 وإني أتصاغر دون ذلك وأكون وضيعا في عيني نفسي، وأما عند الإماء التي ذكرت فأتمجد
لم يكن رد داود عليها قويا ، ولم يكن هناك غير يهوة يحرمها من الإنجاب ، لينقطع بذلك نسل شاول . ولتصبح زعامة بني اسرائيل بيد داود وخلفته .. حتى أن قدوم يسوع المسيح فيما بعد ،
جاء لاستعادة ملك بيت داود الذي انقرض لاحقا .
23 ولم يكن لميكال بنت شاول ولد إلى يوم موتها
******
مراجع : سفر صموئيل الثاني من (1) إلى (6)
(12)
*الملك داود يغتصب امرأة محارب لتنجب سليمان (العظيم ) !
* أبشالوم بن داود يقتل أخاه أمنون مغتصب أخته ثامار !!
* حانون العموني يعيد رجال داود بمؤخرات عارية وأنصاف لحى !!
صموئيل الثاني . الأصحاح السابع
الرب يسكن في العراء وهذه مسألة تقلقة . فحسب رسالته إلى داود عبر النبي ناثان – الذي ظهر فجأة – أنه لم يسكن في بيت منذ أن أصعد بني اسرائيل من مصر بينما يسكن داود في بيت من أرز:
1 وكان لما سكن الملك في بيته، وأراحه الرب من كل الجهات من جميع أعدائه
2 أن الملك قال لناثان النبي: انظر. إني ساكن في بيت من أرز، وتابوت الله ساكن داخل الشقق
3 فقال ناثان للملك: اذهب افعل كل ما بقلبك، لأن الرب معك
4 وفي تلك الليلة كان كلام الرب إلى ناثان قائلا
5 اذهب وقل لعبدي داود : هكذا قال الرب: أأنت تبني لي بيتا لسكناي
6 لأني لم أسكن في بيت منذ يوم أصعدت بني إسرائيل من مصر إلى هذا اليوم، بل كنت أسير في خيمة وفي مسكن
يا حرام الرب يسكن في خيمة ! أصبح لاجئا كالفلسطينيين !
7 في كل ما سرت مع جميع بني إسرائيل، هل تكلمت بكلمة إلى أحد قضاة إسرائيل الذين أمرتهم أن يرعوا شعبي إسرائيل قائلا: لماذا لم تبنوا لي بيتا من الأرز
يريد بيتا من الأرز كبيت داود ، لم يبنه له هؤلاء الناكرون للفضائل اليهووية ، حتى داود يبني لنفسه بيتا من الأرز قبل أن يبني بيتا لربه حبيبه !
8 والآن فهكذا تقول لعبدي داود: هكذا قال رب الجنود: أنا أخذتك من المربض من وراء الغنم لتكون رئيسا على شعبي إسرائيل
الحق مع يهوة جعل من راعي غنم نكرة ( داود ) ملكا على اسرائيل ،ولم يفكر أن يبني له بيتا يليق بمقامه الألوهي !
9 وكنت معك حيثما توجهت، وقرضت جميع أعدائك من أمامك، وعملت لك اسما عظيما كاسم العظماء الذين في الأرض
10 وعينت مكانا لشعبي إسرائيل وغرسته، فسكن في مكانه، ولا يضطرب بعد، ولا يعود بنو الإثم يذللونه كما في الأول
11 ومنذ يوم أقمت فيه قضاة على شعبي إسرائيل. وقد أرحتك من جميع أعدائك. والرب يخبرك أن الرب يصنع لك بيتا
12 متى كملت أيامك واضطجعت مع آبائك، أقيم بعدك نسلك الذي يخرج من أحشائك وأثبت مملكته
13 هو يبني بيتا لاسمي ، وأنا أثبت كرسي مملكته إلى الأبد
14 أنا أكون له أبا وهو يكون لي ابنا. إن تعوج أؤدبه بقضيب الناس وبضربات بني آدم
ما سر هذه المحبة لداود حتى أن يهوة سيتبناه وهذا لم يحدث مع أي من زعماء وملوك وأنبياء اسرائيل حتى مع ابراهيم واسحق ويعقوب ! ولكنه يحذره من الأعوجاج ، فسيضطر إلى تأديبه حينئذ ولو على أيدي الفلسطينيين !
15 ولكن رحمتي لا تنزع منه كما نزعتها من شاول الذي أزلته من أمامك
16 ويأمن بيتك ومملكتك إلى الأبد أمامك. كرسيك يكون ثابتا إلى الأبد
17 فحسب جميع هذا الكلام وحسب كل هذه الرؤيا كذلك كلم ناثان داود
18 فدخل الملك داود وجلس أمام الرب وقال: من أنا يا سيدي الرب ؟ وما هو بيتي حتى أوصلتني إلى ههنا
19 وقل هذا أيضا في عينيك يا سيدي الرب، فتكلمت أيضا من جهة بيت عبدك إلى زمان طويل، وهذه عادة الإنسان يا سيدي الرب
21 فمن أجل كلمتك وحسب قلبك فعلت هذه العظائم كلها لتعرف عبدك
22 لذلك قد عظمت أيها الرب الإله، لأنه ليس مثلك وليس إله غيرك حسب كل ما سمعناه بآذاننا
23 وأية أمة على الأرض مثل شعبك إسرائيل الذي سار الله ليفتديه لنفسه شعبا، ويجعل له اسما، ويعمل لكم العظائم والتخاويف لأرضك أمام شعبك الذي افتديته لنفسك من مصر، من الشعوب وآلهتهم
ملينا من هالحكي !
24 وثبت لنفسك شعبك إسرائيل، شعبا لنفسك إلى الأبد، وأنت يارب صرت لهم إلها
25 والآن أيها الرب الإله أقم إلى الأبد الكلام الذي تكلمت به عن عبدك وعن بيته، وافعل كما نطقت
الأصحاح الثامن
1 وبعد ذلك ضرب داود الفلسطينيين وذللهم، وأخذ داود زمام القصبة من يد الفلسطينيين
2 وضرب الموآبيين وقاسهم بالحبل. أضجعهم على الأرض، فقاس بحبلين للقتل وبحبل للاستحياء. وصار الموآبيون عبيدا لداود يقدمون هدايا
3 وضرب داود هدد عزر بن رحوب ملك صوبة حين ذهب ليرد سلطته عند نهر الفرات
4 فأخذ داود منه ألفا وسبع مئة فارس وعشرين ألف راجل. وعرقب داود جميع خيل المركبات وأبقى منها مئة مركبة
5 فجاء أرام دمشق لنجدة هدد عزر ملك صوبة، فضرب داود من أرام اثنين وعشرين ألف رجل
6 وجعل داود محافظين في أرام دمشق، وصار الأراميون لداود عبيدا يقدمون هدايا. وكان الرب يخلص داود حيثما توجه
7 وأخذ داود أتراس الذهب التي كانت على عبيد هدد عزر وأتى بها إلى أورشليم
8 ومن باطح ومن بيروثاي، مدينتي هدد عزر، أخذ الملك داود نحاسا كثيرا جدا
9 وسمع توعي ملك حماة أن داود قد ضرب كل جيش هدد عزر
10 فأرسل توعي يورام ابنه إلى الملك داود ليسأل عن سلامته ويباركه لأنه حارب هدد عزر وضربه، لأن هدد عزر كانت له حروب مع توعي. وكان بيده آنية فضة وآنية ذهب وآنية نحاس
11 وهذه أيضا قدسها الملك داود للرب مع الفضة والذهب الذي قدسه من جميع الشعوب الذين أخضعهم
12 من أرام، ومن موآب ، ومن بني عمون، ومن الفلسطينيين، ومن عماليق، ومن غنيمة هدد عزر بن رحوب ملك صوبة
13 ونصب داود تذكارا عند رجوعه من ضربه ثمانية عشر ألفا من أرام في وادي الملح
وبهذا يكون داود قد اكتسح بلاد الشام كلها كما يبدو!
الأصحاح التاسع
1 وقال داود: هل يوجد بعد أحد قد بقي من بيت شاول، فأصنع معه معروفا من أجل يوناثان
2 وكان لبيت شاول عبد اسمه صيبا، فاستدعوه إلى داود، وقال له الملك: أأنت صيبا ؟. فقال: عبدك
3 فقال الملك: ألا يوجد بعد أحد لبيت شاول فأصنع معه إحسان الله ؟. فقال صيبا للملك : بعد ابن ليوناثان أعرج الرجلين
4 فقال له الملك: أين هو ؟. فقال صيبا للملك: هوذا هو في بيت ماكير بن عميئيل في لودبار
5 فأرسل الملك داود وأخذه من بيت ماكير بن عميئيل من لودبار
6 فجاء مفيبوشث بن يوناثان بن شاول إلى داود وخر على وجهه وسجد، فقال داود: يا مفيبوشث. فقال: هأنذا عبدك
7 فقال له داود: لا تخف. فإني لأعملن معك معروفا من أجل يوناثان أبيك، وأرد لك كل حقول شاول أبيك، وأنت تأكل خبزا على مائدتي دائما
8 فسجد وقال: من هو عبدك حتى تلتفت إلى كلب ميت مثلي
9 ودعا الملك صيبا غلام شاول وقال له: كل ما كان لشاول ولكل بيته قد دفعته لابن سيدك
10 فتشتغل له في الأرض أنت وبنوك وعبيدك، وتستغل ليكون لابن سيدك خبز ليأكل. ومفيبوشث ابن سيدك يأكل دائما خبزا على مائدتي. وكان لصيبا خمسة عشر ابنا وعشرون عبدا
11 فقال صيبا للملك: حسب كل ما يأمر به سيدي الملك عبده كذلك يصنع عبدك. فيأكل مفيبوشث على مائدتي كواحد من بني الملك
12 وكان لمفيبوشث ابن صغير اسمه ميخا. وكان جميع ساكني بيت صيبا عبيدا لمفيبوشث
13 فسكن مفيبوشث في أورشليم، لأنه كان يأكل دائما على مائدة الملك. وكان أعرج من رجليه كلتيهما
يعيد نسل شاول بعد أن انقرض على يد أعرج ،مع أن انقراضه تم برغبة يهووية !
الأصحاح العاشر
1 وكان بعد ذلك أن ملك بني عمون مات، وملك حانون ابنه عوضا عنه
2 فقال داود: أصنع معروفا مع حانون بن ناحاش كما صنع أبوه معي معروفا. فأرسل داود بيد عبيده يعزيه عن أبيه. فجاء عبيد داود إلى أرض بني عمون
هل نفهم من هذا الكلام أن ملك عمون كان متآمرا حين أتاح لبني اسرائيل جمع جيوشهم لمحاربة العمونيين ؟ لقد تساءلنا حينها عما إذا كان الملك غبيا إلى هذا الحد ؟
3 فقال رؤساء بني عمون لحانون سيدهم: هل يكرم داود أباك في عينيك حتى أرسل إليك معزين ؟ أليس لأجل فحص المدينة وتجسسها وقلبها، أرسل داود عبيده إليك
4 فأخذ حانون عبيد داود وحلق أنصاف لحاهم، وقص ثيابهم من الوسط إلى أستاههم، ثم أطلقهم
يحيي أصلك يا حانون ، أعادهم إلى داود بمؤخرات عارية وأنصاف لحى !
5 ولما أخبروا داود أرسل للقائهم، لأن الرجال كانوا خجلين جدا. وقال الملك: أقيموا في أريحا حتى تنبت لحاكم ثم ارجعوا
6 ولما رأى بنو عمون أنهم قد أنتنوا عند داود، أرسل بنو عمون واستأجروا أرام بيت رحوب وأرام صوبا، عشرين ألف راجل، ومن ملك معكة ألف رجل، ورجال طوب اثني عشر ألف رجل
7 فلما سمع داود أرسل يوآب وكل جيش الجبابرة
8 وخرج بنو عمون واصطفوا للحرب عند مدخل الباب، وكان أرام صوبا ورحوب ورجال طوب ومعكة وحدهم في الحقل
9 فلما رأى يوآب أن مقدمة الحرب كانت نحوه من قدام ومن وراء، اختار من جميع منتخبي إسرائيل وصفهم للقاء أرام
10 وسلم بقية الشعب ليد أخيه أبيشاي، فصفهم للقاء بني عمون
11 وقال: إن قوي أرام علي تكون لي منجدا، وإن قوي عليك بنو عمون أذهب لنجدتك
12 تجلد ولنتشدد من أجل شعبنا ومن أجل مدن إلهنا، والرب يفعل ما يحسن في عينيه
13 فتقدم يوآب والشعب الذين معه لمحاربة أرام فهربوا من أمامه
14 ولما رأى بنو عمون أنه قد هرب أرام، هربوا من أمام أبيشاي ودخلوا المدينة. فرجع يوآب عن بني عمون وأتى إلى أورشليم
15 ولما رأى أرام أنهم قد انكسروا أمام إسرائيل، اجتمعوا معا
16 وأرسل هدر عزر فأبرز أرام الذي في عبر النهر، فأتوا إلى حيلام وأمامهم شوبك رئيس جيش هدر عزر
17 ولما أخبر داود، جمع كل إسرائيل وعبر الأردن وجاء إلى حيلام، فاصطف أرام للقاء داود وحاربوه
18 وهرب أرام من أمام إسرائيل، وقتل داود من أرام سبع مئة مركبة وأربعين ألف فارس، وضرب شوبك رئيس جيشه فمات هناك
أرقام القتلى في هذه الحروب غير معقولة ! وكأن المحاربين جرذان تسهل إبادتهم .
19 ولما رأى جميع الملوك، عبيد هدر عزر أنهم انكسروا أمام إسرائيل، صالحوا إسرائيل واستعبدوا لهم، وخاف أرام أن ينجدوا بني عمون بعد
الأصحاح الحادي عشر

1 وكان عند تمام السنة ، في وقت خروج الملوك، أن داود أرسل يوآب وعبيده معه وجميع إسرائيل، فأخربوا بني عمون وحاصروا ربة. وأما داود فأقام في أورشليم
بهذه البساطة هزم العمونيون؟
2 وكان في وقت المساء أن داود قام عن سريره وتمشى على سطح بيت الملك، فرأى من على السطح امرأة تستحم. وكانت المرأة جميلة المنظر جدا
اكيد ستيقظ المرأة فحولة داود رغم كل نسائه وجواريه !
3 فأرسل داود وسأل عن المرأة، فقال واحد: أليست هذه بثشبع بنت أليعام امرأة أوريا الحثي
والله يا اوريا ورطتك رهيبة ، إلا أن تتزوج من امرأة جميلة ، كما أن امرأتك لا تغلق خلفها الأبواب ، غير مدركة أن الملك يتلصص ويبصبص هنا وهناك !
4 فأرسل داود رسلا وأخذها، فدخلت إليه، فاضطجع معها وهي مطهرة من طمثها. ثم رجعت إلى بيتها
( ما هي مناسبة الإشارة إلى الطمث هنا ، فهي مسألة معروفة )
5 وحبلت المرأة، فأرسلت وأخبرت داود وقالت: إني حبلى
لا هذا غير متوقع .
6 فأرسل داود إلى يوآب يقول: أرسل إلي أوريا الحثي. فأرسل يوآب أوريا إلى داود
7 فأتى أوريا إليه، فسأل داود عن سلامة يوآب وسلامة الشعب ونجاح الحرب
8 وقال داود لأوريا: انزل إلى بيتك واغسل رجليك. فخرج أوريا من بيت الملك، وخرجت وراءه حصة من عند الملك
من هي حصة هذه ؟
9 ونام أوريا على باب بيت الملك مع جميع عبيد سيده، ولم ينزل إلى بيته
10 فأخبروا داود قائلين : لم ينزل أوريا إلى بيته. فقال داود لأوريا: أما جئت من السفر ؟ فلماذا لم تنزل إلى بيتك
11 فقال أوريا لداود: إن التابوت وإسرائيل ويهوذا ساكنون في الخيام، وسيدي يوآب وعبيد سيدي نازلون على وجه الصحراء، وأنا آتي إلى بيتي لآكل وأشرب وأضطجع مع امرأتي ؟ وحياتك وحياة نفسك، لا أفعل هذا الأمر
الرجل وفي لرفاقه !
12 فقال داود لأوريا: أقم هنا اليوم أيضا، وغدا أطلقك. فأقام أوريا في أورشليم ذلك اليوم وغده
13 ودعاه داود فأكل أمامه وشرب وأسكره. وخرج عند المساء ليضطجع في مضجعه مع عبيد سيده ، وإلى بيته لم ينزل
14 وفي الصباح كتب داود مكتوبا إلى يوآب وأرسله بيد أوريا
حمل مكتوبا يقضي بقتله ! ( مثل الذي حمل مكتوبا لقطع رأسه )
15 وكتب في المكتوب يقول: اجعلوا أوريا في وجه الحرب الشديدة، وارجعوا من ورائه فيضرب ويموت
عدالة الملوك ! ترى ما رأي يهوه في ابنه الملك في هذه الحال ؟ ينكح امرأة محارب في جيشه ويأمر بقتله ؟! سنرى إن كان يهوة سيغضب أو يفعل شيئا من هذا العمل الشنيع !( مسألة مشابهة حدثت مع مسؤول عربي لكن دون قتل الزوج ، لا تذهبوا بالظن بعيدا نحن نتحدث عن الزمن الحاضر وليس عن ماضي الأنبياء )
16 وكان في محاصرة يوآب المدينة أنه جعل أوريا في الموضع الذي علم أن رجال البأس فيه
17 فخرج رجال المدينة وحاربوا يوآب، فسقط بعض الشعب من عبيد داود، ومات أوريا الحثي أيضا
رحمة يهوة عليك يا اوريا الحثي ! ( هذه القصة وكما سنرى في قصة أيوب وبعض القصص غيرهما ، أن الكتبة لا يبدون متحيزين في نقلهم للوقائع ، فهذه القصة فيها إدانة صريحة لداود ، وهي تسيئ له كملك ومنتخب كابن من يهوة )
18 فأرسل يوآب وأخبر داود بجميع أمور الحرب
19 وأوصى الرسول قائلا : عندما تفرغ من الكلام مع الملك عن جميع أمور الحرب
20 فإن اشتعل غضب الملك ، وقال لك: لماذا دنوتم من المدينة للقتال ؟ أما علمتم أنهم يرمون من على السور
21 من قتل أبيمالك بن يربوشث ؟ ألم ترمه امرأة بقطعة رحى من على السور فمات في تاباص ؟ لماذا دنوتم من السور ؟ فقل: قد مات عبدك أوريا الحثي أيضا
ما يهم الملك من الحرب هو مقتل اوريا الحثي !
22 فذهب الرسول ودخل وأخبر داود بكل ما أرسله فيه يوآب
23 وقال الرسول لداود: قد تجبر علينا القوم وخرجوا إلينا إلى الحقل فكنا عليهم إلى مدخل الباب
24 فرمى الرماة عبيدك من على السور، فمات البعض من عبيد الملك، ومات عبدك أوريا الحثي أيضا
25 فقال داود للرسول: هكذا تقول ليوآب: لا يسؤ في عينيك هذا الأمر، لأن السيف يأكل هذا وذاك. شدد قتالك على المدينة وأخربها. وشدده
26 فلما سمعت امرأة أوريا أنه قد مات أوريا رجلها، ندبت بعلها
27 ولما مضت المناحة أرسل داود وضمها إلى بيته، وصارت له امرأة وولدت له ابنا. وأما الأمر الذي فعله داود فقبح في عيني الرب
بس ! قبح في عينيك يا يهوة ؟ أهذا كل ما ستفعله ؟
الأصحاح الثاني عشر

1 فأرسل الرب ناثان إلى داود. فجاء إليه وقال له: كان رجلان في مدينة واحدة، واحد منهما غني والآخر فقير
2 وكان للغني غنم وبقر كثيرة جدا
3 وأما الفقير فلم يكن له شيء إلا نعجة واحدة صغيرة قد اقتناها ورباها وكبرت معه ومع بنيه جميعا. تأكل من لقمته وتشرب من كأسه وتنام في حضنه، وكانت له كابنة
( يا إلهي ( إلهي أنا ) ما أحلى علاقة هذا الفقير بنعجته ؟ إنه انسان حقيقي !
4 فجاء ضيف إلى الرجل الغني، فعفا أن يأخذ من غنمه ومن بقره ليهيئ للضيف الذي جاء إليه ، فأخذ نعجة الرجل الفقير وهيأ للرجل الذي جاء إليه
ابن الكلب ! لا يختلف عن داود في شيء ، كل النساء والجواري اللواتي لديه لم تكفه وذهب لامرأة محارب بائس ويا ليته اكتفى بمضاجعة المرأة ، أكمل اثمه بقتل الزوج !
5 فحمي غضب داود على الرجل جدا، وقال لناثان: حي هو الرب، إنه يقتل الرجل الفاعل ذلك
6 ويرد النعجة أربعة أضعاف لأنه فعل هذا الأمر ولأنه لم يشفق
7 فقال ناثان لداود: أنت هو الرجل هكذا قال الرب إله إسرائيل: أنا مسحتك ملكا على إسرائيل وأنقذتك من يد شاول
لأول مرة يبدو يهوة منصفا !
8 وأعطيتك بيت سيدك ونساء سيدك في حضنك، وأعطيتك بيت إسرائيل ويهوذا. وإن كان ذلك قليلا، كنت أزيد لك كذا وكذا
9 لماذا احتقرت كلام الرب لتعمل الشر في عينيه ؟ قد قتلت أوريا الحثي بالسيف، وأخذت امرأته لك امرأة، وإياه قتلت بسيف بني عمون
10 والآن لا يفارق السيف بيتك إلى الأبد، لأنك احتقرتني وأخذت امرأة أوريا الحثي لتكون لك امرأة
11 هكذا قال الرب: هأنذا أقيم عليك الشر من بيتك، وآخذ نساءك أمام عينيك وأعطيهن لقريبك، فيضطجع مع نسائك في عين هذه الشمس
لأ مش معقول ! لأول مرة يكون غضب يهوة مبررا . ما يبدو لي أن العقل الذي يصوغ صورة يهوة هو الذي تطور ، فأصبح يفكر في إله مختلف ،وقد انتهى هذا التطور في ملحمة أيوب ، بأن قدم يهوة السابق كإله مجرم ، وبالتالي كان هناك ضرورة للبحث عن إله بمفاهيم جديدة ، فكان يسوع المسيح لاحقا .
12 لأنك أنت فعلت بالسر وأنا أفعل هذا الأمر قدام جميع إسرائيل وقدام الشمس
13 فقال داود لناثان: قد أخطأت إلى الرب. فقال ناثان لداود: الرب أيضا قد نقل عنك خطيتك. لا تموت
14 غير أنه من أجل أنك قد جعلت بهذا الأمر أعداء الرب يشمتون، فالابن المولود لك يموت
15 وذهب ناثان إلى بيته . وضرب الرب الولد الذي ولدته امرأة أوريا لداود فثقل
موت الولد لن يؤثر على داود . التأثير سيكون على الأم التي حملته في بطنها تسعة أشهر . وكان على يهوة لو أراد خيرا أن لا يدعها تحمل من داود . ( لكنه عقل الكتبة )
16 فسأل داود الله من أجل الصبي، وصام داود صوما، ودخل وبات مضطجعا على الأرض
17 فقام شيوخ بيته عليه ليقيموه عن الأرض فلم يشأ، ولم يأكل معهم خبزا
18 وكان في اليوم السابع أن الولد مات، فخاف عبيد داود أن يخبروه بأن الولد قد مات لأنهم قالوا: هوذا لما كان الولد حيا كلمناه فلم يسمع لصوتنا. فكيف نقول له: قد مات الولد ؟ يعمل أشر
19 ورأى داود عبيده يتناجون، ففطن داود أن الولد قد مات. فقال داود لعبيده: هل مات الولد ؟. فقالوا: مات
20 فقام داود عن الأرض واغتسل وادهن وبدل ثيابه ودخل بيت الرب وسجد، ثم جاء إلى بيته وطلب فوضعوا له خبزا فأكل
21 فقال له عبيده: ما هذا الأمر الذي فعلت ؟ لما كان الولد حيا صمت وبكيت، ولما مات الولد قمت وأكلت خبزا
22 فقال: لما كان الولد حيا صمت وبكيت لأني قلت: من يعلم ؟ ربما يرحمني الرب ويحيا الولد
23 والآن قد مات، فلماذا أصوم ؟ هل أقدر أن أرده بعد ؟ أنا ذاهب إليه وأما هو فلا يرجع إلي
24 وعزى داود بثشبع امرأته، ودخل إليها واضطجع معها فولدت ابنا، فدعا اسمه سليمان، والرب أحبه
يا حبيبي ! سليمان ( العظيم ) الذي سيطوع الجن ويسجنهم في قماقم ويحضر بلقيس من اليمن صاغرة بين يديه ويترك عبادة يهوة ، ويتبع آلهة الفلسطينيين والصيدونيين ، ويتزوج من مئات النساء ، هو ابن هذه المرأة التي اغتصبها داود وقتل زوجها !
