أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - أحمد خليفة أحمد - الإخوان بين التنظيمِ والميدان















المزيد.....

الإخوان بين التنظيمِ والميدان


أحمد خليفة أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 4570 - 2014 / 9 / 10 - 00:38
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    



لعله معلوم لدي الجميع بأن مشاركة الإخوان بثورة 25 يناير 2011 كانت بعد انطلاقها بثلاثة أيام وبدأت أول مشاركة رسمية لهم من جمعة الغضب ، ومعلوم أيضًا لدي الجميع حجم الخسائر في الأرواح ومدي الاستنزاف الذي قدمته الجماعه وأنهم شركاء ثورة قامت علي نظامٍ مستبد طالما أنتهك حرمات الحريات ومساحات التعبير ومقومات الحياة ،

وفي ظل هذا النظام الذي لم يسلم منه قاصٍ ولا دان كانت جماعة الإخوان بالحجم الذي يسمح لها بان تشارك نظام مبارك برلمانيًا ولكن ليس معهود في أدبياتهم وتواريخهم علوم الثورة ومقوماتها ، كان نضالهم لأجل قضايا تتجدد بشكلٍ دوري دون تصعيدٍ لمطلبٍ واحدٍ فتارة إحياء لذكري الانتفاضة الفلسطينية وتارة آخري لمواقف عربية ولكن لم نشهد لهم تصريحات مباشرة بتغيير أو إسقاط النظام وإنما كان تنديدًا لم يرتقي للهتاف بسقوط النظام وظل هذا الموقف حتي شرارة الخامس والعشرين من يناير بل وحتى اجتماعهم وتفاوضهم مع عمر سليمان قبل سقوط النظام ،

قدمت جماعة الإخوان الكثير والكثير ولكن لدي تنظيمهم نعم اعتقلوا وأقصوا عن المشهد السياسي في بعض الأوقات ولكن كله نضال تحت راية جماعة الإخوان لم ندرك في تاريخهم نضالًا موحدًا لعدة جبهات بأيدولوجيات مختلفة كان الهدف الاوحد هو التوسع الأفقي لأسم "جماعة الأخوان وذلك عن طريق دخول دول القطر العربي والخليجي بل والأفريقي ونجحوا في ذلك بتوسيع قاعدتهم ولكن في ظل هذا التوسع كان ينقصهم ان يدركوا بأن التوسع الأفقي هذا علي حساب خارطة مستقبلهم فأصبحت القاعدة العريضة من العامة تليها طبقة الإرشاد ومكاتب الجماعة دون بناء هرمي للتنظيم كان هرمي القرارات وليس هرمي التنظيم وهذا ما سبب خلل فترة حكمهم ،

حتي وعند تنسيق الجماعة مع الجمعية الوطنية للتغير كانت ورقة استياء لما حدث بانتخابات 2010 من إنتهاك متكامل الأركان للحرية والقوي الشعبية ، وسرعان ما تنصلوا من صاحب الفكرة ألا وهو البرادعي وانهالوا بوابلٍ من الإشاعات والسب والقذف ألم يدركوا كل هذا إلا بعد التنحي ؟!
ألم يدركوا أنه خائن وعميل وزوجته يهودية وأبنته ملحدة – علي حد ما قد قالوه – إلا بعدما نجحت الجموع الثائرة بالإطاحة بالنظام ؟!
وهذا الذي ثبت خطأه وعدم صحته ، بل وثبتت الأيام من ظلَّ علي مبادئه ولم يبرر للعنف ولم يتآمر لمصالحٍ شخصية وكان أول من رفض الحل الامني بالتعامل مع اعتصامي النهضة ورابعة ،
ولم يقتصر الامر علي البرادعي ولكن أمتد إلي حمدين صباحي الذي رافقوه رحلة انتخاباتهم البرلمانية وسرعان ما تنصلوا منه عندما تعلق الأمر بالترشح للرئاسة ،
وإن اتسعت زاوية الرؤية لديك ستري الكثير والكثير من النشطاء ورفقاء الدرب والضرب الذين تنصلت منهم جماعة الإخوان إن كان لمعارضتهم لبعض سياساتهم او أفكارهم .

إن الثورة بمفهومها النقي الخالي من إضافات النفعيين يعني "البركان" الذي لا يتفاوض ولا يتنازل ولا يترك خلفه باقٍ ، يقضي علي الكل دون تمييز ولا مصالحٍ ولا تبريرات ، كان من أخطاء الجماعة هي محاولة اللعب بكل الحبال فتارة تكريم لقيادات المجلس العسكري ومشاركة بعض رموز النظام البائد بالصورة العامة مرة آخري بل وإشادتهم بدور القبضة الأمنية التي عاني منها الجميع ولم ندرك معها إلا كل ظلم وتجبر وفساد ، أذكر جيدًا خطاب ألقاه مرسي بين قادة وزارة الداخلية بالذكري الثانية لثورة الخامس والعشرين من يناير وأنه كان عبور ثان لهم مما جعلنا نسخط علي هذا النظام هو الآخر وهذه القيادة الغير حكيمة بالمرة ،

