أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد خليفة أحمد - انتبه السيارة ترجع إلي الخلف














المزيد.....

انتبه السيارة ترجع إلي الخلف


أحمد خليفة أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 4576 - 2014 / 9 / 16 - 04:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لطالما أقنعت نفسي بأن ما يحدث الآن محض صدفةٍ وافتراء مني علي النظام الذي يحاول أن يُحدِثَ التغيير المَرجو ، وأن الأمور تسير نحو مشروعاتٍ قومية وإصلاح سياسي واقتصادي ومنظومة عيش تُحَقِق العدالة التي ثورنا لأجلِها .

ولكن كلما أمعنت النظر أتضح لي أنني محق وأن هذا الاعتقاد الذي أحاول ان أقنع به نفسي هو الجناية التي أرتكبها في حق عقلي ومبادئي ، فلتجلس أمام التلفزيون بيدك ريموت الكنترول لتري الصورة بكامل التفاصيل :
*عاد (إبراهيم عيسي) يدافع عن تحركات القائد الأعلى لمنظومة الحكم ، ويداعب عقلية المثقفين بالخطاب الشبابي المسموم مفرِدًا جزء كامل من مادته المعروضة لتوضيح همجية الجماعات الإسلامية ومؤامراتهم علي البلاد والدين بل والعالم كله ،
وعاد الفريق المدلل مرة آخري بكامل طاقمه فـ( مني الشازلي ) بصالونِها الإعلامي الناعم وكذلك (عمرو الليثي ) بديلاً عن (محمود سعد) الذي فقد فقرته في هذا السيرك الإعلامي و(معتز الدمرداش ) بفقرة ذكريات الطفولة و ( جابر القرموطي ) ليعرض مانشيتات الصحف وقضايا حقن السيلكون للفنانات و ( وائل الإبراشي ) بقضايا الأديان وعرض المؤامرة الكبري المتعلقة بالأمن القومي و ( يسري فوده ) يتحرش بالنظام من بعيد فاضِحًا بعض أكاذيبه ووجهه الفاشي.
وهكذا ...

تابع وأنظر جيدًا لِتَجدَ الصورة أصبحت كما السابق لم يتغير سوي أسماء البرامج والضيوف ، ما سمعنا في قنواتهم عن هذا المواطن الذي حرق نفسه منذ أيام اعتراضا منه علي سوء حالته ومعيشته ، بل وما عَقَبَ أحدهم علي إخلاء سبيل (علاء عبد الفتاح ) بعد همجية القضاء والنيابة في التعامل مع الاحراز والمضبوطات وإنتهاك حرمته الشخصية هذا الناشط الذي كان سجين كل نظامٍ لا أعرفه ولا تربطني به أية صلة ولكن هو عدو كل نظامٍ لذا هو علي صواب ، حالة من التغييبِ والتنويمِ المقصودة والمُمَنهَجة علي المواطنين ، وهذا ما سمعته اليوم من (إبراهيم عيسي ) يؤكد ما أقول فقد تناول متابعة المصريين لمباراة ( الأهلي والزمالك ) بفرحةٍ عارمة وقال نصًا : اليوم عاد الشعب وعاد أقوي حزبين ممثلين علي الساحة حزب " الأهلي " و حزب " الزمالك ".

نعم فقد كانت الكرة لفتراتٍ كثيرة مضت هي " أفيون الشعب " وهذا الترياق الذي يخمد المارد كلما حاول ان يستيقظ وحينما أستيقظ المارد وأرق نومهم وهَدَّدَ مناصبهم وكراسيهم وفضح مؤامراتهم كان لزامًا عليهم أن يفرحوا لأن الشعب عاد لينام من جديد.

إن قضية الحقوق والحريات ستبقي إشكالية هذا المجتمع ، حالة من الانقسام المجتمعي ما بين رفقاء ميدانٍ وفكر وبين موالين لكل نظام مهما تشكل وتغيرت ملامحه.
كِدتُ أؤمن أن هذا المجتمع لم يُخلق إلّا ليُستعبَدَ مرة بخِطابٍ مُغَيِب ومرة بعصى أمنية وآخرى بسلطةٍ فاشلة ، يصحب هذا الإيمان يقين داخلي بأن هذه الأرض لم تعد تروق لي ولا هذا الهواء ولا هذا الضجيج .



#أحمد_خليفة_أحمد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المدرب الأجنبي هو الحل
- الشعراء يتبعهم الغاوون
- دور الأحزاب السياسية في سبل التقدم المجتمعي
- مواطنون درجة ثانية
- الإخوان بين التنظيمِ والميدان
- كش ملك


المزيد.....




- شركة أيسلندية تخطط لبناء مدينة من الحمم البركانية.. هل يتحول ...
- الجزائر: الكاتب بوعلام صنصال يقرر عدم الطعن في الحكم بسجنه خ ...
- مستوطنون يقيمون بؤرة بالخليل ويعتدون على فلسطينيين برام الله ...
- إسرائيل تدرس رد حماس مساء قبل توجّه نتنياهو إلى واشنطن
- شهداء ومفقودون بسبب المساعدات الغذائية في غزة
- الحكومة السورية تعلن عن هوية بصرية جديدة للدولة
- هونغ كونغ.. أسطورة الثراء الفاحش التي تمتلئ بالمكتئبين
- -يسرائيل هيوم- ترصد أسباب اهتمام أميركا بإسرائيل
- هل تمكن قادة الناتو من فك شيفرة ترامب؟
- -تلغراف- تكشف 5 قواعد عسكرية إسرائيلية استهدفتها إيران


المزيد.....

- نقد الحركات الهوياتية / رحمان النوضة
- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد خليفة أحمد - انتبه السيارة ترجع إلي الخلف