25 وأرسل بيد ناثان النبي ودعا اسمه يديديا من أجل الرب
26 وحارب يوآب ربة بني عمون وأخذ مدينة المملكة
27 وأرسل يوآب رسلا إلى داود يقول: قد حاربت ربة وأخذت أيضا مدينة المياه
ربة عمون( عمان ) وفهمناها ، لكن ما هي مدينة المياه دمشق أم بغداد ؟
28 فالآن اجمع بقية الشعب وانزل على المدينة وخذها لئلا آخذ أنا المدينة فيدعى باسمي عليها
29 فجمع داود كل الشعب وذهب إلى ربة وحاربها وأخذها
30 وأخذ تاج ملكهم عن رأسه، ووزنه وزنة من الذهب مع حجر كريم، وكان على رأس داود. وأخرج غنيمة المدينة كثيرة جدا
31 وأخرج الشعب الذي فيها ووضعهم تحت مناشير ونوارج حديد وفؤوس حديد وأمرهم في أتون الآجر، وهكذا صنع بجميع مدن بني عمون. ثم رجع داود وجميع الشعب إلى أورشليم
الله لا يسلمك ولا يسلم يهوة معك والله هتلر ما عملها !
الأصحاح الثالث عشر
1 وجرى بعد ذلك أنه كان لأبشالوم بن داود أخت جميلة اسمها ثامار، فأحبها أمنون بن داود
2 وأحصر أمنون للسقم من أجل ثامار أخته لأنها كانت عذراء، وعسر في عيني أمنون أن يفعل لها شيئا
3 وكان لأمنون صاحب اسمه يوناداب بن شمعى أخي داود. وكان يوناداب رجلا حكيما جدا
4 فقال له: لماذا يا ابن الملك أنت ضعيف هكذا من صباح إلى صباح ؟ أما تخبرني ؟. فقال له أمنون: إني أحب ثامار أخت أبشالوم أخي
5 فقال يوناداب: اضطجع على سريرك وتمارض. وإذا جاء أبوك ليراك فقل له: دع ثامار أختي فتأتي وتطعمني خبزا، وتعمل أمامي الطعام لأرى فآكل من يدها
6 فاضطجع أمنون وتمارض ، فجاء الملك ليراه. فقال أمنون للملك: دع ثامار أختي فتأتي وتصنع أمامي كعكتين فآكل من يدها
7 فأرسل داود إلى ثامار إلى البيت قائلا: اذهبي إلى بيت أمنون أخيك واعملي له طعاما
8 فذهبت ثامار إلى بيت أمنون أخيها وهو مضطجع. وأخذت العجين وعجنت وعملت كعكا أمامه وخبزت الكعك
9 وأخذت المقلاة وسكبت أمامه، فأبى أن يأكل. وقال أمنون: أخرجوا كل إنسان عني. فخرج كل إنسان عنه
10 ثم قال أمنون لثامار : ايتي بالطعام إلى المخدع فآكل من يدك. فأخذت ثامار الكعك الذي عملته وأتت به أمنون أخاها إلى المخدع
11 وقدمت له ليأكل، فأمسكها وقال لها: تعالي اضطجعي معي يا أختي
12 فقالت له: لا يا أخي، لا تذلني لأنه لا يفعل هكذا في إسرائيل. لا تعمل هذه القباحة
13 أما أنا فأين أذهب بعاري ؟ وأما أنت فتكون كواحد من السفهاء في إسرائيل والآن كلم الملك لأنه لا يمنعني منك
14 فلم يشأ أن يسمع لصوتها، بل تمكن منها وقهرها واضطجع معها
وهكذا اغتصب أمنون بن داود أخته ثامار ! ( غضب يهووي )
15 ثم أبغضها أمنون بغضة شديدة جدا، حتى إن البغضة التي أبغضها إياها كانت أشد من المحبة التي أحبها إياها. وقال لها أمنون: قومي انطلقي
كمان غضب يهووي !!
16 فقالت له: لا سبب هذا الشر بطردك إياي هو أعظم من الآخر الذي عملته بي. فلم يشأ أن يسمع لها
17 بل دعا غلامه الذي كان يخدمه وقال: اطرد هذه عني خارجا وأقفل الباب وراءها
18 وكان عليها ثوب ملون ، لأن بنات الملك العذارى كن يلبسن جبات مثل هذه. فأخرجها خادمه إلى الخارج وأقفل الباب وراءها
19 فجعلت ثامار رمادا على رأسها، ومزقت الثوب الملون الذي عليها، ووضعت يدها على رأسها وكانت تذهب صارخة
20 فقال لها أبشالوم أخوها: هل كان أمنون أخوك معك ؟ فالآن يا أختي اسكتي. أخوك هو. لا تضعي قلبك على هذا الأمر. فأقامت ثامار مستوحشة في بيت أبشالوم أخيها
21 ولما سمع الملك داود بجميع هذه الأمور اغتاظ جدا
22 ولم يكلم أبشالوم أمنون بشر ولا بخير، لأن أبشالوم أبغض أمنون من أجل أنه أذل ثامار أخته
23 وكان بعد سنتين من الزمان، أنه كان لأبشالوم جزازون في بعل حاصور التي عند أفرايم. فدعا أبشالوم جميع بني الملك
24 وجاء أبشالوم إلى الملك وقال: هوذا لعبدك جزازون. فليذهب الملك وعبيده مع عبدك
25 فقال الملك لأبشالوم : لا يا ابني. لا نذهب كلنا لئلا نثقل عليك. فألح عليه، فلم يشأ أن يذهب بل باركه
26 فقال أبشالوم: إذا دع أخي أمنون يذهب معنا. فقال الملك: لماذا يذهب معك
27 فألح عليه أبشالوم، فأرسل معه أمنون وجميع بني الملك
28 فأوصى أبشالوم غلمانه قائلا: انظروا. متى طاب قلب أمنون بالخمر وقلت لكم: اضربوا أمنون، فاقتلوه. لا تخافوا. أليس أني أنا أمرتكم ؟ فتشددوا وكونوا ذوي بأس
29 ففعل غلمان أبشالوم بأمنون كما أمر أبشالوم. فقام جميع بني الملك وركبوا كل واحد على بغله وهربوا
وهكذا انتقم ابشالوم لأخته من أخيه . واضح أن أبشالوم وأخته ثامار من أم غير أم آمنون .
30 وفيما هم في الطريق وصل الخبر إلى داود وقيل له: قد قتل أبشالوم جميع بني الملك، ولم يتبق منهم أحد
31 فقام الملك ومزق ثيابه واضطجع على الأرض وجميع عبيده واقفون وثيابهم ممزقة
32 فأجاب يوناداب بن شمعى أخي داود وقال: لا يظن سيدي أنهم قتلوا جميع الفتيان بني الملك. إنما أمنون وحده مات، لأن ذلك قد وضع عند أبشالوم منذ يوم أذل ثامار أخته
33 والآن لا يضعن سيدي الملك في قلبه شيئا قائلا: إن جميع بني الملك قد ماتوا. إنما أمنون وحده مات
34 وهرب أبشالوم. ورفع الغلام الرقيب طرفه ونظر وإذا بشعب كثير يسيرون على الطريق وراءه بجانب الجبل
35 فقال يوناداب للملك : هوذا بنو الملك قد جاءوا. كما قال عبدك كذلك صار
36 ولما فرغ من الكلام إذا ببني الملك قد جاءوا ورفعوا أصواتهم وبكوا، وكذلك بكى الملك وعبيده بكاء عظيما جدا
37 فهرب أبشالوم وذهب إلى تلماي بن عميهود ملك جشور. وناح داود على ابنه الأيام كلها
38 وهرب أبشالوم وذهب إلى جشور، وكان هناك ثلاث سنين
39 وكان داود يتوق إلى الخروج إلى أبشالوم، لأنه تعزى عن أمنون حيث إنه مات
الأصحاح الرابع عشر
1 وعلم يوآب ابن صروية أن قلب الملك على أبشالوم
وهكذا أعاد داود أبشالوم إلى اورشليم . بعد قصة مختلقة ألفها يوآب على لسان امرأة تدعي فيها أن ابنين لها اقتتلا وقتل أحدهما الآخر وأن العشيرة تريد أن تثأر بقتل الأخ القاتل ،وبذلك تحرم المرأة من ابنيها .. القصة أثارت عواطف داود . فأعاد أبشالوم من منفاه .
23 ثم قام يوآب وذهب إلى جشور وأتى بأبشالوم إلى أورشليم
24 فقال الملك: لينصرف إلى بيته ولا ير وجهي. فانصرف أبشالوم إلى بيته ولم ير وجه الملك
25 ولم يكن في كل إسرائيل رجل جميل وممدوح جدا كأبشالوم، من باطن قدمه حتى هامته لم يكن فيه عيب
يا سلام ! حتى باطن قدمه جميل!!
26 وعند حلقه رأسه، إذ كان يحلقه في آخر كل سنة، لأنه كان يثقل عليه فيحلقه، كان يزن شعر رأسه مئتي شاقل بوزن الملك
يا لطيف ! هل هذا شعر أم برذعة ؟!
27 وولد لأبشالوم ثلاثة بنين وبنت واحدة اسمها ثامار، وكانت امرأة جميلة المنظر
28 وأقام أبشالوم في أورشليم سنتين ولم ير وجه الملك
29 فأرسل أبشالوم إلى يوآب ليرسله إلى الملك، فلم يشأ أن يأتي إليه. ثم أرسل أيضا ثانية، فلم يشأ أن يأتي
30 فقال لعبيده: انظروا. حقلة يوآب بجانبي، وله هناك شعير. اذهبوا وأحرقوه بالنار. فأحرق عبيد أبشالوم الحقلة بالنار
31 فقام يوآب وجاء إلى أبشالوم إلى البيت وقال له: لماذا أحرق عبيدك حقلتي بالنار
32 فقال أبشالوم ليوآب : هأنذا قد أرسلت إليك قائلا: تعال إلى هنا فأرسلك إلى الملك تقول : لماذا جئت من جشور ؟ خير لي لو كنت باقيا هناك. فالآن إني أرى وجه الملك، وإن وجد في إثم فليقتلني
33 فجاء يوآب إلى الملك وأخبره. ودعا أبشالوم، فأتى إلى الملك وسجد على وجهه إلى الأرض قدام الملك، فقبل الملك أبشالوم
( تصالح القتلة الأبناء مع القتلة الآباء ) وحتى حينه لم يبن داود بيتا أرزيا ليهوة !
******
مراجع : سفر صموئيل الثاني من (7) إلى (14)
(13)
* أبشالوم يغتصب الملك وسراري أبيه داود.
* حرب طاحنة بين داود وابنه أبشالوم .
* مقتل أبشالوم معلقا بأغصان شجرة بطم !
صموئيل الثاني
الأصحاح الخامس عشر
أبشالوم يتآمر على أبيه طامعا في الملكية والحكم . وداود يهرب مع بعض رجاله من وجهه !
وأبشالوم يتوج نفسه ملكا على اسرائيل في اورشليم ، ويضاجع سراري أبيه العشرة !
وحرب طاجنة تنشب بين الأب وابنه يقتل فيها الإبن .. فيبكيه داود !!
1 وكان بعد ذلك أن أبشالوم اتخذ مركبة وخيلا وخمسين رجلا يجرون قدامه
2 وكان أبشالوم يبكر ويقف بجانب طريق الباب، وكل صاحب دعوى آت إلى الملك لأجل الحكم، كان أبشالوم يدعوه إليه ويقول: من أية مدينة أنت ؟. فيقول: من أحد أسباط إسرائيل عبدك
3 فيقول أبشالوم له: انظر. أمورك صالحة ومستقيمة، ولكن ليس من يسمع لك من قبل الملك
4 ثم يقول أبشالوم: من يجعلني قاضيا في الأرض فيأتي إلي كل إنسان له خصومة ودعوى فأنصفه
5 وكان إذا تقدم أحد ليسجد له، يمد يده ويمسكه ويقبله
6 وكان أبشالوم يفعل مثل هذا الأمر لجميع إسرائيل الذين كانوا يأتون لأجل الحكم إلى الملك، فاسترق أبشالوم قلوب رجال إسرائيل
7 وفي نهاية أربعين سنة قال أبشالوم للملك: دعني فأذهب وأوفي نذري الذي نذرته للرب في حبرون
8 لأن عبدك نذر نذرا عند سكناي في جشور في أرام قائلا: إن أرجعني الرب إلى أورشليم فإني أعبد الرب
9 فقال له الملك: اذهب بسلام. فقام وذهب إلى حبرون
10 وأرسل أبشالوم جواسيس في جميع أسباط إسرائيل قائلا: إذا سمعتم صوت البوق، فقولوا: قد ملك أبشالوم في حبرون
11 وانطلق مع أبشالوم مئتا رجل من أورشليم قد دعوا وذهبوا ببساطة، ولم يكونوا يعلمون شيئا
12 وأرسل أبشالوم إلى أخيتوفل الجيلوني مشير داود من مدينته جيلوه إذ كان يذبح ذبائح. وكانت الفتنة شديدة وكان الشعب لا يزال يتزايد مع أبشالوم
13 فأتى مخبر إلى داود قائلا: إن قلوب رجال إسرائيل صارت وراء أبشالوم
14 فقال داود لجميع عبيده الذين معه في أورشليم: قوموا بنا نهرب، لأنه ليس لنا نجاة من وجه أبشالوم. أسرعوا للذهاب لئلا يبادر ويدركنا وينزل بنا الشر ويضرب المدينة بحد السيف
15 فقال عبيد الملك للملك: حسب كل ما يختاره سيدنا الملك نحن عبيده
16 فخرج الملك وجميع بيته وراءه. وترك الملك عشر نساء سراري لحفظ البيت
17 وخرج الملك وكل الشعب في أثره ووقفوا عند البيت الأبعد
18 وجميع عبيده كانوا يعبرون بين يديه مع جميع الجلادين والسعاة وجميع الجتيين، ست مئة رجل أتوا وراءه من جت، وكانوا يعبرون بين يدي الملك
23 وكانت جميع الأرض تبكي بصوت عظيم، وجميع الشعب يعبرون. وعبر الملك في وادي قدرون، وعبر جميع الشعب نحو طريق البرية
24 وإذا بصادوق أيضا وجميع اللاويين معه يحملون تابوت عهد الله. فوضعوا تابوت الله، وصعد أبياثار حتى انتهى جميع الشعب من العبور من المدينة
25 فقال الملك لصادوق: أرجع تابوت الله إلى المدينة، فإن وجدت نعمة في عيني الرب فإنه يرجعني ويريني إياه ومسكنه
29 فأرجع صادوق وأبياثار تابوت الله إلى أورشليم وأقاما هناك
30 وأما داود فصعد في مصعد جبل الزيتون. كان يصعد باكيا ورأسه مغطى ويمشي حافيا، وجميع الشعب الذين معه غطوا كل واحد رأسه، وكانوا يصعدون وهم يبكون
31 وأخبر داود وقيل له : إن أخيتوفل بين الفاتنين مع أبشالوم. فقال داود: حمق يارب مشورة أخيتوفل
32 ولما وصل داود إلى القمة حيث سجد لله، إذا بحوشاي الأركي قد لقيه ممزق الثوب والتراب على رأسه
الإصحاح السادس عشر

1 ولما عبر داود قليلا عن القمة، إذا بصيبا غلام مفيبوشث قد لقيه بحمارين مشدودين، عليهما مئتا رغيف خبز ومئة عنقود زبيب ومئة قرص تين وزق خمر
2 فقال الملك لصيبا: ما لك وهذه ؟. فقال صيبا: الحماران لبيت الملك للركوب، والخبز والتين للغلمان ليأكلوا، والخمر ليشربه من أعيا في البرية
3 فقال الملك: وأين ابن سيدك ؟. فقال صيبا للملك: هوذا هو مقيم في أورشليم، لأنه قال: اليوم يرد لي بيت إسرائيل مملكة أبي
4 فقال الملك لصيبا: هوذا لك كل ما لمفيبوشث. فقال صيبا: سجدت ليتني أجد نعمة في عينيك يا سيدي الملك
5 ولما جاء الملك داود إلى بحوريم إذا برجل خارج من هناك من عشيرة بيت شاول، اسمه شمعي بن جيرا، يسب وهو يخرج
6 ويرشق بالحجارة داود وجميع عبيد الملك داود وجميع الشعب وجميع الجبابرة عن يمينه وعن يساره
طريف هذا الشمعي !
7 وهكذا كان شمعي يقول في سبه: اخرج اخرج يا رجل الدماء ورجل بليعال
8 قد رد الرب عليك كل دماء بيت شاول الذي ملكت عوضا عنه، وقد دفع الرب المملكة ليد أبشالوم ابنك، وها أنت واقع بشرك لأنك رجل دماء
9 فقال أبيشاي ابن صروية للملك: لماذا يسب هذا الكلب الميت سيدي الملك ؟ دعني أعبر فأقطع رأسه
10 فقال الملك: ما لي ولكم يا بني صروية دعوه يسب لأن الرب قال له: سب داود. ومن يقول : لماذا تفعل هكذا
11 وقال داود لأبيشاي ولجميع عبيده: هوذا ابني الذي خرج من أحشائي يطلب نفسي، فكم بالحري الآن بنياميني ؟ دعوه يسب لأن الرب قال له
12 لعل الرب ينظر إلى مذلتي ويكافئني الرب خيرا عوض مسبته بهذا اليوم
13 وإذ كان داود ورجاله يسيرون في الطريق، كان شمعي يسير في جانب الجبل مقابله ويسب وهو سائر ويرشق بالحجارة مقابله ويذري التراب
14 وجاء الملك وكل الشعب الذين معه وقد أعيوا فاستراحوا هناك
15 وأما أبشالوم وجميع الشعب رجال إسرائيل، فأتوا إلى أورشليم وأخيتوفل معهم
16 ولما جاء حوشاي الأركي صاحب داود إلى أبشالوم، قال حوشاي لأبشالوم: ليحي الملك ليحي الملك
17 فقال أبشالوم لحوشاي : أهذا معروفك مع صاحبك ؟ لماذا لم تذهب مع صاحبك
18 فقال حوشاي لأبشالوم : كلا، ولكن الذي اختاره الرب وهذا الشعب وكل رجال إسرائيل فله أكون ومعه أقيم
19 وثانيا: من أخدم ؟ أليس بين يدي ابنه ؟ كما خدمت بين يدي أبيك كذلك أكون بين يديك
20 وقال أبشالوم لأخيتوفل: أعطوا مشورة، ماذا نفعل
21 فقال أخيتوفل لأبشالوم: ادخل إلى سراري أبيك اللواتي تركهن لحفظ البيت، فيسمع كل إسرائيل أنك قد صرت مكروها من أبيك، فتتشدد أيدي جميع الذين معك
22 فنصبوا لأبشالوم الخيمة على السطح، ودخل أبشالوم إلى سراري أبيه أمام جميع إسرائيل
على السطح حيث كان داود يتمشى .. ومن السطح دخل أبشالوم إلى سراري أبيه وشرع في مضاجعتهن ،لتكتمل العداوة بينه وبين أبيه ولا يتصالحان !
23 وكانت مشورة أخيتوفل التي كان يشير بها في تلك الأيام كمن يسأل بكلام الله. هكذا كل مشورة أخيتوفل على داود وعلى أبشالوم جميعا
الأصحاح السابع عشر
1 وقال أخيتوفل لأبشالوم: دعني أنتخب اثني عشر ألف رجل وأقوم وأسعى وراء داود هذه الليلة
2 فآتي عليه وهو متعب ومرتخي اليدين فأزعجه، فيهرب كل الشعب الذي معه، وأضرب الملك وحده
3 وأرد جميع الشعب إليك. كرجوع الجميع هو الرجل الذي تطلبه، فيكون كل الشعب في سلام
4 فحسن الأمر في عيني أبشالوم وأعين جميع شيوخ إسرائيل
5 فقال أبشالوم: ادع أيضا حوشاي الأركي فنسمع ما يقول هو أيضا
6 فلما جاء حوشاي إلى أبشالوم، كلمه أبشالوم قائلا: بمثل هذا الكلام تكلم أخيتوفل. أنعمل حسب كلامه أم لا ؟ تكلم أنت
7 فقال حوشاي لأبشالوم : ليست حسنة المشورة التي أشار بها أخيتوفل هذه المرة
8 ثم قال حوشاي: أنت تعلم أباك ورجاله أنهم جبابرة، وأن أنفسهم مرة كدبة مثكل في الحقل . وأبوك رجل قتال ولا يبيت مع الشعب
9 ها هو الآن مختبئ في إحدى الحفر أو أحد الأماكن. ويكون إذا سقط بعضهم في الابتداء أن السامع يسمع فيقول: قد صارت كسرة في الشعب الذي وراء أبشالوم
10 أيضا ذو البأس الذي قلبه كقلب الأسد يذوب ذوبانا، لأن جميع إسرائيل يعلمون أن أباك جبار، والذين معه ذوو بأس
11 لذلك أشير بأن يجتمع إليك كل إسرائيل من دان إلى بئر سبع، كالرمل الذي على البحر في الكثرة، وحضرتك سائر في الوسط
12 ونأتي إليه إلى أحد الأماكن حيث هو، وننزل عليه نزول الطل على الأرض، ولا يبقى منه ولا من جميع الرجال الذين معه واحد
13 وإذا انحاز إلى مدينة، يحمل جميع إسرائيل إلى تلك المدينة حبالا، فنجرها إلى الوادي حتى لا تبقى هناك ولا حصاة
14 فقال أبشالوم وكل رجال إسرائيل: إن مشورة حوشاي الأركي أحسن من مشورة أخيتوفل. فإن الرب أمر بإبطال مشورة أخيتوفل الصالحة، لكي ينزل الرب الشر بأبشالوم
15 وقال حوشاي لصادوق وأبياثار الكاهنين: كذا وكذا أشار أخيتوفل على أبشالوم وعلى شيوخ إسرائيل، وكذا وكذا أشرت أنا
16 فالآن أرسلوا عاجلا وأخبروا داود قائلين: لا تبت هذه الليلة في سهول البرية، بل اعبر لئلا يبتلع الملك وجميع الشعب الذي معه
17 وكان يوناثان وأخيمعص واقفين عند عين روجل، فانطلقت الجارية وأخبرتهما، وهما ذهبا وأخبرا الملك داود، لأنهما لم يقدرا أن يريا داخلين المدينة
18 فرآهما غلام وأخبر أبشالوم. فذهبا كلاهما عاجلا ودخلا بيت رجل في بحوريم وله بئر في داره، فنزلا إليها
19 فأخذت المرأة وفرشت سجفا على فم البئر وسطحت عليه سميذا فلم يعلم الأمر
20 فجاء عبيد أبشالوم إلى المرأة إلى البيت وقالوا: أين أخيمعص ويوناثان ؟. فقالت لهم المرأة: قد عبرا قناة الماء. ولما فتشوا ولم يجدوهما رجعوا إلى أورشليم
21 وبعد ذهابهم خرجا من البئر وذهبا وأخبرا الملك داود، وقالا لداود: قوموا واعبروا سريعا الماء، لأن هكذا أشار عليكم أخيتوفل
22 فقام داود وجميع الشعب الذي معه وعبروا الأردن. وعند ضوء الصباح لم يبق أحد لم يعبر الأردن
23 وأما أخيتوفل فلما رأى أن مشورته لم يعمل بها، شد على الحمار وقام وانطلق إلى بيته إلى مدينته، وأوصى لبيته، وخنق نفسه ومات ودفن في قبر أبيه
24 وجاء داود إلى محنايم. وعبر أبشالوم الأردن هو وجميع رجال إسرائيل معه
25 وأقام أبشالوم عماسا بدل يوآب على الجيش. وكان عماسا ابن رجل اسمه يثرا الإسرائيلي الذي دخل إلى أبيجايل بنت ناحاش أخت صروية أم يوآب
26 ونزل إسرائيل وأبشالوم في أرض جلعاد
27 وكان لما جاء داود إلى محنايم أن شوبي بن ناحاش من ربة بني عمون، وماكير بن عميئيل من لودبار، وبرزلاي الجلعادي من روجليم
28 قدموا فرشا وطسوسا وآنية خزف وحنطة وشعيرا ودقيقا وفريكا وفولا وعدسا وحمصا مشويا
29 وعسلا وزبدة وضأنا وجبن بقر، لداود وللشعب الذي معه ليأكلوا، لأنهم قالوا: الشعب جوعان ومتعب وعطشان في البرية
العمونيون يكرمون أعداءهم !
