أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - أحمد خليفة أحمد - هذا البحر يحمل أشلائنا














المزيد.....

هذا البحر يحمل أشلائنا


أحمد خليفة أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 4789 - 2015 / 4 / 27 - 18:17
المحور: حقوق الانسان
    


" غرق سفينة تحمل نحو 1.500 شخصا فارين من أفريقيا بالبحر المتوسط نحو الشواطئ الأوروبية ليبلغ عدد الذي لقوا حتفهم خلال الأربعة أشهر الأخيرة 3.700 شخصًا فارين من موت بطيء إلي موت سريع يحملهم لحتف نسبة النجاة منه أقل من نسبة تراجع حكامهم عن قراراتهم الهمجية"

أنتهى الخبر والبيان إبتداءً قبل المقال، ما أحتجت أكثر من أن أرى الرقم المُعلن عنه فما حاجتي لأسباب الهروب!. وأنا مثلهم " لا شيء يعجبني " ولكن هم ملّوا من الضجر والسفر والعذاب.

إن أردت الإسهاب في سببٍ فقُلْ : " إن البحرَ بغياباته وأهواله أرحم عليهم من حكامهم ، قل إن أعتصار الموج لأرواحهم الفارة من الضلال أرفق بهم من
الموت جوعا كل يوم / الموت خوفا كل يوم / الموت فكرا وكفرا كل يوم ".

هم أقوى أم طغاة أوطانهم؟!
من منهم أمتطى أعتي موجة في البحر ليهتفَ " هذا البحر لي " ؟!
من منهم إستطاع قبل الرحيل أن يمتلك ملح البحر غائرا في فمهِ وهو جثة هائمة تطفو علي سطحه المتضطرب؟!
من منهم شارك الأسماك حيزهم ومنحها مطية للعبور تحتها دون أنظار الصياد؟!
-هم حتمًا الأقوياء، مالكي حق إتخاذ القرار بالرحيل أو بالبقاء
بالموت حبًا في البحر ، أو خوفًا منه..

يكشّفُ العالم عن وجهه القبيح يوما بعد يوم، ونحن لا ندرى ما الخلاص
-حتمًا لا تكون النهاية بقارب مطاطي يصل للشط فارغا هزم الموج من كانوا فيه وأسقطهم قعرًا بعد قعرا !.

-قالوا :
"أن تنهي حياتك وأنت تعلم تُدرك الطريقة، أهون عليك أن تُنهيها برصاصةِ لا تدركها أو صاروخِ يفتت أجزاءك ليلا أو نار لا ترى بداية إندلاعها سوى في جسدك"
ثم رحلوا
ثم هربوا
ثم قُتِلوا..


البحر يعرف أسمائهم ويحمل هوياتهم الممزقة وصورهم القديمة وجيوبهم الفارغة،
البحر وحده أرحم عليهم من أي شعب أو جنس أو طاغية لذا في كل مرة لا يُمنيهم البرَّ أحياء.


يا طغاة عالمنا الرحماء والجبناء والضعفاء
لا نريد منكم تأبين أو عزاء " فالبحر وحده يحمل الأشلاء " دون ضجر أو مساومة أو مراسم تمسحون بها أياديكم الملطخة بالدماء..



#أحمد_خليفة_أحمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما بعد الكارثة
- لفتة - الفصيل العبثي المقدس-
- مش أحسن من سوريا , والعراق , و (اليمن) ؟!
- ليس كل المسجونين علاء عبدالفتاح
- حمرا .. ( ثورة حمرا )
- انتبه السيارة ترجع إلي الخلف
- المدرب الأجنبي هو الحل
- الشعراء يتبعهم الغاوون
- دور الأحزاب السياسية في سبل التقدم المجتمعي
- مواطنون درجة ثانية
- الإخوان بين التنظيمِ والميدان
- كش ملك


المزيد.....




- قطر تؤكد اهتمامها بمبادرة استخدام حق الفيتو لأهميتها في تجسي ...
- الكويت ترحب بنتائج تقرير أداء الأونروا في دعم جهود الإغاثة ل ...
- كيان الاحتلال يستعد لسيناريو صدور مذكرات اعتقال بحق قادته
- سويسرا تؤجّل اتّخاذ قرار حول تمويل الأونروا
- السودان: خلاف ضريبي يُبقي مواد إغاثة أممية ضرورية عالقة في م ...
- احتجاجات أمام سجن محلي في تكساس للإفراج عن طلبة تظاهروا دعما ...
- بالصور..اعتقال عشرات الطلاب في تكساس بسبب مشاركتهم في مظاهرا ...
- تأييدًا لغزة.. طلاب وأساتذة يتظاهرون في جامعة سيدني
- شبح المجاعة لا يغيب.. غزيون يشتكون شح السلع وغلاءها
- الحكم على مغنٍ إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - أحمد خليفة أحمد - هذا البحر يحمل أشلائنا