كان من أسرار نجاح ثورة يناير هو ذاك التكاتف دون عباءة حزبية ولعل خوف جماعة الإخوان من فشلها هو ما جعلهم لا يلوحون بالمظلة التنظيمية آنذاك فشاركوا بكثافة وتصدوا معنا لهذا النظام دون مصلحة حزبية أو طائفية فلو فشلت هذه الثورة كانوا هم أول من يسعَّر بهم نار الغضب للنظام ولهذا نجحنا وأسقطنا نظام تشعب في الحكم ثلاث عقود حتي طرحت جذوره فساد تشربته العقول والأجيال التي لم تدرك الحكمة من الثورة ،
ألم يتساءل أحدكم أنه مر أكثر من سنةٍ ومازلتم تتظاهرون وتحشدون وتقدمون أغلي ما لديكم حتى تشربت الأرض دماء الشباب فلا يخلو شبرًا إلا ويحمل بقعة دم ولم تنجحوا ؟!
ألم يتساءل أحدكم لماذا لم يسقط هذا النظام مرة آخري مع وجود حشود لكم بالشوارع والميادين ؟!
إنها الحزبية يا سادة والتنظيم هذه الطائفية التي كانت تخلو منها ثورة يناير حينما تشربتموها فسدت القضية حينما تثورون لأجل أشخاصٍ وكيانات فسدت القضية ، صنعتم الأصنام من مجازر رابعة وتناسيتم الحكمة ، بماذا تختلفون عن اليهود حينما أقيمت عليهم مجزرة الهولوكوست وإلي يومنا هذا يحيونها ويجتلبون المليارات علي أرواحهم يتسولون من النظام الالماني حتي وإن اختلفت حكوماته بحجة انهم هم من حرقوا علي يد النازي هتلر ،

الحكمة ضالة المؤمن ، ولكن إن وُجِدَ المؤمن الذي يأخذ بها إن كنتم تريدون عزة فيجب أن تدركوا المغزى من قوله تعالي " ويوم حنين إذ أعجبتكم كثرتكم فلم تغن عنكم شيئا وضاقت عليكم الأرض بما رحبت ثم وليتم مدبرين" وها أنتم في كل مسيرة وتظاهرة تعودون مدبرين محملين بدماء من سقطوا مهللين بشعارات لم تتبدل ولم تتغير بالحزبية والطائفية ،
أجتمع الكل علي فشل إدارة حكمكم ولم أنادي بمثل ما ينادوا الان أهل الباطل بالخيانة والعمالة وغيرها فالله أعلم به ولكن كلنا أدركنا الأداء السيئ لهذا الحكم وأنه لم يكن بالحكم الذي يتلاءم مع ثورة شهد لها العالم ، فلما لم تدركوا الوضع وتحاولوا التنصل من هذه الحزبية والطائفية وإعادة الشمس لمجراها الطبيعي ،

لم أشكك ابدًا بنوايا شاب إخواني قد حمل كفنه ونزل يهتف ويطلب التغيير والحق والحرية ولكن لا أضمن قادتكم وأفكار بُثَت في عقولكم خلال عقودٍ مضَت لما لم تتخلوا عن هذا التعنت ونعود مطالبين بقيادات ثورية دون صنع لآلهة أو حكام معصومين كما يفعل البعض منكم ولم أنسي قول البعض منكم عن خيرت الشاطر قبل خروجه من سباق الرئاسة إنه يوسف مصر خرج من السجن ليقود الأمة وهي نفسها نفس الجملة قيلت علي مرسي عقب ترشحه ، أدركوا الأمر لقد ولي زمن الأنبياء والمعصومين كفاكم لعب بعقولنا لا يوجد بينكم يوسف ولا خالد ولا محمد كلنا بشر وكلنا خطاءون إن كنتم لا تدركون هذا فعليكم إعادة النظر بعقيدتكم ، كفي صناعة آلهة وأصنام لقد سئمنا من تشتتِ لا يمت للفكر بصلة ، الاختلاف رحمة وثقافة ولكن الاختلاف الموضوعي القائم علي أدلة بحثية وعلي أفكار سليمة وليس مجرد الاختلاف للاختلاف ،

عودوا للميدان وعودوا للفكرة محملين بما بقي من عبق الثورة والإيمان بها ،عودوا للميدان وللصفٍ موحدين الهتاف " هي للوطن " دون مصالح حزبية وطائفية وانتخابات تزعمون انها اتت بكم الكل يعلم كيف يتم الحشد لهذه الانتخابات ، استقيموا يرحكم الله وأدوا ولو آخر ما بقي من رمق الثورة في عروقكم وكونوا للثورة فكرة ووقود وليس للتنظيم وحده " لتسقط كل التنظيمات وكل الكيانات وكل الفراعنة ويبقي الثائر أبن الميدان والفكرة "



#أحمد_خليفة_أحمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كش ملك


المزيد.....




- الهجمة الإسرائيلية المؤجلة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...
- أصولها عربية.. من هي رئيسة جامعة كولومبيا بنيويورك التي وشت ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- الشرطة الفرنسية تستدعي نائبة يسارية على خلفية تحقيق بشأن -تم ...
- السيناتور ساندرز يحاول حجب مليارات عن إسرائيل بعد لقائه بايد ...
- إعادة افتتاح متحف كانط في الذكرى الـ300 لميلاد الفيلسوف في ك ...
- محكمة بجاية (الجزائر): النيابة العامة تطالب بخمسة عشر شهرا ح ...
- تركيا تعلن تحييد 19 عنصرا من حزب العمال الكردستاني ووحدات حم ...
- طقوس العالم بالاحتفال بيوم الأرض.. رقص وحملات شعبية وعروض أز ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - أحمد خليفة أحمد - الإخوان بين التنظيمِ والميدان