الأصحاح الثامن عشر
1 وأحصى داود الشعب الذي معه، وجعل عليهم رؤساء ألوف ورؤساء مئات
2 وأرسل داود الشعب ثلثا بيد يوآب، وثلثا بيد أبيشاي ابن صروية أخي يوآب، وثلثا بيد إتاي الجتي. وقال الملك للشعب: إني أنا أيضا أخرج معكم
3 فقال الشعب: لا تخرج، لأننا إذا هربنا لا يبالون بنا، وإذا مات نصفنا لا يبالون بنا. والآن أنت كعشرة آلاف منا. والآن الأصلح أن تكون لنا نجدة من المدينة
4 فقال لهم الملك: ما يحسن في أعينكم أفعله. فوقف الملك بجانب الباب وخرج جميع الشعب مئات وألوفا
5 وأوصى الملك يوآب وأبيشاي وإتاي قائلا: ترفقوا لي بالفتى أبشالوم. وسمع جميع الشعب حين أوصى الملك جميع الرؤساء بأبشالوم
6 وخرج الشعب إلى الحقل للقاء إسرائيل. وكان القتال في وعر أفرايم
7 فانكسر هناك شعب إسرائيل أمام عبيد داود، وكانت هناك مقتلة عظيمة في ذلك اليوم. قتل عشرون ألفا
8 وكان القتال هناك منتشرا على وجه كل الأرض، وزاد الذين أكلهم الوعر من الشعب على الذين أكلهم السيف في ذلك اليوم
9 وصادف أبشالوم عبيد داود، وكان أبشالوم راكبا على بغل، فدخل البغل تحت أغصان البطمة العظيمة الملتفة، فتعلق رأسه بالبطمة وعلق بين السماء والأرض، والبغل الذي تحته مر
10 فرآه رجل وأخبر يوآب وقال: إني قد رأيت أبشالوم معلقا بالبطمة
11 فقال يوآب للرجل الذي أخبره: إنك قد رأيته، فلماذا لم تضربه هناك إلى الأرض ؟ وعلي أن أعطيك عشرة من الفضة ومنطقة
12 فقال الرجل ليوآب: فلو وزن في يدي ألف من الفضة لما كنت أمد يدي إلى ابن الملك، لأن الملك أوصاك في آذاننا أنت وأبيشاي وإتاي قائلا: احترزوا أيا كان منكم على الفتى أبشالوم
13 وإلا فكنت فعلت بنفسي زورا، إذ لا يخفى عن الملك شيء، وأنت كنت وقفت ضدي
14 فقال يوآب: إني لا أصبر هكذا أمامك. فأخذ ثلاثة سهام بيده ونشبها في قلب أبشالوم، وهو بعد حي في قلب البطمة
15 وأحاط بها عشرة غلمان حاملو سلاح يوآب، وضربوا أبشالوم وأماتوه
16 وضرب يوآب بالبوق فرجع الشعب عن اتباع إسرائيل، لأن يوآب منع الشعب
17 وأخذوا أبشالوم وطرحوه في الوعر في الجب العظيم، وأقاموا عليه رجمة عظيمة جدا من الحجارة. وهرب كل إسرائيل، كل واحد إلى خيمته
21 وقال يوآب لكوشي: اذهب وأخبر الملك بما رأيت. فسجد كوشي ليوآب وركض
24 وكان داود جالسا بين البابين، وطلع الرقيب إلى سطح الباب إلى السور ورفع عينيه ونظر وإذا برجل يجري وحده
25 فنادى الرقيب وأخبر الملك. فقال الملك: إن كان وحده ففي فمه بشارة. وكان يسعى ويقرب
31 وإذا بكوشي قد أتى، وقال كوشي: ليبشر سيدي الملك، لأن الرب قد انتقم لك اليوم من جميع القائمين عليك
32 فقال الملك لكوشي: أسلام للفتى أبشالوم ؟. فقال كوشي: ليكن كالفتى أعداء سيدي الملك وجميع الذين قاموا عليك للشر
33 فانزعج الملك وصعد إلى علية الباب وكان يبكي ويقول هكذا وهو يتمشى: يا ابني أبشالوم ، يا ابني، يا ابني أبشالوم يا ليتني مت عوضا عنك يا أبشالوم ابني ، يا ابنيالأصحاح التاسع
الإصحاح التاسع عشر
1 فأخبر يوآب: هوذا الملك يبكي وينوح على أبشالوم
2 فصارت الغلبة في ذلك اليوم مناحة عند جميع الشعب، لأن الشعب سمعوا في ذلك اليوم من يقول إن الملك قد تأسف على ابنه
3 وتسلل الشعب في ذلك اليوم للدخول إلى المدينة كما يتسلل القوم الخجلون عندما يهربون في القتال
4 وستر الملك وجهه وصرخ الملك بصوت عظيم: يا ابني أبشالوم، يا أبشالوم ابني، يا ابني
5 فدخل يوآب إلى الملك إلى البيت وقال: قد أخزيت اليوم وجوه جميع عبيدك، منقذي نفسك اليوم وأنفس بنيك وبناتك وأنفس نسائك وأنفس سراريك
6 بمحبتك لمبغضيك وبغضك لمحبيك، لأنك أظهرت اليوم أنه ليس لك رؤساء ولا عبيد، لأني علمت اليوم أنه لو كان أبشالوم حيا وكلنا اليوم موتى، لحسن حينئذ الأمر في عينيك
7 فالآن قم واخرج وطيب قلوب عبيدك، لأني قد أقسمت بالرب إنه إن لم تخرج لا يبيت أحد معك هذه الليلة، ويكون ذلك أشر عليك من كل شر أصابك منذ صباك إلى الآن
8 فقام الملك وجلس في الباب. فأخبروا جميع الشعب قائلين: هوذا الملك جالس في الباب. فأتى جميع الشعب أمام الملك. وأما إسرائيل فهربوا كل واحد إلى خيمته
9 وكان جميع الشعب في خصام في جميع أسباط إسرائيل قائلين: إن الملك قد أنقذنا من يد أعدائنا وهو نجانا من يد الفلسطينيين، والآن قد هرب من الأرض لأجل أبشالوم
10 وأبشالوم الذي مسحناه علينا قد مات في الحرب. فالآن لماذا أنتم ساكتون عن إرجاع الملك
11 وأرسل الملك داود إلى صادوق وأبياثار الكاهنين قائلا: كلما شيوخ يهوذا قائلين: لماذا تكونون آخرين في إرجاع الملك إلى بيته، وقد أتى كلام جميع إسرائيل إلى الملك في بيته
12 أنتم إخوتي. أنتم عظمي ولحمي. فلماذا تكونون آخرين في إرجاع الملك
15 فرجع الملك وأتى إلى الأردن، وأتى يهوذا إلى الجلجال سائرا لملاقاة الملك ليعبر الملك الأردن
16 فبادر شمعي بن جيرا البنياميني الذي من بحوريم ونزل مع رجال يهوذا للقاء الملك داود
17 ومعه ألف رجل من بنيامين، وصيبا غلام بيت شاول وبنوه الخمسة عشر وعبيده العشرون معه، فخاضوا الأردن أمام الملك
18 وعبر القارب لتعبير بيت الملك ولعمل ما يحسن في عينيه. وسقط شمعي بن جيرا أمام الملك عندما عبر الأردن
19 وقال للملك: لا يحسب لي سيدي إثما، ولا تذكر ما افترى به عبدك يوم خروج سيدي الملك من أورشليم، حتى يضع الملك ذلك في قلبه
20 لأن عبدك يعلم أني قد أخطأت، وهأنذا قد جئت اليوم أول كل بيت يوسف، ونزلت للقاء سيدي الملك
39 فعبر جميع الشعب الأردن، والملك عبر. وقبل الملك برزلاي وباركه، فرجع إلى مكانه
40 وعبر الملك إلى الجلجال، وعبر كمهام معه، وكل شعب يهوذا عبروا الملك، وكذلك نصف شعب إسرائيل
41 وإذا بجميع رجال إسرائيل جاءون إلى الملك، وقالوا للملك: لماذا سرقك إخوتنا رجال يهوذا وعبروا الأردن بالملك وبيته وكل رجال داود معه
الأصحاح العشرون
1 واتفق هناك رجل لئيم اسمه شبع بن بكري رجل بنياميني، فضرب بالبوق وقال: ليس لنا قسم في داود ولا لنا نصيب في ابن يسى. كل رجل إلى خيمته يا إسرائيل
2 فصعد كل رجال إسرائيل من وراء داود إلى وراء شبع بن بكري. وأما رجال يهوذا فلازموا ملكهم من الأردن إلى أورشليم
3 وجاء داود إلى بيته في أورشليم. وأخذ الملك النساء السراري العشر اللواتي تركهن لحفظ البيت، وجعلهن تحت حجز، وكان يعولهن ولكن لم يدخل إليهن، بل كن محبوسات إلى يوم موتهن في عيشة العزوبة
وما هي جريمتهن ليحبسهن ، ألأن ابنه ضاجعهن ، وهل كن قادرات على الرفض ؟
4 وقال الملك لعماسا: اجمع لي رجال يهوذا في ثلاثة أيام، واحضر أنت هنا
5 فذهب عماسا ليجمع يهوذا، ولكنه تأخر عن الميقات الذي عينه
6 فقال داود لأبيشاي: الآن يسيء إلينا شبع بن بكري أكثر من أبشالوم. فخذ أنت عبيد سيدك واتبعه لئلا يجد لنفسه مدنا حصينة وينفلت من أمام أعيننا
7 فخرج وراءه رجال يوآب: الجلادون والسعاة وجميع الأبطال، وخرجوا من أورشليم ليتبعوا شبع بن بكري
8 ولما كانوا عند الصخرة العظيمة التي في جبعون، جاء عماسا قدامهم. وكان يوآب متنطقا على ثوبه الذي كان لابسه، وفوقه منطقة سيف في غمده مشدودة على حقويه، فلما خرج اندلق السيف
9 فقال يوآب لعماسا: أسالم أنت يا أخي ؟. وأمسكت يد يوآب اليمنى بلحية عماسا ليقبله
10 وأما عماسا فلم يحترز من السيف الذي بيد يوآب، فضربه به في بطنه فدلق أمعاءه إلى الأرض ولم يثن عليه، فمات. وأما يوآب وأبيشاي أخوه فتبعا شبع بن بكري
11 ووقف عنده واحد من غلمان يوآب، فقال: من سر بيوآب، ومن هو لداود، فوراء يوآب
12 وكان عماسا يتمرغ في الدم في وسط السكة. ولما رأى الرجل أن كل الشعب يقفون، نقل عماسا من السكة إلى الحقل وطرح عليه ثوبا، لما رأى أن كل من يصل إليه يقف
13 فلما نقل عن السكة عبر كل إنسان وراء يوآب لاتباع شبع بن بكري
14 وعبر في جميع أسباط إسرائيل إلى آبل وبيت معكة وجميع البيريين، فاجتمعوا وخرجوا أيضا وراءه
15 وجاءوا وحاصروه في آبل بيت معكة، وأقاموا مترسة حول المدينة فأقامت في الحصار، وجميع الشعب الذين مع يوآب كانوا يخربون لأجل إسقاط السور
16 فنادت امرأة حكيمة من المدينة: اسمعوا. اسمعوا. قولوا ليوآب تقدم إلى ههنا فأكلمك
17 فتقدم إليها، فقالت المرأة: أأنت يوآب ؟. فقال: أنا هو. فقالت له: اسمع كلام أمتك . فقال: أنا سامع
18 فتكلمت قائلة: كانوا يتكلمون أولا قائلين: سؤالا يسألون في آبل. وهكذا كانوا انتهوا
19 أنا مسالمة أمينة في إسرائيل. أنت طالب أن تميت مدينة وأما في إسرائيل. لماذا تبلع نصيب الرب
20 فأجاب يوآب وقال: حاشاي حاشاي أن أبلع وأن أهلك
21 الأمر ليس كذلك. لأن رجلا من جبل أفرايم اسمه شبع بن بكري رفع يده على الملك داود. سلموه وحده فأنصرف عن المدينة. فقالت المرأة ليوآب: هوذا رأسه يلقى إليك عن السور
22 فأتت المرأة إلى جميع الشعب بحكمتها فقطعوا رأس شبع بن بكري وألقوه إلى يوآب، فضرب بالبوق فانصرفوا عن المدينة كل واحد إلى خيمته. وأما يوآب فرجع إلى أورشليم إلى الملك
23 وكان يوآب على جميع جيش إسرائيل، وبنايا بن يهوياداع على الجلادين والسعاة
***
مراجع : صموئيل الثاني من (15) إلى (20)
(14)
* موت داود وتملك سليمان .
* سليمان يصفي أعداءه من أخوة وكهنة لينفرد بالملك .
* سليمان يتزوج من ابنة الفرعون ، ويهوة يمنحه الحكمة !
* سليمان يأكل لحوما في اليوم تكفي لقبيلة !
سفر الملوك الأول الأصحاح الأول
1 وشاخ الملك داود. تقدم في الأيام. وكانوا يدثرونه بالثياب فلم يدفأ
يعني أصيب بحمى !
2 فقال له عبيده: ليفتشوا لسيدنا الملك على فتاة عذراء، فلتقف أمام الملك ولتكن له حاضنة ولتضطجع في حضنك فيدفأ سيدنا الملك
هههه علاج ملكي .. وهل العذراوات يشفين من الحمى أيضا ؟
3 ففتشوا على فتاة جميلة في جميع تخوم إسرائيل، فوجدوا أبيشج الشونمية، فجاءوا بها إلى الملك
يا هالحظ الأسود يا أبيشج !
4 وكانت الفتاة جميلة جدا، فكانت حاضنة الملك. وكانت تخدمه، ولكن الملك لم يعرفها
المقصود أنه لم يضاجعها ،كيف سيفعل وهو مريض بالحمى !
5 ثم إن أدونيا ابن حجيث ترفع قائلا: أنا أملك. وعد لنفسه عجلات وفرسانا وخمسين رجلا يجرون أمامه
6 ولم يغضبه أبوه قط قائلا: لماذا فعلت هكذا ؟. وهو أيضا جميل الصورة جدا، وقد ولدته أمه بعد أبشالوم
7 وكان كلامه مع يوآب ابن صروية، ومع أبياثار الكاهن، فأعانا أدونيا
8 وأما صادوق الكاهن وبناياهو بن يهوياداع وناثان النبي وشمعي وريعي والجبابرة الذين لداود فلم يكونوا مع أدونيا
9 فذبح أدونيا غنما وبقرا ومعلوفات عند حجر الزاحفة الذي بجانب عين روجل، ودعا جميع إخوته بني الملك وجميع رجال يهوذا عبيد الملك
10 وأما ناثان النبي وبناياهو والجبابرة وسليمان أخوه فلم يدعهم
11 فكلم ناثان بثشبع أم سليمان قائلا: أما سمعت أن أدونيا ابن حجيث قد ملك، وسيدنا داود لا يعلم
أدونيا أخ أبشالوم الذي صارع أباه داود على الحكم وقتل معلقا بشجرة بطم . وسليمان هو ابن بثشبع زوجة المحارب اوريا الحثي التي اختارها داود وقتل زوجها.
12 فالآن تعالي أشير عليك مشورة فتنجي نفسك ونفس ابنك سليمان
13 اذهبي وادخلي إلى الملك داود وقولي له: أما حلفت أنت يا سيدي الملك لأمتك قائلا: إن سليمان ابنك يملك بعدي، وهو يجلس على كرسيي ؟ فلماذا ملك أدونيا
14 وفيما أنت متكلمة هناك مع الملك، أدخل أنا وراءك وأكمل كلامك
15 فدخلت بثشبع إلى الملك إلى المخدع. وكان الملك قد شاخ جدا وكانت أبيشج الشونمية تخدم الملك
16 فخرت بثشبع وسجدت للملك، فقال الملك: ما لك
17 فقالت له أنت يا سيدي حلفت بالرب إلهك لأمتك قائلا: إن سليمان ابنك يملك بعدي وهو يجلس على كرسيي
18 والآن هوذا أدونيا قد ملك. والآن أنت ياسيدي الملك لا تعلم ذلك
19 وقد ذبح ثيرانا ومعلوفات وغنما بكثرة، ودعا جميع بني الملك، وأبياثار الكاهن ويوآب رئيس الجيش، ولم يدع سليمان عبدك
20 وأنت يا سيدي الملك أعين جميع إسرائيل نحوك لكي تخبرهم من يجلس على كرسي سيدي الملك بعده
21 فيكون إذا اضطجع سيدي الملك مع آبائه أني أنا وابني سليمان نحسب مذنبين
تقصد إذا مات !
22 وبينما هي متكلمة مع الملك، إذا ناثان النبي داخل
23 فأخبروا الملك قائلين: هوذا ناثان النبي. فدخل إلى أمام الملك وسجد للملك على وجهه إلى الأرض
يكرر ناثان ما قالته بثشبع..
28 فأجاب الملك داود وقال: ادع لي بثشبع. فدخلت إلى أمام الملك ووقفت بين يدي الملك
29 فحلف الملك وقال: حي هو الرب الذي فدى نفسي من كل ضيقة
30 إنه كما حلفت لك بالرب إله إسرائيل قائلا: إن سليمان ابنك يملك بعدي، وهو يجلس على كرسيي عوضا عني، كذلك أفعل هذا اليوم
31 فخرت بثشبع على وجهها إلى الأرض وسجدت للملك وقالت: ليحي سيدي الملك داود إلى الأبد
32 وقال الملك داود: ادع لي صادوق الكاهن وناثان النبي وبناياهو بن يهوياداع. فدخلوا إلى أمام الملك
33 فقال الملك لهم: خذوا معكم عبيد سيدكم، وأركبوا سليمان ابني على البغلة التي لي، وانزلوا به إلى جيحون
34 وليمسحه هناك صادوق الكاهن وناثان النبي ملكا على إسرائيل، واضربوا بالبوق وقولوا: ليحي الملك سليمان
35 وتصعدون وراءه، فيأتي ويجلس على كرسيي وهو يملك عوضا عني، وإياه قد أوصيت أن يكون رئيسا على إسرائيل ويهوذا
36 فأجاب بناياهو بن يهوياداع الملك وقال: آمين. هكذا يقول الرب إله سيدي الملك
37 كما كان الرب مع سيدي الملك كذلك ليكن مع سليمان، ويجعل كرسيه أعظم من كرسي سيدي الملك داود
وهذا ما كان .. فقد توج سليمان ملكا .
40 وصعد جميع الشعب وراءه. وكان الشعب يضربون بالناي ويفرحون فرحا عظيما حتى انشقت الأرض من أصواتهم
الله أكبر ( انشقت الأرض من أصواتهم ؟) لعل يهوة شقها !؟
41 فسمع أدونيا وجميع المدعوين الذين عنده بعدما انتهوا من الأكل. وسمع يوآب صوت البوق فقال: لماذا صوت القرية مضطرب
42 وفيما هو يتكلم إذا بيوناثان بن أبياثار الكاهن قد جاء، فقال أدونيا: تعال، لأنك ذو بأس وتبشر بالخير
43 فأجاب يوناثان وقال لأدونيا: بل سيدنا الملك داود قد ملك سليمان
44 وأرسل الملك معه صادوق الكاهن وناثان النبي وبناياهو بن يهوياداع والجلادين والسعاة ، وقد أركبوه على بغلة الملك
45 ومسحه صادوق الكاهن وناثان النبي ملكا في جيحون، وصعدوا من هناك فرحين حتى اضطربت القرية. هذا هو الصوت الذي سمعتموه
46 وأيضا قد جلس سليمان على كرسي المملكة
47 وأيضا جاء عبيد الملك ليباركوا سيدنا الملك داود قائلين: يجعل إلهك اسم سليمان أحسن من اسمك، وكرسيه أعظم من كرسيك. فسجد الملك على سريره
48 وأيضا هكذا قال الملك: مبارك الرب إله إسرائيل الذي أعطاني اليوم من يجلس على كرسيي وعيناي تبصران
49 فارتعد وقام جميع مدعوي أدونيا، وذهبوا كل واحد في طريقه
50 وخاف أدونيا من قبل سليمان، وقام وانطلق وتمسك بقرون المذبح
51 فأخبر سليمان وقيل له: هوذا أدونيا خائف من الملك سليمان، وهوذا قد تمسك بقرون المذبح قائلا: ليحلف لي اليوم الملك سليمان إنه لا يقتل عبده بالسيف
52 فقال سليمان: إن كان ذا فضيلة لا يسقط من شعره إلى الأرض، ولكن إن وجد به شر فإنه يموت
53 فأرسل الملك سليمان فأنزلوه عن المذبح، فأتى وسجد للملك سليمان. فقال له سليمان: اذهب إلى بيتك
الملوك الأول الأصحاح الثاني
1 ولما قربت أيام وفاة داود أوصى سليمان ابنه قائلا
2 أنا ذاهب في طريق الأرض كلها، فتشدد وكن رجلا
3 احفظ شعائر الرب إلهك، إذ تسير في طرقه، وتحفظ فرائضه، وصاياه وأحكامه وشهاداته ، كما هو مكتوب في شريعة موسى، لكي تفلح في كل ما تفعل وحيثما توجهت
4 لكي يقيم الرب كلامه الذي تكلم به عني قائلا: إذا حفظ بنوك طريقهم وسلكوا أمامي بالأمانة من كل قلوبهم وكل أنفسهم، قال لا يعدم لك رجل عن كرسي إسرائيل
وسنجد في ما سيأتي أن سليمان سيكون من أكبر المتمردين على عبادة يهوه .
5 وأنت أيضا تعلم ما فعل بي يوآب ابن صروية، ما فعل لرئيسي جيوش إسرائيل: ابنير بن نير وعماسا بن يثر، إذ قتلهما وسفك دم الحرب في الصلح، وجعل دم الحرب في منطقته التي على حقويه وفي نعليه اللتين برجليه
6 فافعل حسب حكمتك ولا تدع شيبته تنحدر بسلام إلى الهاوية
7 وافعل معروفا لبني برزلاي الجلعادي فيكونوا بين الآكلين على مائدتك، لأنهم هكذا تقدموا إلي عند هربي من وجه أبشالوم أخيك
8 وهوذا معك شمعي بن جيرا البنياميني من بحوريم، وهو لعنني لعنة شديدة يوم انطلقت إلى محنايم، وقد نزل للقائي إلى الأردن، فحلفت له بالرب قائلا: إني لا أميتك بالسيف
9 والآن فلا تبرره لأنك أنت رجل حكيم، فاعلم ما تفعل به وأحدر شيبته بالدم إلى الهاوية
متى أصبح سليمان حكيما ؟!
10 واضطجع داود مع آبائه، ودفن في مدينة داود
هذا يعني أنه دفن في اورشليم ( القدس )
11 وكان الزمان الذي ملك فيه داود على إسرائيل أربعين سنة. في حبرون ملك سبع سنين، وفي أورشليم ملك ثلاثا وثلاثين سنة
12 وجلس سليمان على كرسي داود أبيه، وتثبت ملكه جدا
13 ثم جاء أدونيا ابن حجيث إلى بثشبع أم سليمان. فقالت: أللسلام جئت ؟. فقال: للسلام
14 ثم قال: لي معك كلمة. فقالت: تكلم
15 فقال: أنت تعلمين أن الملك كان لي، وقد جعل جميع إسرائيل وجوههم نحوي لأملك، فدار الملك وصار لأخي لأنه من قبل الرب صار له
16 والآن أسألك سؤالا واحدا فلا ترديني فيه. فقالت له: تكلم
17 فقال: قولي لسليمان الملك، لأنه لا يردك، أن يعطيني أبيشج الشونمية امرأة
أبيشج الجميلة التي كانت تمرض داود !
18 فقالت بثشبع: حسنا . أنا أتكلم عنك إلى الملك
19 فدخلت بثشبع إلى الملك سليمان لتكلمه عن أدونيا. فقام الملك للقائها وسجد لها وجلس على كرسيه، ووضع كرسيا لأم الملك فجلست عن يمينه
20 وقالت: إنما أسألك سؤالا واحدا صغيرا. لا تردني. فقال لها الملك: اسألي يا أمي، لأني لا أردك
21 فقالت: لتعط أبيشج الشونمية لأدونيا أخيك امرأة
22 فأجاب الملك سليمان وقال لأمه: ولماذا أنت تسألين أبيشج الشونمية لأدونيا ؟ فاسألي له الملك لأنه أخي الأكبر مني له ولأبياثار الكاهن وليوآب ابن صروية
واضح أن سليمان قد وضع عينه على البنت ولم يعجبه كلام أمه ، فراح يسخر منها متسائلا لماذا لا تطلب لأدونيا الملك ؟!
23 وحلف سليمان الملك بالرب قائلا: هكذا يفعل لي الله وهكذا يزيد، إنه قد تكلم أدونيا بهذا الكلام ضد نفسه
24 والآن حي هو الرب الذي ثبتني وأجلسني على كرسي داود أبي، والذي صنع لي بيتا كما تكلم، إنه اليوم يقتل أدونيا
بدأ الصراع على السلطة ليبدأ معه القتل من جديد .
25 فأرسل الملك سليمان بيد بناياهو بن يهوياداع، فبطش به فمات
بهذه السرعة ؟ كنت أتوقع حربا بين الأخوين .
26 وقال الملك لأبياثار الكاهن: اذهب إلى عناثوث إلى حقولك، لأنك مستوجب الموت، ولست أقتلك في هذا اليوم، لأنك حملت تابوت سيدي الرب أمام داود أبي، ولأنك تذللت بكل ما تذلل به أبي
وما ذنب هذا الكاهن البائس ؟
27 وطرد سليمان أبياثار عن أن يكون كاهنا للرب، لإتمام كلام الرب الذي تكلم به على بيت عالي في شيلوه
أيوه .. يهوة لا يريده !!
28 فأتى الخبر إلى يوآب ، لأن يوآب مال وراء أدونيا ولم يمل وراء أبشالوم، فهرب يوآب إلى خيمة الرب وتمسك بقرون المذبح
29 فأخبر الملك سليمان بأن يوآب قد هرب إلى خيمة الرب وها هو بجانب المذبح. فأرسل سليمان بناياهو بن يهوياداع قائلا: اذهب ابطش به
30 فدخل بناياهو إلى خيمة الرب وقال له: هكذا يقول الملك: اخرج. فقال: كلا، ولكنني هنا أموت. فرد بناياهو الجواب على الملك قائلا: هكذا تكلم يوآب وهكذا جاوبني
31 فقال له الملك: افعل كما تكلم، وابطش به وادفنه، وأزل عني وعن بيت أبي الدم الزكي الذي سفكه يوآب
32 فيرد الرب دمه على رأسه، لأنه بطش برجلين بريئين وخير منه وقتلهما بالسيف، وأبي داود لا يعلم، وهما أبنير بن نير رئيس جيش إسرائيل، وعماسا بن يثر رئيس جيش يهوذا
33 فيرتد دمهما على رأس يوآب ورأس نسله إلى الأبد، ويكون لداود ونسله وبيته وكرسيه سلام إلى الأبد من عند الرب
34 فصعد بناياهو بن يهوياداع وبطش به وقتله، فدفن في بيته في البرية
قتله على مذبح يهوه !
35 وجعل الملك بناياهو بن يهوياداع مكانه على الجيش، وجعل الملك صادوق الكاهن مكان أبياثار
36 ثم أرسل الملك ودعا شمعي وقال له: ابن لنفسك بيتا في أورشليم، وأقم هناك ولا تخرج من هناك إلى هنا أو هنالك
37 فيوم تخرج وتعبر وادي قدرون، اعلمن بأنك موتا تموت، ويكون دمك على رأسك
38 فقال شمعي للملك: حسن الأمر. كما تكلم سيدي الملك كذلك يصنع عبدك. فأقام شمعي في أورشليم أياما كثيرة
39 وفي نهاية ثلاث سنين هرب عبدان لشمعي إلى أخيش بن معكة ملك جت، فأخبروا شمعي قائلين: هوذا عبداك في جت
40 فقام شمعي وشد على حماره وذهب إلى جت إلى أخيش ليفتش على عبديه، فانطلق شمعي وأتى بعبديه من جت
41 فأخبر سليمان بأن شمعي قد انطلق من أورشليم إلى جت ورجع
42 فأرسل الملك ودعا شمعي وقال له: أما استحلفتك بالرب وأشهدت عليك قائلا: إنك يوم تخرج وتذهب إلى هنا وهنالك، اعلمن بأنك موتا تموت ؟ فقلت لي: حسن الأمر. قد سمعت
43 فلماذا لم تحفظ يمين الرب والوصية التي أوصيتك بها
44 ثم قال الملك لشمعي : أنت عرفت كل الشر الذي علمه قلبك الذي فعلته لداود أبي، فليرد الرب شرك على رأسك
45 والملك سليمان يبارك ، وكرسي داود يكون ثابتا أمام الرب إلى الأبد
46 وأمر الملك بناياهو بن يهوياداع، فخرج وبطش به فمات. وتثبت الملك بيد سليمان
يبدو أن سليمان لن يترك أحدا من شره ! يفتك لأبسط الأسباب !
سفر الملوك الأول الأصحاح الثالث
1 وصاهر سليمان فرعون ملك مصر، وأخذ بنت فرعون وأتى بها إلى مدينة داود إلى أن أكمل بناء بيته وبيت الرب وسور أورشليم حواليها
بدأ الغزو النسائي لسليمان . والغريب أنه اتجه نحو أحد أهم الملوك حينذاك ليصاهره ( فرعون مصر ) والغريب أن يقبل الفرعون ببساطة .
2 إلا أن الشعب كانوا يذبحون في المرتفعات، لأنه لم يبن بيت لاسم الرب إلى تلك الأيام
وما البيت الذي أكمل بناءه مع بيته ؟
3 وأحب سليمان الرب سائرا في فرائض داود أبيه، إلا أنه كان يذبح ويوقد في المرتفعات
4 وذهب الملك إلى جبعون ليذبح هناك، لأنها هي المرتفعة العظمى، وأصعد سليمان ألف محرقة على ذلك المذبح
ألف ذبيحة ؟ ما حاجة يهوة إليها ؟
5 في جبعون تراءى الرب لسليمان في حلم ليلا، وقال الله: اسأل ماذا أعطيك
كل شي ولا يطلب بلقيس . بكير عليها !
6 فقال سليمان: إنك قد فعلت مع عبدك داود أبي رحمة عظيمة حسبما سار أمامك بأمانة وبر واستقامة قلب معك، فحفظت له هذه الرحمة العظيمة وأعطيته ابنا يجلس على كرسيه كهذا اليوم
7 والآن أيها الرب إلهي، أنت ملكت عبدك مكان داود أبي، وأنا فتى صغير لا أعلم الخروج والدخول
فتى صغير ويتزوج من ابنة فرعون مصر ؟!
8 وعبدك في وسط شعبك الذي اخترته، شعب كثير لا يحصى ولا يعد من الكثرة
عدنا إلى لا يحصى ولا يعد ؟ للكذب حدود يا كتبة !
9 فأعط عبدك قلبا فهيما لأحكم على شعبك وأميز بين الخير والشر، لأنه من يقدر أن يحكم على شعبك العظيم هذا
الآن يطلب سليمان الحكمة من يهوة ، مع أن أباه توجه ملكا وحكيما قبل موته .
10 فحسن الكلام في عيني الرب، لأن سليمان سأل هذا الأمر
11 فقال له الله: من أجل أنك قد سألت هذا الأمر، ولم تسأل لنفسك أياما كثيرة ولا سألت لنفسك غنى، ولا سألت أنفس أعدائك، بل سألت لنفسك تمييزا لتفهم الحكم
12 هوذا قد فعلت حسب كلامك. هوذا أعطيتك قلبا حكيما ومميزا حتى إنه لم يكن مثلك قبلك ولا يقوم بعدك نظيرك
يا لطيف . كل المعرفة ,وكل الحكمة ستتوقف عند سليمان . ولن يأتي حكيم بعده . وهذه الحكمة هي التي ستقوده إلى التخلي عن عبادة يهوة مانح الحكمة !( على نفسها جنت براقش !)
13 وقد أعطيتك أيضا ما لم تسأله، غنى وكرامة حتى إنه لا يكون رجل مثلك في الملوك كل أيامك
حتى في الملوك ؟ راحت على فرعون مصر .
14 فإن سلكت في طريقي وحفظت فرائضي ووصاياي، كما سلك داود أبوك، فإني أطيل أيامك
15 فاستيقظ سليمان وإذا هو حلم. وجاء إلى أورشليم ووقف أمام تابوت عهد الرب وأصعد محرقات وقرب ذبائح سلامة، وعمل وليمة لكل عبيده
لكنه حلم مع يهوة وليس ككل الأحلام . يعني حقيقة !
16 حينئذ أتت امرأتان زانيتان إلى الملك ووقفتا بين يديه
وهل لدى الملك وقت ليستقبل زانيتين ؟
17 فقالت المرأة الواحدة: استمع يا سيدي. إني أنا وهذه المرأة ساكنتان في بيت واحد، وقد ولدت معها في البيت
18 وفي اليوم الثالث بعد ولادتي ولدت هذه المرأة أيضا، وكنا معا، ولم يكن معنا غريب في البيت غيرنا نحن كلتينا في البيت
19 فمات ابن هذه في الليل، لأنها اضطجعت عليه
له له له . شو هالأم البائسة تضطجع على ابنها ؟! طيب ما صرخ الطفل ؟
20 فقامت في وسط الليل وأخذت ابني من جانبي وأمتك نائمة، وأضجعته في حضنها، وأضجعت ابنها الميت في حضني
وكمان هاي ما حست ؟ كانت سكرانه ؟
21 فلما قمت صباحا لأرضع ابني، إذا هو ميت. ولما تأملت فيه في الصباح، إذا هو ليس ابني الذي ولدته
22 وكانت المرأة الأخرى تقول: كلا، بل ابني الحي وابنك الميت. وهذه تقول: لا، بل ابنك الميت وابني الحي. وتكلمتا أمام الملك
23 فقال الملك: هذه تقول: هذا ابني الحي وابنك الميت، وتلك تقول: لا، بل ابنك الميت وابني الحي
24 فقال الملك: ايتوني بسيف. فأتوا بسيف بين يدي الملك
25 فقال الملك: اشطروا الولد الحي اثنين، وأعطوا نصفا للواحدة ونصفا للأخرى
26 فتكلمت المرأة التي ابنها الحي إلى الملك، لأن أحشاءها اضطرمت على ابنها، وقالت: استمع يا سيدي. أعطوها الولد الحي ولا تميتوه. وأما تلك فقالت: لا يكون لي ولا لك. اشطروه
27 فأجاب الملك وقال: أعطوها الولد الحي ولا تميتوه فإنها أمه
28 ولما سمع جميع إسرائيل بالحكم الذي حكم به الملك خافوا الملك، لأنهم رأوا حكمة الله فيه
لإجراء الحكم
وهكذا اشتهر سليمان بهذه القصة ليصبح حكيما إلى الأبد !!
الملوك الأول الأصحاح الرابع
1 وكان الملك سليمان ملكا على جميع إسرائيل
2 وهؤلاء هم الرؤساء الذين له: عزرياهو بن صادوق الكاهن
3 وأليحورف وأخيا ابنا شيشا كاتبان. ويهوشافاط بن أخيلود المسجل
4 وبناياهو بن يهوياداع على الجيش، وصادوق وأبياثار كاهنان
5 وعزرياهو بن ناثان على الوكلاء، وزابود بن ناثان كاهن وصاحب الملك
6 وأخيشار على البيت، وأدونيرام بن عبدا على التسخير
7 وكان لسليمان اثنا عشر وكيلا على جميع إسرائيل يمتارون للملك وبيته. كان على الواحد أن يمتار شهرا في السنة
20 وكان يهوذا وإسرائيل كثيرين كالرمل الذي على البحر في الكثرة. يأكلون ويشربون ويفرحون
عدنا إلى الرمل كثرة !!
21 وكان سليمان متسلطا على جميع الممالك من النهر إلى أرض فلسطين، وإلى تخوم مصر. كانوا يقدمون الهدايا ويخدمون سليمان كل أيام حياته
توسع في الكذب !
22 وكان طعام سليمان لليوم الواحد: ثلاثين كر سميذ، وستين كر دقيق
23 وعشرة ثيران مسمنة، وعشرين ثورا من المراعي، ومئة خروف، ما عدا الأيائل والظباء واليحامير والإوز المسمن
هل كان سليمان بحجم جبل ليأكل ما يكفي لقبيلة في اليوم . لم يخبرنا الكتبة ذلك من قبل ، فكيف ولدته زوجة بثشبع زوجة الحثي وخطيفة داود؟! هل يعقل هذا الكلام ؟ وهل كانت النساء والسراري بحجم جبال ليحتملن وطء رجل بهذا الحجم ؟ المشكلة أن ثمة من يصدق هذا الكلام .
24 لأنه كان متسلطا على كل ما عبر النهر من تفسح إلى غزة، على كل ملوك عبر النهر، وكان له صلح من جميع جوانبه حواليه
25 وسكن يهوذا وإسرائيل آمنين، كل واحد تحت كرمته وتحت تينته، من دان إلى بئر سبع، كل أيام سليمان
26 وكان لسليمان أربعون ألف مذود لخيل مركباته، واثنا عشر ألف فارس
27 وهؤلاء الوكلاء كانوا يمتارون للملك سليمان ولكل من تقدم إلى مائدة الملك سليمان، كل واحد في شهره. لم يكونوا يحتاجون إلى شيء
28 وكانوا يأتون بشعير وتبن للخيل والجياد إلى الموضع الذي يكون فيه، كل واحد حسب قضائه
29 وأعطى الله سليمان حكمة وفهما كثيرا جدا، ورحبة قلب كالرمل الذي على شاطئ البحر
حتى رحبة القلب كالرمل . استعارة وتشبيه بائسان للكتبة !
30 وفاقت حكمة سليمان حكمة جميع بني المشرق وكل حكمة مصر
يا لطيف ! لم يكونوا يعرفون أن ثمة شعوبا في المغرب والشمال والجنوب ، وإلا لفاقتهم حكمة سليمان أيضا !
31 وكان أحكم من جميع الناس، من إيثان الأزراحي وهيمان وكلكول ودردع بني ماحول. وكان صيته في جميع الأمم حواليه
ومن هؤلاء المذكورين ؟
32 وتكلم بثلاثة آلاف مثل، وكانت نشائده ألفا وخمسا
33 وتكلم عن الأشجار، من الأرز الذي في لبنان إلى الزوفا النابت في الحائط. وتكلم عن البهائم وعن الطير وعن الدبيب وعن السمك
34 وكانوا يأتون من جميع الشعوب ليسمعوا حكمة سليمان، من جميع ملوك الأرض الذين سمعوا بحكمته
كل هذه الحكم ولم يأت الكتبة إلا على واحدة ؟!
الملوك الأول الأصحاح الخامس
1 وأرسل حيرام ملك صور عبيده إلى سليمان، لأنه سمع أنهم مسحوه ملكا مكان أبيه، لأن حيرام كان محبا لداود كل الأيام
هل يعقل أن ملك صور لم يسمع بعد ، وسليمان كان متسلطا على جميع الممالك ومتزوجا من ابنة الفرعون ؟!
2 فأرسل سليمان إلى حيرام يقول
3 أنت تعلم داود أبي أنه لم يستطع أن يبني بيتا لاسم الرب إلهه، بسبب الحروب التي أحاطت به، حتى جعلهم الرب تحت بطن قدميه
تحت بطن قدميه ؟! تخيلوا هذا الإحتقار للشعوب الأخرى !
4 والآن فقد أراحني الرب إلهي من كل الجهات فلا يوجد خصم ولا حادثة شر
5 وهأنذا قائل على بناء بيت لاسم الرب إلهي كما كلم الرب داود أبي قائلا: إن ابنك الذي أجعله مكانك على كرسيك هو يبني البيت لاسمي
6 والآن فأمر أن يقطعوا لي أرزا من لبنان، ويكون عبيدي مع عبيدك، وأجرة عبيدك أعطيك إياها حسب كل ما تقول، لأنك تعلم أنه ليس بيننا أحد يعرف قطع الخشب مثل الصيدونيين
7 فلما سمع حيرام كلام سليمان، فرح جدا وقال: مبارك اليوم الرب الذي أعطى داود ابنا حكيما على هذا الشعب الكثير
8 وأرسل حيرام إلى سليمان قائلا: قد سمعت ما أرسلت به إلي. أنا أفعل كل مسرتك في خشب الأرز وخشب السرو
9 عبيدي ينزلون ذلك من لبنان إلى البحر، وأنا أجعله أرماثا في البحر إلى الموضع الذي تعرفني عنه وأنفضه هناك، وأنت تحمله، وأنت تعمل مرضاتي بإعطائك طعاما لبيتي
10 فكان حيرام يعطي سليمان خشب أرز وخشب سرو حسب كل مسرته
11 وأعطى سليمان حيرام عشرين ألف كر حنطة طعاما لبيته، وعشرين كر زيت رض. هكذا كان سليمان يعطي حيرام سنة فسنة
12 والرب أعطى سليمان حكمة كما كلمه. وكان صلح بين حيرام وسليمان، وقطعا كلاهما عهدا
13 وسخر الملك سليمان من جميع إسرائيل، وكانت السخر ثلاثين ألف رجل
14 فأرسلهم إلى لبنان عشرة آلاف في الشهر بالنوبة. يكونون شهرا في لبنان وشهرين في بيوتهم. وكان أدونيرام على التسخير
15 وكان لسليمان سبعون ألفا يحملون أحمالا، وثمانون ألفا يقطعون في الجبل
16 ما عدا رؤساء الوكلاء لسليمان الذين على العمل ثلاثة آلاف وثلاث مئة، المتسلطين على الشعب العاملين العمل
17 وأمر الملك أن يقلعوا حجارة كبيرة، حجارة كريمة لتأسيس البيت، حجارة مربعة
18 فنحتها بناؤو سليمان ، وبناؤو حيرام والجبليون، وهيأوا الأخشاب والحجارة لبناء البيت
ولماذا لم يتدخل يهوة ويرسل الجن والملائكة للمساعدة أو يعمل بالأمر الإلهي ؟!
****
مراجع . سفر الملوك الأول من (1) إلى (5)
(15)
* سليمان يبني بيتين اسطوريين له وللرب يهوه !
* ملكة سبأ وفرعون مصر وملك صور يصبحون من أنصاره.
سفر الملوك الأول الأصحاح السادس
السؤال الذي يتبادر إلى الذهن مع يهوه ، هو أنه يقول أنه خلق الكون بما فيه في ستة أيام وهو يقود الجيوش وينصر شعبه حين يشاء ويشق البحر ويقلب عالي المدن أسفلها حين يشاء ويغرق البشرية بطوفان حين يشاء ، ورغم ذلك نجد أنه في أحيان كثيرة لا يعرف أبسط الأشياء ولا يستطيع بناء بيت له ، وحتى التابوت المزعوم في حاجة لمن يصنعه له .فقد أمضى سليمان سبع سنوات في بناء بيت له ، سخر له مئات الآلاف من البشر في نقل خشب الأرز من لبنان وبناء البيت .
1 وكان في سنة الأربع مئة والثمانين لخروج بني إسرائيل من أرض مصر، في السنة الرابعة لملك سليمان على إسرائيل، في شهر زيو وهو الشهر الثاني، أنه بنى البيت للرب
2 والبيت الذي بناه الملك سليمان للرب طوله ستون ذراعا، وعرضه عشرون ذراعا، وسمكه ثلاثون ذراعا
3 والرواق قدام هيكل البيت طوله عشرون ذراعا حسب عرض البيت، وعرضه عشر أذرع قدام البيت
4 وعمل للبيت كوى مسقوفة مشبكة
5 وبنى مع حائط البيت طباقا حواليه مع حيطان البيت حول الهيكل والمحراب، وعمل غرفات في مستديرها
9 فبنى البيت وأكمله، وسقف البيت بألواح وجوائز من الأرز
11 وكان كلام الرب إلى سليمان قائلا
12 هذا البيت الذي أنت بانيه، إن سلكت في فرائضي وعملت أحكامي وحفظت كل وصاياي للسلوك بها، فإني أقيم معك كلامي الذي تكلمت به إلى داود أبيك
لم يعد يهوة يتطرق إلى وعوده لإبراهيم وإسحق ويعقوب . إذ يبدو أنها نفدت باحتلال أرض العسل واللبن وانتهى الامر . الآن الوعود كلها أصبحت لداود .
13 وأسكن في وسط بني إسرائيل، ولا أترك شعبي إسرائيل
وهل سيترك يهوة السماء ليسكن في وسط شعبه . لعله لا يجد عجولا وخرافا في السماء تقدم كقرابين له!
14 فبنى سليمان البيت وأكمله
19 وهيأ محرابا في وسط البيت من داخل ليضع هناك تابوت عهد الرب سمكا. وغشاه بذهب خالص ، وغشى المذبح بأرز
21 وغشى سليمان البيت من داخل بذهب خالص. وسد بسلاسل ذهب قدام المحراب. وغشاه بذهب
22 وجميع البيت غشاه بذهب إلى تمام كل البيت، وكل المذبح الذي للمحراب غشاه بذهب
من أين جاء سليمان بكل هذا الذهب ؟
27 وجعل الكروبين في وسط البيت الداخلي، وبسطوا أجنحة الكروبين فمس جناح الواحد الحائط وجناح الكروب الآخر مس الحائط الآخر. وكانت أجنحتهما في وسط البيت يمس أحدهما الآخر
28 وغشى الكروبين بذهب
29 وجميع حيطان البيت في مستديرها رسمها نقشا بنقر كروبيم ونخيل وبراعم زهور من داخل ومن خارج
30 وغشى أرض البيت بذهب من داخل ومن خارج
31 وعمل لباب المحراب مصراعين من خشب الزيتون. الساكف والقائمتان مخمسة
32 والمصراعان من خشب الزيتون. ورسم عليهما نقش كروبيم ونخيل وبراعم زهور، وغشاهما بذهب، ورصع الكروبيم والنخيل بذهب
33 وكذلك عمل لمدخل الهيكل قوائم من خشب الزيتون مربعة
34 ومصراعين من خشب السرو. المصراع الواحد دفتان تنطويان، والمصراع الآخر دفتان تنطويان
35 ونحت كروبيم ونخيلا وبراعم زهور، وغشاها بذهب مطرق على المنقوش
36 وبنى الدار الداخلية ثلاثة صفوف منحوتة، وصفا من جوائز الأرز
37 في السنة الرابعة أسس بيت الرب في شهر زيو
38 وفي السنة الحادية عشرة في شهر بول، وهو الشهر الثامن، أكمل البيت في جميع أموره وأحكامه. فبناه في سبع سنين
الملوك الأول الأصحاح السابع
1 وأما بيته فبناه سليمان في ثلاث عشرة سنة وأكمل كل بيته
يبدو أن بيت سليمان أهم من بيت يهوة فقد استغرق بناؤه قرابة ضعف بيت يهوة !
2 وبنى بيت وعر لبنان ، طوله مئة ذراع وعرضه خمسون ذراعا وسمكه ثلاثون ذراعا، على أربعة صفوف من أعمدة أرز وجوائز أرز على الأعمدة
فعلا أهم وأكبر من بيت يهوة !
3 وسقف بأرز من فوق على الغرفات الخمس والأربعين التي على الأعمدة. كل صف خمس عشرة
4 والسقوف ثلاث طباق، وكوة مقابل كوة ثلاث مرات
5 وجميع الأبواب والقوائم مربعة مسقوفة، ووجه كوة مقابل كوة ثلاث مرات
8 وبيته الذي كان يسكنه في دار أخرى داخل الرواق، كان كهذا العمل. وعمل بيتا لابنة فرعون التي أخذها سليمان، كهذا الرواق
9 كل هذه من حجارة كريمة كقياس الحجارة المنحوتة منشورة بمنشار من داخل ومن خارج، من الأساس إلى الإفريز، ومن خارج إلى الدار الكبيرة
10 وكان مؤسسا على حجارة كريمة، حجارة عظيمة، حجارة عشر أذرع، وحجارة ثمان أذرع
11 ومن فوق حجارة كريمة كقياس المنحوتة، وأرز
12 وللدار الكبيرة في مستديرها ثلاثة صفوف منحوتة، وصف من جوائز الأرز. كذلك دار بيت الرب الداخلية ورواق البيت
13 وأرسل الملك سليمان وأخذ حيرام من صور
14 وهو ابن امرأة أرملة من سبط نفتالي، وأبوه رجل صوري نحاس، وكان ممتلئا حكمة وفهما ومعرفة لعمل كل عمل في النحاس. فأتى إلى الملك سليمان وعمل كل عمله
15 وصور العمودين من نحاس، طول العمود الواحد ثمانية عشر ذراعا. وخيط اثنتا عشرة ذراعا يحيط بالعمود الآخر
16 وعمل تاجين ليضعهما على رأسي العمودين من نحاس مسبوك. طول التاج الواحد خمس أذرع، وطول التاج الآخر خمس أذرع
وبعدين ؟ يكفي !
25 وكان قائما على اثني عشر ثورا: ثلاثة متوجهة إلى الشمال، وثلاثة متوجهة إلى الغرب، وثلاثة متوجهة إلى الجنوب، وثلاثة متوجهة إلى الشرق. والبحر عليها من فوق، وجميع أعجازها إلى داخل
تجاوزنا خيال المؤلفين في بناء بحر فوق ثيران حول بيت سليمان .. سيغار يهوة لأن بيت سليمان أجمل من بيته !
29 وعلى الأتراس التي بين الحواجب أسود وثيران وكروبيم، وكذلك على الحواجب من فوق. ومن تحت الأسود والثيران قلائد زهور عمل مدلى 32 والبكر الأربع تحت الأتراس، وخطاطيف البكر في القاعدة، وارتفاع البكرة الواحدة ذراع ونصف ذراع
37 هكذا عمل القواعد العشر. لجميعها سبك واحد وقياس واحد وشكل واحد
38 وعمل عشر مراحض من نحاس تسع كل مرحضة أربعين بثا. المرحضة الواحدة أربع أذرع. مرحضة واحدة على القاعدة الواحدة للعشر القواعد
39 وجعل القواعد خمسا على جانب البيت الأيمن، وخمسا على جانب البيت الأيسر، وجعل البحر على جانب البيت الأيمن إلى الشرق من جهة الجنوب
40 وعمل حيرام المراحض والرفوش والمناضح. وانتهى حيرام من جميع العمل الذي عمله للملك سليمان لبيت الرب
ألم يقل لنا الكتبة أن هذا البيت لسليمان وليس للرب ؟! أو لعله لا يوجد فرق بين البيتين فلا فرق بين الرب وحبيبه سليمان !
44 والبحر الواحد والاثني عشر ثورا تحت البحر
ترى من أين جاء سليمان بالماء للبحر الذي بناه ،وهل تتسع اوشليم كلها إلى بحر ؟ يا جماعة قلنا حتى الخيال له حدود !
45 والقدور والرفوش والمناضح. وجميع هذه الآنية التي عملها حيرام للملك سليمان لبيت الرب هي من نحاس مصقول
46 في غور الأردن سبكها الملك، في أرض الخزف بين سكوت وصرتان
47 وترك سليمان وزن جميع الآنية لأنها كثيرة جدا جدا. لم يتحقق وزن النحاس
48 وعمل سليمان جميع آنية بيت الرب: المذبح من ذهب، والمائدة التي عليها خبز الوجوه من ذهب
أصبح الخلط بين بيت الرب وبيت سليمان لا يحتمل فلم نعرف أيهما بيت الرب وأيهما بيت سليمان !
49 والمنائر خمسا عن اليمين وخمسا عن اليسار أمام المحراب من ذهب خالص، والأزهار والسرج والملاقط من ذهب
50 والطسوس والمقاص والمناضح والصحون والمجامر من ذهب خالص، والوصل لمصاريع البيت الداخلي، أي لقدس الأقداس، ولأبواب البيت، أي الهيكل من ذهب
51 وأكمل جميع العمل الذي عمله الملك سليمان لبيت الرب. وأدخل سليمان أقداس داود أبيه : الفضة والذهب والآنية، وجعلها في خزائن بيت الرب
وكأن الذهب كان جبالا لا يحتاج إلا إلى من يقطعه ويحمله.
الأصحاح الثامن
1 حينئذ جمع سليمان شيوخ إسرائيل وكل رؤوس الأسباط، رؤساء الآباء من بني إسرائيل إلى الملك سليمان في أورشليم، لإصعاد تابوت عهد الرب من مدينة داود، هي صهيون
2 فاجتمع إلى الملك سليمان جميع رجال إسرائيل في العيد في شهر أيثانيم، هو الشهر السابع
3 وجاء جميع شيوخ إسرائيل، وحمل الكهنة التابوت
4 وأصعدوا تابوت الرب وخيمة الاجتماع مع جميع آنية القدس التي في الخيمة، فأصعدها الكهنة واللاويون
5 والملك سليمان وكل جماعة إسرائيل المجتمعين إليه معه أمام التابوت، كانوا يذبحون من الغنم والبقر ما لا يحصى ولا يعد من الكثرة
ممكن تكون الغنم والبقر كرمل البحر أيضا طالما أنها لا تحصى ولا تعد . وما حاجة يهوة إلى كل هذه المجازر اللحمية ؟ صحيح نسينا أن سليمان في الفصول السابقة كان يأكل خرافا وعجولا في اليوم الواحد تكفي لقبيلة . فلا غرابة إن أكل إلهه ما لا يحصى من البقر والغنم .
6 وأدخل الكهنة تابوت عهد الرب إلى مكانه في محراب البيت في قدس الأقداس، إلى تحت جناحي الكروبين
9 لم يكن في التابوت إلا لوحا الحجر اللذان وضعهما موسى هناك في حوريب حين عاهد الرب بني إسرائيل عند خروجهم من أرض مصر
لقد سبق لموسى وأن كسرهما ، ربما أعاد كتابتهما على لوحين جديدين!
10 وكان لما خرج الكهنة من القدس أن السحاب ملأ بيت الرب
11 ولم يستطع الكهنة أن يقفوا للخدمة بسبب السحاب، لأن مجد الرب ملأ بيت الرب
12 حينئذ تكلم سليمان: قال الرب إنه يسكن في الضباب
طالما أنه يستطيع أن يسكن في الضباب فلماذا كل هذا العناء وبناء بيت ؟!
13 إني قد بنيت لك بيت سكنى، مكانا لسكناك إلى الأبد
هذا يعني أن يهوة مازال يسكن البيت السليماني الذي لم يعثر عليه بعد . لماذا لا يظهر يهوة بيته إلى الملأ ؟!
14 وحول الملك وجهه وبارك كل جمهور إسرائيل، وكل جمهور إسرائيل واقف
15 وقال: مبارك الرب إله إسرائيل الذي تكلم بفمه إلى داود أبي وأكمل بيده قائلا
16 منذ يوم أخرجت شعبي إسرائيل من مصر لم أختر مدينة من جميع أسباط إسرائيل لبناء بيت ليكون اسمي هناك، بل إنما اخترت داود ليكون على شعبي إسرائيل
المفروض أن المتكلم سليمان ، هل أصبح يتكلم نيابة عن يهوة ؟
17 وكان في قلب داود أبي أن يبني بيتا لاسم الرب إله إسرائيل
18 فقال الرب لداود أبي : من أجل أنه كان في قلبك أن تبني بيتا لاسمي، قد أحسنت بكونه في قلبك
19 إلا إنك أنت لا تبني البيت، بل ابنك الخارج من صلبك هو يبني البيت لاسمي
20 وأقام الرب كلامه الذي تكلم به، وقد قمت أنا مكان داود أبي وجلست على كرسي إسرائيل كما تكلم الرب، وبنيت البيت لاسم الرب إله إسرائيل
21 وجعلت هناك مكانا للتابوت الذي فيه عهد الرب الذي قطعه مع آبائنا عند إخراجه إياهم من أرض مصر
22 ووقف سليمان أمام مذبح الرب تجاه كل جماعة إسرائيل، وبسط يديه إلى السماء
23 وقال: أيها الرب إله إسرائيل، ليس إله مثلك في السماء من فوق، ولا على الأرض من أسفل، حافظ العهد والرحمة لعبيدك السائرين أمامك بكل قلوبهم
28 فالتفت إلى صلاة عبدك وإلى تضرعه أيها الرب إلهي، واسمع الصراخ والصلاة التي يصليها عبدك أمامك اليوم
29 لتكون عيناك مفتوحتين على هذا البيت ليلا ونهارا، على الموضع الذي قلت: إن اسمي يكون فيه، لتسمع الصلاة التي يصليها عبدك في هذا الموضع
30 واسمع تضرع عبدك وشعبك إسرائيل الذين يصلون في هذا الموضع، واسمع أنت في موضع سكناك في السماء، وإذا سمعت فاغفر
53 لأنك أنت أفرزتهم لك ميراثا من جميع شعوب الأرض، كما تكلمت عن يد موسى عبدك عند إخراجك آباءنا من مصر يا سيدي الرب
54 وكان لما انتهى سليمان من الصلاة إلى الرب بكل هذه الصلاة والتضرع، أنه نهض من أمام مذبح الرب، من الجثو على ركبتيه، ويداه مبسوطتان نحو السماء
55 ووقف وبارك كل جماعة إسرائيل بصوت عال قائلا
56 مبارك الرب الذي أعطى راحة لشعبه إسرائيل حسب كل ما تكلم به، ولم تسقط كلمة واحدة من كل كلامه الصالح الذي تكلم به عن يد موسى عبده
60 ليعلم كل شعوب الأرض أن الرب هو الله وليس آخر
62 ثم إن الملك وجميع إسرائيل معه ذبحوا ذبائح أمام الرب
63 وذبح سليمان ذبائح السلامة التي ذبحها للرب: من البقر اثنين وعشرين ألفا، ومن الغنم مئة ألف وعشرين ألفا، فدشن الملك وجميع بني إسرائيل بيت الرب
أصبح في الإمكان عدها وليس كما في السابق. وما حاجة يهوة إلى هذا العدد الهائل من الغنم والبقر وكيف اتسعت لها المدينة الصغيرة مع السكان ؟
64 في ذلك اليوم قدس الملك وسط الدار التي أمام بيت الرب، لأنه قرب هناك المحرقات والتقدمات وشحم ذبائح السلامة، لأن مذبح النحاس الذي أمام الرب كان صغيرا عن أن يسع المحرقات والتقدمات وشحم ذبائح السلامة
دم هذه الذبائح وحده قد يغرق المدينة ويجعل البشر يخوضون في الدماء !
65 وعيد سليمان العيد في ذلك الوقت وجميع إسرائيل معه، جمهور كبير من مدخل حماة إلى وادي مصر، أمام الرب إلهنا سبعة أيام وسبعة أيام، أربعة عشر يوما
أين كنا وأين صرنا ؟
66 وفي اليوم الثامن صرف الشعب، فباركوا الملك وذهبوا إلى خيمهم فرحين وطيبي القلوب، لأجل كل الخير الذي عمل الرب لداود عبده ولإسرائيل شعبه
لداود أم لسليمان ؟
الأصحاح التاسع
1 وكان لما أكمل سليمان بناء بيت الرب وبيت الملك وكل مرغوب سليمان الذي سر أن يعمل
ألم نخلص بعد؟
2 أن الرب تراءى لسليمان ثانية كما تراءى له في جبعون
3 وقال له الرب: قد سمعت صلاتك وتضرعك الذي تضرعت به أمامي. قدست هذا البيت الذي بنيته لأجل وضع اسمي فيه إلى الأبد، وتكون عيناي وقلبي هناك كل الأيام
4 وأنت إن سلكت أمامي كما سلك داود أبوك بسلامة قلب واستقامة، وعملت حسب كل ما أوصيتك وحفظت فرائضي وأحكامي
وبعدين ؟ لا يمل كتبة التوراة من التكرار الممل !
5 فإني أقيم كرسي ملكك على إسرائيل إلى الأبد كما كلمت داود أباك قائلا: لا يعدم لك رجل عن كرسي إسرائيل
6 إن كنتم تنقلبون أنتم أو أبناؤكم من ورائي، ولا تحفظون وصاياي، فرائضي التي جعلتها أمامكم، بل تذهبون وتعبدون آلهة أخرى وتسجدون لها
7 فإني أقطع إسرائيل عن وجه الأرض التي أعطيتهم إياها، والبيت الذي قدسته لاسمي أنفيه من أمامي، ويكون إسرائيل مثلا وهزأة في جميع الشعوب
10 وبعد نهاية عشرين سنة بعدما بنى سليمان البيتين، بيت الرب وبيت الملك
11 وكان حيرام ملك صور قد ساعف سليمان بخشب أرز وخشب سرو وذهب، حسب كل مسرته. أعطى حينئذ الملك سليمان حيرام عشرين مدينة في أرض الجليل
12 فخرج حيرام من صور ليرى المدن التي أعطاه إياها سليمان، فلم تحسن في عينيه
13 فقال: ما هذه المدن التي أعطيتني يا أخي ؟. ودعاها أرض كابول إلى هذا اليوم
14 وأرسل حيرام للملك مئة وعشرين وزنة ذهب
15 وهذا هو سبب التسخير الذي جعله الملك سليمان لبناء بيت الرب وبيته والقلعة وسور أورشليم وحاصور ومجدو وجازر
16 صعد فرعون ملك مصر وأخذ جازر وأحرقها بالنار، وقتل الكنعانيين الساكنين في المدينة، وأعطاها مهرا لابنته امرأة سليمان
كمان الفرعون تحالف مع سليمان ؟ وحتى الآن لم يكن قد جهز ابنته وهو الذي سيدفع مهرها وليس سليمان .. والضحية كانوا الكنعانيين !
17 وبنى سليمان جازر وبيت حورون السفلى
18 وبعلة وتدمر في البرية في الأرض
19 وجميع مدن المخازن التي كانت لسليمان، ومدن المركبات ومدن الفرسان، ومرغوب سليمان الذي رغب أن يبنيه في أورشليم وفي لبنان وفي كل أرض سلطنته
20 جميع الشعب الباقين من الأموريين والحثيين والفرزيين والحويين واليبوسيين الذين ليسوا من بني إسرائيل
21 أبناؤهم الذين بقوا بعدهم في الأرض، الذين لم يقدر بنو إسرائيل أن يحرموهم، جعل عليهم سليمان تسخير عبيد إلى هذا اليوم
عبيد إلى هذا اليوم ؟ قد يتحقق حلم يهوة وإسرائيل !
22 وأما بنو إسرائيل فلم يجعل سليمان منهم عبيدا لأنهم رجال القتال وخدامه وأمراؤه وثوالثه ورؤساء مركباته وفرسانه
هؤلاء أسياد !!
23 هؤلاء رؤساء الموكلين على أعمال سليمان خمس مئة وخمسون، الذين كانوا يتسلطون على الشعب العاملين العمل
24 ولكن بنت فرعون صعدت من مدينة داود إلى بيتها الذي بناه لها، حينئذ بنى القلعة
الأصحاح العاشر
1 وسمعت ملكة سبا بخبر سليمان لمجد الرب، فأتت لتمتحنه بمسائل
بهذه السرعة جاءت بلقيس ؟
2 فأتت إلى أورشليم بموكب عظيم جدا، بجمال حاملة أطيابا وذهبا كثيرا جدا وحجارة كريمة . وأتت إلى سليمان وكلمته بكل ما كان بقلبها
3 فأخبرها سليمان بكل كلامها. لم يكن أمر مخفيا عن الملك لم يخبرها به
4 فلما رأت ملكة سبا كل حكمة سليمان، والبيت الذي بناه
5 وطعام مائدته، ومجلس عبيده، وموقف خدامه وملابسهم، وسقاته، ومحرقاته التي كان يصعدها في بيت الرب، لم يبق فيها روح بعد
شو سلب سليمان روحها ..ولعلها تركت معبودها وعبدت يهوة !
6 فقالت للملك: صحيحا كان الخبر الذي سمعته في أرضي عن أمورك وعن حكمتك
7 ولم أصدق الأخبار حتى جئت وأبصرت عيناي، فهوذا النصف لم أخبر به. زدت حكمة وصلاحا على الخبر الذي سمعته
8 طوبى لرجالك، وطوبى لعبيدك هؤلاء الواقفين أمامك دائما السامعين حكمتك
9 ليكن مباركا الرب إلهك الذي سر بك وجعلك على كرسي إسرائيل. لأن الرب أحب إسرائيل إلى الأبد جعلك ملكا، لتجري حكما وبرا
10 وأعطت الملك مئة وعشرين وزنة ذهب وأطيابا كثيرة جدا وحجارة كريمة. لم يأت بعد مثل ذلك الطيب في الكثرة، الذي أعطته ملكة سبا للملك سليمان
11 وكذا سفن حيرام التي حملت ذهبا من أوفير، أتت من أوفير بخشب الصندل كثيرا جدا وبحجارة كريمة
12 فعمل سليمان خشب الصندل درابزينا لبيت الرب وبيت الملك، وأعوادا وربابا للمغنين. لم يأت ولم ير مثل خشب الصندل ذلك إلى هذا اليوم
13 وأعطى الملك سليمان لملكة سبا كل مشتهاها الذي طلبت، عدا ما أعطاها إياه حسب كرم الملك سليمان. فانصرفت وذهبت إلى أرضها هي وعبيدها
14 وكان وزن الذهب الذي أتى سليمان في سنة واحدة ست مئة وستا وستين وزنة ذهب
15 ما عدا الذي من عند التجار وتجارة التجار وجميع ملوك العرب وولاة الأرض
ملوك العرب ؟! هذا أول اعتراف بالعرب في التوراة ، ويبدو أنه كان لبلقيس دور في المسألة !
16 وعمل الملك سليمان مئتي ترس من ذهب مطرق، خص الترس الواحد ست مئة شاقل من الذهب
17 وثلاث مئة مجن من ذهب مطرق. خص المجن ثلاثة أمناء من الذهب. وجعلها سليمان في بيت وعر لبنان
18 وعمل الملك كرسيا عظيما من عاج وغشاه بذهب إبريز
19 وللكرسي ست درجات. وللكرسي رأس مستدير من ورائه، ويدان من هنا ومن هناك على مكان الجلوس، وأسدان واقفان بجانب اليدين
20 واثنا عشر أسدا واقفة هناك على الدرجات الست من هنا ومن هناك. لم يعمل مثله في جميع الممالك
21 وجميع آنية شرب الملك سليمان من ذهب، وجميع آنية بيت وعر لبنان من ذهب خالص، لا فضة، هي لم تحسب شيئا في أيام سليمان
22 لأنه كان للملك في البحر سفن ترشيش مع سفن حيرام. فكانت سفن ترشيش تأتي مرة في كل ثلاث سنوات. أتت سفن ترشيش حاملة ذهبا وفضة وعاجا وقرودا وطواويس
23 فتعاظم الملك سليمان على كل ملوك الأرض في الغنى والحكمة
لم أعد قادرا على تحمل أطنان الذهب ووطأة الحكمة السليمانية التي لم نر منها إلا قصة المرأتين اللتين اختلفتا على طفل .
24 وكانت كل الأرض ملتمسة وجه سليمان لتسمع حكمته التي جعلها الله في قلبه
25 وكانوا يأتون كل واحد بهديته، بآنية فضة وآنية ذهب وحلل وسلاح وأطياب وخيل وبغال سنة فسنة
26 وجمع سليمان مراكب وفرسانا، فكان له ألف وأربع مئة مركبة، واثنا عشر ألف فارس، فأقامهم في مدن المراكب ومع الملك في أورشليم
12 ألف فارس فقط ؟ كان يجب أن يكونوا 12 مليون !
27 وجعل الملك الفضة في أورشليم مثل الحجارة، وجعل الأرز مثل الجميز الذي في السهل في الكثرة
28 وكان مخرج الخيل التي لسليمان من مصر. وجماعة تجار الملك أخذوا جليبة بثمن
29 وكانت المركبة تصعد وتخرج من مصر بست مئة شاقل من الفضة، والفرس بمئة وخمسين. وهكذا لجميع ملوك الحثيين وملوك أرام كانوا يخرجون عن يدهم
********
مراجع : ملوك أول من (6) إلى (10)
(16)
*سليمان يغرق في حب نساء الشعوب فيتزوج 700 امرأة ويقتني 300 جارية !
* سليمان يتخلى عن عبادة يهوة ويتبع عشتروت إلهة الصيدونيين وملكوم إله العمونيين وغيرهما !
* يهوة يغضب على سليمان ويبدد مملكته ويميته ويميت أبناءه!
ا لملوك الأول الأصحاح الحادي عشر
كما سبق وأن أشرنا أن سيلمان سيغرق في حب النساء ويتخلى عن عبادة يهوة ويعبد آلهة أخرى . وكما هي العادة نادرا ما يخبرنا كتبة التوراة لماذا يتخلى بنو اسرائيل عن معبودهم ويتبعون آلهة الشعوب التي يستعبدونها أو تحيط بهم .. يمكن القول أنهم يكتشفون أن الشعوب الأخرى هي أكثر عراقة وأصالة منهم فيتبعون آلهتها .. وكان هذا الأمر سيحصل في العصر الحديث لو أن اسرائيل طبقت اوسلو على أصوله وتم الصلح مع جميع العرب ومنح الفلسطينون دولة .. لو تم ذلك بنجاح لتفرق اليهود في المنطقة العربية طمعا في عمل أو بحثا عن تجارة رابحة ولذابوا بين شعوب المنطقة واتبعوا دياناتها وعاداتها ومختلف أفكارها وعقائدها.. ولذلك أدركت اسرائيل هذا الخطر المحدق بها فقتلت رابين وألقت بأوسلوا في المهد . لتبقي كيانها في حالة اللاحرب واللاسلم . فكما السلم الحقيقي ليس من مصلحتها كذلك حرب حقيقية مع العرب لن تصب في مصلحتها .. وهي الآن تدير الصراع في المنطقة حسب هذا المبدأ ، ففيه يكمن سر بقائها . ومن الواضح أن قادة اسرائيل الحاليين يتعلمون من تاريخهم حتى لو كان مزورا . فحتى حلم المملكة الكبرى من النيل إلى الفرات أصبح مجرد حلم غير قابل للتحقيق . والممكن هو أبقاء المنطقة في صراعات داخلية أقرب إلى السريالية ،ولا أظن أن أحدا يمكنه أن يستبعد يد اسرائيل في المنطقة من مجموع الأيادي التي تعبث بها كل لمصلحته .
1 وأحب الملك سليمان نساء غريبة كثيرة مع بنت فرعون: موآبيات وعمونيات وأدوميات وصيدونيات وحثيات
2 من الأمم الذين قال عنهم الرب لبني إسرائيل: لا تدخلون إليهم وهم لا يدخلون إليكم، لأنهم يميلون قلوبكم وراء آلهتهم. فالتصق سليمان بهؤلاء بالمحبة
3 وكانت له سبع مئة من النساء السيدات، وثلاث مئة من السراري، فأمالت نساؤه قلبه
4 وكان في زمان شيخوخة سليمان أن نساءه أملن قلبه وراء آلهة أخرى، ولم يكن قلبه كاملا مع الرب إلهه كقلب داود أبيه
5 فذهب سليمان وراء عشتورث إلهة الصيدونيين، وملكوم رجس العمونيين
6 وعمل سليمان الشر في عيني الرب، ولم يتبع الرب تماما كداود أبيه
7 حينئذ بنى سليمان مرتفعة لكموش رجس الموآبيين على الجبل الذي تجاه أورشليم، ولمولك رجس بني عمون
8 وهكذا فعل لجميع نسائه الغريبات اللواتي كن يوقدن ويذبحن لآلهتهن
9 فغضب الرب على سليمان لأن قلبه مال عن الرب إله إسرائيل الذي تراءى له مرتين
10 وأوصاه في هذا الأمر أن لا يتبع آلهة أخرى، فلم يحفظ ما أوصى به الرب
11 فقال الرب لسليمان: من أجل أن ذلك عندك، ولم تحفظ عهدي وفرائضي التي أوصيتك بها، فإني أمزق المملكة عنك تمزيقا وأعطيها لعبدك
12 إلا إني لا أفعل ذلك في أيامك، من أجل داود أبيك، بل من يد ابنك أمزقها
13 على أني لا أمزق منك المملكة كلها، بل أعطي سبطا واحدا لابنك، لأجل داود عبدي، ولأجل أورشليم التي اخترتها
14 وأقام الرب خصما لسليمان: هدد الأدومي، كان من نسل الملك في أدوم
15 وحدث لما كان داود في أدوم، عند صعود يوآب رئيس الجيش لدفن القتلى، وضرب كل ذكر في أدوم
16 لأن يوآب وكل إسرائيل أقاموا هناك ستة أشهر حتى أفنوا كل ذكر في أدوم
17 أن هدد هرب هو ورجال أدوميون من عبيد أبيه معه ليأتوا مصر. وكان هدد غلاما صغيرا
18 وقاموا من مديان وأتوا إلى فاران، وأخذوا معهم رجالا من فاران وأتوا إلى مصر، إلى فرعون ملك مصر، فأعطاه بيتا وعين له طعاما وأعطاه أرضا
19 فوجد هدد نعمة في عيني فرعون جدا، وزوجه أخت امرأته، أخت تحفنيس الملكة
20 فولدت له أخت تحفنيس جنوبث ابنه، وفطمته تحفنيس في وسط بيت فرعون. وكان جنوبث في بيت فرعون بين بني فرعون
21 فسمع هدد في مصر بأن داود قد اضطجع مع آبائه، وبأن يوآب رئيس الجيش قد مات. فقال هدد لفرعون: أطلقني إلى أرضي
22 فقال له فرعون: ماذا أعوزك عندي حتى إنك تطلب الذهاب إلى أرضك ؟. فقال: لا شيء، وإنما أطلقني
23 وأقام الله له خصما آخر: رزون بن أليداع، الذي هرب من عند سيده هدد عزر ملك صوبة
24 فجمع إليه رجالا فصار رئيس غزاة عند قتل داود إياهم، فانطلقوا إلى دمشق وأقاموا بها وملكوا في دمشق
25 وكان خصما لإسرائيل كل أيام سليمان، مع شر هدد. فكره إسرائيل، وملك على أرام
26 ويربعام بن ناباط، أفرايمي من صردة، عبد لسليمان. واسم أمه صروعة، وهي امرأة أرملة ، رفع يده على الملك
27 وهذا هو سبب رفعه يده على الملك: أن سليمان بنى القلعة وسد شقوق مدينة داود أبيه
28 وكان الرجل يربعام جبار بأس، فلما رأى سليمان الغلام أنه عامل شغلا، أقامه على كل أعمال بيت يوسف
29 وكان في ذلك الزمان لما خرج يربعام من أورشليم، أنه لاقاه أخيا الشيلوني النبي في الطريق وهو لابس رداء جديدا، وهما وحدهما في الحقل
30 فقبض أخيا على الرداء الجديد الذي عليه ومزقه اثنتي عشرة قطعة
31 وقال ليربعام: خذ لنفسك عشر قطع، لأنه هكذا قال الرب إله إسرائيل: هأنذا أمزق المملكة من يد سليمان وأعطيك عشرة أسباط
32 ويكون له سبط واحد من أجل عبدي داود ومن أجل أورشليم المدينة التي اخترتها من كل أسباط إسرائيل
33 لأنهم تركوني وسجدوا لعشتورث إلهة الصيدونيين، ولكموش إله الموآبيين، ولملكوم إله بني عمون، ولم يسلكوا في طرقي ليعملوا المستقيم في عيني وفرائضي وأحكامي كداود أبيه
34 ولا آخذ كل المملكة من يده، بل أصيره رئيسا كل أيام حياته لأجل داود عبدي الذي اخترته الذي حفظ وصاياي وفرائضي
35 وآخذ المملكة من يد ابنه وأعطيك إياها، أي الأسباط العشرة
36 وأعطي ابنه سبطا واحدا، ليكون سراج لداود عبدي كل الأيام أمامي في أورشليم المدينة التي اخترتها لنفسي لأضع اسمي فيها
37 وآخذك فتملك حسب كل ما تشتهي نفسك، وتكون ملكا على إسرائيل
38 فإذا سمعت لكل ما أوصيك به، وسلكت في طرقي، وفعلت ما هو مستقيم في عيني، وحفظت فرائضي ووصاياي كما فعل داود عبدي، أكون معك وأبني لك بيتا آمنا كما بنيت لداود، وأعطيك إسرائيل
عجيب يهوة يقول هنا أنه هو من سيبني البيت !
39 وأذل نسل داود من أجل هذا، ولكن لا كل الأيام
40 وطلب سليمان قتل يربعام، فقام يربعام وهرب إلى مصر إلى شيشق ملك مصر. وكان في مصر إلى وفاة سليمان
41 وبقية أمور سليمان وكل ما صنع وحكمته، أما هي مكتوبة في سفر أمور سليمان
42 وكانت الأيام التي ملك فيها سليمان في أورشليم على كل إسرائيل أربعين سنة
43 ثم اضطجع سليمان مع آبائه ودفن في مدينة داود أبيه، وملك رحبعام ابنه عوضا عنه
الأصحاح الثاني عشر
1 وذهب رحبعام إلى شكيم، لأنه جاء إلى شكيم جميع إسرائيل ليملكوه
2 ولما سمع يربعام بن نباط وهو بعد في مصر، لأنه هرب من وجه سليمان الملك، وأقام يربعام في مصر
3 وأرسلوا فدعوه. أتى يربعام وكل جماعة إسرائيل وكلموا رحبعام قائلين
4 إن أباك قسى نيرنا، وأما أنت فخفف الآن من عبودية أبيك القاسية، ومن نيره الثقيل الذي جعله علينا، فنخدمك
بنو اسرائيل يعترفون أن حكم سليمان كان ظالما ، وأنه " قسا نيرهم " أي أنه أثقل عليهم ،والنير هو ما يوضع على عنق الدابة لربط المحراث به .
5 فقال لهم: اذهبوا إلى ثلاثة أيام أيضا ثم ارجعوا إلي. فذهب الشعب
6 فاستشار الملك رحبعام الشيوخ الذين كانوا يقفون أمام سليمان أبيه وهو حي، قائلا : كيف تشيرون أن أرد جوابا إلى هذا الشعب
7 فكلموه قائلين: إن صرت اليوم عبدا لهذا الشعب وخدمتهم وأجبتهم وكلمتهم كلاما حسنا، يكونون لك عبيدا كل الأيام
8 فترك مشورة الشيوخ التي أشاروا بها عليه واستشار الأحداث الذين نشأوا معه ووقفوا أمامه
9 وقال لهم: بماذا تشيرون أنتم فنرد جوابا على هذا الشعب الذين كلموني قائلين: خفف من النير الذي جعله علينا أبوك
10 فكلمه الأحداث الذين نشأوا معه قائلين: هكذا تقول لهذا الشعب الذين كلموك قائلين: إن أباك ثقل نيرنا وأما أنت فخفف من نيرنا، هكذا تقول لهم: إن خنصري أغلظ من متني أبي
11 والآن أبي حملكم نيرا ثقيلا وأنا أزيد على نيركم. أبي أدبكم بالسياط وأنا أؤدبكم بالعقارب
يبدو أن رحبعام سييفعل عكس ما أشار عليه شيوخ أبيه . فحتى خنصره تبدو أثقل من حجم أبيه كله !
12 فجاء يربعام وجميع الشعب إلى رحبعام في اليوم الثالث كما تكلم الملك قائلا: ارجعوا إلي في اليوم الثالث
13 فأجاب الملك الشعب بقساوة، وترك مشورة الشيوخ التي أشاروا بها عليه
14 وكلمهم حسب مشورة الأحداث قائلا: أبي ثقل نيركم وأنا أزيد على نيركم. أبي أدبكم بالسياط وأنا أؤدبكم بالعقارب
قد يحتاج إلى جيش يجمع له عقارب !
15 ولم يسمع الملك للشعب، لأن السبب كان من قبل الرب ليقيم كلامه الذي تكلم به الرب عن يد أخيا الشيلوني إلى يربعام بن نباط
16 فلما رأى كل إسرائيل أن الملك لم يسمع لهم، رد الشعب جوابا على الملك قائلين: أي قسم لنا في داود ؟ ولا نصيب لنا في ابن يسى إلى خيامك يا إسرائيل. الآن انظر إلى بيتك يا داود. وذهب إسرائيل إلى خيامهم
17 وأما بنو إسرائيل الساكنون في مدن يهوذا فملك عليهم رحبعام
18 ثم أرسل الملك رحبعام أدورام الذي على التسخير فرجمه جميع إسرائيل بالحجارة فمات . فبادر الملك رحبعام وصعد إلى المركبة ليهرب إلى أورشليم
19 فعصى إسرائيل على بيت داود إلى هذا اليوم
هلكنا الكتبة بقولهم إلى هذا اليوم !!
20 ولما سمع جميع إسرائيل بأن يربعام قد رجع، أرسلوا فدعوه إلى الجماعة، وملكوه على جميع إسرائيل. لم يتبع بيت داود إلا سبط يهوذا وحده
21 ولما جاء رحبعام إلى أورشليم جمع كل بيت يهوذا وسبط بنيامين، مئة وثمانين ألف مختار محارب، ليحاربوا بيت إسرائيل ويردوا المملكة لرحبعام بن سليمان
22 وكان كلام الله إلى شمعيا رجل الله قائلا
23 كلم رحبعام بن سليمان ملك يهوذا وكل بيت يهوذا وبنيامين وبقية الشعب قائلا
24 هكذا قال الرب: لا تصعدوا ولا تحاربوا إخوتكم بني إسرائيل. ارجعوا كل واحد إلى بيته ، لأن من عندي هذا الأمر. فسمعوا لكلام الرب ورجعوا لينطلقوا حسب قول الرب
25 وبنى يربعام شكيم في جبل أفرايم وسكن بها. ثم خرج من هناك وبنى فنوئيل
لكن شكيم (نابلس ) كانت مبنية من قبل وجرى فيها حروب مع بني اسرائيل .
26 وقال يربعام في قلبه : الآن ترجع المملكة إلى بيت داود
27 إن صعد هذا الشعب ليقربوا ذبائح في بيت الرب في أورشليم، يرجع قلب هذا الشعب إلى سيدهم، إلى رحبعام ملك يهوذا ويقتلوني، ويرجعوا إلى رحبعام ملك يهوذا
28 فاستشار الملك وعمل عجلي ذهب، وقال لهم: كثير عليكم أن تصعدوا إلى أورشليم. هوذا آلهتك يا إسرائيل الذين أصعدوك من أرض مصر
29 ووضع واحدا في بيت إيل، وجعل الآخر في دان
لقد أوجد يربعام إلها جديدا ووضع رمزيه في بيتي آلهة كنعانية !
30 وكان هذا الأمر خطية . وكان الشعب يذهبون إلى أمام أحدهما حتى إلى دان
31 وبنى بيت المرتفعات ، وصير كهنة من أطراف الشعب لم يكونوا من بني لاوي
32 وعمل يربعام عيدا في الشهر الثامن في اليوم الخامس عشر من الشهر، كالعيد الذي في يهوذا ، وأصعد على المذبح. هكذا فعل في بيت إيل بذبحه للعجلين اللذين عملهما. وأوقف في بيت إيل كهنة المرتفعات التي عملها
الأصحاح الثالث عشر
1 وإذا برجل الله قد أتى من يهوذا بكلام الرب إلى بيت إيل، ويربعام واقف لدى المذبح لكي يوقد
2 فنادى نحو المذبح بكلام الرب وقال: يا مذبح، يا مذبح، هكذا قال الرب: هوذا سيولد لبيت داود ابن اسمه يوشيا، ويذبح عليك كهنة المرتفعات الذين يوقدون عليك، وتحرق عليك عظام الناس
3 وأعطى في ذلك اليوم علامة قائلا: هذه هي العلامة التي تكلم بها الرب: هوذا المذبح ينشق ويذرى الرماد الذي عليه
4 فلما سمع الملك كلام رجل الله الذي نادى نحو المذبح في بيت إيل، مد يربعام يده عن المذبح قائلا: أمسكوه. فيبست يده التي مدها نحوه ولم يستطع أن يردها إليه
معجزات يهووية ! لماذا لم تنزل معجزاته على قلب سليمان ليظل محبا له ولا يتبع آلهة أخرى.
5 وانشق المذبح وذري الرماد من على المذبح حسب العلامة التي أعطاها رجل الله بكلام الرب
6 فأجاب الملك وقال لرجل الله: تضرع إلى وجه الرب إلهك وصل من أجلي فترجع يدي إلي. فتضرع رجل الله إلى وجه الرب فرجعت يد الملك إليه وكانت كما في الأول
يا سلام !
7 ثم قال الملك لرجل الله: ادخل معي إلى البيت وتقوت فأعطيك أجرة
8 فقال رجل الله للملك : لو أعطيتني نصف بيتك لا أدخل معك ولا آكل خبزا ولا أشرب ماء في هذا الموضع
9 لأني هكذا أوصيت بكلام الرب قائلا: لا تأكل خبزا ولا تشرب ماء ولا ترجع في الطريق الذي ذهبت فيه
10 فذهب في طريق آخر، ولم يرجع في الطريق الذي جاء فيه إلى بيت إيل
11 وكان نبي شيخ ساكنا في بيت إيل، فأتى بنوه وقصوا عليه كل العمل الذي عمله رجل الله ذلك اليوم في بيت إيل، وقصوا على أبيهم الكلام الذي تكلم به إلى الملك
12 فقال لهم أبوهم: من أي طريق ذهب ؟. وكان بنوه قد رأوا الطريق الذي سار فيه رجل الله الذي جاء من يهوذا
13 فقال لبنيه: شدوا لي على الحمار. فشدوا له على الحمار فركب عليه
14 وسار وراء رجل الله ، فوجده جالسا تحت البلوطة، فقال له: أأنت رجل الله الذي جاء من يهوذا ؟. فقال: أنا هو
15 فقال له: سر معي إلى البيت وكل خبزا
16 فقال: لا أقدر أن أرجع معك ولا أدخل معك ولا آكل خبزا ولا أشرب معك ماء في هذا الموضع
17 لأنه قيل لي بكلام الرب: لا تأكل خبزا ولا تشرب هناك ماء. ولا ترجع سائرا في الطريق الذي ذهبت فيه
18 فقال له: أنا أيضا نبي مثلك، وقد كلمني ملاك بكلام الرب قائلا: ارجع به معك إلى بيتك فيأكل خبزا ويشرب ماء. كذب عليه
19 فرجع معه وأكل خبزا في بيته وشرب ماء
20 وبينما هما جالسان على المائدة كان كلام الرب إلى النبي الذي أرجعه
21 فصاح إلى رجل الله الذي جاء من يهوذا قائلا: هكذا قال الرب: من أجل أنك خالفت قول الرب ولم تحفظ الوصية التي أوصاك بها الرب إلهك
22 فرجعت وأكلت خبزا وشربت ماء في الموضع الذي قال لك: لا تأكل فيه خبزا ولا تشرب ماء ، لا تدخل جثتك قبر آبائك
23 ثم بعدما أكل خبزا وبعد أن شرب، شد له على الحمار، أي للنبي الذي أرجعه
24 وانطلق. فصادفه أسد في الطريق وقتله. وكانت جثته مطروحة في الطريق والحمار واقف بجانبها والأسد واقف بجانب الجثة
يهوة تآمر على رجله الذي أرسله إلى بيت إيل وأرسل له من يغويه ( ربما الشيخ المغوي شيطان ) أعجبني وفاء الحمار الذي ظل واقفا إلى جانب صاحبه بعد أن فتك به الأسد !لكن لماذا لم يفتك الأسد بالحمار أيضا ، هل أبقاه إلى وجبة ثانية ؟
25 وإذا بقوم يعبرون فرأوا الجثة، مطروحة في الطريق والأسد واقف بجانب الجثة. فأتوا وأخبروا في المدينة التي كان النبي الشيخ ساكنا بها
26 ولما سمع النبي الذي أرجعه عن الطريق قال: هو رجل الله الذي خالف قول الرب، فدفعه الرب للأسد فافترسه وقتله حسب كلام الرب الذي كلمه به
27 وكلم بنيه قائلا: شدوا لي على الحمار. فشدوا
28 فذهب ووجد جثته مطروحة في الطريق، والحمار والأسد واقفين بجانب الجثة، ولم يأكل الأسد الجثة ولا افترس الحمار
أسد وحمار مؤمنان يتبعان الوحي اليهووي !!
29 فرفع النبي جثة رجل الله ووضعها على الحمار ورجع بها، ودخل النبي الشيخ المدينة ليندبه ويدفنه
30 فوضع جثته في قبره وناحوا عليه قائلين: آه يا أخي
31 وبعد دفنه إياه كلم بنيه قائلا: عند وفاتي ادفنوني في القبر الذي دفن فيه رجل الله. بجانب عظامه ضعوا عظامي
عجيب تآمر عليه مع يهوه ويريد ان يدفن إلى جانبه ؟!
32 لأنه تماما سيتم الكلام الذي نادى به بكلام الرب نحو المذبح الذي في بيت إيل، ونحو جميع بيوت المرتفعات التي في مدن السامرة
33 بعد هذا الأمر لم يرجع يربعام عن طريقه الردية، بل عاد فعمل من أطراف الشعب كهنة مرتفعات. من شاء ملأ يده فصار من كهنة المرتفعات
34 وكان من هذا الأمر خطية لبيت يربعام، وكان لإبادته وخرابه عن وجه الأرض
الملوك الأول الأصحاح الرابع عشر
1 في ذلك الزمان مرض أبيا بن يربعام
2 فقال يربعام لامرأته : قومي غيري شكلك حتى لا يعلموا أنك امرأة يربعام واذهبي إلى شيلوه . هوذا هناك أخيا النبي الذي قال عني: إني أملك على هذا الشعب
3 وخذي بيدك عشرة أرغفة وكعكا وجرة عسل، وسيري إليه وهو يخبرك ماذا يكون للغلام
4 ففعلت امرأة يربعام هكذا، وقامت وذهبت إلى شيلوه ودخلت بيت أخيا. وكان أخيا لا يقدر أن يبصر لأنه قد قامت عيناه بسبب شيخوخته
5 وقال الرب لأخيا: هوذا امرأة يربعام آتية لتسأل منك شيئا من جهة ابنها لأنه مريض. فقل لها: كذا وكذا، فإنها عند دخولها تتنكر
6 فلما سمع أخيا حس رجليها وهي داخلة في الباب قال: ادخلي يا امرأة يربعام. لماذا تتنكرين وأنا مرسل إليك بقول قاس
7 اذهبي قولي ليربعام : هكذا قال الرب إله إسرائيل: من أجل أني قد رفعتك من وسط الشعب وجعلتك رئيسا على شعبي إسرائيل
8 وشققت المملكة من بيت داود وأعطيتك إياها، ولم تكن كعبدي داود الذي حفظ وصاياي والذي سار ورائي بكل قلبه ليفعل ما هو مستقيم فقط في عيني
يبدو أن يهوة نسي أنه غضب على داود وأوقع الصراع بينه وبين أبنائه . أي لم يكن مخلصا له طوال مدة حكمه .
9 وقد ساء عملك أكثر من جميع الذين كانوا قبلك، فسرت وعملت لنفسك آلهة أخرى ومسبوكات لتغيظني، وقد طرحتني وراء ظهرك
10 لذلك هأنذا جالب شرا على بيت يربعام، وأقطع ليربعام كل بائل بحائط محجوزا ومطلقا في إسرائيل، وأنزع آخر بيت يربعام كما ينزع البعر حتى يفنى
سبق لتعبير بائل بحائط أن ذكر من قبل . واضح أن يهوة يفتقر إلى بلاغة الكلام فكثيرا ما يكرر عباراته .
11 من مات ليربعام في المدينة تأكله الكلاب، ومن مات في الحقل تأكله طيور السماء، لأن الرب تكلم
12 وأنت فقومي وانطلقي إلى بيتك، وعند دخول رجليك المدينة يموت الولد
13 ويندبه جميع إسرائيل ويدفنونه، لأن هذا وحده من يربعام يدخل القبر، لأنه وجد فيه أمر صالح نحو الرب إله إسرائيل في بيت يربعام
14 ويقيم الرب لنفسه ملكا على إسرائيل يقرض بيت يربعام هذا اليوم. وماذا ؟ الآن أيضا
15 ويضرب الرب إسرائيل كاهتزاز القصب في الماء، ويستأصل إسرائيل عن هذه الأرض الصالحة التي أعطاها لآبائهم، ويبددهم إلى عبر النهر لأنهم عملوا سواريهم وأغاظوا الرب
16 ويدفع إسرائيل من أجل خطايا يربعام الذي أخطأ وجعل إسرائيل يخطئ
17 فقامت امرأة يربعام وذهبت وجاءت إلى ترصة، ولما وصلت إلى عتبة الباب مات الغلام
18 فدفنه وندبه جميع إسرائيل حسب كلام الرب الذي تكلم به عن يد عبده أخيا النبي
19 وأما بقية أمور يربعام، كيف حارب وكيف ملك، فإنها مكتوبة في سفر أخبار الأيام لملوك إسرائيل
20 والزمان الذي ملك فيه يربعام هو اثنتان وعشرون سنة، ثم اضطجع مع آبائه، وملك ناداب ابنه عوضا عنه
21 وأما رحبعام بن سليمان فملك في يهوذا. وكان رحبعام ابن إحدى وأربعين سنة حين ملك ، وملك سبع عشرة سنة في أورشليم، المدينة التي اختارها الرب لوضع اسمه فيها من جميع أسباط إسرائيل، واسم أمه نعمة العمونية
22 وعمل يهوذا الشر في عيني الرب وأغاروه أكثر من جميع ما عمل آباؤهم بخطاياهم التي أخطأوا بها
23 وبنوا هم أيضا لأنفسهم مرتفعات وأنصابا وسواري على كل تل مرتفع وتحت كل شجرة خضراء
24 وكان أيضا مأبونون في الأرض، فعلوا حسب كل أرجاس الأمم الذين طردهم الرب من أمام بني إسرائيل
25 وفي السنة الخامسة للملك رحبعام، صعد شيشق* ملك مصر إلى أورشليم
26 وأخذ خزائن بيت الرب وخزائن بيت الملك، وأخذ كل شيء. وأخذ جميع أتراس الذهب التي عملها سليمان
27 فعمل الملك رحبعام عوضا عنها أتراس نحاس وسلمها ليد رؤساء السعاة الحافظين باب بيت الملك
28 وكان إذا دخل الملك بيت الرب يحملها السعاة، ثم يرجعونها إلى غرفة السعاة
29 وبقية أمور رحبعام وكل ما فعل، أما هي مكتوبة في سفر أخبار الأيام لملوك يهوذا
30 وكانت حرب بين رحبعام ويربعام كل الأيام
31 ثم اضطجع رحبعام مع آبائه، ودفن مع آبائه في مدينة داود. واسم أمه نعمة العمونية. وملك أبيام ابنه عوضا عنه
. مراجع ملوك أول من (10 ) إلى (14)
* شيشنق أو شيشق كما ورد في التوراة ( 950 -929 ) ق. م. ملك مصري من الأسرة الثانية والعشرين ،من أصل ليبي . نصب نفسه فرعونا . ولم يذكر في التاريخ الفرعوني أن من كان يحكم بلاد الشام هو سليمان أو أحد أبنائه إلا في التوراة كمصدر لا يوثق به . مع أن غزوه لبلاد الشام مذكورفي الوثائق الفرعونية ( بتصرف عن الموسوعة الحرة )
(17)
* إيليا يذبح أربعمائة وخمسين نبيا من أنبياء الإله بعل بالسيف !
* بنو اسرائيل وأنبياؤهم وملوكهم يرتد معظمهم عن عبادة يهوة كالعادة .
الملوك الأول الأصحاح الخامس عشر
ثمة خلط عجيب في هذا السفر بين رحبعام بن سليمان ويربعام بن ناباط ، فهما هنا يقدمان على :أنهما أخوان وإبنان لسليمان ، بينما في الإصحاح الحادي عشر قدم يربعام كعبد جبار تمرد على سليمان وهرب إلى مصر ليعيش في كنف شيشنق ملك مصر إلى أن مات سليمان , فعاد وبنى شكيم وعمل من نفسه ملكا عليها بينما كان رحبعام ملكا على يهوذا ( اورشليم ) كما أننا نجد اختلافا في اسم أم يربعام فبعد أن كانت " صروعة " أصبحت " معكة ابنة أبشالوم "
الإصحاح 11
26ويربعام بن ناباط، أفرايمي من صردة، عبد لسليمان. واسم أمه صروعة، وهي امرأة أرملة ، رفع يده على الملك
40 وطلب سليمان قتل يربعام، فقام يربعام وهرب إلى مصر إلى شيشق ملك مصر. وكان في مصر إلى وفاة سليمان
25 وبنى يربعام شكيم في جبل أفرايم وسكن بها. ثم خرج من هناك وبنى فنوئيل
كان هذا في الإصحاح الحادي عشر أما في الإصحاح الخامس عشر فنجد :
1 وفي السنة الثامنة عشرة للملك يربعام بن نباط، ملك أبيام على يهوذا
2 ملك ثلاث سنين في أورشليم، واسم أمه معكة ابنة أبشالوم
3 وسار في جميع خطايا أبيه التي عملها قبله، ولم يكن قلبه كاملا مع الرب إلهه كقلب داود أبيه
وثمة خلط آخر بين داود وسليمان ففي قول (خطايا أبيه ) يقصد بها سليمان و( قلبه كاملا ) تنسب إلى داود على أنه أبوه أيضا !
4 ولكن لأجل داود أعطاه الرب إلهه سراجا في أورشليم، إذ أقام ابنه بعده وثبت أورشليم
5 لأن داود عمل ما هو مستقيم في عيني الرب ولم يحد عن شيء مما أوصاه به كل أيام حياته، إلا في قضية أوريا الحثي
أخير تذكر الكتبة قصة أوريا وزوجته مع داود !
6 وكانت حرب بين رحبعام ويربعام كل أيام حياته
7 وبقية أمور أبيام وكل ما عمل، أما هي مكتوبة في سفر أخبار الأيام لملوك يهوذا ؟ وكانت حرب بين أبيام ويربعام
8 ثم اضطجع أبيام مع آبائه، فدفنوه في مدينة داود، وملك آسا ابنه عوضا عنه
9 وفي السنة العشرين ليربعام ملك إسرائيل، ملك آسا على يهوذا
10 ملك إحدى وأربعين سنة في أورشليم، واسم أمه معكة ابنة أبشالوم
11 وعمل آسا ما هو مستقيم في عيني الرب كداود أبيه
يبدو أن نسب الأبوة لداود يأتي تقديرا له فهو هنا يذكر كأب لآسا ، فآسا يجب أن يكون ( آسا بن يربعام بن ناباط ) أو حسب الخلط ( آسا بن يربعام بن سليمان بن داود )
12 وأزال المأبونين من الأرض، ونزع جميع الأصنام التي عملها آباؤه
13 حتى إن معكة أمه خلعها من أن تكون ملكة، لأنها عملت تمثالا لسارية، وقطع آسا تمثالها وأحرقه في وادي قدرون
14 وأما المرتفعات فلم تنزع، إلا إن قلب آسا كان كاملا مع الرب كل أيامه
15 وأدخل أقداس أبيه وأقداسه إلى بيت الرب من الفضة والذهب والآنية
16 وكانت حرب بين آسا وبعشا ملك إسرائيل كل أيامهما
من أين جاء بعشا هذا وما مملكة اسرائيل هل هي شكيم ؟
17 وصعد بعشا ملك إسرائيل على يهوذا وبنى الرامة لكي لا يدع أحدا يخرج أو يدخل إلى آسا ملك يهوذا
18 وأخذ آسا جميع الفضة والذهب الباقية في خزائن بيت الرب وخزائن بيت الملك ودفعها ليد عبيده، وأرسلهم الملك آسا إلى بنهدد بن طبريمون بن حزيون ملك أرام الساكن في دمشق قائلا
19 إن بيني وبينك وبين أبي وأبيك عهدا. هوذا قد أرسلت لك هدية من فضة وذهب، فتعال انقض عهدك مع بعشا ملك إسرائيل فيصعد عني
20 فسمع بنهدد للملك آسا وأرسل رؤساء الجيوش التي له على مدن إسرائيل، وضرب عيون ودان وآبل بيت معكة وكل كنروت مع كل أرض نفتالي
21 ولما سمع بعشا كف عن بناء الرامة وأقام في ترصة
22 فاستدعى الملك آسا كل يهوذا. لم يكن بريء. فحملوا كل حجارة الرامة وأخشابها التي بناها بعشا، وبنى بها الملك آسا جبع بنيامين والمصفاة
23 وبقية كل أمور آسا وكل جبروته وكل ما فعل والمدن التي بناها، أما هي مكتوبة في سفر أخبار الأيام لملوك يهوذا ؟ غير أنه في زمان شيخوخته مرض في رجليه
24 ثم اضطجع آسا مع آبائه، ودفن مع آبائه في مدينة داود أبيه، وملك يهوشافاط ابنه عوضا عنه
25 وملك ناداب بن يربعام على إسرائيل في السنة الثانية لآسا ملك يهوذا، فملك على إسرائيل سنتين
خلط جديد . بين ناداب بن يربعام ويهوشفاط بن آسا بن يربعام !
26 وعمل الشر في عيني الرب، وسار في طريق أبيه وفي خطيته التي جعل بها إسرائيل يخطئ
27 وفتن عليه بعشا بن أخيا من بيت يساكر، وضربه بعشا في جبثون التي للفلسطينيين. وكان ناداب وكل إسرائيل محاصرين جبثون
28 وأماته بعشا في السنة الثالثة لآسا ملك يهوذا وملك عوضا عنه
29 ولما ملك ضرب كل بيت يربعام. لم يبق نسمة ليربعام حتى أفناهم، حسب كلام الرب الذي تكلم به عن يد عبده أخيا الشيلوني
30 لأجل خطايا يربعام التي أخطأها والتي جعل بها إسرائيل يخطئ بإغاظته التي أغاظ بها الرب إله إسرائيل
31 وبقية أمور ناداب وكل ما عمل، أما هي مكتوبة في سفر أخبار الأيام لملوك إسرائيل
32 وكانت حرب بين آسا وبعشا ملك إسرائيل كل أيامهما
الملوك الأول الأصحاح السادس عشر
1 و كان كلام الرب الى ياهو بن حناني على بعشا قائلا
2 من اجل اني قد رفعتك من التراب و جعلتك رئيسا على شعبي اسرائيل فسرت في طريق يربعام و جعلت شعبي اسرائيل يخطئون و يغيظونني بخطاياهم
3 هانذا انزع نسل بعشا و نسل بيته و اجعل بيتك كبيت يربعام بن نباط
4 فمن مات لبعشا في المدينة تاكله الكلاب و من مات له في الحقل تاكله طيور السماء
5 و بقية امور بعشا و ما عمل و جبروته اما هي مكتوبة في سفر اخبار الايام لملوك اسرائيل
6 و اضطجع بعشا مع ابائه و دفن في ترصة و ملك ايلة ابنه عوضا عنه
7 و ايضا عن يد ياهو بن حناني النبي كان كلام الرب على بعشا و على بيته و على كل الشر الذي عمله في عيني الرب باغاظته اياه بعمل يديه و كونه كبيت يربعام و لاجل قتله اياه
8 و في السنة السادسة و العشرين لاسا ملك يهوذا ملك ايلة بن بعشا على اسرائيل في ترصة سنتين
9 ففتن عليه عبده زمري رئيس نصف المركبات و هو في ترصة يشرب و يسكر في بيت ارصا الذي على البيت في ترصة
10 فدخل زمري و ضربه فقتله في السنة السابعة و العشرين لاسا ملك يهوذا و ملك عوضا عنه
11 و عند تملكه و جلوسه على كرسيه ضرب كل بيت بعشا لم يبق له بائلا بحائط مع اوليائه و اصحابه
12 فافنى زمري كل بيت بعشا حسب كلام الرب الذي تكلم به على بعشا عن يد ياهو النبي
13 لاجل كل خطايا بعشا و خطايا ايلة ابنه التي اخطاا بها و جعلا اسرائيل يخطئ لاغاظة الرب اله اسرائيل باباطيلهم
14 و بقية امور ايلة و كل ما فعل اما هي مكتوبة في سفر اخبار الايام لملوك اسرائيل
15 في السنة السابعة و العشرين لاسا ملك يهوذا ملك زمري سبعة ايام في ترصة و كان الشعب نازلا على جبثون التي للفلسطينيين
16 فسمع الشعب النازلون من يقول قد فتن زمري و قتل ايضا الملك فملك كل اسرائيل عمري رئيس الجيش على اسرائيل في ذلك اليوم في المحلة
17 و صعد عمري و كل اسرائيل معه من جبثون و حاصروا ترصة
18 و لما راى زمري ان المدينة قد اخذت دخل الى قصر بيت الملك و احرق على نفسه بيت الملك بالنار فمات
19 من اجل خطاياه التي اخطا بها بعمله الشر في عيني الرب و سيره في طريق يربعام و من اجل خطيته التي عمل بجعله اسرائيل يخطئ
20 و بقية امور زمري و فتنته التي فتنها اما هي مكتوبة في سفر اخبار الايام لملوك اسرائيل
21 حينئذ انقسم شعب اسرائيل نصفين فنصف الشعب كان وراء تبني بن جينة لتمليكه و نصفه وراء عمري
22 و قوي الشعب الذي وراء عمري على الشعب الذي وراء تبني بن جينة فمات تبني و ملك عمري
23 في السنة الواحدة و الثلاثين لاسا ملك يهوذا ملك عمري على اسرائيل اثنتي عشرة سنة ملك في ترصة ست سنين
24 و اشترى جبل السامرة من شامر بوزنتين من الفضة و بنى على الجبل ودعا اسم المدينة التي بناها باسم شامر صاحب الجبل السامرة
25 و عمل عمري الشر في عيني الرب و اساء اكثر من جميع الذين قبله
26 و سار في جميع طريق يربعام بن نباط و في خطيته التي جعل بها اسرائيل يخطئ لاغاظة الرب اله اسرائيل باباطيلهم
عاد الكتبة هنا ليقولوا أن يربعام هو ابن لاباط!
27 و بقية امور عمري التي عمل و جبروته الذي ابدى اما هي مكتوبة في سفر اخبار الايام لملوك اسرائيل
28 و اضطجع عمري مع ابائه و دفن في السامرة و ملك اخاب ابنه عوضا عنه
29 و اخاب بن عمري ملك على اسرائيل في السنة الثامنة و الثلاثين لاسا ملك يهوذا و ملك اخاب بن عمري على اسرائيل في السامرة اثنتين و عشرين سنة
30 و عمل اخاب بن عمري الشر في عيني الرب اكثر من جميع الذين قبله
31 و كانه كان امرا زهيدا سلوكه في خطايا يربعام بن نباط حتى اتخذ ايزابل ابنة اثبعل ملك الصيدونيين امراة و سار و عبد البعل و سجد له
كل واحد يكفر بيهوة أكثرمن الذي سبقه . ولا نعرف لماذا ظل يهوة متمسكا بهذا الشعب !يبدو أنه لم يجد غيرهم ليعبدوه تارة ويكفروا به تارة أخرى .
32 و اقام مذبحا للبعل في بيت البعل الذي بناه في السامرة
33 و عمل اخاب سواري و زاد اخاب في العمل لاغاظة الرب اله اسرائيل اكثر من جميع ملوك اسرائيل الذين كانوا قبله
الملوك الأول الأصحاح السابع عشر
1 وقال إيليا التشبي من مستوطني جلعاد لأخآب: حي هو الرب إله إسرائيل الذي وقفت أمامه ، إنه لا يكون طل ولا مطر في هذه السنين إلا عند قولي
2 وكان كلام الرب له قائلا
3 انطلق من هنا واتجه نحو المشرق، واختبئ عند نهر كريث الذي هو مقابل الأردن
4 فتشرب من النهر. وقد أمرت الغربان أن تعولك هناك
5 فانطلق وعمل حسب كلام الرب، وذهب فأقام عند نهر كريث الذي هو مقابل الأردن
6 وكانت الغربان تأتي إليه بخبز ولحم صباحا، وبخبز ولحم مساء، وكان يشرب من النهر
هذا نبي جديد جاء به يهوة.
7 وكان بعد مدة من الزمان أن النهر يبس، لأنه لم يكن مطر في الأرض
8 وكان له كلام الرب قائلا
9 قم اذهب إلى صرفة التي لصيدون وأقم هناك. هوذا قد أمرت هناك امرأة أرملة أن تعولك
10 فقام وذهب إلى صرفة . وجاء إلى باب المدينة، وإذا بامرأة أرملة هناك تقش عيدانا، فناداها وقال: هاتي لي قليل ماء في إناء فأشرب
11 وفيما هي ذاهبة لتأتي به، ناداها وقال: هاتي لي كسرة خبز في يدك
12 فقالت: حي هو الرب إلهك، إنه ليست عندي كعكة، ولكن ملء كف من الدقيق في الكوار، وقليل من الزيت في الكوز، وهأنذا أقش عودين لآتي وأعمله لي ولابني لنأكله ثم نموت
13 فقال لها إيليا: لا تخافي. ادخلي واعملي كقولك، ولكن اعملي لي منها كعكة صغيرة أولا واخرجي بها إلي، ثم اعملي لك ولابنك أخيرا
14 لأنه هكذا قال الرب إله إسرائيل: إن كوار الدقيق لا يفرغ، وكوز الزيت لا ينقص، إلى اليوم الذي فيه يعطي الرب مطرا على وجه الأرض
هذا مسيح ما قبل المسيح !
15 فذهبت وفعلت حسب قول إيليا، وأكلت هي وهو وبيتها أياما
16 كوار الدقيق لم يفرغ ، وكوز الزيت لم ينقص، حسب قول الرب الذي تكلم به عن يد إيليا
17 وبعد هذه الأمور مرض ابن المرأة صاحبة البيت واشتد مرضه جدا حتى لم تبق فيه نسمة
18 فقالت لإيليا: ما لي ولك يا رجل الله هل جئت إلي لتذكير إثمي وإماتة ابني
19 فقال لها: أعطيني ابنك. وأخذه من حضنها وصعد به إلى العلية التي كان مقيما بها، وأضجعه على سريره
20 وصرخ إلى الرب وقال : أيها الرب إلهي، أأيضا إلى الأرملة التي أنا نازل عندها قد أسأت بإماتتك ابنها
21 فتمدد على الولد ثلاث مرات، وصرخ إلى الرب وقال: يارب إلهي، لترجع نفس هذا الولد إلى جوفه
22 فسمع الرب لصوت إيليا، فرجعت نفس الولد إلى جوفه فعاش
ألم نقل أننا أمام مسيح ما قبل المسيح ؟!
23 فأخذ إيليا الولد ونزل به من العلية إلى البيت ودفعه لأمه، وقال إيليا: انظري، ابنك حي
24 فقالت المرأة لإيليا : هذا الوقت علمت أنك رجل الله، وأن كلام الرب في فمك حق
الملوك الأول الأصحاح الثامن عشر
1 وبعد أيام كثيرة كان كلام الرب إلى إيليا في السنة الثالثة قائلا: اذهب وتراء لأخآب فأعطي مطرا على وجه الأرض
2 فذهب إيليا ليتراءى لأخآب. وكان الجوع شديدا في السامرة
3 فدعا أخآب عوبديا الذي على البيت، وكان عوبديا يخشى الرب جدا
4 وكان حينما قطعت إيزابل أنبياء الرب أن عوبديا أخذ مئة نبي وخبأهم خمسين رجلا في مغارة وعالهم بخبز وماء
ومن هي ايزابل هذه ؟ ثم ما هذه الجملة العجيبة ( أخذ مائة نبي وخبأهم خمسين ) كيف يعني ؟
5 وقال أخآب لعوبديا: اذهب في الأرض إلى جميع عيون الماء وإلى جميع الأودية، لعلنا نجد عشبا فنحيي الخيل والبغال ولا نعدم البهائم كلها
6 فقسما بينهما الأرض ليعبرا بها. فذهب أخآب في طريق واحد وحده، وذهب عوبديا في طريق آخر وحده
7 وفيما كان عوبديا في الطريق، إذا بإيليا قد لقيه فعرفه، وخر على وجهه وقال: أأنت هو سيدي إيليا
8 فقال له: أنا هو. اذهب وقل لسيدك: هوذا إيليا
9 فقال: ما هي خطيتي حتى إنك تدفع عبدك ليد أخآب ليميتني
10 حي هو الرب إلهك، إنه لا توجد أمة ولا مملكة لم يرسل سيدي إليها ليفتش عليك، وكانوا يقولون: إنه لا يوجد. وكان يستحلف المملكة والأمة أنهم لم يجدوك
11 والآن أنت تقول: اذهب قل لسيدك: هوذا إيليا
12 ويكون إذا انطلقت من عندك، أن روح الرب يحملك إلى حيث لا أعلم. فإذا أتيت وأخبرت أخآب ولم يجدك فإنه يقتلني، وأنا عبدك أخشى الرب منذ صباي
13 ألم يخبر سيدي بما فعلت حين قتلت إيزابل أنبياء الرب، إذ خبأت من أنبياء الرب مئة رجل، خمسين خمسين رجلا في مغارة وعلتهم بخبز وماء
عدنا إلى التخبيص : هل يقصد أنه خبأهم في مغارتين خمسين خمسين ؟ وما ايزابيل هذه التي كان لها قدرة على قتل الأنبياء ؟!
14 وأنت الآن تقول: اذهب قل لسيدك: هوذا إيليا، فيقتلني
15 فقال إيليا: حي هو رب الجنود الذي أنا واقف أمامه، إني اليوم أتراءى له
16 فذهب عوبديا للقاء أخآب وأخبره، فسار أخآب للقاء إيليا
17 ولما رأى أخآب إيليا قال له أخآب: أأنت هو مكدر إسرائيل
18 فقال: لم أكدر إسرائيل، بل أنت وبيت أبيك بترككم وصايا الرب وبسيرك وراء البعليم
19 فالآن أرسل واجمع إلي كل إسرائيل إلى جبل الكرمل، وأنبياء البعل أربع المئة والخمسين، وأنبياء السواري أربع المئة، الذين يأكلون على مائدة إيزابل
يا لكم الأنبياء المهول .. ثم إن ايزابيل هنا تطعم الأنبياء ولا تقتلهم !
20 فأرسل أخآب إلى جميع بني إسرائيل، وجمع الأنبياء إلى جبل الكرمل
21 فتقدم إيليا إلى جميع الشعب وقال: حتى متى تعرجون بين الفرقتين ؟ إن كان الرب هو الله فاتبعوه، وإن كان البعل فاتبعوه. فلم يجبه الشعب بكلمة
القصة تشبه قصة محمد مع قريش بين عبادة الله وعبادة الأوثان .
22 ثم قال إيليا للشعب : أنا بقيت نبيا للرب وحدي، وأنبياء البعل أربع مئة وخمسون رجلا
23 فليعطونا ثورين، فيختاروا لأنفسهم ثورا واحدا ويقطعوه ويضعوه على الحطب، ولكن لا يضعوا نارا. وأنا أقرب الثور الآخر وأجعله على الحطب، ولكن لا أضع نارا
24 ثم تدعون باسم آلهتكم وأنا أدعو باسم الرب. والإله الذي يجيب بنار فهو الله. فأجاب جميع الشعب وقالوا: الكلام حسن
والله فكرة حلوة لو خطرت على بال محمد لما تعذب كل هذا العذاب . اكيد يهوة سيشعل نارا تحت عجل إيليا ،وأما بعل فسيفشل في إشعال نارا تحت عجل أنبيائه !
25 فقال إيليا لأنبياء البعل: اختاروا لأنفسكم ثورا واحدا وقربوا أولا، لأنكم أنتم الأكثر، وادعوا باسم آلهتكم، ولكن لا تضعوا نارا
26 فأخذوا الثور الذي أعطي لهم وقربوه، ودعوا باسم البعل من الصباح إلى الظهر قائلين: يا بعل أجبنا. فلم يكن صوت ولا مجيب. وكانوا يرقصون حول المذبح الذي عمل
27 وعند الظهر سخر بهم إيليا وقال: ادعوا بصوت عال لأنه إله لعله مستغرق أو في خلوة أو في سفر أو لعله نائم فيتنبه
طريف إيليا .. يعطي أنبياء البعل مهلة فقد يكون بعل نائما ...
28 فصرخوا بصوت عال، وتقطعوا حسب عادتهم بالسيوف والرماح حتى سال منهم الدم
29 ولما جاز الظهر، وتنبأوا إلى حين إصعاد التقدمة، ولم يكن صوت ولا مجيب ولا مصغ
30 قال إيليا لجميع الشعب: تقدموا إلي. فتقدم جميع الشعب إليه. فرمم مذبح الرب المنهدم
31 ثم أخذ إيليا اثني عشر حجرا، بعدد أسباط بني يعقوب، الذي كان كلام الرب إليه قائلا : إسرائيل يكون اسمك
32 وبنى الحجارة مذبحا باسم الرب، وعمل قناة حول المذبح تسع كيلتين من البزر
33 ثم رتب الحطب وقطع الثور ووضعه على الحطب، وقال: املأوا أربع جرات ماء وصبوا على المحرقة وعلى الحطب
34 ثم قال: ثنوا فثنوا . وقال: ثلثوا فثلثوا
35 فجرى الماء حول المذبح وامتلأت القناة أيضا ماء
36 وكان عند إصعاد التقدمة أن إيليا النبي تقدم وقال: أيها الرب إله إبراهيم وإسحاق وإسرائيل، ليعلم اليوم أنك أنت الله في إسرائيل، وأني أنا عبدك، وبأمرك قد فعلت كل هذه الأمور
37 استجبني يارب، استجبني، ليعلم هذا الشعب أنك أنت الرب الإله، وأنك أنت حولت قلوبهم رجوعا
38 فسقطت نار الرب وأكلت المحرقة والحطب والحجارة والتراب، ولحست المياه التي في القناة
طرافة إيليا وفظاعة يهوة حين يريد أن يحقق معجزة .. ألم يخطر له أن يملأ قلوب شعبه المفضل بالإيمان إلى الأبد ولا يرتدون عن عبادته ؟!
39 فلما رأى جميع الشعب ذلك سقطوا على وجوههم وقالوا: الرب هو الله الرب هو الله
40 فقال لهم إيليا: أمسكوا أنبياء البعل ولا يفلت منهم رجل. فأمسكوهم، فنزل بهم إيليا إلى نهر قيشون وذبحهم هناك
له يا إيليا هكذا يفعل الأنبياء ،ألا يكفي أنهم آمنوا بيهوة ؟
41 وقال إيليا لأخآب: اصعد كل واشرب، لأنه حس دوي مطر
42 فصعد أخآب ليأكل ويشرب، وأما إيليا فصعد إلى رأس الكرمل وخر إلى الأرض، وجعل وجهه بين ركبتيه
43 وقال لغلامه: اصعد تطلع نحو البحر. فصعد وتطلع وقال: ليس شيء. فقال: ارجع سبع مرات
44 وفي المرة السابعة قال: هوذا غيمة صغيرة قدر كف إنسان صاعدة من البحر. فقال: اصعد قل لأخآب: اشدد وانزل لئلا يمنعك المطر
45 وكان من هنا إلى هنا أن السماء اسودت من الغيم والريح، وكان مطر عظيم. فركب أخآب ومضى إلى يزرعيل
ومن هو يزرعيل هذا ، هل يظن كتبة التوراة أننا نعرف جميع أبناء بني اسرائيل ؟!
46 وكانت يد الرب على إيليا، فشد حقويه وركض أمام أخآب حتى تجيء إلى يزرعيل
الملوك الأول الأصحاح التاسع عشر
1 وأخبر أخآب إيزابل بكل ما عمل إيليا، وكيف أنه قتل جميع الأنبياء بالسيف
2 فأرسلت إيزابل رسولا إلى إيليا تقول: هكذا تفعل الآلهة وهكذا تزيد، إن لم أجعل نفسك كنفس واحد منهم في نحو هذا الوقت غدا
3 فلما رأى ذلك قام ومضى لأجل نفسه، وأتى إلى بئر سبع التي ليهوذا وترك غلامه هناك
4 ثم سار في البرية مسيرة يوم، حتى أتى وجلس تحت رتمة وطلب الموت لنفسه، وقال: قد كفى الآن يارب. خذ نفسي لأنني لست خيرا من آبائي
5 واضطجع ونام تحت الرتمة. وإذا بملاك قد مسه وقال: قم وكل
6 فتطلع وإذا كعكة رضف وكوز ماء عند رأسه، فأكل وشرب ثم رجع فاضطجع
7 ثم عاد ملاك الرب ثانية فمسه وقال: قم وكل، لأن المسافة كثيرة عليك
8 فقام وأكل وشرب، وسار بقوة تلك الأكلة أربعين نهارا وأربعين ليلة إلى جبل الله حوريب
9 ودخل هناك المغارة وبات فيها. وكان كلام الرب إليه يقول: ما لك ههنا يا إيليا
10 فقال: قد غرت غيرة للرب إله الجنود، لأن بني إسرائيل قد تركوا عهدك، ونقضوا مذابحك ، وقتلوا أنبياءك بالسيف، فبقيت أنا وحدي، وهم يطلبون نفسي ليأخذوها
ألم يؤمنوا بعد محرقة العجل ، فلماذا أصبح رأس إيليا مطلوبا لهم ؟ لعلهم يريدون الإنتقام لقتله أنبياء البعل أل 450 !
11 فقال: اخرج وقف على الجبل أمام الرب. وإذا بالرب عابر وريح عظيمة وشديدة قد شقت الجبال وكسرت الصخور أمام الرب، ولم يكن الرب في الريح. وبعد الريح زلزلة، ولم يكن الرب في الزلزلة
12 وبعد الزلزلة نار، ولم يكن الرب في النار. وبعد النار صوت منخفض خفيف
13 فلما سمع إيليا لف وجهه بردائه وخرج ووقف في باب المغارة، وإذا بصوت إليه يقول: ما لك ههنا يا إيليا
14 فقال: غرت غيرة للرب إله الجنود، لأن بني إسرائيل قد تركوا عهدك، ونقضوا مذابحك ، وقتلوا أنبياءك بالسيف، فبقيت أنا وحدي، وهم يطلبون نفسي ليأخذوها
15 فقال له الرب: اذهب راجعا في طريقك إلى برية دمشق، وادخل وامسح حزائيل ملكا على أرام
16 وامسح ياهو بن نمشي ملكا على إسرائيل، وامسح أليشع بن شافاط من آبل محولة نبيا عوضا عنك
17 فالذي ينجو من سيف حزائيل يقتله ياهو، والذي ينجو من سيف ياهو يقتله أليشع
18 وقد أبقيت في إسرائيل سبعة آلاف، كل الركب التي لم تجث للبعل وكل فم لم يقبله
19 فذهب من هناك ووجد أليشع بن شافاط يحرث، واثنا عشر فدان بقر قدامه، وهو مع الثاني عشر. فمر إيليا به وطرح رداءه عليه
20 فترك البقر وركض وراء إيليا وقال: دعني أقبل أبي وأمي وأسير وراءك. فقال له: اذهب راجعا، لأني ماذا فعلت لك
21 فرجع من ورائه وأخذ فدان بقر وذبحهما، وسلق اللحم بأدوات البقر وأعطى الشعب فأكلوا. ثم قام ومضى وراء إيليا وكان يخدمه
****
مراجع : ملوك الأول من (15 ) إلى (19)
(18)
* حروب متخيلة وارتداد عن عبادة يهوة كالعادة .
* يهوة يغضب ويقتل ملك اسرائيل ويجعل الكلاب تلحس دمه !
الملوك الأول الأصحاح العشرون
ثمة كذب هائل في هذا الفصل ، فأخاب الإسرائيلي ملك السامرة يهزم ثلاثة وثلاثين ملكا آراميا مرتين .. في المعركة الثانية يقتل مائة ألف منهم ويهوة يردم سورا على 27 ألفا !
1 وجمع بنهدد ملك أرام كل جيشه، واثنين وثلاثين ملكا معه، وخيلا ومركبات وصعد وحاصر السامرة وحاربها
2 وأرسل رسلا إلى أخآب ملك إسرائيل إلى المدينة وقال له: هكذا يقول بنهدد
3 لي فضتك وذهبك، ولي نساؤك وبنوك الحسان
4 فأجاب ملك إسرائيل وقال: حسب قولك يا سيدي الملك، أنا وجميع ما لي لك
7 فدعا ملك إسرائيل جميع شيوخ الأرض، وقال: اعلموا وانظروا أن هذا يطلب الشر، لأنه أرسل إلي بطلب نسائي وبني وفضتي وذهبي ولم أمنعها عنه
8 فقال له كل الشيوخ وكل الشعب: لا تسمع له ولا تقبل
9 فقال لرسل بنهدد: قولوا لسيدي الملك: إن كل ما أرسلت فيه إلى عبدك أولا أفعله. وأما هذا الأمر فلا أستطيع أن أفعله. فرجع الرسل وردوا عليه الجواب
10 فأرسل إليه بنهدد وقال: هكذا تفعل بي الآلهة وهكذا تزيدني، إن كان تراب السامرة يكفي قبضات لكل الشعب الذي يتبعني
11 فأجاب ملك إسرائيل وقال: قولوا: لا يفتخرن من يشد كمن يحل
12 فلما سمع هذا الكلام وهو يشرب مع الملوك في الخيام قال لعبيده: اصطفوا. فاصطفوا على المدينة
13 وإذا بنبي تقدم إلى أخآب ملك إسرائيل وقال: هكذا قال الرب: هل رأيت كل هذا الجمهور العظيم ؟ هأنذا أدفعه ليدك اليوم، فتعلم أني أنا الرب
مشكلة ملوك اسرائيل أنهم لا يعرفون الرب في معظم أزمانهم فيضطر الرب إلى نصرهم على اعدائهم ليعرفوه !
14 فقال أخآب: بمن ؟. فقال: هكذا قال الرب: بغلمان رؤساء المقاطعات. فقال: من يبتدئ بالحرب فقال: أنت
15 فعد غلمان رؤساء المقاطعات فبلغوا مئتين واثنين وثلاثين. وعد بعدهم كل الشعب، كل بني إسرائيل، سبعة آلاف
سبعة آلاف سيهزمون 33 ملكا وكل ملك لديه على الأقل عشرة آلاف محاربا كما يفترض !
16 وخرجوا عند الظهر وبنهدد يشرب ويسكر في الخيام هو والملوك الاثنان والثلاثون الذين ساعدوه
17 فخرج غلمان رؤساء المقاطعات أولا. وأرسل بنهدد فأخبروه قائلين: قد خرج رجال من السامرة
18 فقال: إن كانوا قد خرجوا للسلام فأمسكوهم أحياء، وإن كانوا قد خرجوا للقتال فأمسكوهم أحياء
19 فخرج غلمان رؤساء المقاطعات، هؤلاء من المدينة هم، والجيش الذي وراءهم
20 وضرب كل رجل رجله، فهرب الأراميون، وطاردهم إسرائيل، ونجا بنهدد ملك أرام على فرس مع الفرسان
21 وخرج ملك إسرائيل فضرب الخيل والمركبات، وضرب أرام ضربة عظيمة
حدثت الحرب وانتهت ببساطة شديدة !
22 فتقدم النبي إلى ملك إسرائيل وقال له: اذهب تشدد، واعلم وانظر ما تفعل، لأنه عند تمام السنة يصعد عليك ملك أرام
23 وأما عبيد ملك أرام فقالوا له: إن آلهتهم آلهة جبال، لذلك قووا علينا. ولكن إذا حاربناهم في السهل فإننا نقوى عليهم
حتى موطن الآلهة له دور في الحرب !
24 وافعل هذا الأمر: اعزل الملوك، كل واحد من مكانه، وضع قوادا مكانهم
25 وأحص لنفسك جيشا كالجيش الذي سقط منك، فرسا بفرس، ومركبة بمركبة، فنحاربهم في السهل ونقوى عليهم. فسمع لقولهم وفعل كذلك
26 وعند تمام السنة عد بنهدد الأراميين، وصعد إلى أفيق ليحارب إسرائيل
27 وأحصي بنو إسرائيل وتزودوا وساروا للقائهم. فنزل بنو إسرائيل مقابلهم نظير قطيعين صغيرين من المعزى، وأما الأراميون فملأوا الأرض
عددهم بعدد قطيعين صغيرين من المعز وسيهزمون الآراميين مرة ثانية بفضل يهوة!
28 فتقدم رجل الله وكلم ملك إسرائيل وقال: هكذا قال الرب: من أجل أن الأراميين قالوا: إن الرب إنما هو إله جبال وليس هو إله أودية، أدفع كل هذا الجمهور العظيم ليدك، فتعلمون أني أنا الرب
ألم يعلموا من الحرب السابقة ؟
29 فنزل هؤلاء مقابل أولئك سبعة أيام. وفي اليوم السابع اشتبكت الحرب، فضرب بنو إسرائيل من الأراميين مئة ألف راجل في يوم واحد
ما أسهل أن يضع الكتبة أرقاما حسب ما يريدون !
30 وهرب الباقون إلى أفيق، إلى المدينة، وسقط السور على السبعة والعشرين ألف رجل الباقين. وهرب بنهدد ودخل المدينة، من مخدع إلى مخدع
وسأكتفي بدوري بهذا القدر من الكذب في هذا الفصل .
الملوك الأول الأصحاح الحادي والعشرون
1 وحدث بعد هذه الأمور أنه كان لنابوت اليزرعيلي كرم في يزرعيل بجانب قصر أخآب ملك السامرة
2 فكلم أخآب نابوت قائلا: أعطني كرمك فيكون لي بستان بقول، لأنه قريب بجانب بيتي، فأعطيك عوضه كرما أحسن منه. أو إذا حسن في عينيك أعطيتك ثمنه فضة
3 فقال نابوت لأخآب: حاشا لي من قبل الرب أن أعطيك ميراث آبائي
4 فدخل أخآب بيته مكتئبا مغموما من أجل الكلام الذي كلمه به نابوت اليزرعيلي قائلا: لا أعطيك ميراث آبائي. واضطجع على سريره وحول وجهه ولم يأكل خبزا
5 فدخلت إليه إيزابل امرأته وقالت له: لماذا روحك مكتئبة ولا تأكل خبزا
6 فقال لها: لأني كلمت نابوت اليزرعيلي وقلت له: أعطني كرمك بفضة، وإذا شئت أعطيتك كرما عوضه، فقال: لا أعطيك كرمي
7 فقالت له إيزابل: أأنت الآن تحكم على إسرائيل ؟ قم كل خبزا وليطب قلبك. أنا أعطيك كرم نابوت اليزرعيلي
شو هالملك الذي ليس لديه إلا الخبز رغم انتصاراته الهائلة على الآراميين ؟!
8 ثم كتبت رسائل باسم أخآب، وختمتها بخاتمه، وأرسلت الرسائل إلى الشيوخ والأشراف الذين في مدينته الساكنين مع نابوت
9 وكتبت في الرسائل تقول: نادوا بصوم ؟ وأجلسوا نابوت في رأس الشعب
10 وأجلسوا رجلين من بني بليعال تجاهه ليشهدا قائلين: قد جدفت على الله وعلى الملك. ثم أخرجوه وارجموه فيموت
ليست قليلة ايزابل في تآمرها على نابوت .
11 ففعل رجال مدينته، الشيوخ والأشراف الساكنون في مدينته، كما أرسلت إليهم إيزابل، كما هو مكتوب في الرسائل التي أرسلتها إليهم
12 فنادوا بصوم وأجلسوا نابوت في رأس الشعب
13 وأتى رجلان من بني بليعال وجلسا تجاهه، وشهد رجلا بليعال على نابوت أمام الشعب قائلين: قد جدف نابوت على الله وعلى الملك. فأخرجوه خارج المدينة ورجموه بحجارة فمات
يفترض ان بني اسرائيل يرأفون ببعضهم . لكن ما يجري هو العكس ، حتى يهوة يوظفونه كما يشاؤون ، فهم يقتلون الرجل بحجة التجديف عليه وعلى الملك !
14 وأرسلوا إلى إيزابل يقولون: قد رجم نابوت ومات
15 ولما سمعت إيزابل أن نابوت قد رجم ومات، قالت إيزابل لأخآب: قم رث كرم نابوت اليزرعيلي الذي أبى أن يعطيك إياه بفضة، لأن نابوت ليس حيا بل هو ميت
( عجبني تعبير رث بدلا من أرث )
16 ولما سمع أخآب أن نابوت قد مات، قام أخآب لينزل إلى كرم نابوت اليزرعيلي ليرثه
17 فكان كلام الرب إلى إيليا التشبي قائلا
هل هذا إليا نفسه الذي قتل 450 نبيا من أنبياء البعل ؟
18 قم انزل للقاء أخآب ملك إسرائيل الذي في السامرة. هوذا هو في كرم نابوت الذي نزل إليه ليرثه
19 وكلمه قائلا: هكذا قال الرب: هل قتلت وورثت أيضا ؟ ثم كلمه قائلا: هكذا قال الرب: في المكان الذي لحست فيه الكلاب دم نابوت تلحس الكلاب دمك أنت أيضا
هههههههههههههههه والله أن يهوة طريف ومشكلته مع شعبه المختار عويصة .
20 فقال أخآب لإيليا: هل وجدتني يا عدوي ؟. فقال: قد وجدتك لأنك قد بعت نفسك لعمل الشر في عيني الرب .
21 هأنذا أجلب عليك شرا ، وأبيد نسلك، وأقطع لأخآب كل بائل بحائط ومحجوز ومطلق في إسرائيل
عدنا إلى البول على الحائط ألا يوجد عند يهوة تعبير بديل !
22 وأجعل بيتك كبيت يربعام بن نباط، وكبيت بعشا بن أخيا، لأجل الإغاظة التي أغظتني، ولجعلك إسرائيل يخطئ
23 وتكلم الرب عن إيزابل أيضا قائلا: إن الكلاب تأكل إيزابل عند مترسة يزرعيل
حلوة قتلة ايزابل بأن تفترسها الكلاب!
24 من مات لأخآب في المدينة تأكله الكلاب، ومن مات في الحقل تأكله طيور السماء !
كمان ؟! المشكلة أن هذا الشعب لا يتعلم يا يهوة !
25 ولم يكن كأخآب الذي باع نفسه لعمل الشر في عيني الرب، الذي أغوته إيزابل امرأته
26 ورجس جدا بذهابه وراء الأصنام، حسب كل ما فعل الأموريون الذين طردهم الرب من أمام بني إسرائيل
وهل ذهب آخاب لعبادة الأصنام أيضا رغم كل الإنتصارات التي حققها يهوة له ؟ لا ،
طالما هيك يتوجب على يهوة أن يبحث عن قتلة أشنع من هذه له ولأبنائه ولزوجته ايزابل !
27 ولما سمع أخآب هذا الكلام، شق ثيابه وجعل مسحا على جسده، وصام واضطجع بالمسح ومشى بسكوت
28 فكان كلام الرب إلى إيليا التشبي قائلا
29 هل رأيت كيف اتضع أخآب أمامي ؟ فمن أجل أنه قد اتضع أمامي لا أجلب الشر في أيامه، بل في أيام ابنه أجلب الشر على بيته
بهذه البساطة تخلى يهوة عن جعل الكلاب تلحس دم آخاب ! وما ذنب ابنه ليحل العقاب عليه بدلا من أبيه . عدالة يهووية !!
الملوك الأول الأصحاح الثاني والعشرون
1 وأقاموا ثلاث سنين بدون حرب بين أرام وإسرائيل
2 وفي السنة الثالثة نزل يهوشافاط ملك يهوذا إلى ملك إسرائيل
3 فقال ملك إسرائيل لعبيده: أتعلمون أن راموت جلعاد لنا ونحن ساكتون عن أخذها من يد ملك أرام
4 وقال ليهوشافاط: أتذهب معي للحرب إلى راموت جلعاد ؟ فقال يهوشافاط لملك إسرائيل: مثلي مثلك. شعبي كشعبك، وخيلي كخيلك
5 ثم قال يهوشافاط لملك إسرائيل: اسأل اليوم عن كلام الرب
6 فجمع ملك إسرائيل الأنبياء، نحو أربع مئة رجل وقال لهم: أأذهب إلى راموت جلعاد للقتال أم أمتنع ؟. فقالوا: اصعد فيدفعها السيد ليد الملك
7 فقال يهوشافاط: أما يوجد هنا بعد نبي للرب فنسأل منه
والأنبياء الأربعمائة أليسوا أنبياء للرب؟
8 فقال ملك إسرائيل ليهوشافاط: إنه يوجد بعد رجل واحد لسؤال الرب به، ولكني أبغضه لأنه لا يتنبأ علي خيرا بل شرا، وهو ميخا بن يملة. فقال يهوشافاط : لا يقل الملك هكذا
9 فدعا ملك إسرائيل خصيا وقال: أسرع إلي بميخا بن يملة
وهل كان الخصي سائدا في ذلك الزمن ؟
10 وكان ملك إسرائيل ويهوشافاط ملك يهوذا جالسين كل واحد على كرسيه، لابسين ثيابهما في ساحة عند مدخل باب السامرة، وجميع الأنبياء يتنبأون أمامهما
11 وعمل صدقيا بن كنعنة لنفسه قرني حديد وقال: هكذا قال الرب: بهذه تنطح الأراميين حتى يفنوا
شو هاي نكته من نكات يهوة ؟ حرب مناطحة ! تذكرنا بفك الحمار الذي فتك به شمشون بالفلسطينيين .
12 وتنبأ جميع الأنبياء هكذا قائلين: اصعد إلى راموت جلعاد وأفلح، فيدفعها الرب ليد الملك
13 وأما الرسول الذي ذهب ليدعو ميخا فكلمه قائلا: هوذا كلام جميع الأنبياء بفم واحد خير للملك، فليكن كلامك مثل كلام واحد منهم، وتكلم بخير
14 فقال ميخا: حي هو الرب، إن ما يقوله لي الرب به أتكلم
15 ولما أتى إلى الملك قال له الملك: يا ميخا، أنصعد إلى راموت جلعاد للقتال، أم نمتنع ؟. فقال له: اصعد وأفلح فيدفعها الرب ليد الملك
16 فقال له الملك: كم مرة استحلفتك أن لا تقول لي إلا الحق باسم الرب
17 فقال: رأيت كل إسرائيل مشتتين على الجبال كخراف لا راعي لها. فقال الرب: ليس لهؤلاء أصحاب، فليرجعوا كل واحد إلى بيته بسلام
18 فقال ملك إسرائيل ليهوشافاط: أما قلت لك: إنه لا يتنبأ علي خيرا بل شرا
19 وقال: فاسمع إذا كلام الرب: قد رأيت الرب جالسا على كرسيه، وكل جند السماء وقوف له عن يمينه وعن يساره
لاول مرة يتم الحديث عن جلوس يهوة على كرسي العرش السماوي وجند السماء حوله .
20 فقال الرب: من يغوي أخآب فيصعد ويسقط في راموت جلعاد ؟ فقال هذا هكذا، وقال ذاك هكذا
21 ثم خرج الروح ووقف أمام الرب وقال: أنا أغويه. وقال له الرب: بماذا
22 فقال: أخرج وأكون روح كذب في أفواه جميع أنبيائه. فقال: إنك تغويه وتقتدر، فاخرج وافعل هكذا
حتى يهوة يحتاج إلا تخطيط !
23 والآن هوذا قد جعل الرب روح كذب في أفواه جميع أنبيائك هؤلاء، والرب تكلم عليك بشر
24 فتقدم صدقيا بن كنعنة وضرب ميخا على الفك وقال: من أين عبر روح الرب مني ليكلمك
25 فقال ميخا: إنك سترى في ذلك اليوم الذي تدخل فيه من مخدع إلى مخدع لتختبئ
26 فقال ملك إسرائيل: خذ ميخا ورده إلى آمون رئيس المدينة، وإلى يوآش ابن الملك
27 وقل هكذا قال الملك : ضعوا هذا في السجن، وأطعموه خبز الضيق وماء الضيق حتى آتي بسلام
28 فقال ميخا: إن رجعت بسلام فلم يتكلم الرب بي. وقال: اسمعوا أيها الشعب أجمعون
29 فصعد ملك إسرائيل ويهوشافاط ملك يهوذا إلى راموت جلعاد
30 فقال ملك إسرائيل ليهوشافاط: إني أتنكر وأدخل الحرب، وأما أنت فالبس ثيابك. فتنكر ملك إسرائيل ودخل الحرب
31 وأمر ملك أرام رؤساء المركبات التي له، الاثنين والثلاثين، وقال: لا تحاربوا صغيرا ولا كبيرا إلا ملك إسرائيل وحده
32 فلما رأى رؤساء المركبات يهوشافاط، قالوا: إنه ملك إسرائيل. فمالوا عليه ليقاتلوه، فصرخ يهوشافاط
33 فلما رأى رؤساء المركبات أنه ليس ملك إسرائيل رجعوا عنه
34 وإن رجلا نزع في قوسه غير متعمد وضرب ملك إسرائيل بين أوصال الدرع. فقال لمدير مركبته: رد يدك وأخرجني من الجيش لأني قد جرحت
35 واشتد القتال في ذلك اليوم، وأوقف الملك في مركبته مقابل أرام، ومات عند المساء، وجرى دم الجرح إلى حضن المركبة
36 وعبرت الرنة في الجند عند غروب الشمس قائلا: كل رجل إلى مدينته، وكل رجل إلى أرضه
37 فمات الملك وأدخل السامرة فدفنوا الملك في السامرة
38 وغسلت المركبة في بركة السامرة فلحست الكلاب دمه، وغسلوا سلاحه. حسب كلام الرب الذي تكلم به
عاد يهوة وغير رأيه !
39 وبقية أمور أخآب وكل ما فعل، وبيت العاج الذي بناه، وكل المدن التي بناها، أما هي مكتوبة في سفر أخبار الأيام لملوك إسرائيل
40 فاضطجع أخآب مع آبائه، وملك أخزيا ابنه عوضا عنه
41 وملك يهوشافاط بن آسا على يهوذا في السنة الرابعة لأخآب ملك إسرائيل
42 وكان يهوشافاط ابن خمس وثلاثين سنة حين ملك، وملك خمسا وعشرين سنة في أورشليم، واسم أمه عزوبة بنت شلحي
43 وسار في كل طريق آسا أبيه. لم يحد عنها، إذ عمل المستقيم في عيني الرب. إلا أن المرتفعات لم تنتزع، بل كان الشعب لا يزال يذبح ويوقد على المرتفعات
44 وصالح يهوشافاط ملك إسرائيل
45 وبقية أمور يهوشافاط وجبروته الذي أظهره، وكيف حارب، أما هي مكتوبة في سفر أخبار الأيام لملوك يهوذا
46 وبقية المأبونين الذين بقوا في أيام آسا أبيه أبادهم من الأرض
47 ولم يكن في أدوم ملك . ملك وكيل
48 وعمل يهوشافاط سفن ترشيش لكي تذهب إلى أوفير لأجل الذهب، فلم تذهب، لأن السفن تكسرت في عصيون جابر
49 حينئذ قال أخزيا بن أخآب ليهوشافاط: ليذهب عبيدي مع عبيدك في السفن. فلم يشأ يهوشافاط
50 واضطجع يهوشافاط مع آبائه، ودفن مع آبائه في مدينة داود أبيه، فملك يهورام ابنه عوضا عنه
51 أخزيا بن أخآب ملك على إسرائيل في السامرة في السنة السابعة عشرة ليهوشافاط ملك يهوذا . ملك على إسرائيل سنتين
52 وعمل الشر في عيني الرب، وسار في طريق أبيه وطريق أمه، وطريق يربعام بن نباط الذي جعل إسرائيل يخطئ
53 وعبد البعل وسجد له وأغاظ الرب إله إسرائيل، حسب كل ما فعل أبوه
يحيا البعل دائما يتبعه بنو اسرائيل !!
نهاية سفر الملوك الأول .
مراجع " ملوك أول من (20) إلى (22)



#محمود_شاهين (هاشتاغ)       Mahmoud_Shahin#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ملحمة الملك لقمان.(5) حقيقة وخيال وجن وخوازيق!
- أسفار التوراة . قراءة، نقد وتعليق .(2) خروج . لاويين . عدد. ...
- شاهينيات (107) ايليا يصعد إلى السماء قبل قدوم المسيح!
- ألملك لقمان . ملحمة روائية . الجزء الأول . (4) ليلة راقصة عل ...
- ألملك لقمان . ملحمة روائية . الجزء الأول . (3) صعود إلى الفض ...
- ألملك لقمان . ملحمة روائية . الجزء الأول . (2) رؤيا شيطانية!
- قصة الخلق التوراتية . طوفان نوح . دخول اليهود إلى مصر وخروجه ...
- لملك لقمان . ملحمة روائية . الجزء الأول . (1) محاولة انتحار
- باقون في رنّة الخلخال ! وذاهبون أنتم في المحال !
- شاهينيات (106) حروب متخيلة وارتداد عن عبادة يهوة كالعادة .
- شاهينيات (105) إيليا يذبح أربعمائة وخمسين نبيا من أنبياء الإ ...
- شاهينيات (104) سليمان يغرق في حب نساء الشعوب فيتزوج 700 امرأ ...
- شاهينيات (10) سليمان يبني بيتين اسطوريين له وللرب يهوه !
- شاهينيات (102) موت داود وتملك سليمان . * (1048) سليمان يصفي ...
- شوربة عدس سبع نجوم !
- بمناسبة الإحتفال باليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف: أهلا يا ...
- آخ يا ظهري وقعت أسير- ترانيم الغواية -!!
- شاهينيات (101) حروب بلا نهاية يخوضها داود مع الفلسطينيين! (1 ...
- حزب الشعب الفلسطيني ينعى أب الماركسيين العرب يعقوب زيادين .
- شاهينيات (100) أبشالوم يغتصب الملك وسراري أبيه داود. ( 1046) ...


المزيد.....




- “العيال الفرحة مش سايعاهم” .. تردد قناة طيور الجنة الجديد بج ...
- الأوقاف الإسلامية في فلسطين: 219 مستوطنا اقتحموا المسجد الأق ...
- أول أيام -الفصح اليهودي-.. القدس ثكنة عسكرية ومستوطنون يقتحم ...
- رغم تملقها اللوبي اليهودي.. رئيسة جامعة كولومبيا مطالبة بالا ...
- مستوطنون يقتحمون باحات الأقصى بأول أيام عيد الفصح اليهودي
- مصادر فلسطينية: مستعمرون يقتحمون المسجد الأقصى في أول أيام ع ...
- ماذا نعرف عن كتيبة نيتسح يهودا العسكرية الإسرائيلية المُهددة ...
- تهريب بالأكياس.. محاولات محمومة لذبح -قربان الفصح- اليهودي ب ...
- ماما جابت بيبي أجمل أغاني قناة طيور الجنة اضبطها الآن على تر ...
- اسلامي: المراكز النووية في البلاد محصنة امنيا مائة بالمائة


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمود شاهين - أسفار التوراة : قراءة نقد وتعليق . (3) قضاة . راعوث. صموئيل أول . صموئيل ثاني. ملوك أول